تفاقم جديد في سوريا ، خطر اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وروسيا. ماذا يحدث؟ مسلسل سوري: من ومع من ولماذا يقاتل في سوريا وماذا يحدث هناك

أسباب الحرب الأهلية في سوريا

• جفاف لمدة خمس سنوات (2006-2011) ، تسبب في إفقار سكان الريف ، والمجاعة ، وإعادة توطين سكان الريف في المدن ، وزيادة البطالة والمشاكل الاجتماعية لجميع الناس.
• أسلوب سلطوي في حكم الرئيس السوري بشار الأسد
• عدم وجود الحريات الديمقراطية
• فساد
• استياء السنة ، وهم الأغلبية في سوريا ، من بقاء العلويين في السلطة على المدى الطويل ، الذين تنتمي إليهم عشيرة الأسد.
• تصرفات القوى الخارجية التي تريد إضعاف قوة التأثير على سوريا من قبل روسيا بإزاحة الأسد
• تأثير عامل الربيع العربي على السكان غير الراضين في سوريا

تعتبر بداية الحرب في سوريا في 15 آذار (مارس) 2011 ، عندما انطلقت أول مظاهرة مناهضة للحكومة في دمشق

كان الوضع سلميًا ، ولكن بعد ذلك بدأ المزيد والمزيد من الاشتباكات المسلحة بين قوات القانون والنظام الحكومية و "الثوار". تم إراقة الدماء الأولى في 25 آذار (مارس) 2011 ، أثناء محاولة الشرطة استعادة النظام في مدينة درعا جنوب سوريا. خمسة اشخاص ماتوا في ذلك اليوم.

يجب أن يكون مفهوماً أن معارضة الأسد لم تكن متجانسة. لوحظ ممثلو مختلف المنظمات المتطرفة بين المتظاهرين في بداية الصراع. على سبيل المثال ، السلفيون ، الإخوان المسلمون ، القاعدة. كل من هذه المجموعات ، مستفيدة من الفوضى التي نشأت في البلاد ، كانت تبحث عن فوائد لنفسها.

من هو ضد من في الحرب في سوريا

القوات الحكومية

• الجيش السوري المكون من العلويين والشيعة
• الشبيحة (الجماعات شبه العسكرية الموالية للحكومة)
• لواء العباس (جماعة شيعية شبه عسكرية)
• الحرس الثوري الإيراني (حراس الثورة الإسلامية. إيران)
• حزب الله (لبنان)
• الحوثيون (اليمن)
• عصائب أهل الحق (جماعة شيعية شبه عسكرية. العراق)
• جيش المهدي (مليشيات شيعية ، العراق)
• القوات الجوية والبحرية الروسية

قوى المعارضة

• الجيش السوري الحر
• جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا ولبنان)
• جيش الفتح (تحالف الفصائل المسلحة المعارضة للحكومة السورية)
• YPG (الجناح العسكري للجنة العليا الكردية)
• جبهة الأنصار (جبهة المدافعين عن الدين - جمعية لعدد من الجماعات الإسلامية)
• لواء أحرار الشام (اتحاد الكتائب الإسلامية السلفية)
• أنصار الإسلام (العراق)
• حماس (غزة)
• تحريك طالبان (باكستان)
• (داعش ، داعش)

وتنقسم قوى المعارضة المعارضة لجيش الأسد على أسس سياسية. يعمل البعض حصريًا في منطقة معينة من البلاد ، بينما يحاول البعض الآخر إنشاء دولة إسلامية ، والبعض الآخر يقاتل لأسباب دينية: السنة ضد الشيعة

روسيا ، سوريا ، الحرب

في 30 سبتمبر 2015 ، صوت مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع لصالح استخدام القوات الروسية في الخارج ، ووافق على طلب الرئيس بوتين. وفي اليوم نفسه هاجمت طائرات حربية روسية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. تم ذلك بناء على طلب الرئيس الأسد.

لماذا روسيا في حالة حرب في سوريا

مثل إسرائيل ، تم تشكيل سوريا بشكل مصطنع من قبل المنتصرين في الحرب العالمية ، وتوحيد الدول والأديان المعادية داخل نفس الحدود. في عام 1918 ، رسمت فرنسا وبريطانيا العظمى دولة جديدة على خريطة الإمبراطورية العثمانية المهزومة ، حيث شكل المسلمون السنة (وفقًا لتقديرات مختلفة ، 60-75 ٪ من السكان) أغلبية مطلقة على العلويين والشيعة والأكراد والدروز. والمسيحيين. في الوقت نفسه ، دعم كل من المستعمرين الفرنسيين والديكتاتوريين السوريين المستقبليين ، على عكس سياسة "فرق تسد" ، الأقليات.

”خريطة عرقية لسوريا. الصورة: wikipedia.org "

ما الذي منع سوريا من الانهيار لما يقرب من 100 عام؟

أولاً ، اندفاع وطني في النضال من أجل الاستقلال - انسحبت القوات الفرنسية من أراضي البلاد فقط في عام 1946. لاحقًا ، حشدوا عدوًا مشتركًا ، إسرائيل والقومية العربية ، وهي حركة سياسية سعت إلى توحيد جميع العرب في دولة واحدة ، بغض النظر عن نسخ الإسلام التي أعلنوا عنها. في عام 1970 ، جاء انقلاب آخر إلى السلطة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي حافظ الأسد ، وهو علوي. حدد مسار بناء دولة علمانية على أساس الجيش والخدمات الخاصة. في عام 1982 ، أثناء هجوم القوات الحكومية على مدينة حماة ، التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين ، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين. بعد ذلك ، وحتى بداية الأزمة السورية الحالية ، لم يظهر الإسلاميون أنفسهم على محمل الجد.

صورة مشتركة للديكتاتوريين: حافظ الأسد ، سوريا ؛ عيدي أمين ، أوغندا ؛ أنور السادات، مصر؛ معمر القذافي ، ليبيا. 1972 ، لم ينج أحد حتى عصرنا. الصورة: وكالة الصحافة الفرنسية / أخبار الشرق

من هم العلويون وكيف وصلوا إلى الحكم؟

إن انتماء العلويين إلى الإسلام غير معترف به من قبل جميع المسلمين. يجمع إيمانهم بين مبادئ الشيعة وعناصر المسيحية والتصوف الزرادشتي والإيمان بتقمص الرجال. العلويون يحتفظون بسرية عاداتهم ، لذا فهم معروفون ، في الغالب ، من أقوال السيئين. يُعتقد أنهم يؤدون نماز مرتين في اليوم ، ويحتفلون بعيد الميلاد وعيد الفصح ، وليس لديهم حظر على الكحول ، وينكرون الشريعة والحج ، ويصلون بلغتهم الأصلية.

يشكل العلويون حوالي 12٪ من سكان سوريا ، لطالما كانوا الطبقة الأكثر فقراً وحرماناً. مع حماية الإدارة الفرنسية ، سعت العديد من العائلات العلوية إلى إيجاد مخرج من الفقر باختيار مهنة عسكرية لأبنائها. لذلك ، مع مرور الوقت ، شكلوا العمود الفقري لسلك الضباط ، الذي أوصل عائلة الأسد إلى السلطة.

هل بشار الأسد ديكتاتور؟

في عام 1997 ، اصطدم باسل الأسد ، الابن الأكبر لحافظ ، الذي كان يستعد لخلافته ، بسيارته المرسيدس في طريقه إلى المطار. تم استدعاء بشار الأصغر على الفور من لندن ، حيث بنى مهنة كطبيب عيون تحت اسم مستعار. انتخب رئيساً بنسبة 97.29٪ في استفتاء أجري بعد وفاة والده عام 2000.

كان الأسد أكثر زعيم موالٍ لأوروبا في الشرق الأوسط. كان يرتدي الجينز ، وغالبًا ما كان يقود سيارته Audi A6 ، وتناول العشاء في مطاعم دمشق العصرية ، وتزوج من موظف البنك الذي نشأ في لندن ، ج. Morgan Asme Ahras ، التي أصبحت واحدة من السيدات الأوائل الأكثر أناقة في العالم. لم تكن التغييرات خارجية فقط. في عهد بشار ، تم تشكيل أول حكومة مدنية في سوريا منذ عقود ، وتم تحرير الوصول إلى الإنترنت ، وتم إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين ، والسماح للمصارف الخاصة ، وأول صحيفة مستقلة في البلاد ، الكتيب الفكاهي المصور The Lamplighter.

بشار وأسماء أسعد. لقد تعرفا على بعضهما البعض منذ الطفولة وتزوجا منذ عام 2000. للزوجين ولدين وبنت. الصورة: عبد ربه موس / ABACAPRESS.COM / EAST NEWS ")

ومع ذلك ، بدت أولى مظاهر الديمقراطية خطرة على الرئيس. بعد سلسلة من الخطب من قبل المثقفين في العاصمة يطالبون برفع حالة الطوارئ التي تم فرضها في سوريا عام 1963 (!) ، ظهر سجناء سياسيون جدد وتوقف نشر The Lamplighter. في عام 2007 مُنع السوريون من الوصول إلى فيسبوك ويوتيوب وتويتر والعديد من المواقع الإخبارية. في نفس العام ، أعيد انتخاب بشار الأسد رئيساً بنسبة 97.6٪ لصالحه.

أحد الرسوم الكاريكاتورية من "حامل المصابيح" التي كسرت قوات الأمن ذراعي مؤلفها علي فرزات عام 2011. الصورة: علي فرزات

ما هو سبب انتفاضة 2011؟

من عام 2006 إلى عام 2011 ، عانت سوريا من جفاف قياسي. أدت عدة سنوات متتالية من فشل المحاصيل إلى تدمير أكثر من 800000 مزرعة فلاحية ، واضطر ما يقرب من 1.5 مليون شخص إلى الانتقال إلى المدن ، حيث كانوا يدعمون أنفسهم بوظائف صغيرة. طغت هذه الهجرة على المدن المكتظة بالفعل. من الخمسينيات إلى 2011 ، نما عدد سكان سوريا من 3.5 مليون إلى 23 مليون نسمة. الوظائف والغذاء والماء - كل هذا أصبح نادرًا. أدى الوضع الاقتصادي إلى تفاقم الفتنة الدينية الكامنة وعدم الرضا عن النظام ، الذي تحركه قوى الأمن السرية.

ما هو سبب انتفاضة 2011؟

غذت المزاج الاحتجاجي بين فقراء السنة أعمال المعارضة الناجحة في البلدان المجاورة. بدأ الربيع العربي في سوريا بالكثير من الجرافيتي السياسي. في فبراير / شباط ، في مدينة درعا الجنوبية ، قُبض على عشرات ونصف من تلاميذ المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 عامًا بسبب كتابات على الجدران وتعرضوا للضرب على أيدي الشرطة. كانوا ينتمون إلى عائلات محلية ذات نفوذ ، ونزل مئات الأشخاص إلى الشوارع مطالبين بالإفراج عن الصبية. فتحت قوات الأمن النار.

في عام 2011 ، ازداد عدد الرسوم على الجدران السياسية في سوريا بشكل كبير لدرجة أن علب الطلاء بالرش بدأت تُباع على بطاقات الهوية. الصورة: بولاريس / أخبار الشرق

في هذه الأماكن ، لا تزال العلاقات والعادات القبلية قوية - يجب على المرء حماية نفسه ، ويجب على المرء أن ينتقم من الدم - وتجمع الآلاف في المسيرة. كلما أطلقت قوات الأمن النار ، زاد عدد المتظاهرين وغضبهم. في 25 آذار / مارس ، بعد صلاة الجمعة ، سار 100 ألف شخص في مسيرة في درعا ، قُتل 20 منهم. سرعان ما امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى. ردت الحكومة بالعنف في كل مكان.

أبريل 2011 ، متظاهرون يطالبون بإنهاء حصار الحكومة لمدينة درعا. الصورة: وكالة الصحافة الفرنسية / أخبار الشرق

كيف بدأت الحرب في سوريا؟

كان أكثر من ثلث سكان سوريا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا ، وكان معدل البطالة بينهم مرتفعًا بشكل خاص. في ربيع وصيف 2011 ، بعد كل صلاة جمعة استخدمها أئمة السنة للحصول على معلومات سياسية ودعاية ، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد. وسرعان ما عجزت الشرطة عن كبح جماحهم ، وبدأت العمليات العسكرية ضد المعارضة. تم تطويق المدن وتطهيرها باستخدام المعدات العسكرية والطيران. كان رد الفعل هو الانشقاق الجماعي للسنة عن الجيش وإنشاء جناح مسلح للمعارضة - الجيش السوري الحر. في نهاية عام 2011 ، تحولت الاشتباكات بين المتظاهرين والسلطات إلى معارك في الشوارع.

الدخان يتصاعد من مدينة دوما التي يسيطر عليها المتمردون ، جنوب دمشق ، بعد غارة جوية حكومية. الصورة: وكالة الصحافة الفرنسية / أخبار الشرق

من يدعم أطراف الصراع من الخارج؟

على المستوى الإقليمي ، تعتبر الحرب الأهلية في سوريا حلقة أخرى من المواجهة بين السنة والشيعة. يتم توفير الدعم الرئيسي للمعارضة من قبل ممالك النفط السنية في الخليج الفارسي (المملكة العربية السعودية وقطر بشكل أساسي) وتركيا ، والتي تشمل مصالحها إضعاف جيرانها واكتساب مكانة القوة الرئيسية في المنطقة. تسعى إيران ، القوة الشيعية المحلية العظمى ، التي تعترف بالعلويين كقوة لها ، إلى الحفاظ على منطقة نفوذ مستمرة على البحر الأبيض المتوسط ​​عبر العراق وسوريا إلى لبنان. فقط الفصائل الإيرانية واللبنانية التي جاءت للإنقاذ ساعدت الأسد على البقاء في اللحظات الحاسمة من الحرب.

تواصل روسيا السياسة السوفيتية الداعمة للأنظمة العربية المعارضة للولايات المتحدة. بعد سقوط القذافي في ليبيا ، كانت حكومة الأسد آخرهم.

صور الأقمار الصناعية لمطار باسل الأسد في اللاذقية. وفقًا لأحدث البيانات ، توجد بالفعل أربع مقاتلات روسية متعددة المهام من طراز Su-30 و 12 طائرة هجومية من طراز Su-25 وسبع طائرات هليكوبتر هجومية من طراز Mi-24. الصورة: إيرباص دي إس / سبوت إيماج

لم ترغب إدارة باراك أوباما بشكل قاطع في الانجرار إلى حرب أخرى على خلفية استمرار الأعمال العدائية في العراق وأفغانستان ، لكنها أصبحت رهينة وضعها كمدافع رئيسي عن الديمقراطية. ومع ذلك ، فإن المساعدة الأمريكية لم تكن كافية لانتصار المعارضة السورية ، والآن بعد أن أصبح المتطرفون الإسلاميون القوة الضاربة الرئيسية لها ، أصبحت موضع شك كامل.

في فبراير 2015 ، أطلقت المعارضة قذائف الهاون من مدينة دوما على العاصمة السورية دمشق ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 من السكان. وردا على ذلك شن الطيران الحكومي غارة جوية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة هذه الفتاة. الصورة: AFP PHOTO / EAST NEWS

ماذا يحدث في سوريا الآن؟

في هذه المرحلة ، لقي ما يصل إلى 250 ألف سوري مصرعهم ، وفر أكثر من 4 ملايين من ديارهم. الوضع معقد بشكل خطير بسبب عدم الاستقرار في العراق المجاور ، حيث اخترقت جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" العدوانية القوية عقائدياً وعسكرياً سوريا. في وضع تكون فيه القوات الحكومية والمعارضة المعتدلة منهكة للغاية من الحرب ، فإن داعش هي التي توسع أراضيها على حساب كليهما. في الشمال ، يقاتل الأكراد من أجل مناطق على طول الحدود مع تركيا ، وفي الجنوب اقترب من دمشق. بالإضافة إلى خسارة العاصمة ، فإن التهديد الخطير لحكومة الأسد هو اقتراب الأعمال العدائية من أراضي الأجداد العلويين على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​والميناء الرئيسي في اللاذقية. ويعتقد أنه من أجل دفاعه وصلت الوحدة الروسية إلى سوريا.

خريطة العمليات العسكرية في سوريا. المناطق التي تم تحديدها باللون الأحمر تسيطر عليها حكومة الأسد ، والأصفر للأكراد ، والرمادي لداعش ، والأخضر للمعارضة السنية المعتدلة ، والأبيض من قبل فرع القاعدة السوري. الصورة: AFP PHOTO / EAST NEWS

ماذا بعد؟

لا يوجد حل سلمي في الأفق ، وبالنسبة للجيش ، لا يتمتع أي من الطرفين بميزة مهمة. في حالة تتجنب فيها الولايات المتحدة عملية برية ، فإن المشكلة المشتركة الرئيسية هي داعش. الأسد مع العلويين والشيعة الإيرانيين والمقاتلين السنة والأكراد - من الناحية النظرية ، يمكن أن يتوصلوا إلى حل وسط ، على الأقل في شكل تقسيم البلاد. ولكن ما العمل بقوة هدفها الوحيد هو الانتصار المطلق من خلال إبادة الخصوم؟

كل شيء في هذه القصة يبدو سيئا للغاية.

لأكون صادقًا ، لا أريد حقًا أن أصدق أن شيئًا كهذا قد حدث. تشبثت بكل طريقة ممكنة بعدم موثوقية المصادر أو مصلحتها. ومع ذلك ، للأسف ، الأخبار تنمو مثل كرة الثلج. والصمت المخيف للزعماء الروس ، قبل كل شيء ، ممثلي وزارة الدفاع الثرثارين ، الذين هم مغرمون جدًا بدحض التلميحات الغربية الخبيثة ، يقنعون حقيقة ما حدث.

وفي 7 شباط / فبراير ، هزم الأمريكيون ، بالمدفعية والغارات الجوية ، كتيبة تكتيكية لمجموعة من القوات "الموالية للأسد" ، فيما دُمِّر ، بحسب البنتاغون ، ما يصل إلى مائة من جنود العدو. في المنطقة التي دارت فيها المعركة ، يعتبر نهر الفرات خط التقسيم المقبول عمومًا بين مناطق المسؤولية. وتسيطر القوات الموالية للأسد على الضفة الغربية. يتم توفير دعمهم من قبل الطيران الروسي. إلى الشرق ، تتلقى قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية المساعدة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. لمنع وقوع حوادث محتملة ، تم إنشاء خط اتصال مباشر بين الممثلين الروس والأمريكيين.

وبحسب الرواية الأمريكية (والتي صرح بها وزير الدفاع جيمس ماتيس مباشرة) ، بدأت قوات "الموالية للأسد" حتى كتيبة معززة بالمدفعية والدبابات تتحرك فجأة باتجاه نهر الفرات. علاوة على ذلك ، فتحوا النار على الفور على مقرات قوات سوريا الديمقراطية ، حيث لم يكن هناك قادة أكراد فحسب ، بل كان هناك أيضًا أفراد عسكريون أمريكيون (يفترض أنها قوات خاصة). اتصل الأمريكيون على الفور بنظرائهم الروس. وتلقوا تأكيدات من هؤلاء بعدم وجود رجال عسكريين من روسيا بين المهاجمين. والأهم من ذلك ، أكد الجيش الروسي أنه لا ينوى التدخل في صدام محتمل. بعد ذلك ، ضرب الأمريكيون أولاً بالمدفعية. ثم تعرضت الكتيبة لهجوم بالطائرات المروحية. علاوة على ذلك ، ما يسمى بالبطاريات الطائرة - طائرة C-130 المعروفة من فيتنام ، والتي تحتوي على مدافع 105 ملم على متنها.

الروس ، ربما للمرة الأولى منذ الحرب الكورية ، دخلوا في صدام مباشر مع القوات الأمريكية.

لفت المؤتمر الصحفي لماتيس والإحاطة الإعلامية للمتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت الانتباه إلى شيئين. أولاً ، أصروا على أنهم "قبل وأثناء وبعد العملية" كانوا على اتصال بالممثلين الروس. ثانيًا ، على الرغم من الأسئلة التي كررها الصحفيون عدة مرات ، فقد رفضوا بحزم تحديد هوية هذه القوات "الموالية للأسد".

كانت النسخة الروسية مختلفة إلى حد ما عن النسخة الأمريكية. وبحسب التقرير ، نفذت مفرزة من بعض "المليشيات" عملية ضد "خلية داعش النائمة" (يدعي الأكراد والأمريكيون أنه لا وجود لداعش هناك وقريب) "في منطقة السابق. مصفاة نفط "العيسة" (أي تحت سيطرة المنطقة الأمريكية). وفي حديثها عن خسائر "المليشيات" ، أفادت وزارة الدفاع الروسية لسبب ما بحوالي عشرين جريحًا ، دون أن تقول شيئًا عن القتلى. وأكدت الدائرة العسكرية للاتحاد الروسي أن "سبب الحادث هو عمليات استطلاع وتفتيش للمليشيات السورية لم يتم تنسيقها مع قيادة مجموعة العمليات الروسية في قرية السالخية". في الوقت نفسه ، كانت فكرة إنشاء مصنع للنفط راسخة في أذهان وزارة الدفاع. وجاء في البيان أن "الحادث أظهر مرة أخرى أن الغرض الحقيقي من الوجود غير المشروع للقوات الأمريكية في سوريا لم يعد محاربة داعش ، ولكن الاستيلاء على الأصول الاقتصادية التابعة للجمهورية العربية السورية والسيطرة عليها فقط". بطريقة أو بأخرى ، كانت كل من موسكو وواشنطن تحاولان بوضوح إثبات أن الحادث قد انتهى: لقد استأجر شخص ما بعض "الميليشيات" لـ "الضغط" على أصول النفط والغاز. تم عرض مكانهم.

لكن فجأة ، قال "وزير الدفاع" السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية ، ستريلكوف (جيركين) ، إن الأمريكيين لم يدمروا "الميليشيات" ، لكن عدة وحدات ، مئات الأشخاص ، من "مجموعة فاغنر" ، شركة عسكرية روسية خاصة. شارك مقاتلو فاجنر في جميع العمليات المنتصرة في سوريا ، وحصل بعضهم على أعلى جوائز الدولة. صحيح ، في الصيف الماضي كانت هناك تقارير تفيد بأن المجلس العسكري قد تعهد بتحرير وحماية حقول النفط والغاز بموجب عقد مع "طاه الكرملين" يفغيني بريغوزين. في الوقت نفسه ، توترت علاقات "واغنرييتس" مع وزارة الدفاع.

يجب أن أقول ، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية ، أن مصفاة النفط ، بعد استعادتها من داعش ، كانت لبعض الوقت تحت سيطرة الشركات الروسية ، وكانت تحت حراسة الأجهزة الأمنية التي استأجرتها ، من المحتمل جدًا أن " Wagnerites "أيضًا.

بالطبع ، لا يمكن اعتبار المعلومات الواردة من Strelkov موثوقة تمامًا. ومع ذلك ، في الوقت نفسه ، نشرت مدونة كتبها ديفيد إغناتيوس كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست تقريرًا عن رحلة إلى المنطقة ذاتها التي وقعت فيها المعركة. هناك ، أجرى إغناتيوس مقابلة مع قائد كردي قدم نفسه على أنه حسن. وقال "اللواء" إن المخابرات أبلغته بتقدم كتيبة معادية. اتصل بضابط اتصال روسي وطالبه بوقف الهجوم. الذي صرح بأنه لم يكن هناك هجوم. وزعم حسن أنه بعد تنفيذ الضربة ، اتصل الضابط الروسي نفسه بنفسه وطلب منه وقف القصف من أجل جمع القتلى والجرحى. لاحظ مرة أخرى أن هذا المصدر لا يبدو موثوقًا للغاية.

لكن منظمة التحقيقات المعروفة Conflict Intelligence Team قامت بالفعل بتسمية الأسماء الأولى للقتلى "Wagnerites". أكد أقارب وأصدقاء ستانيسلاف ماتفيف وإيغور كوسوتوروف ، وكذلك زملاء فلاديمير لوجينوف وكيريل أنانييف ، المعلومات المتعلقة بوفاة هؤلاء الأشخاص في سوريا. على سبيل المثال ، "توفي قائد المئة فلاديمير في معركة غير متكافئة في 7 شباط / فبراير 2018 في منطقة دير الزور السورية" ، بحسب ما أفادت به جمعية منطقة القوزاق المنفصلة في بحر البلطيق في بيان حول وفاة فلاديمير لوجينوف.

وهذا يوحي بأن التقارير عن مقتل العشرات إن لم يكن المئات من "واغنرييت" لها ما يبررها. إذا كان الأمر كذلك ، فإن كل شيء في هذه القصة يبدو سيئًا للغاية. دخل الروس ، ربما لأول مرة منذ الحرب الكورية ، في صدام مباشر مع القوات الأمريكية (لقد كتبت بالفعل أن العلاقات بين البلدين تتدهور بسرعة إلى هذا المستوى). من الأهمية بمكان أن الأمريكيين تجنبوا بجد الأسئلة حول من دمروا. لم يكن ذلك كافياً لبدء حرب عالمية ثالثة في سوريا. في الوقت نفسه ، اتضح أن الروس يقاتلون هناك ليس ضد الإرهابيين ، ولا حتى من أجل "المصالح الجيوسياسية" الوهمية. تذكر كيف صرخ الرائد رومان فيليبوف ، فجر نفسه بقنبلة يدوية ، "للأولاد!"؟ ولمن يموت الأولاد الآن؟ ل Prigozhin ومصالحه المالية؟

ومع ذلك ، لا يزال من الممكن تجربة كل هذا. يمكن القول إن موسكو في سياستها الخارجية مستوحاة من مثال الإمبراطورية البريطانية في القرن الثامن عشر ، عندما تسعى الشركات الخاصة إلى تحقيق أهداف جيوسياسية. يمكن للمرء حتى أن يتصالح مع حقيقة أن مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة يموتون في سوريا - في النهاية ، قرر الكبار أنفسهم كسب المال بهذه الطريقة.

أكثر ما يصدمني هو شيء آخر. لا يمكن تصور أن الضباط الروس المسؤولين عن الوضع في منطقة خفض التصعيد في منطقة دير الزور لم يكونوا على علم بتحرك الكتيبة التكتيكية المجموعة المكونة من مواطنين. والأسوأ من ذلك أن الضباط الروس ، الذين تم تحذيرهم مسبقًا بشأن الضربة ، لم يحذروا هؤلاء الأولاد الروس أنفسهم ، ولم يحذروا أنفسهم. بعد كل شيء ، يمكنهم إخبار الأمريكيين أن نوعنا قد ضاع. ثم قم بتوسيع العمود. إنه لأمر مخز بالطبع ، لكن الناس سيظلون على قيد الحياة.

انضم إلى قناة برقية لدينا

في سوريا ، يوم الجمعة الماضي ، 9 فبراير ، قُتل عدة مئات من الجنود في يوم واحد ، لكن العدد الدقيق للقتلى يختلف. يكتب فيكتور شيفتشوك عن هذا لمنشور روسكي مير.

لذلك ، وفقًا للبعض ، قُتل أكثر من 600 جندي روسي (جنود متعاقدون عسكريون من الشركات العسكرية الخاصة) ، وفقًا لآخرين ، أكثر من 200. حتى الآن ، كان من الممكن جمع الكثير من المعلومات حول الأحداث شيئًا فشيئًا. وعواقب الاحتكاك المباشر بالنيران بين الجيش الروسي والجيش الأمريكي. ولم تقع إصابات في صفوف قوات التحالف ، بحسب آخر البيانات نتيجة الصراع.

1. ما الهدف من مهاجمة مواقع الأكراد في منطقة الفرات؟

على الأرجح ، كان الهدف الرئيسي للهجوم من قبل الوحدات المختلطة بين روسيا والأسد هو المنطقة الحاملة للنفط في جنوب غرب سوريا ، والتي أبدت روسيا اهتمامًا بها منذ فترة طويلة. الحقيقة هي أنه على الرغم من حقيقة أن الأسد والكرملين ، إلى جانب إيران ، يسيطرون على ما يقرب من 40-50٪ من الأراضي السورية ، إلا أنه ليس لديهم فرصة اقتصادية لتعويض تكاليف الحرب ، والأهم من ذلك أنه لا يوجد الموارد لاستعادة الأراضي المدمرة بالكامل التي يسيطرون عليها. وهكذا ، جاء الكرملين بفكرة احتلال المناطق التي تحمل النفط على بعد 80 كيلومترًا من دير الزور ، حيث يمكن لروسنفت وجازبروم تطوير أنشطتهما في المستقبل. ومع ذلك ، قبل أيام قليلة من تقدم الجيش الروسي في هذه المنطقة ، أصبحت المنطقة تحت سيطرة المعارضة السورية ، التي هي جزء من تحالف مكافحة الإرهاب مع الجيش الأمريكي. في صفوف قوى المعارضة السورية الديمقراطية كان هناك مستشارون عسكريون أميركيون ، منهم في الطليعة.

ومع ذلك ، قرر الكرملين مع ذلك "التحقيق في المنطقة" ، وفي حالة ضعف المعارضة ، الاستيلاء على المنطقة. تم التحضير للعملية في البداية بتحد ، وبعد تدمير الجسر فوق نهر الفرات ، الذي بناه الجيش الروسي ، بتحد ، بدأ تكديس القوات الكبيرة للهجوم.

2. كيف تطورت عملية القوات الروسية في سوريا.

اللواء حسن ، قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في المنطقة ، يشير إلى موقع على خريطة شرق مدينة دير الزور على بعد 80 كيلومترًا جنوب شرق هنا ، حيث يقول الدبابات والمدفعية المساندة لرئيس النظام بشار. بدأ الأسد ، مساء الأربعاء ، التحرك باتجاه المقر الذي تحتله قواته ومستشارون من قوات العمليات الخاصة الأمريكية (لم يذكر حسن ، مثله مثل بعض القادة الأكراد رفيعي المستوى ، اسمه الكامل).

وبحسب حسن ، فقد تلقى معلومات استخباراتية حول التحضير للهجوم من القوات المساندة للنظام. في الساعة 21:30 من يوم الأربعاء ، حوالي نصف ساعة قبل بدء الهجوم ، اتصل بضابط ارتباط روسي في دير الزور ، كان على اتصال به ، على أمل أن يتمكن من وقف هذه العملية.

"قلنا إن حركة معينة كانت تجري وإننا لا نريد مهاجمة المشاركين في هذه الأعمال. قال حسن من خلال مترجم: "لم يقبلوا (الروس) عرضنا ، وأنكروا كل شيء وقالوا إنه لم يحدث شيء.

وتحدث إلى عدد من المراسلين الذين سافروا إلى هنا يوم الخميس مع اللواء جيمس جارارد ، الذي يشرف على قوات العمليات الخاصة الأمريكية في سوريا والعراق.

بذل الضباط الأمريكيون جهودًا مماثلة لتجنب الاصطدامات. كما قال البنتاغون في بيان يوم الخميس ، "كان مسؤولو التحالف على اتصال مستمر مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد" الهجوم. وجاء في البيان أن "الجيش الروسي أكد لممثلي التحالف أنهم لن يهاجموا قوات التحالف القريبة".

ولفت حسن إلى أن الهجوم بدأ حوالي الساعة العاشرة مساءً ، وبدأت التشكيلات الموالية للنظام في التقدم تحت غطاء الدبابات والمدفعية التي انفجرت على بعد 450 مترًا من مواقع قوات سوريا الديمقراطية والجنود الأمريكيين.

إجمالاً ، كتيبة - مجموعة تكتيكية ، ضمت أكثر من 10 دبابات وحوالي ثلاثين وحدة من المركبات المدرعة الأخرى ، من المفترض أنها شاركت في الهجوم في البداية. بعد انسحاب الجيش الأمريكي من المواقع الأمامية ، قرر الروس تطوير الهجوم والبدء في الهجوم الثاني - مجموعة تكتيكية كتيبة احتياطية ، العدد الدقيق لها غير معروف.

ردت القوات الجوية الأمريكية على هذا التهديد بضربات مدمرة ، في البداية بمدفعية دقيقة التوجيه ، وربما ، وفقًا لروايات شهود العيان ، HIMARS (نظام صاروخ مدفعي عالي الحركة - Hymars) - صاروخ تشغيلي تكتيكي عالي الحركة ومدفعية النظام. هذه صواريخ يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر في خمس دقائق وتدمير ما يصل إلى 50 هدفًا في ضربة واحدة بذخائر دقيقة التوجيه. على الأرجح ، بمساعدة هذا النظام ، تم تدمير بطاريات غطاء المدفعية الروسية ، واستخدمت الطائرات بدون طيار فقط لتحديد هدف إطلاق النار. بعد تدمير مدفعية العدو ، وكذلك الأوامر العملياتية للروس والأسديين ، تم توجيه ضربة على الوحدات الخلفية ، والتي تم تدميرها بالفعل في المسيرة من قبل BTG الثانية.

في الوقت نفسه ، نجح نظام الحرب الإلكترونية ، وقمع الاتصالات بالكامل في أوامر التشغيل ، مما يوضح أنه كان من الممكن الحصول على نسخة من مفاوضات المجموعات الخلفية. تم التحكم في الهواء من قبل زوجين (كالعادة) من F22 رابتور ، لتتبع المظهر المحتمل للطائرة الروسية في منطقة معينة.

في خضم هذه المذبحة ، قال حسن إنه تلقى مكالمة هاتفية أخرى من ضابط ارتباط روسي يطلب منه التوقف عن القتال لفترة من أجل جمع القتلى والجرحى فيما نفى أنه هجوم. رأى القائد الكردي في ذلك خيانة.

قال حسن: "لم نعد نثق في الروس".

وعندما لاحظ أحد المراسلين مفارقة الموقف - أنكر ضابط روسي الهجوم في البداية ، ثم طلب وقف إطلاق النار - قال حسن: "من المضحك أن قوة عظمى لا تعرف ما تفعله قواتها على الأرض".

بعد حوالي ساعتين من الهجمات المعاكسة ، تم تدمير 80٪ من جميع قوات الروس والأسديين. الآن بدأت "مطاردة البراغيث" - باستخدام "حرب العصابات المضادة" AC130 وزوجين من طائرات الهليكوبتر الهجومية ، قام الأمريكيون ، تحت غطاء F22 ، أخيرًا بتطهير منطقة هجوم العدو.

كيف يحدث هذا يمكن رؤيته في الفيديو أدناه:

وبلغ إجمالي خسائر روسيا الاتحادية والأسد 90٪ من كل المعدات و 70-80٪ من القوى العاملة. انسحب الجيش الأمريكي من القتال على ما يبدو سالما. استغرقت العملية بأكملها حوالي ست ساعات.

3. لماذا تختلف البيانات المتعلقة بخسائر الروس؟

السبب الرئيسي هو السرية التامة للمعلومات منذ بداية العملية من قبل الجيش الروسي حتى اكتمالها. بالإضافة إلى ذلك ، كانت هناك مجموعتان من الكتيبة التكتيكية. ربما في الأول (على خط التماس) مات 217 روسيًا (مرتزقة من الشركات العسكرية الخاصة). تم تفكيك المجموعة الثانية في المسيرة (ثلاث شركات روسية على الأقل). ومن هنا كان الاختلاف في التقدير - من 217 إلى 640 جنديًا روسيًا. يجب القول أنه في الواقع ، دمرت قوات التحالف بالكامل ليس فقط المجموعة الأمامية ، ولكن أيضًا مجموعة دعم المدفعية ، وكذلك المجموعة الخلفية ، بما في ذلك مقر العمليات الذي قاد الهجوم.

4. ما هو Wagner PMC ولماذا يكتبون أنهم فقط ماتوا؟

PMC "Wagner" هو اسم تمويه للوحدات الروسية الأكثر استعدادًا للقتال في سوريا ، ما يسمى بـ "Ihtamnets". هذه هي وحدات من القوات الخاصة الهجومية ، التي قاتلت سابقًا بنشاط في أوكرانيا ، والآن في سوريا. وقبل الهجوم قام الجيش الروسي من هذه الوحدات بتسليم جوازات سفرهم وتذاكرهم العسكرية وارتداء زي قوات الأسد. في الواقع ، جميعهم متعاقدون عسكريون روس محترفون. يدرك التحالف ذلك جيداً ويراقب تحركاتهم باستمرار.

5. ما هي عواقب هذه العملية على الكرملين والتحالف؟

لا بد من القول إن التدمير الكامل للمجموعة العسكرية الروسية من قبل القوات الأمريكية في سوريا في الساعات الأولى تسبب في صدمة سواء في مقرات القوات الروسية في سوريا أو في الكرملين فيما بعد. لم يكن غير متوقع ليس فقط أن الأمريكيين استجابوا لتحدي الكرملين في المنطقة الحاملة للنفط في سوريا ، ولكن أيضًا القوة التي استجابوا بها. وتشير التقديرات إلى أن الوحدات الروسية المدمرة في جنوب سوريا شكلت حوالي 20٪ من مجموع القوات الروسية الهجومية. تم تدميرها في غضون ساعات قليلة. وبعد ساعات قليلة أعلن الجانب الأمريكي من مصادر رسمية أنه دمر قوات الأسد خلال هجومه على مواقع التحالف. وذكروا أيضًا أنهم لا يعرفون شيئًا عن أي "شِباك روسية" في المنطقة. وبعد ذلك بيوم ، تم تسليم حوالي 150 جريحًا روسيًا إلى روسيا على طائرتين. وبقي بعض الجرحى على أراضي القواعد الجوية الروسية في سوريا.

امتنع الكرملين عن الرد المتماسك ، معربًا فقط عن "قلقه العميق" بشأن الوضع الحالي في جنوب سوريا. على الأرجح ، في المستقبل القريب ، ستمتنع روسيا عن إجراء أي عمليات في اتجاه قوات التحالف ، بعد أن تعلمت درسًا قاسًا. وبحسب الخبراء ، في حال حدوث صراع مع التحالف ، فقد تفقد روسيا جميع قواعدها في سوريا خلال ثلاثة أيام.

بعد يوم من أحداث منطقة دير الزور ، بدأت عملية نشطة للجيش الإسرائيلي في منطقة دمشق. بعد العثور على طائرة مسيرة إيرانية الصنع في أجوائها ، أسقطها الجيش الإسرائيلي ، ثم شن هجومًا مكثفًا على منشآت عسكرية لحزب الله وقوات الأسد. بعد ذلك ، بعد خسارة إحدى طائراتها (التي يُفترض أنها أسقطتها منظومة الدفاع الجوي S-300) ، دمرت إسرائيل ثماني بطاريات دفاع جوي في وقت واحد في منطقة دمشق بضربة ضخمة.

الاستنتاجات.

من المحتمل أن تتكثف العمليات العسكرية في سوريا في المستقبل القريب بشكل رئيسي في المناطق الوسطى. سيتدهور الوضع حول المجموعة العسكرية الروسية بشكل كبير في الأشهر المقبلة ، والتي ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات واضحة ، قد تؤدي إلى إجلائها في منتصف أو نهاية العام ، فضلاً عن إبادة نظام الأسد لاحقًا.

لقد أثبت الجيش الأمريكي تفوقه الساحق في مسرح العمليات هذا. بدءاً من التفوق الفني وانتهاءً بأساليب القتال والقيادة والسيطرة. أعدت القوات الروسية ونفذت عملية متواضعة تماما وعبثية تم الكشف عنها في مرحلة التخطيط. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الجيش الروسي غير قادر على القيام بعمليات هجومية ليلية - فقد تم إطلاق النار على قوات الأسد والروس كما لو كانوا في ميدان رماية ، مع فقدان كامل للتوجيه من قبل الأخير.

هنا نسخة من التبادل الإذاعي حول هذا الموضوع. وتلتزم وسائل الإعلام الروسية الصمت حيال هذا الأمر ، إذ سبق لرئيس الاتحاد الروسي أن أعلن رسميًا تحقيق نصر نهائي في سوريا ، وبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك قتلى.

المعلومات مأخوذة من قناة WarGonzo Telegram التي يديرها المراسل الحربي سيميون بيغوف ...
الصوت 1: "... باختصار ، هذا هو اللعنة @ مرة @ مارس الجنس لدينا ، باختصار. في شركة واحدة nah @ th 200 شخص nah @ th 200th على الفور ، في 10 أشخاص آخرين ولا أعرف شيئًا عن الثالث ، لكنهم أيضًا أشعثوا كثيرًا بشكل عام ، باختصار ، عانت ثلاث شركات ، لذلك تغلبوا على Pindos ، أولاً قاموا بتغطية المدفعية nah @ th epyt ثم رفعوا الأقراص الدوارة nah @ th 4 وأطلقوا في دائري أقصر من المدافع الرشاشة ذات العيار الكبير nah @ d ، باختصار x @ yachili ، ماعدا المدافع الرشاشة nah @ d لم يكن لديهم أي شيء على الإطلاق ، حسنًا ، ناهيك عن نوع ما من منظومات الدفاع الجوي المحمولة وما إلى ذلك ، باختصار ، لقد قاموا بتشويشها هناك ، حسنًا ، لقد صنعوا الجحيم هناك وعرفت بيندوس تحديدًا ووضوحًا ما كنا ذاهبون إليه ، الروس ، ها نحن ذاهبون للضغط على النبات ، وكانوا يجلسون في هذا المصنع باختصار ، لقد أصبحنا صعبًا أخيرًا @ zdy الآن اتصل بي الأولاد مرة أخرى. جدا nah @ th bl @ t مفقود بشكل جيد ، إنه أقصر n @ dets أخيرًا هناك bl @ t إهانة أخرى bl @ t وجيدًا ، باختصار معنا nah @ th nuniktoobshche nah @ لا أفكر في كيفية معاملة الشياطين على الإطلاق ، أعتقد أن بلدنا سوف يتحول الآن إلى الخلف bl @ t nah @ d حكومتنا و n لا أحد يفعل شيئًا ولن يدمر أحد أحداً. لهذا ، ناه @ عشر ، لدينا مثل هذه الخسائر هنا!

الصوت 2: "أخي ، انظر. هناك 177 قتيلاً - الفرقة الخامسة فقط. 2-كو عمليا لم هوك. باختصار ، تم تدمير الخمسة بالكامل ، وتم طرحهم هناك عن طريق الطيران ، والأقراص الدوارة ، والمدفعية ، وغمرهم الأكراد والأمريكيون ، ولم يكن لدى الأولاد أي فرصة ، واستلقى جميع الخمسة تقريبًا. ها هي بقايا الثقيل ، الآن "توليب" ستأتي ليلاً اليوم ، ثم سنلتقي بالفعل. تعال ، تواصل معنا. فيكتوروفيتش أيضًا ، في رأيي ، إذا وجد ، فهو أيضًا ناقص.

الصوت 3: "باختصار ، اتصل الرجل للتو ، واصطفوا في طابور ، ولم يصلوا إلى هذه الثلاثمائة متر ، اللعنة ، سبعمائة ، كما يقول ، إلى المواقع ، تقدمت فصيلة واحدة ، وهذه ، العمود ، وقفت. لم يصلوا إلى أقصر من ثلاثمائة متر. تم رفع تلك الأعلام الأمريكية وبدأت المدفعية في التحليق عليها بشدة ، ثم حلقت الأقراص الدوارة وبدأت تضاجع الجميع ، لذا ركضوا ... الآن استدعى الرجل - ما مجموعه 215 "مائتان "، هكذا ، باختصار ، قاموا بتدوير الأمر بقوة ... عينوا أنفسهم ... ما الذي كان يأمل شعبنا فيه؟ وكأنهم يمارسون الجنس مع أنفسهم؟ هل هم خائفون؟ يعرف X @ y ... باختصار ، مثل x @ ynya ... لا يمكنهم تحديد أي شخص على الإطلاق ، والناس هناك لا يأبهون. لقد أفسدوا عمودًا واقفًا بالمدفعية فقط ، ولم يتقدم المشاة حتى ، لقد مارسوا النيران مع المدفعية ، وقد انتهى كل هذا. "

وفي وقت سابق أفادت الأنباء من سوريا أن طائرتين من طراز "كاماز" من جثث المرتزقة الروس.

الأكثر قراءة:

30 سبتمبر 2015

يبدو أن دعاية بوتين تغني أغنية البجعة - الأغنية السورية. يحتاج النظام المحتضر بشكل عاجل إلى حرب صغيرة منتصرة. في أوكرانيا ، استنزفت الحرب بشكل مخجل ، ولم يجادل أحد حتى في أن #putinslealed. يبحث الكرملين بشكل عاجل عن فرصة أخرى للفوز بـ "التغلب" على الأقل على شاشة التلفزيون.في هذا الصدد ، قررت عمل برنامج تعليمي صغير عن سوريا للسترات المبطنة.

الأسطورة رقم 1. لروسيا قاعدة عسكرية في سوريا يجب أن ندافع عنها!
أنا في رهبة. من يقول ذلك ليس لديه فكرة عن ماهية القاعدة العسكرية. تحسبًا فقط ، أبلغكم أن بوتين قد سلم جميع القواعد العسكرية خارج رابطة الدول المستقلة. تحت قيادته ، غادر الجيش الروسي كام رانه (فيتنام) ولورد (كوبا). كما قام "صانع السلام" فوفا بمرافقة القوات الروسية إلى خارج جورجيا وأوزبكستان وأذربيجان. بالمناسبة ، بموجب اتفاقية مع جورجيا ، كان من المفترض أن تبقى القوات الروسية هناك حتى عام 2020 ، لكن الولايات المتحدة عرضت على Vova أموالًا لإخراجها من هناك. ونفذ هذا ابن العاهرة بطاعة إرادة أسياده في واشنطن في عام 2007 ، وقبل الموعد المحدد! بعد بضعة أشهر اندلعت حرب في أوسيتيا الجنوبية. نستخلص استنتاجاتنا الخاصة ...

لذلك ، في طرطوس السورية ، ليس لدى روسيا أي قاعدة عسكرية ؛ منذ عام 1971 ، كانت نقطة الدعم اللوجستي 720 التابعة للبحرية السوفيتية موجودة هناك على أراضي اللواء 63 من البحرية السورية. كان الهدف من هذه النقطة هو إصلاح سفن السرب العملياتي الخامس (البحر الأبيض المتوسط) ، وإمدادها بالوقود والمياه والمواد الاستهلاكية (وليس الذخيرة!). يتكون سرب البحر الأبيض المتوسط ​​من الأسطول السوفيتي من 70-80 راية ، وأحيانًا وصل العدد إلى مائة ، لذلك كانت هناك حاجة إلى قاعدة إمداد. كمرجع: الآن جميع الأساطيل الأربعة للاتحاد الروسي مجتمعة غير قادرة حتى على تخصيص مجموعة أصغر بثلاث مرات للتواجد في المحيطات. تم حل سرب البحر الأبيض المتوسط ​​في 31 ديسمبر 1991 ، ومنذ ذلك الحين فقدت طرطوس كل أهميتها.

قل لي ، لماذا نقطة التوريد ، إذا كان شخص ما لتوريد؟ في الواقع ، لا توجد نقطة توريد. اعتبارًا من عام 2012 ، كان طاقم "القاعدة العسكرية" يتألف من 4 (أربعة !!!) أفراد عسكريين ، لكن في الواقع كانت "الوحدة" نصف ذلك العدد. في عام 2002 ، كان عدد الموظفين 50 شخصًا إضافيًا. من بين الرصيفين العائمين ، أحدهما معطل. لا توجد معدات عسكرية ، ولا أسلحة ، ولا معدات إصلاح ، ولا أفراد عند النقطة 720 ، وهي غير قادرة على خدمة السفن.

حسنًا ، لنتحدث عن "بؤرتنا الاستيطانية في الشرق الأوسط" بمساحة هكتار ونصف ، أيها السادة ، واتانا؟ ربما تخيلت الأهمية الاستراتيجية لحظائرتي طائرات على الساحل ، تصدأ فيهما عدة ناقلات؟ لكن المسؤولين في موسكو ينفون رسميًا الحاجة إلى قاعدة في طرطوس. أعد إمداد سفننا الحربية ، التي تمر أحيانًا عبر البحر الأبيض المتوسط ​​، في ميناء ليماسول في قبرص. السؤال مغلق.

الأسطورة رقم 2. لروسيا مصالح جيوسياسية في سوريا
أتساءل ما؟ حسنًا ، هيا ، جاكيتات مبطنة ، قائمة. عمليا لا توجد علاقات اقتصادية بين روسيا الاتحادية وسوريا. اشترت موسكو في سوريا عام 2014 بضائع تصل قيمتها إلى 7.1 مليون دولار ، وتستهلك سوريا أسلحتنا فقط. علاوة على ذلك ، لا تعني كلمة "يستهلك" "شراء". في الغالب ، طالبوا بها من الاتحاد السوفيتي مجانًا وتلقوا 13 مليار دولار ، منها شطب بوتين 10 مليارات دولار لدمشق في عام 2005. الآن ، من الناحية النظرية ، يجب توفير الأسلحة للسوريين مقابل المال ، لكن المشكلة هي أن لديهم أموالًا من الفجل الحار. حجم إمدادات السلاح لسوريا غير معروف. في عام 2012 ، طلبت سوريا 36 تدريبًا قتاليًا من طراز Yak-130s مقابل 550 مليون دولار ، لكن العقد لم ينفذ. لكن في العام نفسه ، بلغت قيمة الشحنات السرية لمواد عسكرية إلى سوريا من روسيا الاتحادية ، بحسب RBC ، 458.9 مليون دولار ، ويبدو أننا نمدّ "النظام الصديق" بالأسلحة مرة أخرى لشكرنا.

ما الذي يربط روسيا أيضًا بسوريا؟ الجواب بسيط: لا شيء. قبل الحرب ، اشترى الاتحاد الروسي الخضراوات والخيوط والألياف الكيماوية والمنسوجات من السوريين ، وباع لهم النفط والمعادن والخشب والورق. ومع ذلك ، فإن الانتعاش النسبي للتجارة لم يتم توفيره بالكامل من خلال أساليب السوق. على سبيل المثال ، حصلت سوريا على إعفاء بنسبة 25٪ لدفع الرسوم الجمركية. بعد انضمام الاتحاد الروسي إلى منظمة التجارة العالمية ، لم تعد هذه "الصداقة" ممكنة.

في عام 1980 ، تم إبرام معاهدة صداقة وتعاون بين سوريا والاتحاد السوفيتي ، والتي تعني ، على وجه الخصوص ، تقديم المساعدة العسكرية إذا لزم الأمر. رسميا ، لم يتم التنديد به. لكن لا قدر الله لنا حلفاء عسكريين كالسوريين! لقد خسروا كل الحروب التي خاضوها مع جيرانهم ، حتى الأردنيون ضربوا السوريين عندما تدخلوا في مواجهتهم مع الإرهابيين الفلسطينيين إلى جانب الأخير. في عام 1973 ، حاولت سوريا استعادة مرتفعات الجولان ، لكنها هُزمت بالكامل من قبل إسرائيل ، وعندما كانت الدبابات الإسرائيلية على بعد 30 كم بالفعل من دمشق ، فإن الجهود الدبلوماسية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية هي الوحيدة التي أنقذت سوريا من الهزيمة النهائية المخزية. في الوقت نفسه ، تمكن السوريون من رد الجميل للروس بأكبر قدر من الامتنان:

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر كيف توصل في عام 1974 ، طائراً من دمشق إلى القدس ، إلى اتفاق بشأن فصل القوات السورية والإسرائيلية. بينما كان كيسنجر والرئيس حافظ الأسد يضعان اللمسات الأخيرة على الوثيقة ، سافر وزير الخارجية السوفيتي أندريه غروميكو إلى دمشق.

يتذكر كيسنجر: "كانت طائرته فوق دمشق بالفعل". لكن الأسد وأنا كنا في أوج عملنا. أكد لي رئيس أركان القوات الجوية السورية أنه سيحل الأمور. نتيجة لذلك ، بدأت طائرة جروميكو في وصف الدوائر فوق المدينة. بعد خمسة وأربعين دقيقة ، نفد الوقود تقريبًا ، ووافقت بلطف على ترك الطائرة تهبط ، بشرط أن تكون متوقفة بعيدًا عن طائرتي. تم نقل طائرة الوزير السوفيتي إلى الزاوية البعيدة للمطار ، حيث كان في استقبال غروميكو نائب وزير الخارجية ، حيث كان جميع القادة السوريين الكبار منشغلين بالتفاوض معي. ().

هنا حلقة أخرى:

في صيف 1976 ، طار رئيس الحكومة السوفييتية أليكسي كوسيجين إلى دمشق. أثناء وجوده في سوريا ، أرسل الرئيس حافظ الأسد ، دون تحذير الضيف السوفياتي الموقر ، قوات إلى لبنان المجاور. اتضح أن العمل السوري تم بمباركة الاتحاد السوفيتي. كان كوسيجين منزعجًا للغاية ، لكنه التزم الصمت حتى لا يتشاجر مع الأسد. ().

تعامل الكرملين مع نظام الأسد ، على أمل الحصول على قاعدة بحرية وقاعدة طيران بعيدة المدى على الأراضي السورية تحت تصرفه ، لكن دمشق قدمت وعودًا غامضة فقط ، لكنها لم تكن في عجلة من أمرها للوفاء بها. نتيجة لذلك ، لم تظهر أي قواعد عسكرية سوفييتية في سوريا. النقطة اللوجيستية ، كما أشرنا أعلاه ، لم تكن قاعدة عسكرية ، حيث لا يمكن أن تتمركز السفن الحربية هناك على أساس دائم.

بالمناسبة ، ظهرت سوريا المستقلة على الخريطة بفضل الاتحاد السوفييتي فقط - كانت موسكو عام 1945 هي التي طالبت بانسحاب الكتيبة الفرنسية المحتلة من البلاد ، وبعد معارك ضارية في الأمم المتحدة ، اضطر الفرنسيون إلى وقف الأعمال العدائية ضدهم. السوريين ومغادرة البلاد.

باختصار ، لطالما كانت فوائد هذا "التحالف" أحادية الجانب. لكن قبل 30-40 عامًا ، كان الاتحاد السوفيتي قوة عالمية ، وعلى الأقل نظريًا ، في ظل ظروف الحرب الباردة ، كان بحاجة إلى حلفاء في الشرق الأوسط لموازنة إسرائيل ، التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة. الآن موسكو في المنطقة ، من حيث المبدأ ، ليس لديها مصالح وخصوم. مع إسرائيل ، يتمتع الكرملين بصداقة لطيفة وقبلات عاطفية. ما معنى الصداقة مع نظام الأسد الديكتاتوري ، وهو أمر عادي بالنسبة للمنطقة ، وهو محكوم عليه بأي حال من الأحوال؟

الأسطورة رقم 3. سوريا حليفنا في مكافحة "الإرهاب الدولي".
سؤال للخبراء: حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي إرهابيون؟ إذن فهذه مجموعات إرهابية احتفظ بها النظام السوري. في سوريا ، الآن بعض الإرهابيين يحرثون إرهابيين آخرين (حزب الله يقاتل بنشاط إلى جانب الأسد) ، وأيا كان الفائز ، سينتصر الإرهابيون على أي حال. أنتم ، جاكيتات مبطنة ، ما سبب الانخراط في مواجهة المتوحشين؟

في الواقع ، لم يخف نظام الأسد أبدًا تعاطفه مع الإرهابيين ، لذلك في عام 2004 تم فرض عقوبات اقتصادية على سوريا من قبل العديد من الدول الغربية. في العام التالي ، اشتدت الضغوط على سوريا بشكل أكبر فيما يتعلق باغتيال (تفجير) الإرهابيين لرئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ، الذي اتخذ موقفاً عنيداً مناهضاً لسوريا. خمن من كان وراء القتلة؟ صديقنا بشارشيك. على الأقل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في وفاة رئيس الوزراء اللبناني السابق يدعي أنه أمر شخصياً باغتيال سياسي لبناني مرفوض. وأكد ذلك لاحقًا نائب الرئيس عبد الحليم خدام الذي فر من سوريا عام 2005.

السؤال هو لماذا كره الحريري سوريا كثيرا؟ حسنًا ، ربما لأن معظم البلاد احتلت من قبل القوات السورية (فرض العقوبات أجبر دمشق على إنهاء الاحتلال) ، وجنوب لبنان يخضع لسيطرة حزب الله الممول من سوريا. من الواضح الآن سبب إصرار قادة الدول الغربية على رغبتهم في الإطاحة بالأسد: فالرجل الملطخ بالدماء لا يمثل مصافحة بالنسبة لهم. على الرغم من أن هذا الصديق بالنسبة لبويلا هو مجرد حق.

أما بالنسبة لـ "الإنسانية الشرقية" ، فقد كان نظام الأسد من الأوائل هنا. في أوائل الثمانينيات ، اجتاحت البلاد موجة من الانتفاضات الإسلامية ، والتي استولت حتى عام 1982 على مدينة حماة. لقد أظهر الجيش السوري بوضوح موقفه تجاه السكان غير الموالين. حاصرت القوات المدينة ، وأرضتها بشكل نموذجي إلى الغبار بمساعدة المدفعية والطائرات ، ثم اقتحمت المدينة. يُعتقد أنه تم تدمير ما بين 10 آلاف إلى 40 ألف مدني بهذه الطريقة - وهذا هو أكثر قمع دموية لانتفاضة في الشرق الأوسط في التاريخ الحديث.

هل تختلف هذه الأساليب عن تصرفات المعاقبين في دونباس؟ نعم ، إنهم مختلفون: إن المعاقبين ، على عكس الجيش السوري ، يتصرفون بمئات المرات بطريقة إنسانية ويفشلون - لم يتمكنوا من اقتحام مدينة واحدة على الأقل. وقتلوا عددًا أقل بكثير ، رغم أنهم كانوا يقاتلون منذ عام ونصف. لكن داعش تتصرف ضد الأكراد بنفس الطريقة تمامًا ، مفضلة تكتيكات الأرض المحروقة.

نعم ، لم يكن بشار الأسد رسمياً "مكافحة الإرهاب" في حماة ، بل والده حافظ. لكن النظام ظل على حاله ، والعائلة الحاكمة هي نفسها. بشكل عام ، وجود مثل هؤلاء "الحلفاء" في الحرب ضد الإرهابيين ، لم تعد هناك حاجة للإرهابيين أنفسهم. ().