قرأ ديمتريوس روستوف Menaion. ديمتري روستوفسكي: الحياة ومعجزات الشفاء

لعب المهاجرون من أوكرانيا ومن الدوائر الأكاديمية في كييف دورًا مهمًا في عملية بناء الكنيسة والبناء الثقافي في روسيا في مطلع القرنين السابع عشر والثامن عشر. ربما ينبغي الاعتراف بالراهب العلمي الأكثر تميزًا بينهم على أنه القديس ديمتريوس روستوف (توبتالو؛ 1651-1709) - لاهوتي حكيم وواعظ ممتاز، ومثقف حقيقي غير مرتزق، والمؤسس الفعلي للعلوم التاريخية الروسية، ولا يقل أهمية، وأتواضع راهب وألطف راعي.

وُلِد في بلدة ماكاروف - القريبة نسبيًا من كييف، في عائلة قائد المئة من القوزاق؛ وكان اسمه العالمي دانيال. في كييف، أخذ القديس المستقبلي دورة في العلوم اللاهوتية ودرس اللغات الأجنبية في دير عيد الغطاس “الجامعي”، حيث “ظهر ماهرًا جدًا في الشعر والخطابة وكان يعرف جيدًا كل ما نعلمه”. وفي عام 1668، أصبح راهبًا باسم ديمتريوس في دير الثالوث كيرلس في كييف، ولم يكن يهتم "بالحصول على العقارات والثروة المؤقتة". في عام 1675، تم تعيينه هيرومونك وعين واعظا في دير جوستين الشهير؛ وفي الوقت نفسه أصبح الواعظ الرئيسي لكنيسة الكاتدرائية في تشرنيغوف. وبنجاح كبير، قام بالتبشير لبعض الوقت في ليتوانيا - في فيلنا (في دير الروح القدس) وفي سلوتسك.

عند عودته إلى روسيا الصغيرة، عاش ديمتري في باتورين، حيث شغل منصب رئيس دير نيكولاييف منذ عام 1682. ولكن مرت أقل من عامين، عندما "يحب الحياة الصامتة والهادئة ويريد إرضاء الله على انفراد"، ترك واجبات رئيس الدير، واستقر في كييف بيشيرسك لافرا. هنا، أصدر مجلس شيوخ الدير، برئاسة الأرشمندريت فارلام ياسينسكي (متروبوليتان كييف المستقبلي)، تعليماته إلى ديمتريوس "بجمع سير القديسين وتصحيحها بالكامل وكتابتها".

في يونيو 1684، بدأ راهب موهوب ومجتهد هذا العمل الفذ طوال حياته التالية: تجميع تاريخ القديسين، أو مجموعة من قصص سير القديسين التاريخية، مرتبة حسب الشهر (وفقًا للدائرة السنوية لـ "ذكريات" الكنيسة عن القديسين الممجدين. المسكوني الكنيسة الأرثوذكسية) - ما يسمى بـ "شيتيه المنيا". نفدت طباعة المجلد الأول من المجلدات الأربعة في يناير 1689. في هذا الوقت، شغل ديمتريوس منصب رئيس الدير مرة أخرى - في دير باتورين نيكولاييفسكي المذكور بالفعل.

وسرعان ما انطلق "هتمان النبيل" من باتورين إلى موسكو، وأخذ رئيس الدير ديمتري إلى سفارته. في دير ترينيتي سرجيوس بالقرب من موسكو، التقى ديمتريوس بالقيصر بيتر الأول، الذي، على ما يبدو، لفت الانتباه بالفعل إلى الراهب الأوكراني القادر والمتعلم.

عندما عاد إلى روسيا الصغيرة، تم تعيينه رئيسًا لدير بطرس وبولس في جلوخوف؛ وفي الوقت نفسه، في عام 1695، تم نشر المجلد الثاني من "تشيتيخ-منيا". منذ عام 1697، كان ديمتري بالفعل أرشمندريت دير يليتس تشرنيغوف، ومنذ عام 1699 - أرشمندريت دير سباسكي في نوفغورود-سيفرسكي. وعلى الرغم من كل هذه التنقلات المتكررة له من مكان إلى آخر من قبل سلطات الكنيسة، لم يتخل الكاتب الراهب عن المسار المعتاد لأعماله الأدبية، وفي عام 1700 تم نشر المجلد الثالث من "الحياة".

ونتيجة لذلك، «سرعان ما أصبحت مهارته الخاصة في الكرازة بكلمة الله، وكذلك حياته الفاضلة، معروفة للملك الفطن (أي بطرس الأول. - د.ج.م.) أصبح معروفًا"، وبموجب مرسوم إمبراطوري، نُقل ديميتري إلى موسكو عام 1701، وعُين مطرانًا على توبولسك وسيبيريا. لكن بالنسبة لراهب جنوبي مريض وفي منتصف العمر بالفعل، كان مثل هذا التعيين في سيبيريا البعيدة والباردة عبئًا لا يطاق، والأهم من ذلك، بعيدًا عن المكتبات ودور الطباعة، أصبح استكمال عمله الأدبي والتاريخي مستحيلًا تقريبًا. بسبب كل هذا، وقع القديس في "بعض الحزن"، وفقط بعد أن شرح أخيرًا لبيتر الأول، حصل ديمتريوس على إذن بالبقاء في وسط روسيا. في عام 1702، تم تعيينه الأسقف الحاكم لقسم روستوف-ياروسلافل؛ وظل متروبوليت روستوف حتى وفاته.

وكان هذا القديس من أكثرهم اشخاص متعلمونمن وقته، طالب وصديق للمعلمين الروحيين الأوكرانيين - لازار بارانوفيتش وفارلام ياسينسكي، الذين دعموا دائما أنشطته الأدبية. في "حياة" ديمتريوس، التي تم تجميعها في منتصف القرن الثامن عشر تقريبًا (فيما يتعلق بتطويب كنيسته في عام 1757)، تم التأكيد بشكل خاص على أن "هذا الرجل الذي يخشى الله كان يتمتع بعقل حاد، وتنوير عظيم، وماهر في اللغة السلافية، اليونانية واللاتينية والعبرية و اللغات البولنديةوكان لديه ولع كبير بالعلم."

أثناء إقامته في روستوف، افتتح القديس ديمتريوس هناك أول مدرسة لاهوتية في موسكو روس، وجمع أكثر من 200 طفل من رجال الدين للدراسة هناك؛ "ل ترتيب أفضلوالنجاح "لقد قسمهم إلى ثلاث مدارس ... غالبًا ما كان يزور هذه المدارس ، واستمع هو نفسه إلى الطلاب وجربهم في النجاح" ، "لقد عمل هو نفسه في ساعات فراغه من شؤون الكنيسة ، وقام بتعليمهم" ، "هو نفسه اعترفت بهم وتناولت الأسرار المقدسة؛ يعلمون، ويوزعهم على الأماكن، ويهدم الجهل». علاوة على ذلك، حافظ ديميتري على هذه المدارس اللاهوتية بأمواله الخاصة، المتواضعة جدًا بشكل عام.

هنا، بدعم من البطريرك أدريان آنذاك (كان بمثابة كاهن من 1690 إلى 1700)، أكمل ديمتريوس عمله الرئيسي الذي دام 20 عامًا - "تشيتي مينيا"، والذي لا يزال يستخدم من قبل جميع روسيا الأرثوذكسية باعتباره الأكثر اكتمالًا و مصدر دقيق لسير القديسين في الكنيسة (أوصاف مفصلة لحياة القديسين).

بالإضافة إلى الأعمال اللاهوتية والتعليقات المختلفة على الكتابات الآبائية، قام القديس أيضًا بتأليف حوارات ذات طبيعة أخلاقية، وأدار جدالات مع المؤمنين القدامى ("البحث عن إيمان برين الانشقاقي")، وكتب الشعر وحتى المسرحيات الروسية الأولى عن الإنجيلية. المواضيع. كما قام بتجميع سيرتين: "حول الشعب السلافي" و"حول تعيين الأساقفة".

جداً مهمفي ذلك الوقت كان هناك سجل آخر من "سجلاته" - "من بداية العالم إلى ميلاد المسيح". لقد كان ذلك ضروريًا بشكل خاص، نظرًا لأن قلة من الناس يمكنهم بعد ذلك شراء كتاب مقدس باهظ الثمن للقراءة في الخلية أو في المنزل، وفي بعض الأحيان لم يكن ممثلو رجال الدين يعرفون حقًا ترتيب الأحداث الكتابية. لسوء الحظ، ظل هذا العمل غير مكتمل: القديس، كما كتب كاتب سيرته الذاتية، هذا الكتاب "لم يكن من الممكن إكماله بسبب الأمراض المتكررة: ولكن فقط وفقًا لتقويم الألف وستمائة سنة الرابعة (أي حتى 4600 من خلق العالم، أو حتى 908).ق.م. - د.ج.م.) كتبت الأفعال."

من بين أشهر أعمال ديميتريوس، ينبغي أيضًا تسمية: "الأبجدية الروحية" (تعاليم وتحذيرات لتحقيق وصايا الرب، مرتبة حسب الترتيب الأبجدي)، نُشرت في كييف بيشيرسك لافرا بعد وفاة القديس؛ ثم - "الصوف المروي" (عن تبجيل والدة الإله وأيقوناتها)؛ "الاعتذار" ("محادثة بين المعزي والمعزي") و"التعليم المسيحي القصير" ("مفيد جدًا مع الأسئلة والأجوبة حول الإيمان").

انطلاقًا من الصور الباقية، كان فلاديكا ديمتري قصيرًا، أشقرًا، ذو شعر رمادي، وله لحية إسفينية صغيرة، منحنيًا.

لقد كان، باعتباره شخصًا لطيفًا ومخلصًا، يشعر دائمًا بالقلق إزاء الشر البشري والظلم الاجتماعي. وقال في إحدى خطبه:

"إذا أكل الأغنياء أكل عمل الفقراء. وعندما يشرب، يشرب دم الإنسان، يشرب في دموع الإنسان. من يتم تكريمه؟ - ثري! من هو غير شريفة؟ - فقير! من هو النبيل؟ - ثري! من هو النحيل؟ - فقير! من هو الحكيم؟ - ثري! من هو غبي؟ - فقير! الرجل الغني، حتى لو كان غبيًا جدًا، لا يزال يفعل نفس الشيء، كما لو كان غنيًا، اجعله ذكيًا بين عامة الناس. .

على الرغم من لقبه المقدس، كان على ديمتريوس في بعض الأحيان أن يتحمل الكثير من الاضطهاد في روستوف من ممثلي السلطات العلمانية. كتب هذا المواطن الروحي الحقيقي لروسيا المقدسة إلى صديقه القديس ستيفن يافورسكي من ريازان (1658-1722) عن "خصومها الداخليين": "إن الكثير من الآثام، والكثير من الإهانات، والكثير من الظلم يصرخون إلى السماء ويثيرون العالم". غضب الله وانتقامه." كان المضيف فويكوف، الذي أُرسل إلى روستوف من "أمر الدير" التابع للدولة، لا يحترم القديس ديمتريوس بشكل خاص. ذات مرة كان القديس يخدم القداس في الكاتدرائية، وفي ذلك الوقت، بأمر من الوكيل، عوقب شخص ما بالسوط "على اليمين". فأمر القديس بوقف التعذيب فورًا، لكن الموظف الملكي رفض الرسول بكل وقاحة. ثم قطع القديس الخدمة، ساخطًا بالروح، وذهب إلى قريته دمياني في الضواحي.

وقبيل وفاته أرسل ديمتريوس أيقونة عائلية إلى دير الثالوث كيرلس في كييف لتوضع فوق نعش أبيه، ثم كتب الوصية الروحية التالية:

"من الشباب إلىولما اقتربت من القبر لم اقتني شيئا سوى كتب القديسين. ولم يجمع من دخل خليته في الأسقفية الكثير، ولا حتى الكثير. لكن الآخر لحاجتي والآخر لحاجة المحتاجين. أعتقد أنه سيكون أكثر إرضاءً عند الله، حتى لو لم يكن هناك عملة واحدة. - د.ج.م.) لن يبقى بالنسبة لي، حتى لو تم توزيع الكثير من المجموعة. إذا لم يرغب أحد في دفني بشكل سيئ كالعادة، فليرموني في منزل بائس (أي، كما كانوا يقولون في الأيام الخوالي، "في بيت الله" - في قبر مشترك مجهول. - د.ج.م.). فإن دفنوه حسب العادة فليدفنه في زاوية كنيسة دير القديس مرقس. يعقوب، حيث المكان للعلامات. إذا تكرمت أن تتذكر روحي الخاطئة بدون مال في صلواتك من أجل الله، فليذكره هو نفسه في ملكوت السموات. أطلب رشوة من أجل الذكرى، أدعو الله أن لا يتذكرني الفقراء، إذ لم أترك شيئًا للذكرى. ليكن الله رحيما مع الجميع، وليكون لي خاطئا إلى الأبد، آمين”. .

تم الحفاظ على وصف مفصل إلى حد ما للموت المبارك للقديس. في الأمسية الأخيرة من حياته، أمر فلاديكا باستدعاء المطربين، وجلس بجوار الموقد المدفأ، واستمع إلى غناء الأناشيد التي ألفها بنفسه: "يا يسوع الحبيب، أضع رجائي في الله، أنت ربي". يا الله يسوع أنت فرحي." ثم أطلق سراح الجميع، واحتجز فقط مطربه المفضل، وأقرب مساعد له في أعماله وناسخ أعماله سافا ياكوفليف. فبدأ يخبره عن شبابه، وسنوات دراسته، وعن الحياة في أوكرانيا، وعن الحياة الرهبانية والصلاة، مضيفًا: “وأنتم أيها الأطفال صلوا بنفس الطريقة”. وفي نهاية الحديث قال القديس: "حان وقت رحيلك أيها الطفل إلى بيتك". وبعد أن بارك الأسقف الشاب، انحنى له حتى وصل إلى الأرض تقريبًا، شاكرًا له مساعدته في نسخ أعماله. فخجل وبكى، وكرر القديس بخنوع مرة أخرى: "أشكرك يا طفلي". غادر المغني، ليصبح آخر شخص يرى القديس على قيد الحياة. اعتزل المتروبوليت في زنزانة خاصة حيث كان يصلي عادة. هناك، في صباح اليوم التالي، 28 أكتوبر (الطراز القديم)، 1709، تم العثور على القديس ميتًا: مات أثناء الصلاة راكعًا.

تم إجراء مراسم دفن ديمتريوس روستوف من قبل صديقه المتروبوليت ستيفان يافورسكي الذي وعده بذلك.

تم دفن القديس في دير روستوف سباسو-ياكوفليفسكي المحبوب، والذي أعيد بناؤه بشكل كبير في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لكنه ظل حتى يومنا هذا أحد أكثر أركان روستوف-ياروسلافل القديمة خصوبة؛ هنا والآن ترقد الآثار المقدسة لهذا التسلسل الهرمي المتميز للكنيسة الأرثوذكسية الروسية. تم العثور عليها سليمة في عام 1752، وسرعان ما تم تقديس القديس في جميع أنحاء روسيا.

في المرثية على الضريح الفضي مع الآثار، التي جمعها في نفس الوقت السيد لومونوسوف، تم وضع الكلمات التالية، على وجه الخصوص: "بعد أن كتب سيرة القديسين، كان هو نفسه يشرفه أن يُدرج في صفوفهم في صيف عام 1754، التاسع من أبريل." وفيما يلي قصائد لومونوسوف بأسلوب تنويري ثقيل إلى حد ما، وهو سمة من سمات تلك الحقبة، ولكن ربما لم تفقد أهميتها الحيوية في عصرنا:

اه انت! أن الإلهية في حدود قريبة،
أنا مثل شبهه في أعضائي!
ركز على ما علمه هذا القديس،
ما يكلمكم الآن من وجه القوات السماوية:
انحني لرحمة العلي، للحق،
وسوف تتصالح مع أمك الكنيسة.

ترك المتروبوليت ديمتري وراءه أغنى مجموعة من الكتب في ذلك الوقت (حوالي 300 مجلد)، والتي انتقلت فيما بعد إلى مكتبة موسكو السينودسية.

كما لاحظ أحد كتاب كنيستنا عن حاكم روستوف الرائع، في عصر "إصلاحات" بطرس التي جاءت آنذاك، والتي كانت أحيانًا مناهضة بشدة للقومية والكنيسة، أظهر هذا الرجل العظيم كيف يمكن للمرء أن يكون الشخصية الأكثر استنارة وتقدمية، دون خيانة ماضي شعبه والبقاء مخلصًا دون قيد أو شرط للمزاج الروسي الأرثوذكسي".

معولد الأب ديمتري، في عالم دانيال، في ديسمبر 1651، في بلدة ماكاروف، الواقعة على بعد أربعين ميلاً من مدينة كييف. ارتقى والده، سافا غريغوريفيتش توبتالو، من القوزاق العاديين إلى رتبة قائد المئة وكرس بقية أيامه لخدمة الكنيسة، وتولى واجبات دير كيرلس. كان هو وزوجته ماريا ميخائيلوفنا متدينين وعاشوا حياة مسيحية جيدة. لكن الأب كان يصرف باستمرار عن المنزل بسبب الأنشطة العسكرية، وتم طرح الصبي بشكل رئيسي تحت إشراف والدته. وتحدث عنها القديس نفسه بحب وتسبيح بمناسبة وفاتها: “في أعقاب الآلام الخلاصية، رقدّت أمي في الساعة التاسعة من النهار، بالضبط في الساعة التي تألم فيها مخلصنا على الصليب. ومن أجل خلاصنا أسلم روحه إلى الله الآب. كان عمرها منذ ولادتها أكثر من سبعين سنة.. ليذكرك الرب في ملكوته! ماتت بحسن الخلق والذاكرة والكلام. ليكرمها الرب بمثل هذا الموت المبارك بصلواتها! وحقًا، كان موتها مسيحيًا: لأنها مع كل الطقوس المسيحية والأسرار المقدسة العادية، كانت شجاعة وغير مخزية ومسالمة. ليمنحني الرب أيضًا إجابة جيدة على دينونته الرهيبة، إذ ليس لدي أدنى شك في رحمة الله وفي خلاصها، بمعرفة حياتها الفاضلة والتقوى الدائمة. وحتى ذلك الحين، كعلامة جيدة على خلاصها، لدي أنه في نفس الأيام وفي نفس الساعة التي فتح فيها المسيح الرب الفردوس للص، أثناء آلامه الحرة، ثم أمر بانفصال روحها عن جسدها. " وتحت تأثير هذه الأم الفاضلة، نما الشاب دانيال في خوف الله والتقوى، ويصعد من قوة إلى قوة، ويتقوى في الفضائل.

تلقى دانييل تعليمه الابتدائي في المنزل. علمه والديه القراءة، وعندما بلغ دانييل 11 عامًا، أرسلوه إلى مدرسة الإخوان في كييف. بفضل قدراته الممتازة وحماسته الشديدة في دراسته، سرعان ما بدأ دانييل يتفوق في العلوم ويتفوق على جميع أقرانه. في دروس البلاغة، اجتذب اهتماما خاصا لفن الشعر والزخرفة. بتوجيه من الواعظ الشهير واللاهوتي الجدلي جالاتوفسكي ، درس دانيال بشكل مثالي تلك التقنيات وصور الكلام التي أذهلت فيما بعد مستمعي تعاليمه بشكل لا إرادي ، واكتسب تلك الطاقة وقوة الإقناع التي لا تقهر والتي تجلت لاحقًا في مكافحة المنشقين. ولكن، بينما كان دانيال متفوقًا في العلوم، كان في الوقت نفسه يتميز بأخلاقه الحميدة الرائعة وأظهر في وقت مبكر ميلًا إلى الحياة التأملية والنسكية. ولم يكن يشارك في ألعاب الأطفال ويتجنب كل الملذات والملاهي. كان يقضي وقت فراغه من المدرسة في قراءة الكتب المقدسة، وأعمال وحياة الرجال القديسين، وفي الصلاة. لقد زار هيكل الله بغيرة خاصة، حيث قدم للرب صلواته الحارة بكل احترام. كلما قرأ الكتاب المقدس الإلهي وسير الآباء القديسين باجتهاد أكثر وأكثر، زادت في نفسه الرغبة في تقليد القديسين القديسين.

في سن الخامسة عشرة، اضطر دانيال إلى ترك المدرسة. في ذلك الوقت من الكارثة بالنسبة لكييف، كانت هذه المدينة تخضع باستمرار للقوة البولندية، ثم تحت القوة الروسية. وقد أثر هذا أيضًا على حالة المدرسة، التي عانت من الدمار الكامل في عام 1665، عندما استولى البولنديون على كييف، وظلت مهجورة لفترة طويلة. لذلك، لم يتمكن دانييل من إكمال الدورة واضطر إلى إيقاف دراساته العلمية، بعد أن أمضى ثلاث سنوات فقط في المدرسة.

منذ مراهقته، مع ميله إلى الحياة الرهبانية، ترك دانيال، بعد فترة وجيزة من ترك المدرسة، هذا العالم بكل بركاته. بعد أن طلب نعمة والديه، استقر في السنة الثامنة عشرة من حياته في دير كيريلوف. كان رئيس الدير، ميليتيوس دزيك، يعرف دانيال لفترة طويلة، حيث كان في السابق عميد مدرسة كييف. وفي 9 يوليو 1668، رهب دانيال وأسماه ديمتريوس. لقد عهد الراهب الجديد تمامًا إلى إرادة الله وعنايته. لقد بدأ بصرامة وثبات في مراعاة جميع القواعد الرهبانية وخضع للمآثر الرهبانية بحماسة وتواضع وطاعة. وحاول بكل قوته أن يقلد في الفضائل القديسين أنطونيوس وثيودوسيوس وغيرهما من الزاهدين بيتشورا. لم يكن مهتمًا على الإطلاق بالحصول على العقارات والثروة، لكنه سعى بكل روحه فقط لإرضاء الله، ولخدمته وحده بأمانة وبدون رياء، ومن خلال هذا يكتسب لنفسه الثروة غير القابلة للفساد.

بعد أقل من عام من رتبة ديمتريوس، بناءً على طلب رئيس الدير، تم تعيينه في رتبة هيروديكون. تم هذا التكريس في يوم بشارة والدة الإله المقدسة عام 1669، على يد جوزيف توكالسكي، الذي تم تعيينه متروبوليس كييف، والذي عاش بعد ذلك في مدينة كانيف. في رتبة هيروديكون، بقي ديمتري في دير كيرلس لفترة طويلة. لقد أطاع رئيس الدير في كل شيء، وخدم الإخوة بكل تواضع واجتهاد، وأتم جميع الطاعة بلا أدنى شك، وكان أول من جاء إلى الكنيسة وآخر من غادرها؛ وقفوا في الهيكل بخوف، يستمعون بوقار إلى كلمات الكتاب المقدس؛ في زنزانته كان يصلي في كثير من الأحيان، ويكتب ويؤلّف ما يأمره به رئيس الدير، ويواصل دراساته العلمية بجد.

هكذا عمل ديمتريوس حتى عام 1675. في هذا الوقت، كان رئيس أساقفة تشرنيغوف لازار بارانوفيتش في دير غوستينسكي. هنا تم تقديم القديس ديمتريوس له لبدء الرهبنة، والذي حدث في 23 مايو، يوم نزول الروح القدس. كان القديس ديمتريوس في ذلك الوقت يبلغ من العمر 24 عامًا فقط، لكنه كان ماهرًا بالفعل في التبشير بكلمة الله. بعد أن تعرف عليه بشكل أفضل واعترف بصفاته الروحية العالية، دعا رئيس الأساقفة القديس ديمتريوس ليكون واعظًا في كنيسة كاتدرائية تشرنيغوف. لأكثر من عامين، بشر القديس ديمتريوس في الكاتدرائية والكنائس الأخرى لأبرشية تشرنيغوف. بتعليم الناس شريعة المسيح، جلب فائدة روحية عظيمة لجميع مستمعيه وأعطاهم متعة عظيمة: لقد ذاب خطابه الحي والآسر بملح الحكمة، حتى حاول الجميع الاستماع إليه.

انتشرت شهرة القديس ديمتريوس كواعظ عظيم بسرعة في جميع أنحاء روسيا الصغيرة وليتوانيا، وبدأ دير بعد دير يدعوه إلى مكانه للاستفادة من تنويره البليغ. وكان السبب الأقرب لمثل هذه الدعوات هو الحدث التالي. في يونيو 1677، مدفوعًا بحماسة تقية، ذهب ديميتري من تشرنيغوف إلى دير نوفودفورسكي لتكريم الأيقونة المعجزة لوالدة الإله المقدسة، التي رسمها القديس بطرس، متروبوليتان موسكو، وكان من المفترض أن يبقى في ليتوانيا. وعندما وصل القديس ديمتريوس كان الدير يستعد لنقل هذه الأيقونة من الكنيسة القديمة إلى الجديدة. ولهذا الغرض وصل الأسقف البيلاروسي ثيودوسيوس ورئيس دير فيلنا الروحي المقدس كليمنت. في نهاية العطلة، أخذ كليمنت معه ديمتريوس إلى ديره. مكث ديمتريوس في فيلنا أكثر من شهرين وألقى هنا عظتين. ومع ذلك، قريبا، بناء على طلب الأسقف ثيودوسيوس، ذهب القديس ديميتريوس إلى سلوتسك، واستقر في دير التجلي الأخوي، وعمل بلا كلل لمدة أربعة عشر شهرًا في التبشير بكلمة الله. وقع رئيس الدير، جون سكوتشكيفيتش، في حب ديمتريوس وكان فاعل خير له، حيث تم بناء دير التجلي بأمواله. كان القديس ديمتريوس أيضًا يحترم ويحب فاعله بشدة، وعاش في سلوتسك حتى وفاته وكرم ذكراه بإلقاء خطبته في جنازته.

وفي الوقت نفسه، تمت دعوة القديس ديمتريوس مرارا وتكرارا للعودة إلى روسيا الصغيرة. تم استدعاؤه من قبل كل من هيتمان سامويلوفيتش ورئيس ديره السابق ميليتيوس، الذي يدير الآن دير القديس ميخائيل في كييف. في فبراير 1679، وصل القديس ديمتريوس إلى باتورين واستقبله الهتمان بلطف شديد وكرم. بعد أن استقر في دير نيكولاييفسكي كروبيتسكي، الذي يقع بالقرب من باتورين، واصل ديميتريوس السعي بحماس إلى الصيام والصلاة والقراءة المستمرة لكتب مساعدة الروح؛ وبغيرة خاصة كان يكرز بكلمة الله. وانتشرت شهرة حياته الفاضلة في جميع الأديرة. وقد دعا العديد منهم القديس ديمتريوس إلى مكانهم للحكم. لذلك توجه إليه إخوة دير كيريلوف بطلب مقنع لتولي القيادة عليهم. لكن القديس ديمتريوس، ربما بسبب التواضع، وأيضًا بسبب الهتمان، رفض هذا الطلب وأرسل خطاب شكر إلى دير كيريلوف. بعد فترة وجيزة، في عام 1681، توفي رئيس دير التجلي ماكساكوفسكي. ولجأ الإخوة أيضًا إلى القديس ديمتريوس طالبين منه أن يكون رئيسًا لهم. في موقعه المنعزل، لا يمكن أن يكون دير ماكساكوف أكثر اتساقًا مع الحياة الرهبانية الصارمة لديمتريوس. لذلك، بموافقة الهتمان، قبل مقترحات رهبان ماكساكوف وذهب برسالة الهتمان إلى تشرنيغوف إلى رئيس الأساقفة لازار بارانوفيتش لإصدار مرسوم.

استقبل رئيس الأساقفة ديمتريوس بلطف شديد. كما لو كان يتنبأ بالمستقبل ، قال لازار لديمتريوس بمجرد أن فتح خطاب الهتمان: "دون قراءة الرسالة أقول: ليباركك الرب ليس فقط بالرئيسة ، ولكن أيضًا باسم ديمتريوس". أنت تاج: ليأخذ ديمتريوس تاجًا.

وفي نفس اليوم، بعد تكريسه لرئيس الدير، سلم لعازر على ديمتريوس بهذه الطريقة: “اليوم تذكار موسى النبي رائي الله. لقد منحك الرب الإله هذا اليوم رئيسًا للدير الذي توجد فيه كنيسة تجلي الرب، على مثال موسى في طابور. ومن قال له موسى طريقه، فليخبرك أيضًا في تابور هذا عن طريقه إلى تابور الأبدي».

"هذه الكلمات،" يشهد القديس ديمتريوس نفسه، "أنا، الخاطئ، أخذت فأل خير ونبوءة ولاحظت بنفسي. فليحقق الله نبوءة رئاسته”.

وداعًا لديمتريوس في اليوم التالي، أعطاه لازار طاقمًا جيدًا.

يقول القديس ديمتريوس: "لقد سمح لي بالذهاب جيدًا، مثل والد ابنه. أعطه يا رب كل ما هو صالح حسب قلبه."

بعد أن تولى إدارة الدير، لم يغير القديس ديمتريوس حياته الرهبانية السابقة على الإطلاق. وواصل الجهاد في السهر والصلاة والأعمال الصالحة، وضرب للجميع مثالاً للتواضع المسيحي. وتذكر دائمًا قول الرب: " ومن أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما(متى 20: 26)، لقد عاش هو نفسه هكذا، وعلم الآخرين أن يعيشوا بهذه الطريقة، ليكون نموذجًا للإيمان والتقوى للجميع. ولا شك أن هؤلاء الرؤساء هم المجد والزينة للأديرة التي يحكمونها. ولهذا لم يبق القديس ديمتريوس في أي دير مدة طويلة، وكما سنرى كان ينتقل من دير إلى آخر.

ولم يستغرق الأمر طويلاً حتى اكتفى رهبان ماكساكوف من كلمات ديمتريوس وحياته المقدسة. في 1 مارس 1682، تم تعيينه رئيسًا لدير نيكولاييف باتورينسكي. لكنه سرعان ما تخلى عن هذا الدير. كان يتوق إلى حياة هادئة وصامتة لكي ينغمس بحرية في التفكير بالله والصلاة والأنشطة التقية الأخرى. لذلك، في العام التالي لرئاسته في باتورين، في يوم ملاكه، 26 أكتوبر 1683، تخلى عن السيطرة على الدير، وبقي هناك كراهب بسيط. ومع ذلك، سرعان ما تم استدعاء القديس ديمتريوس، من خلال مصايد الله، للمهمة العظيمة المتمثلة في تجميع Menaion-Chets، والتي جلب بها أكبر فائدة للشعب الروسي بأكمله.

في عام 1684، تم تعيين فارلام ياسينسكي أرشمندريت كييف بيشيرسك لافرا. من أسلافه، بيتر موغيلا وإنوسنت جيزل، إلى جانب لقب الأرشمندريت، ورث فكرة العمل العظيم المتمثل في تجميع سير القديسين. كان هذا العمل ضروريًا للغاية لأنه نتيجة لغارات التتار والدمار الليتواني والبولندي، فقدت الكنيسة العديد من الكتب الروحية الثمينة وسير القديسين. بحثًا عن شخص قادر على القيام بهذا العمل المهم والعظيم، ركز برلعام اهتمامه على القديس ديمتريوس، الذي أصبح مشهورًا بالفعل بحماسته لأعمال خلاص الروح. تمت الموافقة على اختياره بموافقة إجماعية من آباء وإخوة لافرا الآخرين. ثم التفت فارلام إلى ديمتريوس وطلب منه الانتقال إلى كييف لافرا وتولي مهمة تصحيح وتجميع سير القديسين.

خائفًا من ثقل العمل الواقع عليه، حاول الزاهد المتواضع أن يبعده عن نفسه. ولكن خوفًا من خطيئة العصيان وإدراكًا جيدًا لاحتياجات الكنيسة، اختار الخضوع لمطالب برلعام الملحة. من خلال وضع الأمل على عون الله وعلى صلوات والدة الإله الطاهرة وجميع القديسين، بدأ ديميتريوس في يونيو 1684 إنجازه الجديد وبدأ باجتهاد كبير في الخضوع للطاعة الموكلة إليه. روحه المليئة بصور القديسين الذين كان منهمكًا في حياتهم، مُنحت رؤى روحية في الأحلام، مما عززه على الطريق إلى أعلى الكمال الروحي وشجعه على الأعمال العظيمة.

"في العاشر من أغسطس عام 1685،" يروي القديس ديمتريوس نفسه، "يوم الاثنين، سمعت الأخبار السارة عن صلاة الفجر، ولكن بسبب كسلي المعتاد، بعد أن غفوت، لم أكن في الوقت المناسب للبدء ونمت حتى قبل ذلك. قراءة سفر المزامير. في ذلك الوقت رأيت الرؤيا التالية: بدا الأمر كما لو أنني أوكلت إليّ مهمة النظر إلى كهف معين تستقر فيه الآثار المقدسة. أثناء فحص توابيت القديسين بالشمعة، رأيت الشهيدة العظيمة بربارة، من المفترض أنها تستريح هناك. عندما اقتربت من نعشها، رأيتها ملقاة على جانبها، وقد أظهر نعشها بعض التعفن. ولرغبته في تطهيره، أخرج ذخائرها من وعاء الذخائر ووضعها في مكان آخر. بعد أن نظف وعاء الذخائر المقدسة، توجه إلى ذخائرها وأخذها بيديه ليضعها في وعاء الذخائر المقدسة؛ ولكن فجأة رأيت القديسة بربارة حية.

- القديسة العذراء بربارة، يا مُحسنتي! صرخت: "أدعو الله من أجل خطاياي".

فأجاب القديس وكأن عنده شك:

"لا أعرف إذا كنت سأتوسل إليك، لأنك تصلي باللغة الرومانية".

وأعتقد أن هذا قيل لي لأني أتكاسل جداً في الصلاة، وفي هذه الحالة كنت مثل الرومان الذين لديهم كتاب صلاة قصير جداً، حيث أن لدي صلاة قصيرة ونادرة. عندما سمعت هذه الكلمات من القديس، بدأت بالحزن واليأس. لكن القديس، بعد قليل، نظر إليّ بوجه مرح ومبتسم، وقال: "لا تخف"، ونطق ببعض الكلمات المعزية الأخرى، التي لا أتذكرها حتى. ثم وضعته في الضريح وقبلت يديها وقدميها. بدا الجسد حيًا وأبيضًا للغاية، لكن السرطان كان سيئًا ومتهالكًا. شعرت بالأسف لأنني تجرأت على لمس الآثار المقدسة بأيدي وشفاه غير نظيفة وقذرة، ولأنني لم أر وعاء ذخائر جيد، فكرت في كيفية تزيين هذا التابوت، وبدأت في البحث عن وعاء ذخائر جديد وأكثر ثراءً لنقله إليه. الآثار المقدسة: ولكن في نفس استيقظت على الفور. ندمًا على صحوتي، شعر قلبي بالفرح.

في ختام هذه القصة، يقول القديس ديمتريوس بكل تواضع: “الله يعلم ما يعنيه هذا الحلم، وما الحدث الذي سيتبعه! آه، ليت الله فقط من خلال صلوات القديسة بربارة، شفيعتي، أن يمنحني الله تصحيح حياتي الشريرة والملعونة!

حلم آخر، حدث بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الأول، كان ما يلي: “في عام 1685، أثناء صوم الفلبين، كتب القديس ديمتريوس، في ليلة واحدة، انتهت برسالة معاناة الشهيد المقدس أوريستيس، الذي ذكراه يتم تكريمه في 10 نوفمبر، قبل ساعة أو أقل من الصباح، استلقيت لأرتاح دون خلع ملابسي، وفي رؤيا نائمة رأيت الشهيد المقدس أوريستيس، بوجه مرح يتحدث معي بهذه الكلمات:

"لقد عانيت من عذاب المسيح أكثر مما كتبت."

قال هذا وفتح لي ثدييه وأراني جرحاً عظيماً في جنبه الأيسر يمر إلى داخله وهو يقول:

- هذا أحرقني بالحديد.

ثم فتح يده اليمنى حتى المرفق وأظهر الجرح المقابل للمرفق وقال:

- لقد قطعني.

في الوقت نفسه، كانت الأوردة المقطوعة مرئية. وفتح أيضاً يده اليسرى، وأشار إلى نفس الجرح في نفس المكان، وقال:

- وبعد ذلك انقطعت.

ثم انحنى وفتح ساقه فأظهر جرحًا في ثني ركبته، وفتح أيضًا ساقه الأخرى حتى الركبة، وأظهر نفس الجرح في نفس المكان وقال:

- وهذا قطع لي بالمنجل.

وقف منتصبًا، ونظر في وجهي، وقال:

- هل ترى؟ لقد عانيت من أجل المسيح أكثر مما كتبت.

لم أجرؤ على قول أي شيء ضد هذا، فبقيت صامتًا وفكرت في نفسي: من هو أوريستيس هذا، أليس هو واحدًا من الخمسة (13 ديسمبر)؟ أجاب الشهيد الكريم على فكرتي هذه:

"أنا لست نفس أوريستيس، مثل أولئك الذين في الخامس، ولكني الشخص الذي كتبت سيرته اليوم."

ورأيت شخصًا مهمًا آخر يقف خلفه، وبدا لي أن هناك أيضًا شهيدًا معينًا، لكنه لم يقل شيئًا. في ذلك الوقت بالذات، أيقظتني أخبار الصباح السارة، وشعرت بالأسف لأن هذه الرؤية الممتعة جدًا ستنتهي قريبًا.

ويضيف القديس ديمتريوس بعد أكثر من ثلاث سنوات: "وأن هذه الرؤيا، بعد أن كتبها بعد أكثر من ثلاث سنوات، "أنا، غير المستحق والخاطئ، رأيت حقًا كما كتبت، وليس غير ذلك، أعترف بهذا تحت القسم الكهنوتي: لأن كل لقد تذكرته تمامًا آنذاك، وأتذكره الآن.»

لقد مر أكثر من عامين على استقالة القديس ديمتريوس من رئاسة الدير وقام بعمله الجليل في زنزانة انفرادية. لقد صادف أن يكون مع الأرشمندريت فارلام في باتورين. استقبله الهتمان والمتروبوليت الجديد جدعون بفرح وبدأا في إقناعه بتولي إدارة دير نيكولاييف مرة أخرى. رفض ديمتري ذلك لفترة طويلة، لكنه اضطر أخيرًا إلى الاستسلام للطلبات المتحمسة وفي 9 فبراير 1686 انتقل إلى باتورين. ولكن، مغادرة كييف لافرا، لم يترك القديس ديمتريوس عمله. بنفس الحماسة التي كان عليها في الدير، استمر في تجميع سير القديسين، وهنا أكمل الربع الأول من Menaion-Cheti، والذي يتكون من ثلاثة أشهر - سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.

قدم القديس ديمتريوس عمله إلى الأرشمندريت برلعام. بعد أن قرأ فارلام المخطوطة وفحصها مع شيوخ الكاتدرائية وغيرهم من الرجال الحكماء، قرر البدء في طباعة سير القديسين. وصل القديس ديمتريوس من باتورين إلى لافرا، وتحت إشرافه الشخصي عام 1689 طُبع أول كتاب من مينايون شيتس.

بعد فترة وجيزة، أتيحت الفرصة للقديس ديمتريوس ليكون في موسكو. أرسل الأمير جوليتسين هيتمان مازيبا إلى موسكو بتقرير عن نهاية الحملة في شبه جزيرة القرم. تم إرسال القديس ديمتريوس وإنوسنت، رئيس دير كيريلوف، مع الهتمان، لشرح بعض قضايا الكنيسة مع البطريرك. كان ذلك في 21 يوليو 1689. عند وصولهم إلى موسكو، تم تقديمهم إلى القيصر إيفان ألكسيفيتش والأميرة صوفيا. وفي نفس اليوم قدم القديس ديمتريوس نفسه للبطريرك يواكيم. بعد شهر من وصوله، كان القديس ديميتريوس وهيتمان في ترينيتي سرجيوس لافرا. عاش هنا القيصر بيتر ألكسيفيتش مختبئًا من محاولات اغتيال الأميرة صوفيا. لقد استقبل ديمتريوس بلطف. في لافرا، أتيحت لديمتريوس الفرصة لرؤية البطريرك. يقول القديس نفسه: "كنا نزوره كثيرًا، وباركني، أنا الخاطئ، لأستمر في كتابة سير القديسين وأعطاني صورة مؤطرة لوالدة الإله القديسة من أجل بركتي".

بعد عودته إلى ديره، بدأ القديس ديمتريوس يعمل بغيرة كبيرة على تجميع سير القديسين. من أجل الانخراط في أعماله الخيرية بشكل أكثر ملاءمة، غادر غرف رئيس الدير وبنى لنفسه زنزانة خاصة في مكان منعزل بالقرب من كنيسة القديس نيكولاس كروبيتسكي، والتي يسميها "الدير" في ملاحظاته.

بينما كان القديس ديمتريوس يعمل على الكتاب الثاني من Menaion-Chetei، أرسل له بطريرك موسكو الجديد أدريان خطاب شكر. تم إحضار هذه الشهادة من قبل فارلام، الذي تم ترقيته وتكريسه في موسكو (31 أغسطس 1690) إلى رتبة متروبوليتان كييف.

وكتب البطريرك: “إن الله نفسه يكافئك، أيها الأخ، بكل بركة مباركة، إذ يكتبك في سفر الحياة الأبدية، على أعمالك التقية في كتابة وتصحيح ونشر كتاب سيرة مساعدة النفس للآباء”. القديسون للأشهر الثلاثة الأولى، سبتمفري وأوكتوفري ونومري: أتمنى أن يستمر نفس الشخص في مباركتك وتقويتك والإسراع في العمل من أجلك حتى طوال العام، وقد تم تصحيح وتصوير الكتب الأخرى المشابهة لحياة القديسين بالكامل في النوع."

في الوقت نفسه، طلب البطريرك من المطران الجديد وأرشمندريت لافرا المستقبلي مساعدة القديس ديمتريوس، "العامل الماهر والحكيم والمجتهد" في كل شيء.

بتشجيع من اهتمام البطريرك، أجاب القديس ديمتريوس، بشعور من الامتنان المتواضع، على رئيس موسكو بهذه الطريقة: "ليكن الله مُسبَّحًا وممجَّدًا في القديسين وممجَّدًا في القديسين، لأنه قد أعطى الآن كنيسته المقدسة". مثل هذا الراعي الصالح والماهر، رئيس رعايتك، الذي في بداية رعايته، قبل كل شيء، تهتم وتكفل نمو الله وقديسي مجده، وترغب في أن تنشر حياتهم في العالم كرمز، لصالح العائلة الروسية المسيحية الأرثوذكسية بأكملها. وهذا المجد لجميع القديسين. في الوقت الحاضر، أنا لا أستحق أن أجتهد أكثر، مسرعًا الرب، على اليد البسيطة والمميتة والخاطئة الموضوعة أمامي، وقداستك في هذا الأمر، تساعدني، وتقويني وتعلم البركة، التي تثيرني كثيرًا، وتهزني. أنقذني من نوم الكسل الذي أمرت أن أحرص عليه. على الرغم من أنني لست ماهرًا، إلا أنني لا أملك المعرفة والقدرة على جلب كل الخير إلى كمال العمل الذي تم تصوره: وإلا، في يسوع الذي يقويني، يجب أن أرتدي النير الذي تفرضه الطاعة المقدسة، فإن ضعفي ليس كذلك. يكفي لتحقيقه، ومن تحقيقه نتلقى جميعًا، ولا يزال مقبولاً، - وفي المستقبل ستستمر صلاة رئيس قسكم المرضية في مساعدتي بالبركة، وآمل حقًا في ذلك.

الآن قرر القديس ديمتريوس أن يكرس نفسه حصريًا للذكرى الرابعة. "في 14 فبراير (1692)"، يروي هو نفسه، "في الأسبوع الأول من الصوم الكبير، قبل القداس، غادرت وسلمت رئيستي في دير باتورينسكي من أجل إقامتي الهادئة وكتابة سير القديسين". أثناء إقامته في زنزانته المنعزلة، قام بتجميع كتاب ثانٍ يحتوي على الأشهر الثلاثة التالية - ديسمبر ويناير وفبراير، وفي 9 مايو 1693، أحضره بنفسه إلى مطبعة كييف بيشيرسك.

ولكن بغض النظر عن مدى صعوبة سعى الراهب المجتهد إلى حياة هادئة ومنعزلة، فإن الأشخاص الذين يقدرون صفاته الروحية العالية لم يعطوه السلام. لذلك، بينما كان القديس ديمتريوس يشرف على طباعة أعماله، أقنعه رئيس أساقفة تشرنيغوف الجديد، القديس ثيودوسيوس أوجليتسكي، بتولي إدارة دير بطرس وبولس، على بعد 27 فيرست من مدينة جلوخوف. أثناء إقامته في هذا الدير، في يناير 1695، تم الانتهاء من طباعة الربع الثاني من تشيتي-مينيا. ولهذا الكتاب، منح البطريرك أدريان ديمتريوس نفس الثناء كما في الأول، وأرسل له خطاب موافقة آخر. وهذا ما دفع ديمتريوس إلى مواصلة عمله بجد، فبدأ بإعداد الكتاب الثالث الذي يحتوي على الأشهر - مارس وأبريل ومايو.

في بداية عام 1697، تم تعيين القديس ديمتريوس رئيسًا لدير كييف كيرلس، وبعد خمسة أشهر، في 20 يونيو، تم تكريسه أرشمندريتًا لدير تشرنيغوف يليتس دورميتيون. وهكذا، أخيرًا، تم تحقيق رغبة لازار بارانوفيتشي الطيبة: حصل ديمتريوس على ميتري. لكن، ارتقى القديس ديمتريوس إلى رتبة أرشمندريت، متذكرًا كلمات الكتاب المقدس: "من أُعطي كثيرًا يُطلب منه الكثير" (لوقا 12: 48)، كرّس نفسه لأعماله ومآثره بحماسة أكبر وغيرة أكبر. . ولم يتخل عن دراسة سير القديسين، ولم ينس تحسين الدير، وكان يساعد في كل مكان بالمشورة والتفكير، بالقول والفعل.

مرت سنتان أخريان، وتم نقل القديس ديمتريوس إلى دير سباسكي نوفغورود-سيفرسكي. وكان هذا آخر دير حكمه. هنا أكمل الربع الثالث من كتاب ميني شيتيخ، الذي نُشر في يناير 1700. بعد ذلك، أرسل له الأرشمندريت من لافرا يواساف كروكوفسكي، مع إخوته، كدليل على الاحترام الخاص لمترجم حياة القديسين، أيقونة والدة الإله المقدسة، التي منحها القيصر أليكسي ميخائيلوفيتش للمتروبوليت. بيتر موغيلا من كييف، أثناء تتويجه.

في نفس عام 1700، أصدر الإمبراطور بطرس الأكبر، قلقًا على المناطق النائية من ممتلكاته الشاسعة، تعليماته إلى متروبوليتان كييف فارلام "بالبحث بين الأرشمندريت أو رؤساء الأديرة، أو غيرهم من الرهبان، عن حياة جيدة ومتعلمة وبلا لوم، من سيفعل ذلك" أن يكون مطرانًا في توبولسك، ويمكنه بنعمة الله أن يكرز في الصين وسيبيريا، في عمى عبادة الأوثان وغيرها من أشكال الجهل، يُقاد الشعب المتشدد إلى معرفة وخدمة وعبادة الله الحي الحقيقي. لم يكن أحد معروفًا لدى فارلام في هذا الصدد مثل الأرشمندريت نوفغورود سيفرسكي، وتم استدعاء القديس ديمتريوس إلى موسكو في بداية عام 1701. وهنا قال للامبراطور خطاب ترحيبحيث صور كرامة ملك الأرض ممثلاً على الأرض صورة المسيح - ملك السماء. قريبًا - في 23 مارس - رُسم القديس ديمتريوس مطرانًا لسيبيريا وتوبولسك. لقد كان ديمتريوس المتواضع مزيّنًا بكرامة عظيمة، لكن ذلك لم يكن في قلبه. سيبيريا بلد قاسٍ وبارد، وكانت صحة القديس ديمتريوس ضعيفة، منزعجة من الدراسات المتواصلة. سيبيريا بلد بعيد، لكن القديس ديمتريوس كان لديه مهنة قريبة من قلبه، والتي بدأها في كييف ولم يتمكن من الاستمرار إلا هناك، أو بالقرب من تلك الأماكن التي تركز فيها التنوير بعد ذلك، وليس في سيبيريا البعيدة والبعيدة. كل هذا أزعجه كثيرًا لدرجة أنه ذهب للنوم. قام الملك بنفسه بزيارة الرجل المريض، وبعد أن علم بسبب مرضه، طمأنه وسمح له بالبقاء لفترة في موسكو، في انتظار أقرب أبرشية. وسرعان ما انفتح منصب شاغر لمثل هذه الأبرشية: توفي المتروبوليت يواساف من روستوف، وتم تعيين القديس ديمتريوس خليفته في 4 يناير 1702.

وصل القديس ديمتريوس إلى روستوف في الأول من مارس، في الأسبوع الثاني من الصوم الكبير. بعد دخوله المدينة، قام أولاً بزيارة دير سباسو-ياكوفليفسكي. عند دخول كاتدرائية تصور والدة الإله، حيث تستريح آثار القديس يعقوب روستوف، أدى رئيس القس الجديد الصلاة المعتادة وفي نفس الوقت، بعد أن تعلم من خلال إعلان خاص من الأعلى أنه كان متجهًا إلى روستوف ولإنهاء حياته الشاقة والمفيدة، عيّن لنفسه قبرًا في الزاوية اليمنى من الكاتدرائية وقال لمن حوله: "ها هوذا راحتي: هنا سأسكن إلى أبد الآبدين". وبعد أن احتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائية الصعود، ألقى القديس كلمة بليغة ومؤثرة إلى قطيعه الجديد، حيث أوجز المسؤوليات المتبادلة بين الراعي والقطيع.

قال القديس: "لا تضطرب قلوبكم بسبب مجيئي إليكم، لأني دخلت من الأبواب، ولا أذهب إلى مكان آخر؛ لم أطلب، بل سعيت أنا، ودون أن أعرفك تعرفني، لكن أقدار الرب كثيرة؛ أرسلتني إليك، ولكنني أتيت لا لتخدمني، بل لأخدمك حسب كلمة الرب، وإن كنت أنا الأول فيك، لأكون خادمًا للجميع».

بعد دخوله في إدارة مدينة روستوف، وجد القديس ديمتريوس خلافًا كبيرًا فيها. وبغيرة إيليا كرس نفسه للاهتمامات اليقظة بشأن تحسين الكنيسة وخلاص النفوس البشرية. مثل الراعي الحقيقي، متبعًا كلمات الإنجيل: “ فليشرق نوركم أمام الناس، لكي يروا أعمالكم الصالحة، ويمجدوا أباكم الذي في السموات(متى 5: 16)، كان القديس نفسه نموذجًا للتقوى في كل شيء. وفي الوقت نفسه حاول القضاء على الأخلاق الشريرة والحسد والأكاذيب وغيرها من الرذائل لدى الناس من جميع الرتب. وخاصة رجال الدين أزعجوا القديس بجهلهم وازدراءهم للتبشير بكلمة الله.

قال القديس ديمتريوس في أحد تعاليمه: "إلى زماننا الملعون، وكأن هذا الزرع لم يُهمل مطلقًا، وقد تُركت كلمة الله تمامًا، ولا نعرف من يجب أن تحكموا أولاً، الزارعون أم الأرض". الكهنة أم قلوب الناس أم كليهما معًا؟» وكان هناك الفحش معًا، ولم يكن هناك من يخلق الخير، ولا حتى واحد. الزارع لا يزرع والأرض لا تقبل. الكهنة مهملون والشعب يخطئ. الكهنة لا يعلمون والشعب يجهلون. الكهنة لا يكرزون بكلمة الله، والشعب لا يستمعون؛ إنهم فقط يريدون الاستماع”.

ولم يجد القديس تربية أخلاقية جيدة بين كثير من رجال الدين. على العكس من ذلك، كان عليه أن يلاحظ بحزن أن آباء العائلات لا يهتمون بأداء الواجبات المسيحية الرئيسية من قبل أسرهم.

يتابع القديس ديمتريوس: "والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن العديد من زوجات الكهنة وأطفالهم لا يتناولون أبدًا، على الرغم من أننا نسمع من هنا: يأتي أبناء الكهنة ليوضعوا في أماكن آبائهم، الذين نطلب منهم دائمًا منذ متى تناولوا المناولة، سيقول الكثيرون حقًا أنهم لا يتذكرون متى. أيها الكهنة البائسون الذين يهملون بيتهم! كيف يمكن للأطفال أن يهتموا بالكنيسة المقدسة إذا لم يحضروا أهلهم إلى المناولة المقدسة؟ كيف يمكنهم إحضار أبناء الرعية غير المهتمين بخلاص النفوس إلى البيت؟

ولم يعرف الكهنة واجباتهم جيداً. وكان بينهم من أخبروا في الأعياد بالتوبيخ والعار عن خطايا أبنائهم الروحيين المعلنة في الاعتراف. وكان آخرون يتكاسلون عن الذهاب إلى المرضى للاعتراف وتناول الأسرار المقدسة، وخاصة للفقراء.

امتلأ القديس بغيرة أكثر تقوى، وبدأ يحزن أكثر عندما علم أن بعض الكهنة، بعد أن نسوا مخافة الله، لا يولون التبجيل الواجب لأسرار المسيح الأكثر نقاءً ومنح الحياة. يتحدث القديس في إحدى رسائله عن مثل هذا الحدث.

– حدث لنا في يناير 1702 أن نذهب إلى مدينة ياروسلافل. وفي الطريق دخلت كنيسة القرية. بعد أن أديت الصلاة المعتادة، أردت أن أمنح التكريم والعبادة اللائقين لأسرار المسيح النقية وسألت الكاهن المحلي:

– أين أسرار المسيح المحيية؟

وقف الكاهن وكأنه لا يفهم كلامي في حيرة وصمت. ثم سألته مرة أخرى:

– أين جسد المسيح؟

ولم يفهم الكاهن هذا السؤال أيضًا. سأله أحد الكهنة ذوي الخبرة الذين رافقوني:

-أين العرض؟

ثم أخرج الكاهن من الزاوية "إناء حقيرًا جدًا" وأظهر ما كان فيه بهذا الإهمال ضريح عظيمالذي تنظر إليه حتى الملائكة بخوف.

يقول القديس: "وكانوا مضطربين للغاية في قلوبهم من هذا، لأنه بهذا الاستهانة يحفظ جسد المسيح، ولأنه لا يوجد لوم صادق بسبب الأسرار النقية. فتتعجب السماوات من هذا، وترتعد أقاصي الأرض!»

بدأ القديس في الاهتمام بالاستئصال الفوري لمثل هذه العيوب الصارخة. رغبة منه في أن يتخلى الكهنة عن إهمالهم ويقوموا بخدمتهم بكل اجتهاد ومخافة الله، كتب القديس ديمتريوس رسالتين إقليميتين للرعاة. أُرسلت هذه الرسائل، في نسخ عديدة، إلى الكهنة حتى يتمكنوا من نسخها لأنفسهم، وقراءتها أكثر وتصحيح واجباتهم وفقًا لها.

في رسالته الأولى، حث القديس الأبوي الرعاة على ترك سلوكهم الشرير، ونهاهم عن الحديث عن خطايا أبنائهم الروحيين، وعن الغرور بلقبهم ومكانتهم كأب روحي. باسم الرب، توسل إليهم ألا يحتقروا الفقراء والبائسين، بل أن يعتنوا بالتساوي وبلا انقطاع بنفوس جميع رعيتهم.

في رسالته الثانية، أمر القديس ديمتريوس، من خلال سلطته الرعوية، الكهنة، تحت خوف من دينونة الله الرهيبة، ليس فقط بإعطاء العبادة الواجبة للأسرار المقدسة والواهبة للحياة، ولكن أيضًا بتعليم الآخرين القيام بذلك؛ وحثهم على الاحتفاظ بهم في الأماكن والأواني المناسبة للمقدس وعدم تسميتهم "محميات"، وحث الكهنة على الاستعداد بشكل مناسب لخدمتهم المقدسة وتوسل إليهم أن يعلموا الشعب كلما أمكن ذلك وأن يتمموا بعناية واجباتهم. الواجبات.

في سعيه إلى القضاء تمامًا على أوجه القصور بين رجال الدين، أدرك القديس ديمتريوس أن أكثر الوسائل فعالية لذلك هي التعليم والتربية الجيدة. ولذلك افتتح مدرسة في دار أسقفيته. وبعد أن جمع في هذه المدرسة أكثر من مائتي شخص من أبناء رجال الدين، قسمهم إلى ثلاثة فصول وخصص لكل فصل معلمًا منفصلاً. وكانت المدرسة موضع رعاية خاصة من القديس. غالبًا ما كان يزور الفصول الدراسية ويستمع إلى الطلاب بنفسه ويختبر معرفتهم. وفي غياب المعلم، تولى هو نفسه منصبه. وفي أوقات فراغه من دراسته المعتادة، جمع القديس طلابًا متمكنين وفسر لهم بعض كتب العهد القديم؛ في الصيف، أثناء إقامته في قرية دمياناخ الأسقفية، شرح العهد الجديد لتلاميذه. لم يكن القديس يهتم كثيرًا بالتربية الأخلاقية لتلاميذه. في أيام الأحد والأعياد، كان عليهم الحضور إلى كنيسة الكاتدرائية للوقفة الاحتجاجية والقداس طوال الليل. في نهاية الكاثيسما الأولى، أثناء قراءة أي كلمة أو حياة، كان على التلاميذ أن يقتربوا من القديس للحصول على البركة، وبالتالي الإعلان عن حضورهم. أمر رئيس الأساقفة التلاميذ أن يلتزموا بصرامة ليس فقط بالصوم الكبير ، بل أيضًا بالصيام الأخرى ؛ هو نفسه اعترف بها وتناول الأسرار المقدسة. وأعطى القديس أماكن في الكنائس لمن أكملوا دراستهم حسب استحقاقهم. لغرس احترام موقفهم في نفوسهم، قام بإدخال السيكستونات والسيكستونات في الكهنوت، وهو ما لم يحدث من قبل في روستوف.

ولكن مهما كان القديس مثقلًا بهموم وشؤون كثيرة، فإنه حتى في خدمته الجديدة لم يترك عمله في حياة القديسين. لقد مرت ما يقرب من ثلاث سنوات منذ وصول القديس ديمتريوس إلى روستوف، وتم إدخال الإدخال التالي في سجل أساقفة روستوف، الموجود في كاتدرائية روستوف، حول الانتهاء من هذا العمل العظيم الذي قام به القديس ديمتريوس: "في صيف التجسد" كلمة الله 1705، شهر فيفرواريا، في اليوم التاسع، في ذكرى القديس الشهيد نقفوروس الملقب بالمنتصر، بمناسبة عيد تقدمة الرب، رفعت صلاتي إلى القديس سمعان متلقي الله: "الآن تطلق عبدك أيها السيد" في يوم آلام الرب، الجمعة، الذي قال فيه المسيح على الصليب: "تم" - قبل سبت تذكار الرب. ميتًا وقبل أسبوع القيامة، بمعونة الله والدة الإله الطاهرة، وصلوات جميع القديسين، كتب شهر أغسطس. آمين".

في سبتمبر من نفس العام، طُبع هذا الكتاب الأخير، الذي يحتوي على الأشهر يونيو ويوليو وأغسطس، في كييف بيشيرسك لافرا. وهكذا تم الانتهاء من العمل العظيم المتمثل في تجميع Menaion-Chets، والذي تطلب من القديس أكثر من عشرين عامًا من العمل المكثف.

لكن القديس ديمتريوس واجه إنجازًا مهمًا آخر في قطيع روستوف. كان هناك العديد من المنشقين في ذلك الوقت، وكان معلموهم الرئيسيون، المختبئون في غابات برين، ينشرون تعاليمهم الضارة في كل مكان من خلال دعاةهم السريين. وبتفسيرات خاطئة ونصائح سرية استدرجوا خراف المسيح إلى فخاخهم القاتلة. وكثيرون، إذ صدقوا تعليمهم المغري، ترددوا في الإيمان الحقيقي.

"أولي الملعونين، آخر أوقاتنا! - يصرخ القديس، - كما هو الحال الآن الكنيسة المقدسة مضطهدة للغاية، ومتضائلة، سواء من المضطهدين الخارجيين أو من المنشقين الداخليين، مثل الرسول. لقد أتوا منا، لكنهم لم يكونوا لنا"(1 يوحنا 2:19). وفقط بسبب الانقسام تضاءلت الكنيسة المجمعية الحقيقية للكنيسة الرسولية، كما لو أنه من الصعب العثور على الابن الحقيقي للكنيسة في أي مكان: في كل مدينة تقريبًا يتم اختراع نوع من الإيمان الخاص، وبالفعل حوالي الإيمان، الرجال والنساء البسطاء، الذين لا يعرفون الكثير عن الطريق الصحيح، يتعصبون ويعلمون، كما يقولون عن إضافة ثلاثة أصابع، أنه ليس هناك صليب صحيح وصليب جديد، وفي عنادهم بالتوبة فإنهم قفوا، إذ احتقرتم ورفضتم معلمي الكنيسة الحقيقيين».

كانت مثل هذه الظواهر مؤسفة للغاية بالنسبة للمدافع المستنير عن إيمان المسيح. قرر القديس السفر حول أبرشيته عدة مرات وعاش لفترة طويلة في ياروسلافل لكي يدين بكلماته الجهل العنيد لمرتدي الكنيسة الأرثوذكسية. في إحدى زياراته إلى ياروسلافل، كان القديس ديميتريوس، بعد أن احتفل بالقداس في الكاتدرائية يوم الأحد، عائداً إلى منزله. في هذا الوقت اقترب منه شخصان لا يعرفهما وسألاه سؤالاً:

- أيها الرب القدوس، بماذا تأمر؟ يطلبون منا أن نحلق لحانا، لكننا مستعدون لوضع رؤوسنا خلف لحانا.

استغرب القديس من هذا السؤال غير المتوقع وسأل بدوره:

– هل تعتقد أن رأسك سينمو من جديد إذا تمت إزالته منك؟

أجابوا: "لا".

- هل ستنمو اللحية؟ - سأل القديس.

أجابوا: "سوف تنمو اللحية".

- إذن دعهم يقطعوا لحيتك، وانتظر واحدة أخرى.

ولما دخل القديس والأعيان الذين كانوا معه إلى قلايته، تحدثوا طويلاً عن حلق اللحية. وعلم القديس ديمتريوس أن في رعيته أناسًا كثيرين يشككون في خلاصهم، لأن لحاهم حلقت بأمر الملك. لقد ظنوا أنهم مع اللحية فقدوا صورة الله ومثاله. وقد حث القديس طويلاً على ترك هذه الشكوك جانباً، مثبتاً أن صورة الله ومثاله ليس في اللحية أو الوجه، بل في نفس الإنسان. بعد ذلك كتب القديس مقالاً: "على صورة الله ومثاله في الإنسان" وأرسله في جميع أنحاء أبرشيته. بأمر من الملك، تم نشر هذا العمل ثلاث مرات.

وسرعان ما كتب القديس ديمتريوس عملاً موسعًا بعنوان "البحث عن إيمان برين" الذي كشف عن روح الانشقاق ذاتها.

لقد أثبت القديس بشكل واضح ومقنع في هذا العمل أن إيمان المنشقين كان خاطئًا، وأن تعاليمهم كانت ضارة بالروح، وأن أفعالهم لم تكن ترضي الله.

في سعيه بلا كلل لصالح الكنيسة والدولة، قام القديس ديمتريوس بأعمال أخرى. لذلك، كان ينوي أن يجمع "سجلًا يروي الأعمال من بدء العالم إلى ميلاد المسيح". أراد القديس أن يجمع هذا الكتاب لقراءته الخاصة ولظروف خاصة أخرى. لقد كان يعلم جيدًا أنه ليس فقط في روسيا الصغرى، ولكن أيضًا في روسيا الكبرى، نادرًا ما كان لدى أي شخص كتابًا مقدسًا سلافيًا. الأغنياء فقط هم من يمكنهم الحصول عليه، بينما الفقراء محرومون تمامًا من الفائدة الروحية التي تجلبها قراءة هذا الكتاب الموحى به. كثير من الناس، حتى بين رجال الدين، لم يعرفوا ترتيب السرد الكتابي. لذلك أراد القديس أن يجمع نبذة مختصرة عن تاريخ الكتاب المقدس حتى يتمكن الجميع من شرائه بسعر رخيص والتعرف على محتويات الكتاب المقدس. شرع القديس ديمتريوس على الفور في العمل وبدأ في اختيار المعلومات من الكتاب المقدس والكرونوغرافات المختلفة.

قال القديس: "أكتب بعون الله، والتعاليم الأخلاقية، وفي بعض الأماكن تفسيرات للكتاب المقدس، بقدر ما أستطيع في نقاط قوتي الضعيفة، وأعطي قصصًا كتابية مختصرة فقط بدلاً من المقدمة، منهم، كما من المصادر، أنتج تيارات من التعاليم الأخلاقية.

بغض النظر عن مدى رغبة القديس في إنهاء السجل، لم يستطع تحقيق نيته. وكانت العقبة الكبرى أمامه في ذلك هي حالته الصحية المضطربة تمامًا. تمكن من وصف أحداث 4600 سنة فقط. في هذه الأثناء، بعد هذا العمل، فكر القديس في البدء، بعون الله، في تجميع تفسير مختصر لسفر المزامير.

كان القديس ديمتريوس واعظًا مشهورًا في عصره، وكثيرًا ما كان يخاطب رعيته بكلمات بليغة للبنيان. ولم يشغله أي عمل أو واجبات عن الكرازة بكلمة الله. إن حقائق المسيحية التي كان يبشر بها، والتي تتدفق مباشرة من روح الواعظ، كانت دائمًا حية ونشطة وتأسر المستمعين ببساطة المحادثة بين الأب والأبناء، والمعلم والطلاب. إذا كان من الممكن العثور على كل تعاليم هذا الفم الروسي وجمعها معًا، فيجب أن يكون هناك عدد كبير منها. لكن للأسف ضاع الكثير من تعاليم القديس ديمتريوس.

حكم القديس ديمتريوس قطيعه بحكمة ولم يلجأ أبدًا إلى إجراءات قاسية. كان يتميز بالوداعة، ويعامل الجميع -النبلاء والبسطاء- بمحبة متساوية وبدون أي محاباة. لقد أحبه جميع أبناء الكنيسة المخلصين وكانوا يقدسونه كأب. كان الملك نفسه والعائلة المالكة بأكملها يحترمون بشدة روستوف متروبوليتان لحياته الفاضلة حقًا. تألقت الفضائل المسيحية للقديس ديمتريوس بالتساوي في الخلية الرهبانية ومنبر الأسقف. الصلاة والصوم والتواضع وعدم الطمع ومحبة الفقراء والأيتام أشرقت بشكل خاص في حياته.

ورغم كثرة مهام إدارة الأبرشية، كان القديس ديمتريوس يأتي إلى الكنيسة كل يوم للصلاة؛ في جميع أيام الآحاد والأعياد كان يؤدي القداس ويلقي خطبة. وكان يشارك دائمًا في المواكب الدينية مهما كانت طويلة وبعيدة. وإذا شعر بتوعك، وهذا ما يحدث كثيرًا، كان يرسله إلى المدرسة اللاهوتية حتى يقرأ له التلاميذ، متذكرين ضربات المسيح الخمس، الصلاة الربانية ("أبانا") خمس مرات. وأثناء زيارته للحوزة، حث طلابه على الاستغاثة باستمرار بمعلم الحكمة ومعطي الفهم الرب القدير. قام القديس بتعليم عبيده وكل من يعيش معه أن يرسموا إشارة الصليب ويقرأوا بهدوء صلاة "يا أم الله العذراء افرحي" في كل مرة تدق فيها الساعة. لقد عامل خدمه بطريقة إنسانية للغاية. وكان أحدهم إذا كان له عيد ميلاد بارك له بصورة أو كافئه بمال. وعلمهم أن يصوموا بجد ويتجنبوا الإفراط في الأكل والسكر. وقد ضرب القديس ديمتريوس نفسه مثالاً على ذلك في حياته. تناول الطعام فقط من أجل الحفاظ على قوته الجسدية، وكان القديس يأكل مرة واحدة فقط في الأسبوع الأول من الصوم الكبير - وكان يأكل مرة واحدة فقط. الأسبوع المقدس، يوم خميس العهد.

تذكر باستمرار كلمات المخلص: " كل من يرفع نفسه يتضع، وكل من يضع نفسه يرتفع"(لوقا 18: 14) تميز القديس ديمتريوس طوال حياته بالتواضع الكبير.

قال القديس عن نفسه: “أنا لست هكذا، لكن حبك لا يسمح لي بالوجود. أنا لست حسن الخلق، ولكني سيئ الخلق، ومليء بالعادات السيئة، وفي ذهني أنا بعيد عن المعقول؛ أنا متنمر وجاهل. وما نوري إلا ظلام وتراب... أتوسل إلى محبتكم الأخوية أن تصلوا من أجلي إلى الرب نوري، فينير ظلمتي، ويأتي الصادق من غير المستحقين.

ولما وصل إلى أعلى رتبة كهنوتية، احتفظ القديس ديمتريوس بنفس التواضع، وكان يحترم من هم فوقه، ويفضل أقرانه، ورحيمًا مع مرؤوسيه، ورحيمًا بالبائسين.

وغني عن القول أنه بمثل هذه الصفات الأخلاقية العالية كان على القديس أن يتميز بنكران الذات التام. وحقاً لم يكن في قلبه مكان للبخل والطمع وحب المال. طوال حياته، استخدم كل الصدقات والدخل إما لاحتياجات الكنيسة أو للأعمال الخيرية للفقراء. وكان القديس يعتني بالأيتام والأرامل والمتسولين والفقراء كما يعتني الأب بأولاده. ووزع عليهم كل ما تلقاه، ودعا العميان والصم والعرج والبؤساء إلى حجرة الصليب، وقدم لهم طعامًا، ولبسهم، وأظهر لهم معروفًا آخر. وقد شهد القديس نفسه على نكران الذات وعدم الطمع في وصيته الروحية التي كتبها قبل وفاته بسنتين ونصف.

يقول: "أنا أدان، من خلال رسالتي الروحية هذه، من المعروف أن كل من يريد أن يطلب ملكية قلايتي بعد وفاتي سيفعل ذلك، حتى لا يتعب عبثًا، ولا يعذب أولئك الذين خدمني من أجل الله، لتكون الرسالة هي كنزي وثروتي التي من أنني لم أجمع شبابي (ليس هذا عبثا بشأن النهر، ولكن ليعلم مني الذين يطلبون ممتلكاتي أنني سأفعل ذلك) يخلق). ومن الآن نلت الصورة الرهبانية المقدسة ونلت النذور الرهبانية في دير كيرلس بكييف في السنة الثامنة عشرة من عمري، ووعدت الله بأن أعيش فقرًا اختياريًا: ومنذ ذلك الوقت، وحتى قربت من القبر، كنت أعيش لم أقتني ممتلكات أو آخذ أموالاً، باستثناء كتب القديسين، ولم أجمع الذهب والفضة، ولم أتنازل عن ملابس غير ضرورية، ولا أي شيء آخر غير الاحتياجات ذاتها، لكنني حاولت ملاحظة قلة الممتلكات والفقر الرهباني بالروح والعمل قدر الإمكان، دون القلق على نفسي، بل الاعتماد على مصايد الله الذي لم يتركني أبدًا. الصدقات التي وصلت إلى يدي من المحسنين وحتى في قيادة رعية الخلية، أنت واحتياجات الدير، حيث كنت في رؤساء الدير والأرشمندريت، موجودة أيضًا في الأسقفية: نحن لا نجمع أهل الخلية، حتى لا رعايا كثيرة، ولكن لحاجتي وعائلتي، ولحاجة المحتاجين، حيث أمر الله. لا ينبغي لأحد أن يعمل بعد موتي، أو يختبر أو يبحث عن نوع ما من اجتماعات قلايتي: لأن ما أتركه أدناه في الدفن ليس للذكرى، بل سيظهر فقر الرهبان بشكل خاص لله في النهاية. أعتقد أنه سيكون أكثر سرورًا له، حتى لو لم يبق لي أحد، مما لو تم توزيع هذا القدر على إخوتي.

وأعلن هذه الوصية، التي كرر فيها القديس مرة أخرى رغبته في أن يُدفن في دير سباسو-ياكوفليفسكي، لصديقه المتروبوليت ستيفان يافورسكي. ثم قطعوا عهدًا فيما بينهم: إذا مات القس ستيفان أولاً، فسيكون المتروبوليت ديمتريوس عند دفنه؛ إذا ذهب ديمتريوس أولاً إلى الرب، فيجب على استفانوس أن يدفنه.

توفي القديس ديمتريوس عن عمر يناهز الثامنة والخمسين، في 28 أكتوبر 1709، بعد يوم واحد من تسميته. قبل أيام قليلة من وفاته، تم إبلاغه بوصول الملكة باراسكيفا فيودوروفنا الوشيك إلى روستوف لتكريم الأيقونة المعجزة لوالدة الإله تولغا، والتي هذه المرة، بسبب سوء الأحوال الجوية في الخريف، مما جعل من الصعب على الملكة للسفر إلى ياروسلافل، كان من المقرر أن يتم نقلها من هنا إلى روستوف. عندما سمع القديس ذلك ، دعا أمين صندوقه هيرومونك فيلاريت وأعلن له نبويًا قرب وفاته: "هوذا ملكتان قادمتان إلى روستوف: ملكة السماء وملكة الأرض ؛ " لن أكون مستحقًا لرؤيتهم بعد الآن، لكن عليك، يا أمين الصندوق، أن تكون مستعدًا لاستقبالهم.»

قبل ثلاثة أيام من استراحة القديس ديمتريوس، تم الكشف بقوة خاصة عن مرض كان مختبئًا في صدره منذ فترة طويلة في سعاله. ورغم ذلك حاول القديس أن يبدو مبتهجًا. في يومه الذي يحمل اسمه، 26 أكتوبر، قام بنفسه بأداء القداس في الكاتدرائية، لكنه لم يعد قادرًا على التحدث بتعاليمه، وأجبر أحد مطربيه على قراءتها من دفتر ملاحظات. على مائدة العشاء جلس مع الضيوف، رغم حاجته الشديدة لذلك. في اليوم التالي، جاء الأرشمندريت من دير دانيلوف في بيرسلافل لزيارة القديس برلعام. خلال محادثتهم، تم إرسال الراهبة بارسانوفيا، التي كانت تعيش آنذاك في روستوف، إلى القديس، الممرضة السابقة لتساريفيتش أليكسي بتروفيتش، التي غرسها القديس ديمتريوس نفسه في الرهبنة. لقد تعاملت مع رئيس روستوف باحترام عميق وكثيرًا ما طلبت منه تعليمات تساعد الروح. فصلت بارسانوفيا هذه المرة بحرارة للقديسة أن يزورها في نفس اليوم. ذهب إليها القديس ديمتريوس مع الأرشمندريت برلعام. وفي طريق العودة، كان بالكاد يستطيع الوصول إلى زنزانته، متكئًا على الخدم.

وأمر على الفور أن يُستدعى المغنون إليه ليترنموا بأغاني روحية ألفها بنفسه، مثل: "يا يسوع الحبيب"، "أضع رجائي في الله"، "أنت إلهي يسوع، أنت فرحي". كان هذا الغناء يسعد روحه بالكلمات المتدفقة من نفسه، وكان يستمع إلى المطربين، ويدفئ نفسه بالقرب من الموقد.

في نهاية الغناء، بعد أن طرد المطربين، احتفظ القديس بواحد منهم، سافا ياكوفليف، حبيبته، ناسخ متحمس لأعماله. بدأ القديس ديمتريوس يحكي له عن حياته، وكيف قضاها في شبابه وشبابه، وكيف صلى إلى الله وأمه الطاهرة وجميع القديسين، وقال: "وأنتم أيها الأولاد صلوا بنفس الطريقة".

ثم بارك المغني، وعندما رآه خارج زنزانته، انحنى له حتى وصل إلى الأرض تقريبًا وشكره على اجتهاده في المراسلات.

عندما رأى أن رئيس القس كان يودعه بكل تواضع وبشكل غير عادي وينحني له، ارتجف المغني وقال بوقار:

- هل تنحني لي أيها الرب القدوس آخر عبدك؟

وأجاب القديس بنفس الوداعة:

- شكرا لك يا طفل!

بكى المغني بمرارة وغادر. بعد ذلك، أمر القديس ديمتريوس الخدم بالذهاب إلى أماكنهم، وحبس نفسه في غرفة خاصة، وكأنه يريد الراحة، وكرس نفسه وحده للصلاة الحارة إلى الله. وفي الصباح دخل الخدام إلى هذه الغرفة فوجدوا القديس متوفى على ركبتيه في وضع الصلاة. وهكذا فإن الصلاة التي أطيبت حياة القديس رافقته حتى الموت.

ولبس جسد القديس المتوفى الكريم ثياب الأسقف التي أعدها بنفسه، وفي نفس اليوم نُقل إلى كنيسة البيت. وفي التابوت تحت الرأس وتحت الجسد كله حسب وصية القديس ديمتريوس وضعت أوراقه الخشنة. وعلى الفور انتشر خبر نياحة القديس في جميع أنحاء روستوف. توافد الكثير من الناس على قبره، يبكون بصدق على الخسارة التي لا تقدر بثمن لراعيهم ومعلمهم الحبيب. في نفس اليوم، وصلت تسارينا باراسكيفا فيودوروفنا إلى روستوف مع بناتها، الأميرات إيكاترينا وباراسكيفا وآنا (تسارينا المستقبلية) يوانوفنا. لم تجد القديسة على قيد الحياة، كما تنبأ هو نفسه، بكت كثيرًا لأنها لم تكن تستحق أن تنال البركة منه، وأمرت بتقديم قداس في الكاتدرائية.

في 30 أكتوبر، بأمر من الملكة، تم نقل جسد القديس إلى الكاتدرائية مع الشرف الواجب. استمعت الملكة إلى القداس للمرة الثانية، ودعت قديس الله للمرة الأخيرة وذهبت إلى موسكو.

وسرعان ما وصل المتروبوليت ستيفن لدفن القديس. عند دخوله مباشرة إلى الكاتدرائية، انحنى لجثة صديقه المتوفى وبكى عليه كثيرًا. بعد ذلك، أمر أمين الصندوق فيلاريت بإعداد كل ما هو ضروري للدفن في دير ياكوفليفسكي. ثم اقترب رؤساء أديرة روستوف وكهنة الكاتدرائية والعديد من المواطنين من ستيفن وطلبوا دفن ديمتريوس في الكاتدرائية، حيث يُدفن الأساقفة السابقون عادة. لكن ستيفان لم يوافق قائلاً: "بعد صعود القس ديميتريوس إلى كرسي روستوف، قام أولاً بزيارة دير ياكوفليفسكي واختار بنفسه مكانًا للدفن هنا. كيف يمكنني أن أخالف إرادته؟”

في اليوم المحدد للدفن، 25 نوفمبر، قام المتروبوليت ستيفان، المخلص لعهد الصداقة، بأداء القداس والدفن، حيث نطق الكلمة، وكثيرًا ما صرخ: "القديس ديمتريوس، قدوس!" بعد ذلك، تم نقل جسد القديس ديمتريوس، برفقة الباكين، إلى دير ياكوفليفسكي، وهنا في كاتدرائية الحمل تم دفنه. كتب القس ستيفن أبيات جنائزية قال فيها، من بين أمور أخرى:

ابكون جميعاً، يا سكان مدينة روستوف،

تذكر الراعي المتوفى بالدموع ،

ديمتريوس الأسقف والنيافة

المتروبوليت هادئ ومتواضع.

ونحو ثلاثة وأربعين سنة رقد جسد القديس ديمتريوس تحت المكيال. في سبتمبر 1752، عندما قاموا بتفكيك الأرضية المتداعية لكاتدرائية الحمل، عثروا على إطار خشبي فاسد، تم وضع فوقه، بدلاً من السقف، جذوع الأشجار السميكة بالطول، والتي سقطت بعد ذلك داخل الإطار. لقد فككوا الإطار الفاسد وأخرجوا الأرض المتراكمة ورأوا تابوت القديس. لقد كان متضررًا: السقف مكسور بسبب جذوع الأشجار المتساقطة ومن خلال الثقوب يمكن للمرء أن يرى الحجاب والتاج وجميع الملابس المقدسة التي لم تتضرر من التعفن. عندما تم فحص الآثار المقدسة، اتضح أن يدي القديس، مطوية بالعرض على صدره، كانت سليمة تماما؛ فقط اليد اليمنى كانت بها أربعة أصابع مكسورة من لوح سقط داخل التابوت، و اليد اليسرىمفصولة عن الكوع. وجميع أجزاء الجسم الأخرى سليمة.

عندما سمعوا عن اكتشاف الآثار المقدسة، سارع الناس بأعداد كبيرة إلى قديس الله الجديد، وعند قبره تم اكتشاف مصدر وفير للشفاء، والذي يُعطى للمؤمنين حتى يومنا هذا لمجد الثالوث العجيب. الله الآب والابن والروح القدس في قديسيه. آمين.

التروباريون، النغمة 8:

إلى متعصبي الأرثوذكسية، ومزيل الانشقاق، المعالج الروسي، وكتاب الصلاة الجديد لله، بكتاباتك طهرتهم، أيها الكاهن الروحي، الطوباوي ديمتريوس، صلي إلى المسيح الإله ليخلص إمبراطورنا نيكولاي ألكسندروفيتش، وكل تراثه وقوته.

كونتاكيون، النغمة 8:

النجم الروسي الذي أشرق من كييف، ومن خلال نوفغراد سيفرسكي وصل إلى روستوف، وأضاء هذا البلد بأكمله بالتعاليم والمعجزات، دعونا نرضي المعلم ذو الكلام الذهبي ديمتريوس: لأنه كتب كل شيء للجميع، حتى للتعليم، حتى يكون سيربح الجميع، مثل بولس، للمسيح، ويخلص بالعقيدة الصحيحة نفوسنا.

جوزيف (نيليوبوفيتش - توكالسكي) من عام 1661، رئيس أساقفة موغيليف، ثم متروبوليتان كييف؛ تم الاستيلاء عليه من قبل البولنديين وتوفي في تشيغيرين عام 1676.

كان لازار بارانوفيتش († 1693) رئيس أساقفة تشرنيغوف منذ عام 1657. كان لازار طالبًا سابقًا ورئيسًا لأكاديمية كييف (1650 - 1656)، واشتهر بالتبشير بكلمة الله وساعد حكومة موسكو في إخضاع روسيا الصغيرة. وقد وصفه القديس ديمتريوس بأنه "عمود الكنيسة العظيم".

حتى نهاية القرن السادس عشر. في روسيا، نادرًا ما كانت الخطب تُلقى شفهيًا: في معظمها، كانت تعاليم القديس بطرس مترجمة. الآباء أو حياة القديسين. منذ ظهور المدارس في جنوب غرب روسيا، بدأت أمثلة على الوعظ الخاص بهم في الظهور، وفي الوقت نفسه تم تشكيل مكانة خاصة من الدعاة، والتي تم إرسالها إلى الكاتدرائيات والأديرة والأخوة من قبل رجال الدين المتعلمين.

بحث عن عقيدة برين الانشقاقية، نُشر لأول مرة في موسكو عام 1745. ينقسم هذا العمل إلى ثلاثة أجزاء. في الأول يحل القديس سؤالين: “هل إيمان المنشقين صحيح؟” و"هل إيمانهم قديم؟" يجيب على السؤال الأول القديس. ويثبت ديمتريوس أن المنشقين ليس لديهم إيمان حقيقي، لأن إيمانهم يقتصر على الكتب والأيقونات القديمة، والصليب الثماني، وطي أصابعهم في علامة الصليب، وعدد السبعة أضعاف في القداس - وهو ما لا لا تشكل الإيمان. وفي حل السؤال الثاني يقول القديس أن إيمان المنشقين جديد أو جدد بدع وأخطاء قديمة. وفي الجزء الثاني من البحث يقول المؤلف أن تعليم المنشقين، الصادر عن معلمين محتالين، هو 1) باطل، 2) هرطقة، 3) تجديف. في الجزء الثالث - حول أعمال المنشقين - ثبت أن أعمالهم التي تبدو جيدة قد أفسدها الغطرسة والغرور والنفاق، ثم يسردون أفعال المنشقين الشريرة والمخالفة للقانون.

نية القديس هذه معروفة من "رسالته" أي. مجموعات من الحروف.

كلمة "كرونوغراف" هي كلمة يونانية (xroyos - الوقت، grapo - الكتابة) وتعني سجل الطقس. كان هذا هو الاسم الذي أُطلق على مجموعات مختلفة من المحتوى التاريخي في بيزنطة، والتي قدمت أيضًا تاريخ الكتاب المقدس. لقد جاؤوا إلينا من بيزنطة.

رسالة من دياريا 1708.

من بين أعمال القديس ديمتريوس العديدة، بعضها له محتوى عقائدي، والبعض الآخر له محتوى روحي وأخلاقي، والبعض الآخر له محتوى تاريخي. - I. تشمل العقائدية ما يلي: 1) "أسئلة وأجوبة قصيرة حول الإيمان"؛ 2) "مرآة الاعتراف الأرثوذكسي" (كلا العملين عبارة عن عرض تعليمي لعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية وتعليمها الأخلاقي)؛ 3) "اثني عشر مقالاً عن تحول الخبز والخمر إلى جسد ودم ربنا يسوع المسيح"؛ 4) "البحث عن إيمان برين". - ثانيا. وتشمل الروحية والأخلاقية ما يلي: 1) "الشفاء الروحي للأفكار المشوشة" ​​(مستخرج من السلم، والخمسة، وسير القديسين، وما إلى ذلك)؛ 2) "الاعتذار لإخماد حزن شخص في ورطة" (محادثة بين الحداد والمعزي)؛ 3) "الإنسان الباطن منعزل في قفص قلبه يدرس ويصلي في الخفاء" (الغرض من هذا العمل هو تعويد المسيحي على الصلاة)؛ 4) "عبادة الثالوث الأقدس"؛ 5) "عبادة القديس. ام الاله"؛ 6) "صلاة الاعتراف لإله الحياة اليومية"؛ 7) "الاعتراف العام بالخطايا"؛ 8) "في شركة الأسرار المقدسة" (التأمل في كيفية الاقتراب من الأسرار المقدسة والصلوات قبل وبعد الشركة)؛ 9) تأملات صلاة في آلام الرب (بعناوين مختلفة)؛ 10) رسالتان رعويتان (حول حسن أداء سرّي التوبة والشركة المقدسة)؛ 11) "الأبجدية الروحية" (قواعد روحية وأخلاقية مختصرة، مرتبة حسب الأبجدية السلافية، على غرار سلم يوحنا كليماكوس)؛ 12) "المزامير أو الأناشيد الروحية" الخ – III. وتشمل التاريخية: 1) "مذكرات" (ملاحظات يومية من 1681 إلى 1703 ورسائل تتعلق بالأعمال العلمية للقديس)؛ 2) "الصوف المروي" (قصة 24 معجزة من أيقونة والدة الإله في دير إيلينسكي تشرنيغوف)؛ 3) "سجل الأحداث من بداية العالم إلى ميلاد المسيح"؛ 4) "كتالوج متروبوليتان كييف" و 5) "مينيا تشيتي".

أرملة زوجة القيصر إيفان ألكسيفيتش، الذي توفي عام 1696.

يتم الاحتفال على شرف أيقونة تولغا لوالدة الرب في 8 أغسطس. يقع دير تولغا على بعد 9 فيرست من ياروسلافل على نهر الفولغا. تأسست عام 1314 على يد أسقف روستوف بروخور (في مخطط تريفون) على موقع ظهور الأيقونة له.

غالبًا ما زارت تسارينا باراسكيفا فيودوروفنا وبنات القيصر أليكسي ميخائيلوفيتش القديس ديمتريوس وأعطته أردية. ومن هذه القرابين أعد القديس لنفسه ثوبًا أسقفيًا وأوصى أن يدفن نفسه بهذه الثياب.

22 أبريل 1757 ش. تم تقديس ديمتريوس. نيابة عن المجمع المقدس، كتب أرسيني، متروبوليتان روستوف، سيرة القديس، وتم تجميع الخدمة له من قبل أمبروز، أسقف بيرياسلافل، رئيس أساقفة موسكو فيما بعد.

حياة مختصرة للقديس ديمتريوس روستوف

القديس دي ميتري، ميت رو بو ليت من رو ستوف (في عالم دا ني إيل ساف فيتش توب تا لو)، ولد في -كا-ري عام 1651 في مي-ستيك- ke of Ma-ka-ro-vo، ليس بعيدًا عن Ki-e-va، في عائلة مباركة وأنت- نشأ بإيمان عميق كمسيحي. في عام 1662، بعد وقت قصير من نقل ro-di-te-ley إلى Ki-ev، تم إرسال Da-ni-il إلى كلية Ki-e-vo-Mo-gi -Lyanskaya، حيث ظهرت المواهب وغير العادية لأول مرة تم الكشف عن قدرات الموهبة يونغ شي. نجح في دراسة اللغات اليونانية واللاتينية وعدد من اللغات الكلاسيكية. في 9 يوليو 1668، تبنى دا-ني-إيل ديرًا باسم دي-ميت-ري - تكريمًا لدي-ميت-ري العظيم ريا سو-لون-سكو-غو. حتى ربيع عام 1675، كان يشغل منصبًا دبلوماسيًا في كييف كي-ريل-لوف مو-نا-ستا-ري، حيث كنت أتساءل عن li-te-ra-tour-naya ومؤيدته للمعرفة بأي شيء. -ness. Cher-ni-gov-sky ar-hi-bishop Lazar (Ba-ra-no-vich) ru-ko-po-lo-عاش دي ميت-ريا في 23 مايو 1675 في هييرو مو -نا-ها. على مدار عدة سنوات، وقف هييرو مونك دي ميتري في القاعة، يبشر بكلمة الله بطرق مختلفة في مواقع ومعابد أوكرانيا وليتوانيا وبيلاروسيا. لبعض الوقت كان رئيسًا لدير ماكسي موفسكايا، ثم رئيسًا لدير با تو رين سكوغو نيكول سكوغو مونا سانت رايا، حيث تم استدعاؤه في عام 1684 إلى كي. -إي-بي-شير-سك لافرا. On-sto-tel Lav-ry ar-hi-mand-rit Var-la-am (ياسين-سكي)، معرفة التصرف الروحي العالي لعالم سابق، وتعليمه، وميله نحو العمل العلمي ، وأيضًا الإنشاء المشترك لـ -ra-tur-noe da-ro-va-nie، in-ru-chil hiero-mo-na-hu Di-mit-riu لـ Che-ti-ih-Mi-ney ( الأحياء - القديسون) لمدة عام كامل. منذ ذلك الوقت فصاعدًا، كانت حياة القديس ديمتري بأكملها مكرسة بالكامل لهذه الحركة، لا شيء، جراند دي أوز نو جو وفقًا لحجم عملها. كان العمل مكثفًا للغاية، وكان من الضروري جمع وتحليل الكثير - مجموعة متنوعة من المصادر المختلفة وعيشها بلغة مناسبة لك وحديثة في متناول جميع المؤمنين. لم تتخل المعونة الإلهية عن القديس خلال عشرين عامًا من العمل. وبحسب شهادة السابق فإن نفسه كانت مملوءة بالقديسين الذين قووه بروحه وجسده، كل الإيمان بإتمام عمله المبارك. في وقت واحد، كان القس دي ميتري رئيسًا للعديد من الأديرة (مرة أخرى). اعمل على التحرك، والانتباه إلى نفسك، بات-ري-آر-ها أدري-آ-نا. في عام 1701، بموجب مرسوم أصدره بيتر الأول، تم استدعاء آر-هي-ماند-ريت دي-ميتري إلى موسكو، حيث كان في 23 مارس، في كاتدرائية الصعود في الكرملين، هاى-رو-تو-ني-سان في سيبيريا. mit-ro-po-li-الذي يقع قسمه في مدينة تو-بولسك. ولكن بعد مرور بعض الوقت، ونظرًا لأهمية العمل الأكاديمي وضعف الحالة الصحية، تحسن اسم القديس في رو-ستوف-ياروسلاف-سكي، حيث وصل في 1 مارس 1702 بصفته ميت-رو-بو-لي. -تا رو -stov-sko-go.

كما كان من قبل، استمر في القلق بشدة بشأن تعزيز وحدة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي أضعفت -th-old-ro-n-row-che-ra-s-ko-lom.

في أعماله وقصصه الملهمة، تمثل العديد من كلمات الآلهة الروسية قوة روحية للإبداع والصلاة. بالنسبة لجميع المسيحيين المجيدين، يظل مثالاً للحياة المقدسة غير الصعبة. عند وفاته، بعد 28 أكتوبر 1709، لم يتم العثور على أي ممتلكات بحوزته، باستثناء الكتب ورو-كو-بي-سي.

عدد قديسي دي ميت ري، ميت رو رو ستوف سكوغو، إلى وجه القديسين من أعلى موس 22 أبريل 1757. تم تحديد العطلة له بنفس الطريقة في 21 سبتمبر يوم اكتشاف الآثار.

القديس دي ميتري، ميت رو بو ليت من رو ستوف، وصل عام 1702 إلى رو ستوف كا فيد رو، أولاً وقبل كل شيء في دير القديس إيا كو فا، أسقفية روستوف (تم إحياء ذكرى 27 نوفمبر و 23 مايو). وفي الكنيسة الجماعية تكريماً لوالدة الإله القديسة، أجرى جولة، وبعدها مع كل الحضور في الهيكل، حدد على الجانب الأيمن مكان دفنه المستقبلي بالكلمات: "هوذا سلامي للجميع". هنا إلى الأبد وإلى الأبد." القس القديس ديمتريوس في 28 أكتوبر 1709. على الرغم من الرغبة في القداسة، فأنت متزوج في za-ve-shcha-nii، وروح ho-ven-stvo وحياة Ro-sto- wa about-si-li-arared-for-gree-be-niya place-sto-blue-sti-te-la pat-ri-ar-she-go pre-sto-la Rya-zan- sko-mit-ro-po-li-ta Ste-fa-na Yavor-go للأداء دفن في معبد كاتدرائية مدينة ريا - منزل سلفه القديس دي ميتريا القديس يواساف. أصر ميت رو بو ليت ستيفان، وهو يراقب حماية صديقه، على التجديف - جسد دي ميتريا المقدس في المكان المحدد. لمرة واحدة، قبل وصول mit-ro-po-li-ta Ste-fa-at-the-place مكان الدفن، لم يكن هناك، لقد مر حوالي شهر منذ ذلك الحين يوم وفاته. فيما يتعلق بالرحيل العاجل لـ mit-ro-po-li-ta Ste-fa-na من Ro-sto-va في vy-ko-pan-noy mo-gi-le تم نقله - قريبًا إلى- إطار خشبي جاهز، حيث كان هناك يوم مقدس في 25 نوفمبر. أدى هذا الوضع، الذي فكر فيه الله مسبقًا، إلى اكتساب السلطات بسرعة. في عام 1752، تم إجراء أعمال تجديد في كنيسة كاتدرائية مو-نا-ستا-ريا، وفي 21 سبتمبر، عندما تم إصلاحها، تم خفضها -كانت "شي-غو-شيا" على نفس المنوال تقريبًا-ولكن جسد دي ميتريا المقدس الذي لا يفنى. تبين أن مكان الدفن رطب، وتابوت du-bo-y، وفيه ru-ko-pi-si-is-is-li، لكن الجسد مقدس، وكذلك omo-phor، sak تم الحفاظ على كوس وميت را والمسبحة الحريرية بشكل خالد. بعد اكتشاف الآثار المقدسة، كان هناك الكثير من الأعمال التي لم تتم مناقشتها من قبل -لكن-دو، وفقًا لـ pre-pi-sa-niiu لشخص ما، Suz-dal mit-ro-po-lit Sil -وصل Vester و Si-mo-nov إلى Ro-stov -sky ar-hi-mand-rit Gav-ri-il لحضور osvi-de-tel-stvo-va-niya من آثار Di-mit- المقدسة- ري والأشياء التي حدثت -dys-ts-tse-le-niy. بعد ذلك، صدر مرسوم سي نو دا بتاريخ 29 أبريل 1757 بشأن إدراج القديسين في قائمة القديسين ريا وميت رو لي تا في رو ستوف غو وإقامة الاحتفال 28 أكتوبر (يوم الراحة) و21 سبتمبر (يوم إعادة إعادة الآثار).

الحياة الكاملة للقديس ديمتريوس روستوف

الحركات الأولى للقديس ديمتريوس

في أعمال ما قبل كييف، في مدينة ما-كا-روف الصغيرة، وُلد قديس المستقبل في ديسمبر 1651 -tel Di-mit-riy (في عالم Da-ni-il) من غير المعروف- أنا لا شيء، ولكن Good-che-sti-vyh ro-di-te-lei: مئات ka Sav-vy Gri-gor-e-cha-cha Tup-ta-ly وأزواجه ماريا. لقد صور هو نفسه في ملاحظاته، التي احتفظ بها طوال حياته تقريبًا، النهاية المباركة لما-تي-ري، ومدح ذلك الابن هو أفضل دليل على صلاحها. والده، من القوزاق البسطاء، خدم في رتبة سوت-نيكا مع جيت-ما-ن دو-رو-شين-كو، في ظروف مضطربة - في ذلك الوقت، في السنوات الأخيرة من حكم بود-رو، تحملت العبء من الخدمة العسكرية وتوفيت منذ أكثر من مائة عام في Ki -e-ve، أين ذهبت مع عائلتي؟ كرّس أيامه الأخيرة لخدمة الكنيسة بصفته كاهنًا لدير كيريلوفسكي، حيث قص شعر ابنه لاحقًا وحيث اضطجع هو نفسه في الراحة الأبدية بجانب زوجته. لا يُعرف أي شيء عنهم. لكن هذا المجد يكفي لصلاح هذا الشيء، حتى أنه في وسط بؤسه، ينمو ليضيء مثل هذا النور للكنيسة، ويعلمها، حتى في حياته المنزلية، أن تفعل الأعمال الصالحة.

خريج متعلم في منزل رو-دي-تيل-سكي، من روك دا-ني-إيل-شرب للتعليم العالي إلى مدرسة الإخوان في كنيسة الله في كي-إي-في، والتي تم تحويلها الآن إلى دير أكا-دي-مي-تشيسكايا، وكانت الحديقة الوحيدة لإعادة زراعة روح الشباب، المزروعة، أو بالأحرى. كان رؤساؤه يتقاضون رواتبهم، وأظهر نجاحات سريعة فوق جميع أقرانه، لكنه كان أكثر غرابة بسبب بركاته وتصرفاته المتواضعة، التي أبعدته عن كل الدهشة التي تميز عصره. لم يكن بإمكانه بعد ذلك، وهو في الثامنة من عمره على الأقل، أن يستخدم التعليم المبارك - نحن نأكل أوبي-تي-لي الأخوي؛ في خضم الظروف الكارثية في ذلك الوقت، خلال الحرب الدموية بين روسيا والمتمردين غير المحافظين كا-زا-كا-مي، انتقل كييف من يد إلى يد، وأغلقت مدرستي نفسها عندما ظلت واقفة. البولندية في الوقت الحاضر، أحمل كو لا دا لا من إيماننا؛ وبقيت في هذا المكان لمدة سبع سنوات. وذلك عندما وقع الشاب دانييل أمام رغبة قلبه الجريحة، وبعد ثلاث سنوات، تركت المدرسة، وقرأت كتب والده جيدًا، وأخذت نذورًا رهبانية في مجتمع ذي صلة -te-ki-ril-lov-. سكوي؛ فأخذ اسم ديمتري الذي مجده في الأرض الروسية. من الواضح أن هذا المسكن مُنح لهم، لأنه كان هناك شخص ما هنا، الرجل العجوز، والده، والآن رئيس الجامعة السابق الأخ المعلم المستنير مي لو تي دزيك.

من هنا، على الرغم من أنه لا يزال في شبابه، هناك بالفعل عدد من التطورات التي حققها دي ميت ري إي فيه في مجال الكنيسة. معلمو الكنيسة الجامعة القدماء، متذكرين أن لنا وجهًا مشرقًا، و. على الرغم من شبابه، ومن أجل لطفك وحياتك المجتهدة، طلب رئيس الدير مي-ليتي إعادة تشين-نو-جو ميت-رو-بو-لي-تا كي-يف-سكو-غو، جوزيف تو- kal-sko-go (الذي، دون أن يكون على مستوى أبرشيته، كان لديه مقعد في Ka-ne-ve)، قام بترسيم أجنبي جديد في hiero-di-a-ko -on. بعد ست سنوات، خرج من أسوار Di-mit-riy والآن أحتفظ بـ mit-ro-po-liy of Ki-ev-skaya، La-for-ryu Ba-ra-no-vi-chu، ar -hi-epi-sko-pu Cher-ni-gov-sko-mu، أيها الزوج، أنت لطيف جدًا وعالم، الذي كان هو نفسه vo-pi-tan-no-com ورئيسًا لمدينة كييف Aka-demia و in-chi-tal-sya ve-li-kim table-pom للكنيسة و rev-no-te-lem للحق في المجد في Ma-lo-rosia. ذهب الأسقف سكوب المسمى Di-mit-riy، الذي بلغ الخامسة والعشرين من عمره فقط، إلى دير Gu-Stynsky Tro-itsky، حيث ذهب هو نفسه بمناسبة تكريس المعبد، و هناك عاش كهيرو -مو نا ها؛ كان هذا في عام 1675. وبعد أن تعرف عن كثب على الوضع الداخلي للدولة الجديدة، أخذه معه إلى الأبرشية، حيث كان بحاجة إلى المساعدة في معرفة كلام الله وبالتعاون مع لاتي نا مي، التي لقد عززوا قوتهم -المجد في جنوب روسيا.

حاول الراعي المتحمس إيقاظ الناس المستنيرين للعمل ضد الماعز الروماني، ودعا إلى ذلك من ليتوانيا، النهر السابق في كييف المعروف أيضًا باسم إيوان-نيك-كيا غو-ليا-توف-سكوغو وبو-كرو. -vi-tel- تم تدريسه للمواطن الأجنبي آدم Zer-ni-ka-vu، الذي تحول، كونه مؤيدًا لـ te-stan-tom، إلى العظيم - من أجل مجد القوة الوحيدة لـ is؛ كتب Zer-ni-kav هذا كتابًا موسعًا عن موكب الروح القدس من الآب الواحد، حيث كان من الممكن أن يكون هناك كل الأدلة الممكنة على التعاليم القديمة للكنيسة، وفقًا لآراء اللاتينيين. مع هؤلاء المتعلمين، دخل ديميتري إلى المجتمع، وملأهم بالمعرفة التي لم أكن أعرفها من قبل، لأن ظروف ذلك الوقت لم تسمح له بإكمال الدورة اللاهوتية الكاملة في العلوم في الجامعة. مدرسة براتسك. في غضون عامين، شغل منصب القائد المؤيد في قسم Cher-ni-gov-skaya وبنفس العمر، دعني أعطيك كلمة جميلة، كم هي جيدة كمثال. حلم شهير راوده في هذا الوقت وسجل في مذكراته، واو، إلى حد ما في الكنيسة كان الواعظ صارمًا مع نفسه: “ذات مرة في الصوم الكبير، عام 1676، في أسبوع الصليب المقدس، بعد أن تركت الخدمة الصباحية واستعدت للخدمة في الجماعة (لأن صاحب النيافة نفسه كان يريد الخدمة)، غفوت في نوم قليل. في الحلم، بدا لي أنني كنت أقف في المذبح أمام طاولة المذبح: جلس رئيس الهيري المقدس على الكراسي، ونحن جميعًا حول العرش، نستعد للخدمة، ونقرأ شيئًا ما. فجأة غضب الرب مني وبدأ يشتمني بشدة. وكان كلامه (أذكره جيداً) مثل: «ألم أخترك، ألم أعطيك اسماً؟ تركت أخيك باف لا ديا كو نا والآخرين الذين جاءوا واختاروك؟ قال في غضبه كلمات أخرى كانت مفيدة لي، لكنني لا أتذكرها؛ لا أتذكر هذا الشيء الجيد. لقد انحنيت أمام القدوس ووعدت بتصحيح نفسي (ومع ذلك، لم أفعل ذلك بعد - أنبح)، وطلبت المغفرة - وحصلت عليها. وبعد أن سامحني، شجعني على تقبيل يده وبدأ يتحدث بلطف وكثيرًا، وأمرني بالاستعداد للخدمة. ثم وقفت مرة أخرى في مكاني، وقمت بتقويم الخادم، لكنني وجدت فيه على الفور نفس الكلمات التي قالها الجرو المقدس، بأحرف شي مي الكبيرة: "ألم أخترك؟ " "" ونحو ذلك، كما قيل من قبل. برعب شديد ومفاجأة قرأت هذه الكلمات في ذلك الوقت، وما زلت أتذكرها بقوة حتى يومنا هذا. عندما استيقظت من النوم، فوجئت كثيرًا بالمنظر، وحتى ذلك الحين، مع تذكير العقل، فوجئت واندهشت وأعتقد أنه في هذه الرؤية، من خلال قوس مقدس بشكل خاص، خالقي نفسه كذبت علي. في الوقت نفسه، سألت عن بول: ألم يكن هناك مثل هذا ديا كو؟ لم أتمكن من العثور عليه في أي مكان، لا في Cher-ni-go-ve، ولا في Ki-e-ve، ولا في الأديرة الأخرى، وحتى يومنا هذا لا أعرف: هل كان هناك أم أن هناك الآن بافل الشماس أين في وطني؟ الله أعلم ماذا يعني بافل الشماس؟ يا ألهي! رتب لي شيئًا حسب رغبتك الصالحة والصادقة لخلاص نفسي الخاطئة." .

انتشرت شائعات حول الفرع الجديد للكنيسة في جميع أنحاء ما لو روسيا وليتوانيا. بدأت البيئات الشخصية المختلفة، واحدة تلو الأخرى، في الاستفادة من نا-زي-دا-نو الروحي - فقد اجتذب السرب حشودًا من السكان الأصليين إليهم وأثبت حقهم في المجد في تلك الأجزاء. تم نقله بواسطة Good-che-sti-vy user-di-em، Di-mit-riy أولاً وقبل كل شيء من Cher-ni-go-va إلى دير No-vo -court، تحت سلطة الروح القدس Vi-lensky ، في المناطق الليتوانية، من أجل أيقونة clo-ne-niya التي تم إنشاؤها بأعجوبة لـ Bo-go-ma-te-ri، pi-san-noy Holy mit-ro-po-li-tom. لقد تم استقباله بحرارة هناك من قبل ميترو بولي، أسقف بيل روسي في-أو-دو-سيم، وأنا أقف مع الدير الروحي المقدس في كلي-مين-توم ترو-يتس-كيم. دعاه الأخير لفترة قصيرة إلى دير فيلينسكايا، والأسقف في-أو-دو-سي - إلى سلوتسك، حيث كان من الممكن أن يكون له مكان في دير ما قبل أوب-را-أنثى؛ هناك، مستفيدًا من عرق خاص من الأخوة وwho-ra من mo-na-styr-skogo، blah-de-tel- لكن مواطن Skoch-ke-vi-cha، Di-mit-riy بشر بالكلمة من الله لأكثر من عام، حتى النهاية لدينا bla-go-de-te-lei epi-sco-pa و who-ra؛ لكن طوال هذه الفترة لم يكن هناك تجول في المساكن المحيطة للعبادة في الضريح؛ ويتبقى لنا وصفه لمعجزة أيقونة إيليين لـ Bo-go-ma-te-ri، الموجودة في Cher-ni-go-ve، تحت اسم "Ru-na-or-shen" -no-go ".

في هذه الأثناء، Ki-ev و Cher-ni-gov tr-e-bo-va-li لأنفسهم عن الفئران ولكن عن طريق المعرفة، Hold-wa-e-mo-go في Slutsk، لأن الحب العام لـ لقد كان عظيمًا جدًا. في محطة Ki-ril-lov-sko-go-mo-sty-rya Me-le-tiy، re-ve-den-ny في Mi-khai-lov-sky-Zla-to -top، دعاه ليأتي الطالب ويقص له شعره؛ أعطاه رجل هيت من Ma-lo-rosia Sa-moi-lo-vich مكانًا في مكانه في Ba-tu-rin على وشك المعرفة.

دفع التعهد بإطاعة شخص آخر ديمتري للذهاب إلى دعوة رئيس الدير الأكبر، لكن إخوة سلوتسكايا لم يتخلوا عن كا-لا، ووعدوا بتحمل كل المسؤولية على عاتقهم، ووافقت مي-ليتي لفترة من الوقت، بعد أن مرسل من نفسك بمباركة المعرفة المؤيدة لجزء من ذخائر العظمة المقدسة فار-فاري. عندما، في وقت واحد، بعد وفاة جود دي تي لي، كانت المتطلبات من كييفا وبا تو ري نا، كان على دي ميتري أن يرى ويسبق مدينة هيت مان، لسبب ما سار كييف حينها تحت الخوف من غزو التتار: الهتمان السابق يوري خميل-نيتسكي أون-كلي-كال- تو-دوم إلى وطنك، وكل أوكرانيا مرة أخرى وخرابها ؛ نعم، في دير Lavra Pe-cher-skaya، طلبت وقتًا للانتقال مع صهري إلى شيء آخر، دون خطر، إلى مكان جديد. تم قبول Mi-lo-sti-vo من قبل Di-mit-riy get-man Sa-my-lo-vi-chem، الذي جاء هو نفسه من لقب du -hov-no-go، from-the-belessing؛ أرسل إليه دير Niko-la-evsky بالقرب من Ba-tu-ri-na للإقامة فيه، حيث كان يتمركز في ذلك الوقت بالعالم Fe-o-do-siy Gu-gu-re-vich، الذي تولى المنصب لاحقًا رئيس الجامعة في أكاديمية كييف.

تمت دعوة ديميتري من سلوتسك إلى وظائف شخصية مختلفة لنشر كلمة الله؛ من Ba-tu-ri-na - للإدارة الموحدة لهم. جاء أخوة Ki-ril-lov-skaya obi-te-li ليسأل زوجته السابقة لنفسه، ولكن دون جدوى: ما إذا كان هو نفسه قد غادر الغرفة بسبب الارتباك أو ما إذا كان الهتمان لم يسمح له بالرحيل. كان من الأفضل دعوة دير ماك ساكوف القريب من مدينة بورزني؛ Di-mit-riy from-pra-vil-sya مع رسالة من get-ma-na في Cher-ni-gov لصالح الكلمة إلى ar-hi-epi-sko-pu La -za-ryu وكان استقبله بكل جاذبية كما وصفه هو نفسه في مذكراته. قال رئيس الكهنة، وهو لم يقرأ الرسالة بعد: “ليباركك الرب الإله من أجل الهيمنة؛ ولكن باسم ديميتري أتمنى لنا ميتري، ديميتري، ودع ميتري يقرأ.» في نفس اليوم بعد التكريس، بعد أن تمت دعوتي إلى المائدة، سمعت خطابات أكثر أهمية من سيدي: "اليوم جعلك الرب الإله رئيسًا للدير، حيث يوجد معبد قدس الأقداس. ، مثل Mo-i-sei في Fa-vo-re. Mo-i-seo-vi، الذي أخبرك عن طريقه، فليخبرك أيضًا عن Fa-vo-re طريقه إلى Fa-vo-ru الأبدي. يقول ديميتري: "هذه الكلمات، أنا الخاطئ، اتخذتها قبلي كعنق جيد ولكن فاني ولاحظتها بنفسي؛ وفق الله أن يتحقق المؤيد لـ Ar-hi-pas-tyr-skoe! لقد أرسلني كأب لابنه، أعطه يا رب كل ما هو صالح في قلبه».

لفترة قصيرة، كان أحد رئيس الدير، القديس ديمتريوس، في دار ماك ساكوف؛ في العام التالي، بناءً على طلب الرجل، تم نقله إلى دير Ba-tu-rin في مكان Fe-sto أوه-قبل أن يتم نقله إلى كييف، لكنه سرعان ما ترك هذا المنصب بدافع الحب دراساته -nym. يتذكر ديمتري بمناسبة وفاة أحد إخوته كيريلوفسكي، الذي توفي في تشيرني غوف، عن تجواله من دير إلى دير، دوّن ديمتري في مذكراته: "الله يعرف "هذا هو المكان الذي من المفترض أن أعيش فيه رأسي!" هل كان من الممكن أن يتوقع أنه سيتم استدعاؤه من موطنه الأصلي ما-لو-روسيا إلى المحفل المقدس لشخص غريب اسمه سي-في-را؟ في يومه، رقد آنجيلا مع نفسه رئيس دير ديميتري المتواضع، وبقي وحيدًا في الطاعة، لأنني لم أكن خائفًا من محاربة إرادة شخص آخر من منطلق حبي للطاعة. في هذه الأثناء ، توفي ar-hi-mand-rit من Lavra of Pe-cher-skaya In-no-ken-tiy Gi-zel ولم يتم وضع مكانه على الأقل - Var-la-am Yasinsky المقدس ؛ لقد اقترح على الشخصية السابقة أن يجلس مجددًا في اللاف-رو للقيام بعمل علمي، وهذا سي-لي-نيي سو-سو-إيبو-هو في حياته، لأن عقل الله كان مسرورًا أن يدعوه ديمتريوس للعمل لمدة عشرين عاما -أعمالهم، التي قدم فيها خدمة لا تقدر بثمن للكنيسة الروسية بأكملها.

الأبحاث العلمية للقديس ديمتريوس

لقد شعرنا منذ زمن طويل بالحاجة إلى الجمع من أجل تنوير حياة القديسين، الممجدين -shih State-by-and-mi-mov-mi؛ mit-ro-po-lit تبنى كل الروسي Ma-kariy هذا العمل العاطفي مسبقًا، ووحده في كتابه العظيم Che-tyah-Mi-ne-yah كل الأرواح التي لا يمكن إعادة تقييدها إلا في المؤيد- لم يتم وصف سجلاتنا و pa-te-ri-kahs الخاصة بنا، وحياتهم بالكامل. لقد واصل ميترو-بوليت المستنير في كييف بيتر مو-جي-لا، المستوحى من هذا المثال الجيد، إعادة الحياة بلغة يسهل الوصول إليها، وهي اللغة السلافية الروسية، وكتبت أنت للجيل الجديد. إعادة فو دا مع الكتب اليونانية لجبل آثوس، والتي تناولت أكثر من غيرها حياة القديسين في القرن العاشر؛ لكن النهاية المبكرة لإعادة الشفعة va-la الغيرة ولكن-mu-pas-you-ryu-ki-ev-sko-mu-ve-sti-in-use -الخير -اللحظة، وبعد ذلك، وقت صعب على Ki-e-va لفترة طويلة. . واحد لواحد خليفته، ar-hi-mand-rit من Lav-ry of Pe-cher-skaya In-no-ken-tiy Gi-zel هو مؤيد للقوة وله نفس الغرض في بات. ri-ar-ha Mos-kov-skogo Joaki-ma العظيم Che-ty Mi-nei mit-ro-po-li-ta Ma-ka-riya ومات أيضًا دون لمس الشيء. قرر Var-la-am Yasinsky مواصلة الضغط والبحث عن شخص لنفسه في عزلة وراحة خاصة به في الكثير من العمل. لم يتمكن من اختيار أفضل رئيس دير با تو رين سكوغو، من المجلس العام لإخوة بي شير سكايا، وبعد أسابيع قليلة من نقله إلى لافرا، في يونيو 1684، جاء ديمتري لوصف الدير. حياة القديسين. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا هو العمل الدائم طوال حياته، والذي واصله بجد سواء في الزنزانة الأجنبية أو في رتبة ستلر، أو في كاتدرائية القديس، من أجل روحه - شا اللهب - ولكن -أحب-الممتعون بو-أعيشهم، الذين أردت أن أمجد ذكراهم. لقد كشفوا هم أنفسهم له في تلك الأحلام الغامضة، وشهدوا هناك على قربه من العالم، رو إلى روح نو مو، حيث كان فكره نصف مستخدم في صور القديسين، فقد وصفوها؛ وهذا شجعه أكثر على مواصلة عمله. هكذا يصف هو نفسه في مذكراته حلمين مريحين استمتع بهما في تلك الأيام - ثلاثة أشهر. "في أغسطس 1685، في الأسبوع الماضي، سمعت أخبارًا جيدة عن الصباح، ولكن كالعادة، كنت كسولًا جدًا لدرجة عدم القدرة على النوم، ولم أتمكن من البدء، لكنني نمت حتى قبل قراءة المزمور. في هذا الوقت رأيت الرؤية التالية: بدا وكأن هناك شيئًا يمكنني رؤيته - كهف الجنة، حيث توجد آثار مقدسة. لقد قمت بتلميع توابيت القديسين بالشمعة، ورأيت هناك كما لو كان هناك قديس عظيم اسمه Var-va-RU. عندما اقتربت من نعشها، رأيتها ملقاة على جانبها ونعشها يكشف عن نوع من الفساد. ولرغبته في تطهيره، أخرج رفاته من الضريح ووضعها في مكان آخر. بعد تنظيف الضريح، اقترب من آثارها وأخذ هذه الأيدي لوضعها في الضريح، ولكن فجأة رأى Var-va-ru المقدس في Tuyu الحي. الشيء بالنسبة لي لها: "مقدس دي فو فار فا رو، يا بلاه دي تيل ني تسي! صل إلى الله من أجل ذنوبي! الجواب مقدس، لو كان لك رأي معي: قلت: لا أعرف، أتوسل إليك، لأني أصلي على الطريقة الرومانية. (أعتقد أن هذا قيل لي لأنني كسولة جدًا في الصلاة وفي هذه الحالة اعتمدت على Rome-la-us الذين لديهم صلوات قصيرة جدًا، تمامًا كما لدي صلوات قصيرة ونادرة). بعد أن سمعت هذه الكلمات من القديسة، بدأت أعيش هناك ومن المفترض أن أستسلم، لكنها عادت بعد فترة قصيرة، ونظرت إلي بوجه مرح ومبتسم وقالت: "لا تخف"، والبعض الآخر كلمات مطمئنة أخرى - كنت أحمل كلمات لا أتذكرها حتى. ثم وضعت يديها وقدميها في الصدفة؛ بدا الأمر مثل الأيائل، وكان الجسد حيًا وأبيض بالكامل، لكن اليد كانت بائسة وتنبح. أشعر بالأسف لأنني أجرؤ على لمس الآثار المقدسة بأيدي وشفاه غير نظيفة ومدنسة وأنني لا أرى -رو-شي را-كي، كنت أفكر في كيفية تزيين هذا التابوت؟ وبدأ يبحث عن إله جديد يمكن أن تُنقل إليه الذخائر المقدسة: ولكن في تلك اللحظة بالذات... استيقظت. وندمًا على استيقاظي، شعر قلبي بنوع من الفرح. في ختام هذه القصة، يقول القديس ديميتري بكل تواضع: “إن الله يعلم أن هذا الحلم معروف وأن حدثًا آخر سوف يظهر مرة أخرى! أوه، متى ستمنحني صلاة القديس فار-فا-راي تصحيحًا لشر حياتي وشرها! وبعد سنوات قليلة، حصل القديس ديمتري على عزاء فعلي لتكريم ذخائر العظمة المقدسة. بصفته رئيسًا لدير با تو رين في ذلك الوقت، علم أن جزءًا من هذه الآثار كان محفوظًا في خزانة رجل الهيت بين برو تشي مي وكرو في شا مي كما لو كان تحت سر و قليلا إلى مو من الغرب. لقد أتت إلى هنا بسبب الظروف التالية: في عام 1651، أخذ هيتمان الليتواني يانوش رادزيفيل tii Ki-e-va is-pro-strength جزأين من ve-li-to-mu-che-ni-tsy العظيم، في -chi-va-yu-shchih في Mi-hai-lov -sky mo-na-sty-re. أرسل أحد هذه الأجزاء، من ضلوع القديس فار-فا-را، كهدية إلى أسقف في-لين غي-أورجي تيش-كي-في - وأعطيت الجزء الآخر منها إلى زوجته ماريا، بعد وفاته أصبحت mit-ro-po-li-tu Ki-ev-sko-mu جوزيف تو-كال-سكو-مو وبنفس الطريقة في مدينة كا-ني-في، مكانه المعتاد- قبل -va-nii. من هنا، بعد وفاة Tu-kal-sky، تم نقلها إلى Ba-tu-rin ka-zen pa-la-tu. بطلبه المكثف، تلقى القديس دي ميتري جرعة من get-ma-to re-ve-sti هذا المقدس - لقد ذهبت إلى Ba-tu-rin mo-na-styr وحملتها بحركة مهيبة في 15 يناير ، 1691، يوم الثلاثاء، وفي ذكرى إعادة عدم الجلوس، قررت أداء ترنيمة صلاة كل يوم ثلاثاء ve-li-to-mu-che-no-tse.

وكان الحلم الآخر أقوى. كتب ديميتري: «في عام 1685، أثناء صيام فيليب، في إحدى الليالي، أنهى معاناة الرجل المقدس برسالة -كا أور-ستا، من-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-أو-، قبل الصباح بساعة أو أقل، ذهبت إلى الفراش من - للتنفس أكثر من مرة وفي رؤيا الحلم رأيت الرجل القديس أوريستا بوجه بهيج تجاهي في كل هذه الكلمات: "لقد تحملت من أجل المسيح عذابات أكثر مما كتبت". هذه الأنهار، فتح لي صدره وأظهر جرحًا كبيرًا في جانبه الأيسر، وهو يمر بالداخل، قائلاً: "هذا هو نفس الشيء بالنسبة لي". ثم فتح يده اليمنى إلى المرفق، عند مكان المرفق، وقال: «هذا ليس لي». كيف يمكننا أن نرى الأوردة التي تمت إعادة صبغها من جديد؟ وكذلك فتح يده اليسرى، في نفس المكان، وأشار إلى نفس النقطة، قائلاً: «ثم أعيد إعادة لـ لكن». ثم انحنى وفتح رجله ووضعها على طية جانب الجرح، وكذلك الرجل الأخرى، إلى الجانب الذي فتح فيه نفس الجرح في نفس المكان، وقال: وهذا ما سأفعل." ثم وقف منتصبًا ونظر إليّ في وجهي وقال: «هل ترى؟ لقد تحملت من أجل المسيح أكثر مما كتبت. لم أجرؤ على قول أي شيء عن هذا، فبقيت صامتًا وقلت لنفسي: "من هو أوريستيس هذا، أليس هو واحدًا من الخمسة؟" -اليوم (13 ديسمبر)؟" أجاب الشهيد القديس على هذه الفكرة: "أنا لست ذلك أوريستيس، مثل ذلك الذي من الخامس، ولكن الذي تعيش عليه الآن." بيسال. رأيت شخصًا مهمًا آخر، ظهر خلفه مائة شخص، وبدا لي أن هناك أيضًا شخصًا معينًا - كان هناك رجل، لكنه لم يفعل شيئًا. في ذلك الوقت بالذات، أيقظني الغرب الطيب، الذي علمني حتى الصباح، وشعرت بالأسف لأن هذا كان ممتعًا للغاية - ستأتي النافذة قريبًا. يضيف القديس ديمتريوس: "وما هي هذه الرؤية، بعد أن كتبتها بعد أكثر من ثلاث سنوات، أنا الخاطئ وغير المستحق، رأيت حقًا أنه رأى تمامًا كما كتب، وليس غير ذلك، هذا مقدس تحت قسمي". "أعرف ذلك: لأن كل شيء مختلف، تمامًا كما كان يتذكره تمامًا آنذاك، لذلك أتذكره الآن."

من هذا يمكنك أن ترى مدى نجاح عمله، لأنه بعد نصف عام تم الانتهاء منه بالفعل بحلول 10 نوفمبر. لقد أنعم عليه بالحرية الكاملة من الغرباء، لكنه لم يستطع الاستفادة لفترة طويلة من الزواج منها من منطلق الحب الخاص للسلطات العلمانية والروحية له؛ ومرة أخرى تم إلقاء عبء الحقوق عليه، والذي كان قد غادره مؤخرًا. ذهب Di-mit-riy مع ar-hi-mand-ri-t Var-la-a-mom إلى Ba-tu-rin لتحية mit-ro- الجديد من عائلة أمراء البولنديين المقدسين من تشيت فيرتينسك، الذي عاد -سيا من موسكو، حيث تم تكريسه من قبل بات-ري-ار-هوم يواكيم: كان هذا أول قسم فرعي لميت-رو-بو-ليي في كييف-بات-ري-ار -she-mu إلى ما قبل ستو لو في موسكو. أقنع Het-man و mit-ro-po-lit رئيس الدير المقدس بأن يأخذ على عاتقه مرة أخرى سلطة مسكن Ni-ko-la-ev-skoy و in-vi-no-val-sya لهم محب الطاعة . كان لإخضاع كييف ميترو تأثير على مصيرها المستقبلي، لأنه في الواقع، كان عضوًا ولاهوتيًا متمرسًا في الكنيسة الروسية الصغيرة، وقد لعب دورًا حيًا في القضايا الروحية في ذلك الوقت و وبسبب الظروف، انجذب هو نفسه شيئًا فشيئًا من موطنه من الجنوب إلى الشمال. تم طرح السؤال الأول المهم: حول وقت الوجود المسبق للهدايا المقدسة في الليتورجي، بالنسبة لبعض الغربيين حاولوا تفسير ذلك وفقًا لعرف اللاتين، أي كما لو كان الوجود المسبق أنا أؤمن بكلمات الرب يسوع: "خذ وكل واشرب كل شيء منها"، وليس الدعوة إليك، آكل الروح القدس على المواهب التي أمامي وآكلها بعد هذه الكلمات ذات الدلالة. بات-ري-آرتش يواكيم، محرج لكنك تتفهم جيدًا وتعرف أن ما-لو-روسيا الموحدة مستمرة منذ فترة طويلة - كانت تحت تأثير البولنديين، عندما كان من الضروري أن تسأل ميترو -بو لي تا جي ديون: "كيف تبدو كاتدرائية الكنيسة الروسية في فلورنسا؟" لقد حصل على استجابة مرضية من جميع رجال الدين في ذلك البلد، بما في ذلك... وضع رئيس دير با تو رينسكي يده عليها. بعد ذلك، كتب البطريرك رسالة مكانية حول وقت الوجود المسبق ونجح في دحض حكمة المراهقة، التي اخترقت جزئيًا ما لو روسيا.

كان هذا بمثابة أساس العلاقة المباشرة بين القديس ديمتريوس وبطريرك موسكو. سأضطر، بناء على طلبه، إلى إعادة مينيس الأربعة الكبرى في ثلاثة أشهر شتاء، والتي كانت في يديه للاندماج مع أخرى جديدة، كتب رسالة إلى القديس يواكيم، مليئة بإحساس عميق التواضع. "قبل قداسة هي ، الأب و ar-hi-pas-t-rya na-she-go ، و az-ov-cha pa-ti-ti لك ، حتى لو- التالي التالي ، و a-a - على دراية كبيرة بهذا الـ "بي سا ني إم" الشرير (ليس من الممكن بالنسبة لي أن أفعل ذلك بمفردي) أمشي وأتي إلى أقدام قدميك القديستين، حتى أتمكن من الحصول على آر- من قديسي- مرحبًا، تعرف -my و g-sha-e-my بالاسم... قداستك، إلى القيصر sko-go والأكثر نورًا Vel-li- تكريمًا لصلاة الله، ولابنه القدوس في الروح، الأكثر قداسة في الله، كير جي-ديو-نو المقدس -إلى-نصف-كو، أمير تشيت-فير-تين-سكو-مو، ميت-رو-بو-لي-تو كي-يف-سكو- مو وجال-ليتس-كو-مو وروسيا الصغيرة- هؤلاء، وقبل ذلك، إلى ما قبل ما قبل دو-شي-مو فار-لا-آ-مو آر-هي-ماند-ري-تو بي- cher-sko-mu، لأن-lil pi-sa -ti حول تلك الكتب (أربعة Mi-not-yah لشهر ديسمبر، وGen-var، وفبراير). كلا الكتابين ليسا معه، ميترو-بو-لي-تا المقدس، ولا مع آر-هي-ماند-ري-تا المقدس، ولكن في مو-نا-ستا-ري باتو- رين سكاي ، في يدي غير المستحقة ، حتى s-le-bya-hu-we ومع vni-ma- لا نأكل أي شيء. أتلقى الكثير من الفوائد منهم وأتفق مع القديسين، فيهم نا بي سان ني مي، أعطيكم هؤلاء القديسين بالبركة وأقول لكم: كما في طاعة القديس ، من Ma-lo-ros، تم تكليفي بهذه الكنيسة، بعون الله، من خلال العمل، وفقًا لقوتي، في الضعف، إلى الأعلى -yu-shchey-sia، pre-pi-su-yu-shchi من البركات العظيمة لـ Ma-ka-ria، Mit-ro-po-li-ta Mos-kov-sko-th وكل روسيا، كتب ومن هؤلاء المسيحيين is-to-ri-kov، كتب حياة القديس ستة أشهر، تبدأ من القديس من الأول إلى فبراير في اليوم التالي، بالاتفاق مع كتب القديسين ve-li-ki-mi-ga-mi في كل is-to-ri-yah وأخبار وde-ya-ni -ياه، قدوسك مع دي يان-نيه، في تحت فيزههم ويعاني-دا-ني-ياه. وبالفعل حياة القديسين في بي سان تيه التي نحكم عليها في الغالب بنعم من بعض الفوائد للناس، والأهم من ذلك كله في لافرا الكرز المقدسة. في الوقت الحاضر، هناك العديد من البركات والرغبات التي أرغب فيها لروح المسيح، ولمصلحتنا. - اسمحوا لي أن أعرف، ما هو الشيء الأكثر إثارة بالنسبة لي، غالبًا ما يكون pi-sa-nii من Ar-hi الأكثر تميزًا. ماند-ري-تا بي-شير-سكو-غو. في هذا الصدد، كنيسة الله (كما أعتقد) ليست غير ضرورية، أعلى مستوى لديكم، أبحث عن البركة. نعم، تتم إدارة تلك الخاصة بـ Ar-hi-pas-tyr-skim b-slo-ve-n-m، وإعدادها-la-e-my وبطريقتها الخاصة -my، ربما قبل-le-zha-sche mi de-lo good-ro so-ver-shi-ti، ras-jud-de-church-no-mu إعطاء واكتب من -إعطاء هذه الأشهر الستة na-pi-san-nye؛ حتى عندما تكون عون الله وكلامه الطيب لك، Ar-hi-pas-tyr-skim، will-come-and-from-da-dut- نعم، إذن (إذا شاء الرب وستعيش) ولأجل آخر "إلى الأشياء التي نجتهد فيها، وإلى شخصك القدوس، فلنتحدث عن الكتب المقدسة الأخرى."

نظرًا لعدم وجود متطلبات مباشرة من موسكو للنظر في هذه الكتب التي تم إنشاؤها حديثًا، فلا يوجد حظر - عندما كانت جاهزة للطباعة، في عام 1689، جاءت لافرا بي-شير-سكايا لنشرها في الكنيسة. العالم، ابتداء من الربع سبتمبر سبتمبر. قدم آر-هي-ماند-ريت فار-لا-آم لنفسه، مع زملائه في بور-تي، نافذة للنظر في هذه الكتب، وبالتالي أثار استياء بات-ري-ار-ها، الذي اعتبر هذا الأمر بمثابة علامة واضحة على العصيان. وعلى الفور أطلق ضده رسالة دافع فيها عن التسلسل الهرمي وحقوقهم وضرورة الطاعة. بصفته حارسًا صارمًا للحق في المجد، لاحظ لدى لافرا بعض التناقضات، وتسلل إلى الكتاب لأنه لم يتم إرساله قبل ar-hi-pas-tyr-skoe، وأمر بإعادة قراءة القوائم الخاطئة والتوقف عن بيع أراضي إيك التي لم يتم بيعها بعد، حتى - من الآن فصاعدا، سوف نستمر في حل مشكلة باتري آر هي غو على ما لدينا. ومع ذلك، فإن المبارك co-sta-vi-tel mi-ney نفسه لم يكن خاضعًا لغضب القديس، وحتى في هذا الوقت - أتيحت لي الفرصة لتلقي البركة شخصيًا من Pat-ri-ar-ha Joachim و اسمع من شفتيه موافقته على استمرار هذا العمل المفيد.

أرسل قائد القوات الروسية، الأمير غو-لي-تسين، get-ma-na Ma-ze-pu إلى موسكو مع do-not-se-ni-em حول الإكمال الناجح لحملته ضد الصخرة الأخرى؛ معه من-اليمين-لو-كنا-من-ما-لو-روس-روح-الروح-ستفو، مؤيد-يات-ولكن، للتوضيح-غير واضح- بسبب سوء الفهم الذي نشأ، اثنان من رؤساء الدير: القديس ديمتريوس ودير كيريلوفسكي In-no-ken-tiy Mo-na -styr-sky. حدث هذا في العصر المضطرب لثورة ستريت ليتس وبعده باس دي نيا القيصر صوفيا. قدم القديس ديمتريوس، جنبًا إلى جنب مع الرجل الهيت، نفسه أولاً للقيصر يوحنا وشقيقته في العاصمة، ثم للشاب بطرس في لافرا ترويتس كوي، حيث هرب من ماعز اللحم- s وحيث النافذة-cha-tel-ولكن تغلبت عليهم ليل. تم إرسال Ma-lo-ros-si-skie إلى هناك svi-de-te-la-mi و ho-da-tai-stva pat-ri-ar-she-go لتهدئة tsa-rev-well. منذ إطلاق سراح رئيس الدير، بارك القديس يواكيم ديميتريا لمواصلة حياة القديسين، وكدليل على بركته، أعطاه فولنيا صورة السيدة العذراء في أوكلا الله. هل اعتقد القديس ديمتريوس أن هذه لم تكن فقط وسيلة للذهاب إلى ولادته، بل كانت أيضًا معرفة مسبقة بالدعوة للعودة إلى روسيا؟

عند عودته إلى با تو رين، واصل عمله المقدس بحماس أكبر، حيث -كن حذرًا في مثل هذه المسألة، والتي كانت مهمة بالفعل للكنيسة الروسية بأكملها. ولمزيد من الخصوصية ترك مسكنه الخاص وبنى لنفسه بيتاً صغيراً بالقرب من كنيسة القديس نقولا الذي سماه ديره. في حياته اليومية في هذا الوقت تقريبًا من أجل-pi-sa-ولكن جنبًا إلى جنب مع وفاة رئيس دير Fe -o-do-siya Gu-gu-re-vi-cha-من البلدان الأجنبية إلى- stri-the-same-obi-te-li Bu-tu-rin-Fe- o-fa-na، الذي ذهب لدراسة الفلسفة واللاهوت في أراضي مختلفة. كان هذا هو المؤيد للساحرة وإله الكلمات المشهور في المستقبل Fe-o-fan Pro-ko-po-vich، رئيس أساقفة العام الجديد -رود-سكي. وسرعان ما توفي البطريرك يواكيم ومتروبوليت كييف جي دي أون واحدًا تلو الآخر. أنشأ قديس موسكو الجديد، أدريان، آر-هاي-ماند السابق في ميت-رو-بو-ليا في كييف -ري-تا لاف-ري فار-لا-أ-ما ياسين-سكوغو، الذي جلب pat-ri-ar-shay bla-slo-ven-gra-mo-tu -إلى الرجال الكبار: "الله نفسه، في نعمة خلق الثالوث للكلمة إلى الأبد، سوف يكافئك، يا أخي، بكل الخير - الكلمات المباركة، المكتوبة في كتب الحياة الأبدية، لأعمالك المكتوبة التي ترضي الحكومة، هي صحيحة ونوعية من دا ني، كتب حياة القديسين المليئة بالروح لمدة ثلاثة أشهر أولاً، سبتمبر-تم-فري، أوك-توف-ري، ونو-إم-فري. نفس الشخص سيستمر في مباركتك، وتقويتك، وسرعة العمل من أجلك طوال العام، وما إلى ذلك - نفس حياة الكتب المقدسة ممثلة بشكل مثالي ونوعي في نفس st-ro-pi- جي منا بات-ري-آر-شي لاف-ري كي-إي-فو-بي-شير-سكايا». بعد ذلك، يطلب pat-ri-arh p-so-in-kup-la-et الحصول على mit-ro-po-li-ta الجديد، وwill-du-sche-ar -hi-mand-ri -ta Lav-ry حول التعاون في كل شيء "art-kus-no-mu، و b-go-ra-zum-no-mu، و b-go-zealous-but- mu de la te-lu" (3 أكتوبر ، 1690).

لقد تأثر ديميتري المتواضع بشدة بهذه الرحمة المقدسة، فأعطى بات-ري-آر-هو من الجمال ولكن-نحن-ن-تش-يو-في الكلمة، التي سكب فيها كل مشاعر بركات الرب. الروح: "نعم، سيكون الله مُسبَّحًا ومُمجَّدًا بين القديسين ومن القديسين، لأنه أعطى الآن كنيسته المقدسة بالطريقة التي رعيت بها، الخير والفن، يا آر-هي-باس-تير". -stvo، الذي في بداية e-pas-t-stva، هو الأول من كل pe-che-shi -sya ويفكر في حكمة الله وقديسي مجده، متمنيًا لهم أن يعيشوا في العالم بنفس الطريقة من- معطى لصالح الأسرة الروسية المسيحية المجيدة بأكملها. وهذا المجد لجميع العظماء. في الوقت الحاضر، أنا بالفعل لا أستحق، وأكثر اجتهادًا من الرب، في عجلة من أمري للوقوف أمام يدي المميتة والخاطئة. - كو، قداستك في هذا الأمر، بطريقتها الخاصة، تقوي وتغرس نعمة الكلمة، القنفذ يثيرني كثيرًا، وينقظني من نومي، أفعل ذلك بعناية كما أمرت.هاتف رقم. على الرغم من أنني لست خبيرًا، إلا أنني أفتقر إلى المعرفة والقدرة على تحقيق الكمال في كل الأشياء الجيدة - هذا هو الأمر: كلاهما يتعلق بتقويتي، يسوع هو القدوس من أجل طاعة نير واجب عدم الاستسلام - أنا زوجة، وفقر عقلي هو افتقاري إلى مائة استخدام دقيق لـ To-mu، ومن استخدامه نكون جميعًا في منزلي ونقبل أيضًا، بعد ذلك ومن الآن فصاعدًا بطريقتنا الخاصة ، مع كلمة b-ve-ni-em، المقبولة من الله ar-hi-pass -tyr-stva va-she-go mo-lit-va، na na ze-lo na-de-yu-sya." مرفقًا بهذا طلبه لإعادة تشي-تي مين-نيي، يختتم دي-ميتري: "فقط بسبب -lil Ar-hi-pas-tyr-stvo va-she، co-gla-siya ra-di pi-shi-e-myh on-mi الحياة المقدسة، نفس الكتب المقدسة للأشهر الثلاثة الماضية، لبعض الوقت، لعدم استحقاقي، أُمرت أن أرسل، بعون الله، ، مع منحهم الكثير من الفوائد ومن ثم تقديمهم للعالم. (10 نوفمبر 1690)

متحمسًا لـ gra-mo-pat-ri-ar-shay، قرر ترك كل شيء آخر وتكريس أنا في العمل حصريًا من أجل إكماله بنجاح أكبر، وثانيًا من الوضع البيئي لـ Ba- Tu-rin-skoy، دخول المحبسة المنعزلة. أحد أعماله الأخيرة في المنطقة، والتي أدارها لأكثر من ست سنوات، تم منحها في العمل التدريسي لآدم زير-ني-كا-فو. لقد تعرف عليه مرة أخرى في Cher-ni-go-ve تحت حماية معرفة La-za-rya Ba-ra-no -vi-cha، وتحت حماية Di-mit-ria نفسه، انتهى حياته المليئة بالعمل مع كلمة إله الغرب، الذي ترك عائلته، وكان يبحث عن عائلة أخرى من الجبن في مقاطعات ما لو روسيا، في طريقه إلى الجنة. في دير دي ميت ري إي فوم أنهى كتاب مذكرته عن أصل الروح القدس من الآب الواحد، خلافًا لآراء لا تين، التي كان هو نفسه قد قسمها سابقًا كمؤيد للموصي. ، للأهمية - في هذا الموضوع لديك عقيدة الكنيسة الرومانية. في هذه الأثناء، أخرج القديس ديمتريوس الجزء الثاني من أربع دقائق للنشر وأخذهم بنفسه إلى ti-po-gra -fiya Pe-cher-skaya، ولكن من-da-nie for-slow-li-los وفقًا للقواعد الصارمة إعادة النظر في كتاب ar-hi-mand-ri-tom Me-le- أنت، الذي أصبح أكثر حذرًا بعد خطأه أمام Var-la-a-ma. يعد كتاب co-chi-ni-tel نفسه، الذي تم الحصول عليه من Dan-tsi-ga، وصفًا واسعًا لحياة القديسين من Bo-lan-di-tov، وقد قمت بدمجها بعناية مع إبداعي الخاص وأعدت الجزء الثالث، لأنني تلقيت مرة أخرى تشجيعًا جديدًا من Pat-ri-ar-ha Adri-a-na.

ومهما أراد القديس ديمتريوس أن ينعزل من أجل تقدمه الروحي، فإنه لم يترك وحيدًا، إذ عرف بعضًا من سموه في أمر إدارة الكنيسة. الأسقف الجديد لـ Cher-ni-gov-sky Fe-o-do-siy Ug-lich-sky، لفترة قصيرة أخذ مكان La- Za-rya Ba-ra-no-vi-cha حتى أثناء أقنعت حياته الحبيب دون أن ينبس ببنت شفة بقبول السيطرة على مسكن القديسين الرسل الأولين لبطرس وبولس بالقرب من غلو-خوف؛ ولكن بمجرد وفاة رئيس أساقفة Fe-o-do-siy، أعاد متروبوليتان كييف فار-لا-آم بيد السلطة القديس إلى مكان لونه، إلى دير كيريلوفسكايا، حيث كان والده البالغ من العمر مائة عام لا يزال . لقد ذهب إلى هناك في منتصف العام، كما لو كان فقط لتسديد دين ابنه الأخير. إلى ما-تي-ري، التي أجاب قلبه المحب عن وفاتها في ملاحظاته اليومية: "في أعظم خمسة سو سبا-سي -tel-nyya passion أمي pre-sta-vis-sya في الساعة التاسعة من النهار، بالضبط في الساعة التي كان مخلصنا فيها - أنت حارس خلاصنا، لقد أعطيت روحك لله الآب في يده. كان عمرها منذ ولادتها أكثر من سبع سنوات.. ليذكرك الرب في ملكوته السماوي! Con-cha-la-sya مع العرق الجيد والذاكرة والكلام. أوه، ليمنحني الرب نهاية سعيدة لحياتي بصلواتها! وحقًا، كانت Christ-an-skaya هي النهاية، لأنه مع كل ob-rya-da-mi Christ-sti-an-ski-mi ومع -ven-ny-mi ta-in-stva- المعتاد مي، لا يعرف الخوف، وقح، سلمي. وأيضاً ليعطك الله لطفاً في دينونته الرهيبة، كأني لست معي من جهة الله، آكل من حلاوة القلب وعن خلاصها، عالماً بحياتها الثابتة والفاضلة والتقية. وحتى في ذلك الوقت، من أجل عافيتها الجيدة، لدي علامتها، أنه في نفس اليوم وفي نفس الساعة، عندما المسيح الرب مرة أخرى، في الوقت المناسب "بشغفي الحر، انفتحت الجنة، وبعد ذلك فأمر بانفصال روحها عن جسدها». في هذه الكلمات يوجد أفضل الثناء والحب الخالص لأبناء الحركة الصارمة الجديدة، ونعيم go-che-stiyu ma-te-ri؛ وفقا لها، كانت مع ابنها في دير كييف كي ريل لوفسكي عام 1689.

فهل نذكر مثل هذه الأقوال التي تم تداولها من محبة قلوبنا الوفيرة، وهي أغلى عندنا، التي خرج فيها ما كان في أعماق صدر القديس من عيون العالم. ولم يكن عبثًا أن قال ديمتري قبل عدة سنوات، بمناسبة انتقاله المتكرر من المسكن إلى الدير: "في مكان ما يجب أن أعيش!" - لأنه مرة أخرى بعد va-la له التغيير في إعادة التنسيب؛ أراد كل رئيس هيري أن يكون في أبرشيته، وتجادل عنه كي إيف وشير ني غوف. Pre-em-nick ar-hi-episco-pa Fe-o-do-siya، الذي أصبح فيما بعد مشهورًا في قسم سيبيريا أوبرا - هناك عدة آلاف الآلاف من اللغات، عرض على ديمتري دير Yelets-Uspensky في Cher-ni-go-ve، انضم إليه مع Glu-khov-skogo، ورسمه إلى رتبة ar-hi-mand-ri-ta. هكذا تم استخدام كلمة ar-hi-epi-sco-pa La-za-rya: "Di-mit-riy po-lu-chit mit-ru"، لكن القديس سرعان ما توقعه. لم يتولى ديمتري رتبته الجديدة مسبقًا، بل على العكس من ذلك، تواضعه usu-gu-los كسمو في الروح، ولم يترك حبه للاهتمام بحياة القديسين، كما يمكنك أن ترى من رسالته إلى صديقه Fe-o-lo-gu، mo-na-hu Chu-do-va mo-na-sta-rya، الذي كان آنذاك ضابطًا مساعدًا في موسكو -kov-skoy ti- الرسوم البيانية.

"حبك الأخوي لي لا أقف أشكرك كثيرا على صدقك من الحب أراك اكتب لي في كلامك لا تقف المديح فوق حدودي ناري -tsa-yu-sha- طبيعتي الطيبة، b-go-ra-zum-na وأشعة الضوء في العالم سامح-sti-ra-yu-sha، وغيرهم ممن -إلى جانب ذلك، على الرغم من أنهم يأتون من حبك كلاهما يستخدمني كثيرًا؛ ليس الأمر كما لو أن حبك لا يبدو لي. ليس لدي أخلاق حسنة، بل أخلاق سيئة؛ ; أنا عوامة وجاهل، لكن نوري ما هو إلا ظلام وتراب... أتوسل إلى محبتكم الأخوية أن تصلوا من أجلي إلى الرب، لينير نوري ظلمتي ويخرج الصدق من عدم الاستحقاق، وبهذا ستفعلون. أظهر لي، خطيئة ولكن مو، أحب الله تمامًا، عندما يصلي قديسيك من أجلي إلى الرب من أجلي السلطة va-ti bu-de-te، في سبا se-nium الخاص بي دون الاعتماد وفي كتاب دي لو قبلي. وهذا من باب الحب لعنقك، ولنعمة مكافأة الله على أرهيمانداريا يليتس.-دي نيي عن بوز. أنا أوكا-يان-ني، كما لو أنني أحب رقبتك، لذا فإن قيمة آر-هي-ماند-ري لذلك الشخص ليست مائة. للجميع، كما يسمح الرب الإله أحيانًا لمن لا يستحق، منهم أنا الأول، الذي أستقبل الكنيسة، صادقًا للمائة في ستفا. افعل هذا وفقًا لمصائرك التي أسيء فهمها؛ لسبب ما، أنا خائف قليلا، لكن الشرف أعلى من عدم استحقاقي. أما صلواتك المقدسة، فثق في لطف الله، فلا تهلك بلا رجاء - مي مو إي مي. كتاب الحياة الثلاثة أشهر الثالثة للقديسين، مارس، آبريلا، مايو، إذا ساعدني الرب فينجز ومثل صورة امرأة متزوجة، لن أنسى صدقك، كما أرسل إليك رسالة، أو سأحضرها بنفسي، إذا أراد الرب وحيا. في هذا، يا أمانتك، اخرج من العالم وصلي إلى السيد المسيح من أجل بركتي، حتى نحقق قريبًا - الكتاب الذي علينا، بمعونة كل شيء، ونحن أصحاء وحسنو الإنفاق، من هم أعداءك -mi na-ve-to-van-nykh، ولكن مع-blue-det. آمين".

وبعد عامين، نُقل القديس ديمتريوس إلى دير سباسكي في نوف-جورود-سيفر-سكا؛ كان هذا بالفعل هو الأخير الذي سيطر عليه، بعد أن أعيد تصنيعه، ولكن مقابل مائة وخمسة أبتي-لي ومرتين - ولكن واحد با-تو-رين-سكايا. في بداية عام 1700، لم تكن هناك نوافذ في Lavra ti-graphy في الربع الربيعي الثالث منه Mi-ney لشهر مارس وأبريل ومايو، وar-hi-mand-rit Lav-ry Joasaph Kro-kovsky في المقابل لمصلحته الخاصة -حركة العمل-div-she-go-xia أرسلت له كلمة سعيدة: Iko-well Bo-go-ma-te-ri, da-ren-nu-tsar Alek-se-em Mi- ha-i-lo-vi-than mit-ro-po-li-tu Pet-ru Mo-gi-le. أيقونة القيصر، التي أُعطيت لديميتري من قبل أر-هي-ماند-ري-ت نيكو-نوم السابق من موسكو-دون-مونا-ستا-ريا، كانت كما كانت، أيقونة ثانوية -ve-sti-em لدعوة القديس المستقبلي إلى العاصمة الأولى لموسكو. لقد فقدت Ma-lo-russia نورها بالفعل، لذا فقد حان الوقت لزيارة كاتدرائيات Si-bi-ri وRo-sto-va، بحيث يمكنك تسليط الضوء عليها معك على الكنيسة الروسية بأكملها. . Im-pe-ra-to-ru Pet-ru Ve-li-to-la-tel- ولكن كان هناك تشتيت لنور المسيحية بين العشائر الأجنبية -tsa-mi مؤخرًا لـ-e-van-the Si-bi -ري، بحيث يمكن أن يصل تأثيره المفيد إلى مناطق الصيد البعيدة في الصين. بالتشاور مع القديس بات ري أر خ أدريان قرر البحث عن شيء بمزيد من التفصيل حيث Ma-lo-ross-sii do-stand-no-go-go-lo-ve-ka، can-gu-sha-re-place الالتزامات بمعرفة-no- ka pagan-ni-kov مع sa-no-saint-tel-sky في ca-fed-re To-bol-ska, osi -ro-tev-shay بعد نهاية b-go-go- wey-no-go mit-ro-po-li-ta Pav-la. Var-la-a-mu Ki-ev-sko-mu before-pi-sa- ولكن سيكون من الممكن إرسال شخص من ar-hi-mand-ri-tov إلى المائة أو رئيس الدير، زوج التعلم والحياة لا تشوبها شائبة، بالنسبة لقسم سيبيريا، الذي كان بإمكانه بمساعدة الله أن يحول الأشرار في العبادة الوثنية التالية إلى معرفة الإله الحقيقي. وكان ينبغي على الراعي الجديد أن يحضر معه راهبين أو ثلاثة رهبان قد درسوا اللغتين الصينية والمنغولية، لكي يخدموا في الكنيسة المنشأة حديثاً في بكين. إذن نعم-le-ko و blah-de-tel-لكن to-sya-gal نظرة or-li-ny ve-li-ko-go pre-o-ra-zo-va-te-lya، و mit - لم يحكم ro-po-lit Var-la-am على أي شخص يستحق هذه الخطوة العالية، مثل ar-hi-mand-ri-ta North، فهو يعرفه بسبب صلاحه وتعلمه.

كهنوت دي ميتريا

وصل ديمتري إلى موسكو في فبراير 1701، ولم يجد بركاته حية، باتري-ار-ها أدري-آنا، واستقبل غو-سو-دا-ريا بكلمة جميلة تم تصويرها فيها. وكرامة ملك الأرض مثل لبس صورة المسيح. بعد شهر، في السنة الخمسين من ولادته، تزوج من ميت رو لي تا من سيبيريا بريو - القديس ستيفن يافور سكاي، ميت رو بو لي من ريازان سكاي، الذي كان هو نفسه مؤخرًا تم ترقيته إلى رتبة Igu-me-nov من Ki-ev-sko-go N-ko-la-ev-sko-go-mo-na-sta-rya مع معرفة ما في المكان -blue-sti-te -li pat-ri-ar-she-go pre-sto-la. كان يود أن يعتني القيصر بكل دي لا مي في بات ري آر خيا الملغى. ومع ذلك، فإن صحة mit-ro-po-li-ta من Siberian-sko-go، in-ko-le-bav-she-e-sya من nykh za-nya-tii المستمر، لن تكون قادر على القتال مع المناخ القاسي لأبرشيته البعيدة، وعلاوة على ذلك، حبيبي من قبل - كان عمل حياته كلها سيبقى غير مكتمل. كانت فكرة محبة القديسين هذه مزعجة للغاية لدرجة أنه وقع في مرض خطير بسببها، ونعيم الملك المائل، بعد أن علم في اجتماعه عن سبب المرض، هدأه بالكلمة الملكية والجرعة. كنت أرغب في البقاء في موسكو لفترة من الوقت، في انتظار أقرب أبرشية. ولم يكن دون ظن الله أن إقامته في العاصمة دامت أكثر من سنة؛ كان لدى زائر Ma-lo-russia الوقت الكافي للتعرف على دول وكنائس de-de-th-th-من تلك المنطقة التي دُعيت فيها للترسيم في عام صعب لمرحلة ما قبل التطوير. في موسكو، بدأت علاقة ودية بينه وبين ميت رو بو لي تي ستيفان، الذي كان يعرفه قليلاً في كي-إي-في؛ لقد فهموا بعضهم البعض، وكانت عاطفتهم مبنية على الاحترام المتبادل، على الرغم من أن القديس ديمتريوس لا يزال -عندما حاولت أن أقدم احترامًا عميقًا لمكان بات-ري-ار-هي-بريس-تو-لا، كما لو كان سا-مو -مو بات ري آر هو. أثناء مرضه طويل الأمد في زنزانات Chu-do-va mo-na-sta-rya، أصبح قريبًا من بعض العلماء من mo-na-she-stu-y وKirill-lom وFe- o-do-rum، الذين كانوا يساعدون في الرسومات؛ وجد على الفور صديقه القديم، الأجنبي Fe-o-lo-ga، وقد قدم له الثلاثة بعد ذلك العديد من الخدمات مقابل عمله العلمي، والذي أجرى حول هذا الموضوع مراسلات معهم لمدة مائة عام. الكتب عن حياة القديسين والإعلان المتكرر لكلمة الله جلبت له الحب والاحترام في موسكو من قبل الأشخاص النبلاء. أرملة القيصر إيوان-نا أليك-سي-إي-في-تشا، القيصر-ري-تسا با-راس-كي-فا في-أو-دو-روف-نا، بول-زو-فاف-شا-يا - أنا أدفع عناية خاصة بهم، كنت أحترم القديس كثيرًا وغالبًا ما أرتدي ملابسه وطعامه من وجبته.

في هذه الأثناء، توفي يواساف، متروبوليتان روستوف، وأمر الرب، الذي قدر خدمات القديس أكثر من أجل دي ميتريا، بنقله إلى إعادة فتح المقهى، ولكن من أجل تم العثور على خليفة سيبيريا يستحقه في شخص Philo-Fairy Leschinsky، الذي قام بتعميد عدة آلاف من Ostyaks، يتجولون من أجل no-mi على الرنة عبر التندرا. نعم، بعد تقاعده، كونه لا أحد، تم استدعاؤه مرة أخرى إلى الأنشطة الرسولية الجديدة، عندما توفي جون ماكسيموفيتش، الأسقف السابق لشيرنيغوف، الذي أخذ مكانه. كلاهما في الجزء الخلفي من CBC، لكن الأسقف In-no-ken-tiy موجود في المحطة في Ir-kut-sk، والذي تم ربطه لاحقًا بقديسين -ku، وفي نفس الوقت، محور سيبيريا الشاسعة بأكملها. مع نور المسيحية . يا رجال الكنيسة الرائعين ، الذين نشأوا جميعًا من أفعال ما لو روسيا السابقة ، عزى الرب روسيا العظمى في الأيام المجيدة لمملكة بطرس! هؤلاء الثلاثة يتحركون في سيبيريا، القديس ديمتريوس في Ro-sto-ve، Place-blue-sti-tel Stefan في مائة تسي، مدافع متحمس عن حق المجد وكرامة التسلسل الهرمي، لعازر وFe -o-do-siy في Cher-ni-go-ve، Var-la-am في Ki-e-ve، بالإضافة إلى قديسين مشهورين آخرين، في الواقع الروس، المقدسين، جوبا نوف - المدينة، التنوير الروحي، وغيرهم! ليس من المعتاد أن تتكرر مثل هذه الظاهرة المريحة في الكنائس الصيفية.

ومن هنا تأتي فترة جديدة من حياة القديس ديمتريوس؛ كلها مكرسة للرعاة هناك، رغم أنه لم يترك دراساته المحبوبة كعلماء، إلا أنه هنا كشف عن نفسه، بحسب كلام الرسول، كيف ينبغي أن يكون رئيسًا لقطيعه: "حسن جدًا، "لطفًا، غير دنس، مرفوض من الخطاة،" على الرغم من أنه بسبب ضعف الشخص، كما هو الحال مع جميع الكهنة الأوائل، كان عليك أيضًا تقديم تضحيات عن خطاياك، وتقديم ذبيحة غير دموية - vu من أجل خطايا الإنسان، حتى هو نفسه لم يُعاد إلى رتبة القديسين (). عند دخوله أبرشيته بكل استعداده لتكريس بقية حياته لها، في الخطوة الأولى توقع بالفعل أن ما كان هنا يجب أن ينتهي تياره، ولسبب ما اخترت لنفسي مكانًا للراحة الأبدية على حافة العالم. المدينة، في تلك الغرفة التي مكث فيها، من أجل الذهاب من هناك بطريقة احتفالية، لتولي القسم في مجتمع روستوف. أدى الكاهن الجديد الصلاة المعتادة في كنيسة والدة الرب المقدسة Ma-te-ri Yako-lev-sko-go-na -sha-rya, os-no-van-no-go أحد قديسيه أسلافه، الأسقف إيا كو فوم (من رو والقوة هناك)، وغرق في التفكير العميق حول مستقبله؛ هناك ، مشيرًا إلى المكان الموجود في زاوية co-bo-ra ، قال لمن حوله كلمة المزمور عن الملك Yes-vi- نعم ، تحول شيء إلى مؤيد لـ ro-che-stvo ومن أجل له: "سلامي، هنا كل شخص في القرن". . وهنا، في الواقع، يصل المؤمنون الآن إلى ذخائر فرح الله الممجد مرة أخرى. ثم أكمل القداس الإلهي في مجلس كاتدرائية صعود بو-غو-ما-تي-ري وتحياته - سار قطيعه بكلمة جميلة، مذكراً إياها بالاتحاد القديم لكنيسة روستوف مع لاف روي. Pe- Cher-skaya ، من حيث أحضر إلى قطيعه كلمة الله الطيبة من الله القدوس-ro-di-tsy و Pe-cher-sky الموقر ؛ كان الراعي الصالح مثل أب لديه أطفال، باختصار من الالتزامات المتبادلة بين pa-su-sche-go وpa-so- نحن X. كانت الكلمات مؤثرة بشكل خاص: "لا يحرج قلبك من مجيئي إليك، باب vni-doh، وليس pre-la-zya inu-de: ليس is-kah، ولكن in-is-kan أنا، وأنا لا أعرفك، ولا أنت تعرفني؛ يعلم الله أن هناك العديد من الأماكن التي لا نهاية لها؛ لقد جئتني إليك بلطف، وأنا جئت لا لأخدمك، بل لأخدمك، كقول الرب: ولو كنت الأول تكون للجميع خادمًا. جئت إليكم بالحب: قلت، جئت كأب لطفلي، لكنني أكرر: جئت كأخ للإخوة، ومثل بعضنا البعض للأحباء: لأن المسيح الرب ليس كذلك خجلاً منا من أجل إخواننا. أنتم أصدقائي، gla-go-let، أنا لا أدعوكم ra-bi ()، ولكن أصدقائي، وحتى أكثر صدقًا وإبهارًا، مثل from-tsa-mi نفسك na-ri-tsa-et حبي، gla-go-la: هذا هو الأب والأم في نفس الوقت، وهو الذي يفعل إرادة والدي -السماء، لأنني وأنت لدينا الحب والآباء والإخوة والأصدقاء. إذا اتصل بي والدي، فأنا أقول لك بشكل ارتدادي: أطفالي، الذين يعانون منهم، لا "يقوم المسيح فيك" ().

في مذكرات القديس دي ميتريا نا بي سا نو: “1702. في الأول من مارس، في الأسبوع الثاني من عيد ميلادي المائة، صعدت إلى عرشي في روستو-في من الرب من إن-ذا-لينو"، وبعد ذلك: "1703، جان-نو- أ-ريا في اليوم السادس، في الساعة الثالثة من يوم ظهور الرب للرب، قبل ستافيسيا والدي ساف-فا غري-غور-إي-فيتش وغري-بن في كيريل-لوف- دير كي-إف-سكي، في كنيسة القديس ترو-إي-تسي: ذكرى أبدية له». هذه الكلمات هي مفتاح مذكرات القديس ديمتريوس، الذي يبدو أنه لا يريد الاستمرار في تعاطيه بعد النهاية السعيدة لرجل يبلغ من العمر مائة وثلاثة أعوام. أليس هذا النوع من الشعور الشبيه بالابن لدى القديس العظيم، وفي الوقت نفسه، ألا يستحق الاهتمام؟ - حقيقة أن سوتنيك البسيط توب تا لو، الكتي تور المبارك كيريل لوف أوبي-تي-لي، حتى قبل وفاته، كان لديه العزاء، إن لم يكن برؤيته شخصيًا، فعلى الأقل لسماع أن ابنه ديمتري قد وصل إلى درجة القداسة وميترو بولي. انتهت جميع علاقات القرابة والعلاقات الأسرية بالنسبة للقديس، وحتى الروابط ذاتها التي ربطته بعائلته هي Mal-lo-ros-si-ey؛ أحاطت عائلة Ro-stov الواسعة الجديدة بـ ca-fed-ru، وكرس لها كل اهتماماته الرعوية - لمدة سبع سنوات، لمدة مائة عام، كنت أفكر في تحسنها الروحي.

لم يكن لدى قطيعه أي مدارس، والتي كانت موجودة فقط في موسكو، وحتى لم تكن هناك حياة في العالم، كلام الله، ولسبب ما، كان الناس ينجذبون بسهولة إلى تعاليم الأكاذيب والعرق الممتعة. بحزن عميق تحدث القديس في أحد تعاليمه لسكان روستو فا: "أولي أوكا يان - ولكن في عصرنا، كما لو كان من هذا الشيء، تبقى كلمة الله، ونحن لا نعرف من الذي تبحث عنه عينه السوداء: هذا هو اللي، أم الأرض، أم الكهنة، أم قلوب الرجال، أم هل تم شراء ورق الحائط؟ ليست هناك حاجة لأي شيء، ليست هناك حاجة لخلق أي خير، ليست هناك حاجة لتناول الطعام. الزرع لا يزرع والأرض لا تقبل. الكهنة لا يضلون بل الشعب ضالون الكهنة لا يعلمون ولكن الشعب يجهل. الكهنة لا يكرزون بكلمة الله، والناس لا يستمعون، ولا يريدون أن يستمعوا؛ إنه أمر سيء من كلا الجانبين: الكهنة أغبياء، والشعب جاهلون”. استلزم عدم الاستعداد الدقيق للسانو المقدس العديد من الشرور والكسل والشياطين المتتالية، والتي لم يتردد القديس المتحمس في اتخاذ الإجراءات الرعوية ضدها. لقد وصل إلينا اثنان من تقارير المقاطعات الخاصة بها إلى روحانية الأبرشية هي-أل-نو-مو: ومنهما يظهر، من جهة، إلى درجة ما من المؤيدين للستي-را-لو-لو-ثم عدم الاهتمام الكهنة لأهمية اللقب الممنوح لهم، ومن ناحية أخرى، كم كانت غيرة القديس ديمتريوس الرعوية كبيرة، سحقت شر كل إقناع وقوة.

أولاً، يتهم بعض كهنة رعيته الذين يعيشون في العالم بخطاياهم، أولادهم الروحيين المنفتحين عليهم للمعرفة، أو للغرور، أو لرغبة الأذى بهم؛ القديس مقنع، لكنه يعلم أن الأسرار التي كشفت عنها الأبحاث على وشك أن تحيا، فهذا يعني أنه ليس في روح تا إن ستفا، أن يسيء إلى الروح القدس، الذي أعطى الغفران للخطاة، عن- ليتكلم على مثال يسوع المسيح، باحتمال الخطاة العجيبين. رجل الدين غير المحتشم هو يهوذا القائد، وهو أيضًا معرض للموت الأبدي. إن إفشاء أسرار المعاشرة مضر، ولكن ليس فقط على المجتمع، بل على المجتمع أيضًا، أولئك الذين لا يستطيعون التوبة الصادقة بعد ذلك، فيجلبون على أنفسهم العار العام. ثم يتحدث القديس عن الكهنة الذين يتركون أبناء الرعية الفقراء مرضاهم بلا رجوع، حسب الرسالة وشركة الأسرار المقدسة، حتى أن كثيرين ماتوا دون إرشاد مقدس؛ "إنه يهدد هؤلاء الناس بغضب الله لأنهم خلقوا ملكوت السماوات أمام البشرية. هم أنفسهم لا يدخلون وأولئك الذين يدخلون يضطرون إلى العواء والتواجد في أماكن مزدحمة للحصول على حقوقهم - وهو ما تطلبه الكنائس للدعوة " المرفقة "الكهنة. وفي مقطع آخر، يغرس القديس ديميتري بركة خاصة لتيلا-إن-ستفو من تيلا الخالقة للحياة ودم المسيح. إنه يتواصل مع الكهنة الذين يحرسون الهدايا المقدسة، المُعدين لشركة المرضى في العام العالمي، في المكان الخطأ، ويحفظ هذه الأسرار في جو-داس نقية في القدس المقدسة. سرق مسبقًا وأعطهم السلام والهدوء؛ لذلك فهو يحذر الكهنة من الاقتراب من العمل المقدس لـ Ev-ha-ri-sti بخلاف ما قبل va -ri-tel-nym in-preparation-le-ni-em، وفي النهاية العمل المقدس للوجود المسبق والرصانة؛ كما يخبرهم بإيجاز عن مسؤولياتهم الأخرى فيما يتعلق بالقطيع.

نظرًا لعدم وجود طريقة لتصحيح هذا الشر، قرر القديس ديمتريوس أن - قاموا بالتدريس في منزل رئيس الكهنة من دخلهم الخاص، وكانوا الأوائل في روسيا العظمى - بجوار موسكو؛ تم تقسيمها إلى ثلاث فئات جرام-ما-تي-تشي، يصل عددها إلى مائتي شخص. لقد كان مقدسًا، حتى يمكنك أن تتعلم منه كلمة الله؛ لقد شاهد بنفسه نجاحاتهم، وطرح الأسئلة، واستمعت منك، وفي غياب المعلم، تولى أحيانًا هذه المسؤولية، وفي أوقات فراغه أعطى حوالي مائة من Pi-sa-niy المقدسة وفي دعاهم الصيف إلى منزله خارج المدينة. لم يكن أقل اهتمامًا بتعليمهم الأخلاقي، فقد جمعهم في أيام العطلات لحضور وقفة احتجاجية طوال الليل وجولة في كنيسة الكاتدرائية، وفي نهاية أول كافيز يجب علينا جميعًا أن نأتي إلى بركته، حتى يتمكن من ذلك انظر: هل هناك أي مفقودين؟ في Che-re-de-syat-ni-tsu والطقوس الأخرى، كان يجبر الجميع على الكلام، ويشارك بنفسه الأسرار المقدسة لجميع التعاليم.كوف، وكلما كان مريضًا، أرسل إليهم رسالة حتى يقول الجميع صلاة للرب من أجله خمس مرات تذكاراً لضربات المسيح الخمس، وهذا الدواء الروحي خفف من مرضه. كان تواصله مع الشباب أبويًا تمامًا، وكثيرًا ما كان يردد لهم في التعزية قبل مائة ظهور: "إن كنت قادرًا على أن أنال رحمة من الله، فإنني أيضًا سأهتم بكم". هو: بيسا-ولكن هناك: نعم، أنا موجود، وسوف تكون" (XIV.4). بعد تخرجه من الدورة، شغل مكانًا في الكنائس وفقًا لتقديره الخاص وحاول غرس المزيد من الاحترام بين رجال الدين لواجباتهم، ورسمهم على مروحية سور، وهو ما لم يكن ليحدث من قبل في روستو -ve.

مثل هؤلاء za-nya-tiyas الذين يبلغون من العمر مائة عام لا s-kra-sha-shcha-de-ya-tel-but-sti-go في أي عمل من وصفه - معرفة حياة القديسين الذين كانت المعلومات لهم المقدمة من خلال معارفه في موسكو. بعد عامين من عودته إلى روستو-في، كانت هناك نوافذ والربع الصيفي الأخير من تشي-تي ميني، وهكذا -نفسه من-يمين-لي-نا إلى كي-يف للطباعة. كان سعيدًا بإخبار صديقه Fe-o-lo-ga عن ذلك في موسكو: "ارض عني بالروح، لأنك تمكنت - من خلال صلواتك، من الرب أن أكتب آمين وأكمل الرابع من حياتي هذا الكتاب المقدس. حب صديقك المعروف، وإعطاء حبك الأخوي ورغبتك في عدم استحقاقي، لقد اكتمل كتابنا. المجد لله، أتوسل إليك أن تصلي لكي لا تكون أمام الرب في عملنا." تشي-بوت: “في صيف تجسد الله الكلمة، شهر فبراير، في اليوم التاسع لتذكار القديس مرقس. mu-che-ni-ka Ni-ki-for-ra، Tell-zu-e-mo-go-be-do-nos-tsa، بمناسبة عيد الأربعاء الرب، من نهر القديس سمعان، تلقى الله صلاته: الآن من عبدك فلادي كو، في يوم معاناة الرب، الجمعة، على الصليب، تكلم المسيح: هكذا-شي-شا- قبل سبت الراحل وقبل أسبوع الدينونة الأخيرة، بعون الله، وبو-غو-ما-تي-ري الأكثر نقاءً، وجميع صلوات القديسين، شهر أغسطس نا-بي-سا-سيا. آمين".

التحرك ضد السباق

مع كل مسؤولياته، قام القديس، قدر الإمكان، بمسح قطيعه، ومع ولادة يارو سلاف الثانوية في عام 1704، عاش تور نفسه ولكن من جديد آثار الأمراء القديسين، Fe-o -do-ra Smo-len-sko- اذهب وأطفاله Da-vi-da و Kon-stan-ti-na، إلى r-ku جديد، مرتبة بواسطة مواطني di-di-em، جزئيًا -nym الخاص به؛ ومن محبته لجميع الناس الذين يرضون الله، خصص لنفسه جزءًا بسيطًا من ذخائرهم لخير الكلمة. Po-stiv مرة أخرى في العام التالي، كان Yaro-Slavl قلقًا بشأن أعداء بعض الإخوة الصغار من قطيعه الضخم - وكان لقاءهم في الحياة هو الرسالة الملكية حول الزواج، لأنهم، بعد ذلك- خاصة بهم، وما إذا كان لديهم رغبة في البحث عن صورة الله. يروي القديس نفسه كيف أنه في أحد الأيام، عندما غادرت كو-بو-را بعد جولة، ترك له شخصان ليسا كبيري السن سؤالاً: كيف تقول لهما أن يذهبا، ماذا يتوقعان أن يفعلا؟ هذا أفضل أن تعيش على قطعة التقطيع بدلاً من أن تكون لحيتك. ولم يكن القديس ديمتريوس مستعدًا للإجابة، بل سألهم فقط: "ما الأمر؟ هل هو من سي تشن نايا أم بو رو دا؟" - وعلى إجابتهم: "اللحى"، قال لهم بدوره: "ومن الأفضل لنا ألا نترك اللحى، وهي كذلك - بمجرد أن تنمو مرة أخرى، كم من الوقت ستستغرق حلقها؛ الكلمة من الـse-chen – فقط في قيامة الأموات”. بعد هذه الكذبة، نصح وزملائه المواطنين بتوبيخ الحكومة بكل قوة أعظم، بحسب كلمة الرسول، وليس بشكل خارجي مرئي، لكي يُفهم مثل الله. بعد ذلك، كتب منطقا كاملا حول هذا الموضوع، والذي تكرر أكثر من مرة، ولكن حسب إرادة Go-Su-Da-Rya؛ كانت هذه أول تجربة له في المواجهة مع أعراق غير معروفة له قبل وصوله من ما لو روسيا.

وكتب: "أنا متواضع، ولم أولد وترعرع في هذه البلدان، ولم أسمع قط عن الأعراق، في هذا البلد عن -re-ta-yu-shy-sya، ولا عن اختلاف الأديان والأخلاق بين الناس". سباقات؛ ولكن هنا بالفعل، بإرادة الله وبمرسوم من go-su-da-rya، بعد أن بدأت العيش، سمعت من كثير من الناس قبل نيويورك." بعد ذلك، من أجل تعليم قطيعك، بالإضافة إلى النشر الشفهي لكلمة الله، قام بتحية تعليمات ka-te-hi-zi-che-skie في شكل يسهل الوصول إليه من المعلومات حول الإيمان، وهكذا - نفس الشيء مرآة حق مجد الاستخدام وعشرين مقالة أخرى حول الوجود المسبق للخبز والخضروات - على جسد ودم ربنا يسوع المسيح.

هل كانت لديه هموم أخرى بشأن خير رجال الدين الموكلين إليه، بمناسبة نقل البيسي لتوزيعه في الخدمة العسكرية على أبناء الكهنة والكنائس، منذ ذلك الحين عندما كانت هناك حاجة كبيرة لشعب جميع الرتب لخوض الحرب السويدية على روسيا. كان الأمر مخيبا للآمال، ولكن كان هناك أيضًا شعور بخيبة الأمل في منزل آرتش هاي هيري، لأن الجميع كانوا تحت أمر نا ستير سكاي، ولكن حتى هذا القليل الذي يمكن أن يستخدمه القديس، طالب بتعليم الفقراء. ما مدى سوء بؤسه، كما يتبين من رسالته إلى Fe-o-log؛ يرى أنه ليس لديه خيول ليأتي بها إليه، لأنه هو نفسه يكاد يتجول سيرًا على الأقدام: "لا أحد ولا راكبون ولا غنم ولا خيول". ومع ذلك، كما عبر لاحقًا في بيانه: “منذ أن اتخذ على عاتقه مجتمعًا أجنبيًا، بمجرد أن وعدت الله بشيء مجاني، حتى قبل الاقتراب من القبر، لم أجمع الممتلكات، ولم أدم لي الكتب المقدسة؛ لا شر، ولا فضة، ولا ملابس إضافية، باستثناء الملابس الضرورية، لكنني حاولت أن ألاحظ العبء والفقر - ​​تلك الروح الأخرى والعمل نفسه، متبعًا عناية الله في كل شيء، ولم يتركني أبدًا." . لكن صحته، مع الكثير من العمل، ساعة من ساعة إلى ساعة، وهذا هو bu-di-lo- اكتب روحانياتك قبل عيد الفصح عام 1707.

قبل عام، زار موسكو مرة أخرى، حيث تم استدعاؤه إلى المكتب للاجتماعات، كما لو كان تحت حكم بات-ري-آر-خس، وهناك تحدثوا كثيرًا عن تعاليم الكنائس. كانت تجربته مفيدة جدًا لصديقه، مكان Ste-fan، فقد التفتوا إليه وتركوا Yes-len-nye Arch-hi-heries، منجذبين إلى مجده كأرواح pi-sa-te-lya وvi-tii . Mitro-po-lit Kazan Tikhon، الذي نقل رفاته من St. Gu-ria إلى كاتدرائية الكاتدرائية، حول - القوة لتأليف خدمة له وكلمة مديح، والتي أداها القديس ديمتريوس بنفس الحب، بنفس الشيء بي -سال حياة القديسين. قام بتنظيم خدمتين أخريين لـ Ka-za-ni، تكريماً لأيقونة الله-ma-te-ri التي تم إنشاؤها بأعجوبة والشهداء المقدسين Ki-zi-che-skih، وبعضهم لا يزال هناك. غالبًا ما ظهرت روحه، التي تحمل اسم الروح القدس، في كلمتك الروحية القصيرة -re-ni-yah، الممتلئة بالذهن، والتي تأتي من مثل هذا المصدر المبارك، spa-si-tel-no action- va-lo على chi-ta-te-ley.

إذن أنت "الطب الروحي لارتباك الأفكار، من كتب مختلفة لآبائنا، مجمعة باختصار" و"الاعتذار في إطفاء حزن الإنسان الذي هو في ورطة وغضب"، وأيضًا: "الرجل الداخلي هو في زنزانة قلبه، منعزلًا، لكنه يدرس في الخفاء”؛ اسمهم ذاته ينقل بالفعل قيمته الداخلية. أومي-تيل-على صلواته إلى الله كل يوم، من شخص، بواسطة-لا-جا -y-y-y-spa-s-se-niya-on-cha-lo، و-on-ve-yes-the- الخطايا الشائعة، كلمتي أمام الكاهن، هذا ما يضعه في فم كل إنسان لا يملك الشجاعة للتعبير عنها بوضوح وبحرية. أفكار القديس السامية عن مشاركة الأسرار المقدسة التي أحب التأمل فيها كثيرًا ؛ كما ترك لهم ذكرى موجزة عنهم في كل خمسة، بالإضافة إلى سلسلة مؤثرة من قرحات الدولة - بعد يسوع المسيح، سجدنا له بأفكار الله وبكينا عند دفن المسيح - مائة هنا يُسمع صوت الروح بوضوح في التأمل في معاناة المخلص، جنبًا إلى جنب مع المخلص الذي سيعطيه من جث-سي-ما-نيي إلى جول-جو-ثا، الروح، التي هي الجنة، من منطلق محبته لـ الرأس الخامس، يمكن أن يعيد النقر معًا مع الرسول: "دعوني لا أسبح، أتحدث عن صليب ربنا يسوع المسيح -مائة" ().

أحيانًا ينفجر هذا الحب بدموع الحزن؛ وإذ يرى مصدر الحياة الذي لاهث، ينادي: «أين يسوع الرعدي العذب؟ أين المسافة منا وأين نحن ومتى نكون هنا؟ كا مو نورنا فور هو دي شي من عيون رقبتنا؟ neza-ho-di-my sun، كيف تعرف غربك؟

العالم كله لنا! مائة لا سيا شي يتحملون العبء الخاطئ لجيل كامل من البشر! لكن هناك المئات منهم، من أجله هناك مائة شمس وقمر مكانهم، وعلى الصليب هذا عبث.

"لا تدعنا نأتي إلى أبينا حتى لو كان ميتًا؛ فلا تقلقوا بشأن الولادة المشتركة لجميع الذين ولدوا ليأكلونا بدمائهم. نعم، تلك الدموع غير الصغيرة التي تتساقط من المشط فوق ذلك، كما لو كانت من الجسم كله بالنسبة لنا، وفيرة ودمنا يشبه، من الأضلاع هناك دم في الماء.

روحانية أخرى، na-zi-da-tel-re-re-re-re-re-re-tion، تُنسب إلى القديس رو-ستوف، وفقًا للشعور العميق بالإيمان والخير، الذي يتم استخدامه بالكامل: هذا هو آل- فا-فيت الروحانية، أو غابة صعود الروح، مقسمة إلى 33 خطوة، حسب عدد سنوات الدولة التي تحتها، تحت أنت تسعد بخليقتك. لكن دي ميتري نفسه ، من خلال قوته ، قاد بالإضافة إلى Ila-ri-o-nu Pe-cher-sko-mu القديمة ، من كهوف An-to-n-e-vykh إلى Ca-fed- رو من Ki-ev-skaya . إلا أن الرأي العام إلى يومنا هذا يكرّمه باسم القديس ديمتريوس.

ولكن بما أن العامل الغيور، مع كل اهتماماته الرعوية، لا يستطيع أن يبقى لفترة طويلة دون عمل متواصل، فنعم، بعد سنوات عديدة من تحريك حياة القديسين، شعرت بالحاجة إلى ذلك - أي كتاب يمكن أن قد تعرّفت على مصير الكنيسة في العصور القديمة. قرر أن يؤلف سجلًا تاريخيًا، أو تاريخًا مقدسًا، بحيث يكون بمثابة دليل لـ pro-ved-ni-kov. بكل تواضع، نقل فكرته الجديدة إلى صديقه في المكان:

"تحت اسم الكاتب وصورته، أود أن أكتب بعض التعاليم المفيدة، بحيث لا يقتصر الأمر على -to-ri-i-mi لغرس chi-ta-te-la، ولكن أيضًا للتدريس. هذه هي نيتي، إن لم يكن للآخرين (فمن هناك ليعلم العلماء)، فعلى الأقل لنفسي؟ متحمس، لكنه بدأ في جمع الكنائس الصيفية، السلافية، اليونانية، اللاتينية لهذا الغرض، وناشد موسكو بطلب Fe-o-lo-gu، حتى يمكن ملؤه نقص في الكرونوغرافات لـ Ro-stov -skikh. مع تحرك الرسالة، أعاد إرسال عمله إلى mit-ro-po-li-tu Ste-fa-nu للنظر فيه - إعادة إعادة نشوئه، متواضع - ولكن اطلب منه الحكم على ما إذا كان سيكون لصالحه الكنيسة المقدسة أم لا، وبلا دا ريا، بإخلاص لجميع تعليقاته. ولكن في الوقت نفسه، قام هو نفسه بتعزيز روح بات-ري-آر-شي-جو في مجاله الصعب: "مو -ليو، أكل-كو-غو، الدولة قوية وقوية، نرجو أن تقوي آرك". -مرحبا بالهرطقة في موقف صعب يعبره البعض. ليس بعيدًا عن الطريق، يا قديس الله، تحت هذه الأعباء الثقيلة! الفرع الذي له نفس الوزن ينتج دائمًا الفاكهة. لا تعتبر أعمالك عبثًا أمام الله الذي يقول: تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والمثقلين - ناي (). إنه لأمر رائع أن تحملك والقاع! إنهم ليسوا جوهر الكائنات، بل هم عقل بلاه، ولكن يتم التحكم بهم بواسطة سفينة كنيسة المسيح خلال بعض الشعائر الدينية. من فضلك، تفوقك، العزلة، من فضلك وأز؛ لكن الخطاب المقدس ليس سيئًا أيضًا، وهو عن الصحاري وعن أولئك الذين يعملون في المدن ومن أجل الناس - فائدة السماء تكتب si-tse: ovii (pu-stin-but-li-te-li)، imu-shche bliss ‎فقط اقلق على نفسك؛ آخرون (يعلمون وكلام الله عن المعرفة) من النفوس الأخرى حذرين: هؤلاء كثيرون فوقكم. شجع يسوع ليقويك، حرك المسيح! هذا العبء ليس بسبب فرصة قداستكم، بل بسبب الله؛ من قبل، ينتظرك إكليل مكافأة البر؛ إن نير المسيح صالح لا سيتي: be-di وحمله هين عليك.

ومع ذلك، على الرغم من كل جهود القديس ديمتريوس، لم يكتمل عمله الكتابي، جزئيًا بسبب مرضه، وجزئيًا بسبب احتياجات الأبرشية الملحة، على الرغم من أنه أراد التخرج بالكامل من التاريخ المقدس، كما يتبين من رسالته إلى Fe-o-lo-gu: "ماذا أفعل بحق الجحيم، عاجزًا؟ الخوف من الموت يراودني...ولكن كيف يترك الكتاب؟ هل سيتولى أي صياد المسؤولية عنه ويتولى المسؤولية؟ ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا الشأن: لا يمكنك إنجازه في عام واحد، ولا يمكنك إنجازه في عام آخر - غن، والنهاية عند الباب، سي-كي-را في الجذر منجل الموت فوق الرأس. للأسف بالنسبة لي! لا أشعر بالأسف على أي شيء، لا أشعر بالأسف على الإمام، ليس لدي ما يكفي من المال، ليس لدي ما يكفي من المال، لكني آسف على ذلك، وكأن هذا الكتاب سيذهب إلى اكتملت؛ وأفكر أيضًا في المزامير. الهلاك وراء البحر، والموت وراءنا”. ظلت مجموعات الصيف إلى باي عند عمر المائة السادسة من الألف الرابع.

لقد وقف أمامه عمل آخر أكثر ضرورة قبل نهاية حياته: وهو توجيه عقول البعض الملتوية إلى الحقيقة، ثم من قطيعك. بعد فترة وجيزة من عيد الفصح عام 1708، علم القديس أن في مدينته الكاتدرائية والمدن والقرى الأخرى -ياه - هناك تعاليم كاذبة. أخبره كاهن روستوف أن أحد أبناء رعيته لا يريد تقديم الإكرام الواجب للقديس - لنا، وليس للشعب، وقد اقتنع القديس من وقت شخصي بشرره عندما أراد المرور- كذبة التزلج عليه. السماء من بين غابات بريانسك، في منطقة كالوغا، وتوغلت في أبرشيته، مما يهدد هل شعر الجانب الآخر بالأسف على تعاليمهم الكاذبة في أديرة كو ستروما ونيجني نوفغورود؛ Ras-ni-ki sma-ni-va-li سهل الإيمان، خاصة بين النساء. قرر عدم رؤية أشخاص بروحه قادرون على العمل ضد تهديد عرق آخر - هو نفسه سيقدم مثالًا جيدًا وسلاحًا قويًا ضد الشائعات السخيفة. في كلمة بسيطة معادية، أوضح للناس التأثير الضار لمعلمي بريانسك الكذبة وعدم أساسها عليهم. - نيس آرائهم، ومثل الراعي الحقيقي، لم يكن محرجًا بأي شكل من الأشكال من العالم، عندما كان علي أن أقف من أجل الحقيقة. وظهر كاهن أبرشيته ليدافع عن آراء لا أحد من أعراقه؛ بعد تحقيق صارم، فصله القديس من واجبه وأمره بالبحث عن نفسه كأرملة في مكان ما في مو نا ستار؛ لكن سر الطريق الجديد وصل إلى الملكة، وتشفعت له أمام القديس ديميت-ري-إم. ثم قدم حارس الحق في المجد إلى tsa-ri-tse مجمل الأمر غير القانوني وبتواضع لكنه طلب منها ألا تغضب، واعتمد على حقيقة أنه لا يمكنك تغيير قرارك. "لقد سبب لي الكثير من الحزن،" كتب، "أمام الكثير من الناس، يجدفون على اسمي المتواضع، na-ri-tsal me -here-ti-com وRoman-la-ni-nom وكافر: كلاهما منهم أغفر له من أجل المسيح الذي نلومه لأنه لا يوبخ والحارس متسامح. نظرت إلى لطف مخلصي، ثم نسيت الآية، الكهنوت ليس للهدوء المسبق، وأعطته وصية أخوته - أين المكان؟ لكن غضب الله عليّ، ولو كان ذئبًا، في ثياب خروف، دعني أذهب إلى تعاليم المسيح المئة - تلك النفوس من الأجناس البشرية - نو تشي سكي مي. أدعو الله أن يبارك قيصرك، لا تغضب مني، أدعو الله أن لا أستطيع أن أجعل الأمور مستحيلة.

بعد أن علم أن السباقات قد تعززت بشكل خاص في ياروسلاف، ذهب هو نفسه إلى هناك في نوفمبر 1708 ومعه كلمة مقنعة حول خطأ الإيمان بعدم وجود عرق لأحد وحقيقة حق المجد في الدفاع – معرفة الكرامة على الصليب. لم يكتف بالكلمة الحية، بدأ في تجميع تقارير مكتوبة عن آراء الأجناس، من أجل أن يعيش شيئًا كان كثيرًا بالنسبة له، يفكر في نفسه كيف كتب إلى Fe-o-lo-gu، ما يلي: "... الله لا يعذبه بشأن le-to-pi-si، حول نفس الشيء، إذا ظل صامتًا ضد العرق -ni-kov، فهذا صعب." القديس، كما لو كان يشعر أنه لم يبق لديه حتى سنة واحدة من الحياة، سارع بطريقة تجعل كل شيء تقريبًا قد انتهى بالنسبة للعظيم. كان هذا "تحقيقه الشهير حول عقيدة برين" أو بيانه الكامل ضد الأجناس؛ وكان العمل الأخير الذي قدمه للكنيسة الروسية بمثابة درع متين من التعاليم الباطلة التي أرادها الغول - لإطعام المرعى وبعد زواله. Izu-mi-tel-لكن، مع مدى سرعة تأليف كتابه متعدد التعقيد، وجمع الآيات الشفهية من كل مكان، معلومات جديدة عن الطوائف والشائعات عن الأجناس من الأشخاص الذين عاشوا في أديرتهم وتحولوا إلى الحقيقة. المثال الجيد للقديس نشأ وتحرك ضد الأجناس التي يمثلها بي-تي-ري-ما، الباني السابق لبي-ري-يا-س-لاف-سكوغو، الذي أُرسل للعمل ضدهم في كير-جاتش و قام بعد ذلك بتحويل الكثيرين إلى رتبة أسقف نيزهي رود سكوغو. سعى القديس ديمتريوس للحصول على معلومات ضد السباقات وفي موسكو من أصدقائه المتعلمين، وطلب منهم إلقاء نظرة فاحصة على الأدوات المقدسة للخنزير، والتي يمكن أن تكون بمثابة ضد أي أخطاء.

نعم، في رسائله اللاحقة، أخبر Fe-o-lo-ga عن زميله الجديد في Chi-no-nie، وهو شيء لجميع أعماله، على الرغم من أنه كان يشعر بالملل من هذا النوع من العمل قبل وبعد - لإكماله في حان وقت العيد المقدس، ولا يشتكي إلا من قلة الكتبة. وكان هذا الكتاب خاتمة لأعمال القديس المكتوبة لمدة سنتين في مكانه الأجنبي وهنا قداسة عمرها سنة في روستو-في. مرددا مع داود: ""أغني لله الذي أنا"" قال أنه يجب علينا أن نتزوج شيئا لنعمله لمجد الله، حتى لا تجدنا ساعة الموت في الخمول، وكنت أفكر في العودة إلى الكاتب، إذا كان الله يستطيع أن يساعد ضعفه؛ لكنها هزمته في السنة الخامسة والثامنة عشرة من ولادته، لقوته، بسبب سنوات عديدة من العمل - نعم، المزيد والمزيد من الحمير، وقبل عام من وفاته كتب إلى موسكو لأصدقائه: " الله أعلم، هل يمكنني تحقيق ذلك؟ في كثير من الأحيان، تم أخذ أمراضي لكل رو بي شو من اليد، ويصدق الكاتب على السرير، التابوت الذي يقدمونه للعيون، علاوة على ذلك، فإن العيون لا ترى إلا قليلاً، والنظارات لا تساعد كثيراً، واليد ترتجف عند الكتابة، وجميع خزائن جسدي قريبة من الرز ري-ري-تيون.

هكذا حركت القديسين القديسين ديمتريوس، لكن من أحصى حركات خلاياه؟ لأنه كان رجلاً نشيطًا في الصلاة والصوم، وكيف غرس في الآخرين خمسة آلاف ونصف مائة وصليت، وأنت نفسك قدمت مثالاً على تنفيذها. طوال الأيام التي قضاها في الامتناع عن ممارسة الجنس، وتناول القليل من الطعام، باستثناء أيام العطل، وفي الأسبوع الأول تشي ري دي -لمئات الأيام قررت للتو أن أكتب لنفسي، في الأسبوع المقدس فقط في خميس العهد، ثم - علمته لأصدقائي. ونصحهم أن يتذكروا ساعة الموت في كل ساعة موت، ويحمي نفسه بعلامة الصليب بالصلاة: "أبانا" و"بو-غو-رو-دي-تسي". عندما جاءوا إلى زنزانته، لم يسمحوا لهم بالذهاب دون تعليمات وبركات الصغار، وكان يعتمد كل ما لديهم على دخل صغير في الأعمال الصالحة، ويفكر في الأرامل والأيتام؛ في كثير من الأحيان، عندما كان هناك شيء حلو للغاية، لم يبق شيء من أجل الحياة. وكثيرًا ما كان يجمع الفقراء والعُمي والعرج في صليبه، ويوزع عليهم الملابس مع الخبز، لأنه مثل أيوب كان عين الأعمى، ورجل الأعرج، ومعزيًا لرجله. قطيع. منتظرين نتائجها باستمرار بحسب براعة الألم، وخائفين من أن يبحثوا بعد نهايتها.رتب الثروات الوهمية، كتب القديس قبل وفاته بسنتين كتابه الروحي الذي انسكب فيه أمام بيت الرب و شعب روحه المسيحية السامية كلها، المليئة بالحب لجيرانه ووسائل الإعلام ذات القلب العميق.

“باسم الآب والابن والروح القدس، آمين. هوذا Arch-hierei Dmitry المتواضع ، mit-ro-po-lit من Ro-stov و Yaro-slav ، يستمع إلى صوت دولة Mo-e-go ، في الإنجيل المقدس للكلمة: be-di- te go-to-vi، لأنه في هذه الساعة لا تفكر، ابن الإنسان- سيأتي التشيك ()؛ لا أعرف متى سيأتي الرب إلى البيت، في المساء، أو في منتصف الليل، أو في فترة ما بعد الظهر، أو في الصباح، ولكن ليس في -لقد جئت فجأة ووجدتك نائمة ()، تستمع إلى صوت الرب وخوفا من أن أكون مريضًا أيضًا -كنا-مهووسين، ويوما بعد يوم، خارج جسدي، والشاي طوال الوقت، هي-بيت الله-غلا-غو- لان -نو-جو-يانج-نو-جو-ساعة الموت، وحسب قوتي، أنا-اذهب-اذهب-اذهب-دو-من-هذه-الحياة. من يريد، بعد وفاتي، استعادة ملكية كي-لي، ولكن، لماذا لا أزعجه الآن، ولا هو تي-يا-زو-فا-تي الذي خدمني في سبيل الله، ولكن أخبار عن كنزي وثروتي التي كانت معي منذ شبابي -بيرة (هذا ليس عبثًا، مجد النهر، لكن نعم، أعرف ما لدي لي)؛ من-ليس-قبل-ياه الصورة الأجنبية المقدسة وin-stri-goh-sya في Ki-ev-Ki-ril-lov mo-na-sta-re في الصيف الثامن من عمري، لقد وعدت يا إلهي، لي الحرية: منذ ذلك الوقت حتى قبل اقترابي من القبر، لم أقتني أي ممتلكات أو كنوز، باستثناء كتب القديسين، وجمعت الشر والفضة، ليس لأن لديك ملابس زائدة، أو أي أشياء ، باستثناء احتياجاتك الخاصة: ولكن مع تحمل عبء واختلاف الروح والفعل نفسه، قدر الإمكان، كنت حريصًا على ألا أقلق، فأنا أتحدث عن نفسي، لكنني أعتمد على العناية الإلهية. من الله الذي لم يتركني أبدا. الدخول في يدي من حسن دي تي لي من بلدي دا إي ني وحتى عند رؤساء أبرشية الخلية، أنت -to-shche-wah من أجلي ومن أجل mo-na- احتياجات ستير، ide-beh في igu-men-neh وar-hi-mand-ri-tech، that-kozh-de وفي ar -hi-herey-stvo sy، وليس so-bi-rah ke-lei- nyh (وليس الكثير من bya-hu) يأتي-dov-dov، ولكن بناءً على طلبي-wah-wah، ovo ولكن لاحتياجات المحتاجين، حيث يقود الله. لا أحد، بعد كل شيء، يعمل على موتي، أو يختبرني، أو يسعى إلى لقاء من نوع ما؛ فإنني لا أترك شيئًا للجنازة ولا للمستقبل، ولكن ذلك الشيء الآخر سيكشف عن نفسه في النهاية - لله: أعتقد أنه سيكون أكثر رضاءً عني، حتى لو لم يبق لي طعام، إذا لم يبق لي طعام. تم تناول الطعام عدة مرات -da-va-e-mo. وحتى لو كنت فقيرًا جدًا، لا أحد يريد الصعود إلى مكان الدفن المعتاد، فإنني أصلي لأولئك الذين يتذكرون موتهم - ومع ذلك، يسحبون جسدي الخاطئ إلى منزل بائس، وهناك، بين العمال، يلقون به بعيدًا. إذا ماتت السلطات، ما أمرني به من بين أمور الحياة، للتجديف وفقًا للعرف، فأنا أصلي للمسيح الذي له مائة حب ​​ثنائي vyh. - gree-ba-te-ley، نعم، gree-لكنني في دير القديس Ia-ko-va، episco-pa في روستوف، في زاوية كنيسة kov-nom، نفس المكان mi na- اسم-لا-فاه، أنا أضرب بشأن هذا الشخص. لأنه في لا ياي، بدون لطف ولكن من أجل روحي الخاطئة في صلوات إلهي من أجل فلان، ولا يرحمني ولا يترك لي شيئًا : الله يرحم الجميع وأنا الخاطئ إلى الأبد. آمين".

"هذه هي الوصية: هذا هو الرسم البياني الروحي الخاص بي: هذه هي الرسالة المتعلقة بممتلكاتي. إن كان أحد ليس له إيمان بسبب هذا الخبر، وبدأ يحاول أن يأخذ لي شرًا وفضة، فحينئذٍ كثيرًا، يعمل ولا يجد شيئًا، والله يدينه».

أعلن القديس ديمتريوس مباركته لصديقه المكان الذي سيقام فيه ريار-شي-ستي-فانو، وقطعا نذرًا متبادلًا بينهما: حتى ينجو أحدهما من الآخر، أقوم بأداء صلاة الجنازة لأخي المتوفى. كان لدى Ste-fa-well، الأصغر سنًا والمبهج في القوة، الوقت لسداد هذا الدين الأخير لصديقه. قبل أيام قليلة من وفاة القديس دي ميتري، بعد أن سمعت أن tsa-ri-tsa الطيب Pa-ras-ke-va Fe-o- إلى so-bi-ra-et-sya في Ro-stov من أجل إن تبجيل أيقونة الله المعجزة-ma-te-ri، التي أدين بها - هل أتينا من Tolgskaya obi-te، قال kaz-on-ho، hiero-mo-na-hu Phil-re-tu، قبل أن تخبره بنهايتها: "ها، ضيفان قادمان إلى روستوف، ملكة السماء وملكة الأرض، لذلك أستطيع أن أرى بالفعل أنني لا أستطيع تحمل تكاليفهما هنا، لكن الأمر متروك لقبولهما يكون لك، لشخص ما.

قبل ثلاثة أيام من رقاده، بدأ يعجز عن القيام، في يوم من أيام أن-جيلا، المقدسة في-لي- التي خدمها دي-ميت-ريا سو-لون-سكو-غو، وفقًا لما جاء في العادة، الليتورجي في الكنيسة المشتركة، ولكن لم يعد في سيلاه كان يتحدث في التدريس. وقرأ أحد المغنين ما أُعد لهم على انفراد، فيما جلس القديس في الأبواب الملكية يتغير وجهه من الألم الشديد. على الرغم من ذلك، أجبر نفسه على حضور الوجبة المعتادة في كروس با لا، على الرغم من عدم تذوق أي شيء. في اليوم التالي، وصل ar-hi-mand-rit Var-la-am، الذي أُعطي له، من Pe-re-ya-s-lav-la واستقبله بنظرة حب. أثناء تواجدهم الروحي، كور-مي-لي-تسا السابق من تسا-ري-في-تشا لأليك-سي بيت-رو-في-تشا، الأجنبي- كي-نيا إيف-فرو-سي- نيا، من عائلة كا-زينسكي، التي تعيش بالقرب من منزل آر-هاي-هيري، لتطلب من القديس أن يداعبها، مما يؤلمها. لا أستطيع الخروج من القاعة بسبب المرض، مع أنني كنت أحترم طيبتها كثيرًا في الحياة؛ لكنها أرسلت طلبًا ثانيًا مقنعًا للجلوس معها على الأقل لفترة قصيرة؛ كان يتحرك مع الأر-هي-ماند-ري-تا، الذي قال إن حركة صغيرة ستكون مفيدة له، لكن القديس قرر استخدام نفس الخير من حركة أخرى بعد غناء المساء، ولكن بصعوبة تمكن من العودة. إلى زنزانته. لقد أمر الكاز الذي يعالجه بـ ar-hi-mand-ri-ta، وهو نفسه، الذي يدعم خادمي - مشيت حول الزنزانة لفترة طويلة، أفكر في تخليص نفسي من السعال الخانق ; ثم أمر باستدعاء مغني إلى زنزانته من أجل إسعاد أذنيه مرة أخرى بالترنيمة الروحية التي كان يملكها هو نفسه - عندما قال بطريقة ما: "هوذا حبيبي يسوع!" عن حياتي في Bo-ze في la-gai! أنت إلهي يا يسوع، أنت فرحي! طوال الغناء، استمع القديس ديمتريوس باهتمام، متكئًا على الموقد ومستمتعًا بالروح، ولكن أكثر من الجسد. وبمباركة، سرق كل مطرب من المطربين واحتفظ بواحد فقط من أحبائي معه، والذي كان زميله الدؤوب في إعادة كتابة أعماله. بدأ القديس المريض يخبره ببساطة عن حياته، وهو يشعر بالفعل بنهايتها: كيف يرشدها - قدم في شبابه وفي سن الرشد، كما صلى إلى الرب، صاحبه الأكثر نقاءً ما-تي-ري ولكل من من فضلك Bo -li-im، وpri-s-in-ku-drank: "وأنتم أيها الأطفال، صلوا بنفس الطريقة."

وأخيراً قال: "لقد حان الوقت لك أيها الطفل أن تذهب إلى منزلك"؛ عندما أراد المغني، بعد أن نال البركة، أن يغادر، اصطحبه القديس إلى الباب ذاته ومن خلاله -انحنى له على الأرض تقريبًا، شكرًا لك على حقيقة أنه عمل كثيرًا، وأعد بي بي -sy-s-hi-له- لا لا. ارتجف المغني عندما رأى مثل هذه القيادة غير العادية لمراعيه، وغنى بفرح - الجمهور: "هل أنا كعبد مثل هذا يا سيدي، السيد القدوس؟" وبلطف قال له الحاكم المتواضع مرة أخرى: "باركك يا طفل"، وعاد إلى كيل ليو؛ ذهب المغني إلى منزله وهو يبكي. ثم أمر القديس جميع خدامه بالتفرق، أما هو نفسه فقد حبس نفسه في زنزانة خاصة، كأن لهذا الغرض، لكي يستريح قليلاً، وبقي في الصلاة حتى وفاته. في الفجر، جاء الخدام ووجدوه جاثيًا على ركبتيه، كما لو كان يصلي، ولكن مع بعض الحزن امتلأت قلوبهم عندما رأوه ميتًا بالفعل أثناء الصلاة. اضرب الجرس الكبير ثلاث مرات؛ المغني، الذي كان معه منذ بضعة أيام، بعد أن سمع هذا الصوت الحزين للنياحة المقدسة، ركض على الفور -لين-بوت- إلى با-لا-يو، ولا يزال يجدك يرعاك. -ه-الأب ويقف على خشبة -نياخ في نفس المكان الذي أسلم فيه روحه الصالحة لله.

كان الراهب المتوفى يرتدي الزي المقدس الذي كان يرتديه هو نفسه، وبدلاً من أن يقول - هل، حسب حسن نيته، سيكتب أعماله المختلفة بشكل تقريبي بواسطة ru -koyu؛ جثمان الراعي المتوفى ليس كذلك، ولكنه كان في كنيسة المخلص كل جميل، التي تقع في سينياه، بالقرب من الزنزانة التي مات فيها. عندما تم الإعلان في روستو-في عن وجود الخير وحب الرعي، توافد كل سكان المدينة تقريبًا على جسده الكريم، وارتفعت صرخة مريرة من أجل الراعي الصالح، الذي علم وتخطى -no-ke، بعد أن ترك si-ro-ta-mi قطيعه. في نفس اليوم، المباركة تسا-ري-تسا با-راس-كي-فا مع ثلاث بنات-مي-تسا-ريف-نا-مي: إيكا-تي-ري-نويو، وبا-راس-كي-فويو، وآن -نويا إيوان-نوف-نا-مي، وصلت بعد الغداء إلى رو-ستوف وكانت مستاءة تمامًا لأنه لم يكن لديها الوقت -أردت أن أحصل على بركة القديس قبل رحيله. أمرت بخدمة pa-ni-hi-du الجماعية على المتوفى وذهبت إلى حفل الأيقونة المعجزة في Bo- Go-yav-lensky mo-na-styr، fromwhere-in-since-la جاء الاحتفال إلى كنيسة كاتدرائية رو ستوف، بحيث يكون الضريح الرئيسي لمحور أبرشية محور الراعي المتوفى. هناك، بحضور القيصر، وبشرف عظيم، كان هناك جسد مقدس وثانيًا، من أعلى الاجتماع، با-ني-هي-دا في حضورها: الذي حكم عليه الرب بشرف أن يمنح البركات يرجى زوجتك! تم إرسال تسجيله على الفور إلى موسكو في موسكو ستير-كاز، وفي إعدامه قبل وفاته - ولكن كان هناك مو-جي-لو في الكنيسة المشتركة- انظر زا-تشا-تيا بو-غو-ما -تي ري في الزاوية من الجانب الأيمن وتغطيتها بالحجر. ولكن بسبب إهمال القبور، وليس بدون تفكير خاص من الله، لم يكن من الممكن وضع الجلا على الحجر، ولكن تم عمل عملية إزالة الفرك فقط، والتي سرعان ما تعفنت من الرطوبة، وقد خدم هذا بعد ذلك - لاكتشاف رفات القديس.

لمدة شهر تقريبًا، ظل جسد القديس ديمتريوس في كنيسته الجماعية غير قابل للفساد، وخلال كل هذا الوقت - وقفت جميع باني هاي ديس فوقه. بالفعل في الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر وصلت إلى Ro-stov، مكان pat-ri-ar-she-pres-sto-la mit-ro-po -Stephen أوفى بالتعهد الذي قطعه لصديق، وعندما دخل الكاتدرائية وبكى كثيراً على نعش المتوفى شي هو. ثم أين أديرة روستوف وكهنة المجمع والعديد من المواطنين الكرام جئت إلى ميت رو بو لي تو متوسلاً إليه أن يجدف جسد القديسين في كو بور نوي الكنيسة ، بالقرب من سابقتها Joasafa ، حيث تم دفن mit-ro-li-you من Ro-stov دائمًا: لكن المكان- مائة-أزرق-sti-tel pat-ri-ar-shiy لم يقرر بشأن إرادة صديقه. قال للسائلين: "منذ دخوله أبرشية روستوف سبقكم القديس ديمتريوس." المؤلف نفسه اختار مكان الراحة في دير ياكو-فليفسكي، فهل لي الحق في تغييره ? »

في اليوم المحدد للجنازة، 25 نوفمبر، قام المكان-بلو-ستي-تل بات-ري-ار-شي بتقديم الليتورجي الجديد في الكاتدرائية والغناء بجانب القبر مع جميع الخدمات المقدسة- سكان المدينة - نعم، روستو فا، وقد قال كلمة شخصية في ذكرى المتوفى. ثم، في القيادة المشتركة لرجال الدين والشعب بأكمله، مع الكثير من البكاء والاحتفال من خلال الشاي بإعادة إعادة ليس ذلك، بل الجسد المقدس في ياكو-فليف-سكي مو. -na-styr، حيث يكون، وفقًا للترتيب، في الزاوية اليمنى مع كنيسة -bor-noy، وآيات فوق القبر on-pi-sa-ny ستكون المكان-blue-ti-the -لم ستيفان. بالنسبة لي-شا-تيل-لكن، من أجل محبة القداسة لإعادة تمثيل أهواء الرب تحتها، في غضون أيام عرف الشرفاء: توفي يوم الجمعة، بعد وقت قصير من عيد ميلاده، و وفي الشهر التالي، أيضًا في يوم الجمعة، المقدس لذكرى صلب الرب وإعادة القديسين. حدث نفس الشيء له يوم الجمعة، بالنسبة لهذا المحرك العظيم، الذي كان متساويًا طوال حياته - وليس لصالح كل الحق في حياة المسيح المجيد للقديسين الذين هم في كتب السماء الأبدية، وهو نفسه، بعد وقت قصير من رحيله عن هذه الحياة قصيرة العمر وتشرف بأن يكون ضمنهم في نفس الكتاب الأبدي بإصبع الله ويتوج بإكليل عدم الفساد.

بعد مرور 42 عامًا على دفنه، في 21 سبتمبر 1732، بعد حله، أنزل ذخائره المقدسة في كنيسة زا-تشاتيا بو-غو-ما-تي-ري، حيث كانت آثاره المقدسة غير القابلة للفساد في كنيسة. القبر الفاسد وكذلك ملابسه المقدسة ومنها كما من البركة كيف يمكن الاستفادة منها دراسات الهواجس بأنواع مختلفة من الألم: الأعمى يرى، والأخرس المتكلم، والضعيف الكسالى المتحرك، و خرجت الشياطين من الصلاة، ووصلت أخيراً إلى الذخائر المقدسة. مع مراعاة هذه الدلائل الواضحة للفكر الإلهي، المجمع المقدس، وفقًا لشهادة القديس - تم إحصاء تلك الآثار والمعجزات السابقة من قبل قديسي ديميتري في مصاف صانعي المعجزات الذين تم الكشف عنهم حديثًا في روسيا -سي- سكيخ 22 أبريل 1757. Pre-em-ni-ku له في قسم Ro-stov، mit-ro-li-tu Ar-se-niy، in-ru-what-to-sta-vit the life-not-description- القديس، وكتبت الخدمة له أمفروسي، أسقف بيري-يا-لاف-سكي، فيما بعد تاريخ رئيس أساقفة العاصمة الأولى، حيث أنهى الرجل أيامه . في العام التالي، نعمة إيلي زا فيتا البالغ من العمر ثلاث سنوات من خلال الاجتهاد في الترتيب المقدس لآثار ريا را كو الفضية، وفي عام 1763 هو بير -ثلاثة تسا إيكا-تي-ري-نا بعد زفافه القيصر -سيرًا على الأقدام لإكمال الرحلة من موسكو إلى روستوف لتكريم رفات القديس دي-ميت-ريا وإعادة نقلها إلى مكان جاهز- صنعت ra-ku، والتي حملتها بنفسها مع ar-hi-ere -I- أثناء الزيارة الاحتفالية للمعبد: تم منح هذا الشرف الملكي مرة أخرى لإرضاء Bo- أنا أعيش.

الأعمال المباركة مع رفات القديس، التي توجد عليها بالفعل في الوقت الحاضر، 40 عامًا من اليقظة اليقظة، محرك آخر، الراهب الأكبر هيرو الراهب أم-في-لو-هي، على اليسار - لديه ذاكرة جيدة عن نفسه ويكذب إلى الأسفل كما لو كان على أهبة الاستعداد في كنيسة ذلك المعبد، حيث - قوة القديس (هناك في الباب الأمامي يوجد po-chi-va-et وقبيلته المباركة - لقبي ar-hi-mand- Rit In-no-ken-tiy، الذي كان لفترة طويلة في دير Yako-vlev-skaya). دعونا نمجد الرب برحمته التي لا يمكن تفسيرها، بعد أن أظهر الكثير من الخير بالفعل في أيامنا هذه، في مدينة روستوفي المتواضعة، وهناك الكثير من الأشياء العظيمة التي هي نور الأرض الروسية، الذي سيظهر قريبًا بقوة شخص ما للحصول على جائزة تشارك اسمه المقدس. Mo-lit-va-mi هذا-go-to-right-to-glory rev-no-te-la وis-ko-re-ni-te-la، tse -leb-ni-ka Rossiy-sko- اذهب وروح tsev-ni-tsy، نجا من كل pi-sa-ni-ya- لو-حكيم-y-y- نرجو أن نكون أيضًا قادرين على أن نكون on-pi-san-ny-mi في كتاب حياة حمل الله مع كل من أرضاه منذ الأزل - شي مي ، إلى عددهم هناك القديس دي ميتري من روستوف.

منذ 10 نوفمبر 1991، توجد آثار القديس ديمتريوس المشرفة في كنيسة ياكو-فليفسكي، على يمين بوابات القيصر-سكيه. عند قبر القديس، ترتفع له مرة أخرى صلاة دافئة ومتواضعة: "أوه، كل شيء مقدس." تي-ليو دميت-ري..."

صلوات

تروباريون إلى القديس ديمتريوس متروبوليت روستوف

الأرثوذكسية للمتعصب والانشقاق للمستأصل، / المعالج الروسي، وكتاب صلاة جديد لله، / بكتاباتك جعلتهم كاملين، / الكاهن الروحي، الطوباوي ديمتريوس، / / صلوات المسيح الإله ليخلص نفوسنا.

ترجمة: أرثوذكسي متعصب ومبيد، معالج روسي وكتاب صلاة جديد لله، بكتاباتك أنرت القيثارة الروحية الأحمق ديمتريوس، صلي إلى المسيح الإله من أجل خلاص نفوسنا.

طروبارية إلى القديسين ديمتريوس متروبوليت روستوف وميتروفان وتيخون أساقفة فورونيج

كما كان في الشرق في العصور القديمة ثلاثة قديسين عظماء، / باسيليوس، القوي في الكلمات، / عمق اللاهوت، غريغوريوس ويوحنا فم الذهب، / هكذا اليوم في أرض منتصف الليل / ثلاثة أعلام حديثين ينطلقون سماء الكنيسة فوستيكوشا: / عمود الإيمان ميتروفان، / كلمة الحق في شخص الملك المعترف بها، / وديمتريوس المستنكر للانقسام، / قطع كل حيله بسيف حاد، / و تيخون، إناء المسحة الممتلئ،/ بهدوء كلماته، يدعو الخاطئ إلى التوبة./ أيها الثلاثي العظيم قداسة الأرض الروسية، / صلي إلى المسيح الإله الذي يرضيه سريعًا، / / خلص نفوسنا.

ترجمة: كما كان من قبل في الشرق: باسيليوس القوي في الكلام، وغريغوريوس ويوحنا ذهبي الفم، اللذين كان لهما عمق اللاهوت، هكذا الآن في بلاد الشمال، ثلاثة أعلام إيمان جديدة، كشفوا لنا، قد ارتفعوا في سماء الكنيسة: عمود الرب. الإيمان ميتروفان، الذي اعترف بكلمة الحق في وجه الملك، والمتهم ديمتريوس، بسيف ذي حدين، تيخون، الذي قطع كل مكائده وكان إناء مملوء نعمة، دعا خطاةه إلى التوبة مع صمت كلماته أيها القديسون الثلاثة العظماء في الأرض الروسية، صلوا إلى المسيح الإله الذي ارتضيته، من أجل خلاص نفوسنا.

تروباريون لقديسي روستوف

التسلسل الهرمي للحكمة المقدسة، / قطيعك ومعلم التنوير الإلهي، / زاد إيمان الإنجيل بالناس، / الحب السماوي على الأرض صورة رائعة، / أهل بلد روستوف وياروسلافل الأول، الذين شاركوا في الخلاص / خدام الله حقًا / والمشاركين المستحقين للرسل، ظهروا بالطبيعة / ليونتيوس الشهيد الكهنوتي، إشعياء، إغناطيوس، يعقوب، ثيودور / والصائغ الروسي ديمتريوس / صلوا إلى المسيح الإله / من أجل الأساقفة الذين هم خلفاؤكم على العرش،/ للأشخاص الذين يكرمونك بتقوى،/ لبلدنا الأرثوذكسي أكثر // وعن كنيسة المسيح بأكملها.

ترجمة: القديسون الحكماء، معلموكم المستنيرون من الله، الذين زادوا الإيمان الإنجيلي بالناس، أمثلة جديرة للحب السماوي على الأرض، الذين قدموا شعب روستوف وأرض ياروسلافل إلى الخلاص، خدام الله الحقيقيين والأتباع المخلصين، هيرومارتير ليونتي، إشعياء ، إغناطيوس، ويعقوب، وثيودور، ومقطع الفم الروسي ديمتريوس، صلوا إلى المسيح الإله من أجل الأساقفة، خلفائكم على العرش، من أجل الأشخاص الذين يكرمونكم، من أجل بلدنا الأرثوذكسي ومن أجل كنيسة المسيح بأكملها.

كونتاكيون إلى القديس ديمتريوس متروبوليت روستوف

لقد صعد النجم الروسي من كييف، / ومن خلال نوفغراد سيفرسكي وصل إلى روستوف، / لكنه أضاء هذا البلد بأكمله بالتعاليم والمعجزات، / سنسعد المعلم ذو الحديث الذهبي ديميتريوس، / الذي كتبت كل شيء للجميع، ولكن من أجل التعليمات ،/ لكي يربح الجميع، كما فعل بولس للمسيح،// وتخلص نفوسنا بالعقيدة الصحيحة.

ترجمة: النجم الروسي الذي أشرق في كييف ووصل إلى روستوف عبر نوفغورود سيفرسكي، وأضاء بلادنا كلها بالتعاليم والمعجزات، فلنمجد المعلم الفصيح ديمتريوس، لأنه كتب كل شيء للتعليم للجميع، حتى يقود الجميع إلى المسيح، مثل الرسول بولس ()، وحفظ الأرثوذكسية هي روحنا.

كونتاكيون إلى القديسين ديمتريوس متروبوليت روستوف وميتروفان وتيخون أساقفة فورونيج

حتى في أجيالنا اللاحقة وفي الأزمنة الأخيرة/ طغى عليك قلق الأهواء الدنيوية وبرودة عدم إيمان المرضى/ في الحزن، عزوا روحك ودفء دفء إيمانك،/ ثلاثة جدد رؤساء الكهنة القديسين روسيا / ديمتريوس وميتروفان وتيخون / أقامتنا على صخرة الأرثوذكسية / وكآباء محبين، أرشدوا أبناءكم الروحيين على طريق وصايا آبائكم إلى ملكوت المسيح.

ترجمة: في أجيالنا اللاحقة وفي الآونة الأخيرة، أولئك الذين وقعوا في عواصف الأهواء اليومية والذين يعانون من برد عدم الإيمان، الذين عزونا في حزننا الروحي ودفأكم بدفء إيمانكم، القديسون الروس الثلاثة الجدد الذين ظهروا لكم نحن، ديمتريوس وميتروفان وتيخون، عززونا على صخرة الأرثوذكسية، وكآباء محبين، أرشدوا أبناءكم الروحيين، متبعين وصايا آبائكم، إلى ملكوت المسيح.

التعظيم للقديس ديمتريوس متروبوليت روستوف

نعظمك أيها القديس الأب ديمتريوس/ ونكرم ذكراك المقدسة/ لأنك تصلي لأجلنا// المسيح إلهنا.

صلاة للقديس ديمتريوس متروبوليت روستوف

أيها القديس ديمتريوس المبارك، قديس المسيح العظيم، فم الذهب روسيا، استمع إلينا نحن الخطاة نصلي إليك، وارفع صلاتنا إلى الرحمن ومحب البشر، إليه أنت لست في فرح القديسين ومن وجوه الملائكة! صلوا إلى رأفته، حتى لا يديننا حسب آثامنا، بل يتعامل معنا حسب رحمته. اطلب منا من المسيح وإلهنا حياة سلمية وهادئة، وصحة عقلية وجسدية، وازدهار الأرض وكل وفرة ورخاء في كل شيء، ولا نحول الخيرات التي أعطانا إياها الله الكريم إلى شر، بل من أجل مجده وتمجيد شفاعتك. وامنحنا أن نجتاز هذه الحياة المؤقتة بطريقة ترضي الله؛ أنقذنا من التجارب الهوائية، وأرشدنا على الطريق المؤدي إلى قرى الأبرار، حيث يحتفلون بالصوت الذي لا ينقطع، ناظرين لطف وجه الله الذي لا يوصف. احفظ الكنيسة المقدسة من الانشقاقات والبدع، وثبت المؤمنين، ورد الضالين، وامنح الجميع كل ما يليق بخلاص الله ومجده. أنقذ وطنك من الأعداء دون حقد، ولكن تغلب على أسلحة الجيش الصليبي؛ وامنحنا جميعًا بركتك الرعوية والمقدسة، حتى نتخلص من خلالها من حيل الشرير وننجو من كل سوء وسوء. استمع صلاتنا، أيها الأب ديمتريوس، وصلى لأجلنا باستمرار إلى الله القدير، الممجد والمعبد في الأقانيم الثلاثة، له كل المجد والكرامة والقدرة إلى أبد الآبدين. آمين.

شرائع و Akathists

كانون إلى القديس ديمتريوس روستوف

الأغنية 1

إيرموس: وبينما كان إسرائيل يسير عبر الهاوية على اليابسة، ورؤية المضطهد فرعون يغرق، نرنم لله ترنيمة انتصار، صارخين.

قف أمام الثالوث القدوس في صفوف الملائكة، أيها القديس العظيم ديمتريوس، صل لأجلنا نحن الخطأة، لكي ننال مغفرة الخطايا.

بالصوم والامتناع، استعبدت الجسد للروح، وجعلت بذلك عدم الفساد وقوة الشفاء لجوهرك المائت، علمنا أيها الأب الأقدس، أن نعمل من أجل الله، وليس من أجل المال.

المجد: أرشد القطيع الموكل إليك منذ بدء الراعي المسيح، واطرد الذئاب الضارة من سياج المسيح بتعاليمك الملهمة من الله، انتبه الآن أيها القديس ديمتريوس، لئلا تعكر صفو الصمت بعض الانشقاقات. الكنيسة، ولكن أكثر من الصلاة إلى محب البشر، الله، لكي نحمد رأفته قريبًا بفم واحد وقلب واحد.

والآن: بعد أن فهمتك كمختار وكلي الطهارة، ابن الله، الكلي الطهارة، ولد ابنك؛ اخلق أبناء بالنعمة، والدة الإله التي تكرمك.

الأغنية 3

إيرموس: ليس قدوس مثلك أيها الرب إلهي الذي رفع قرن مؤمنيك أيها الصالح وأثبتنا على صخرة اعترافك.

وبعد أن ثبتت نفسك على صخرة الإيمان بالمسيح، بقيت ثابتًا على الاعتراف الأرثوذكسي، وكنت تدين باستمرار أولئك الذين يلعنون.

بالتبكيت والصلاة والنصح، لم تتوقف عن دعوة الخراف الضالة من قطيع المسيح، حتى لو لم يسمعوا جميعًا لصوتك.

المجد: لقد شجعت أبناء الكنيسة، الذين بقوا في حضنها بثبات، ونحن، إذ نستمع بعذوبة إلى تعليمك، نصرخ: ليس أحد أكثر قداسة من إلهنا.

والآن: يا من فديت الإنسان من المعصية، وغسلت خطيئة آدم الأصلية بدمها، ولدت الطاهرة والطاهرة.

سيدالين، الصوت الثامن

إن الشفاءات والمعجزات المتدفقة من ذخائرك العجائبية، أيها القديس ديمتريوس، تُبهج القلوب المؤمنة وتثير المحبة لترنيم لك: افرحي، أيها الآب، التسبيح الروسي.

المجد والآن:

يا شفيعة المسيحيين الحقيقية، نجّنا من كل الظروف القاسية والمتاعب والأحزان، وخلّص نفوسنا بصلواتك.

الأغنية 4

إيرموس: المسيح قوتي، الله والرب، الكنيسة الأمينة تغني إلهياً، صارخة، نقية المعنى، تحتفل في الرب.

لقد نشأت منذ الطفولة المبكرة على التعليم الجيد، ولم توجه حدة عقلك إلى المنطق الدنيوي، القديس ديمتريوس، بل إلى خلق الأرثوذكس وتقويتهم، وإدانة الهراطقة وكبح جماحهم: لذلك أنت ظهر نائبًا مستحقًا للعرش الرسولي.

ذخائرك المقدسة تبعث شفاءً لا ينضب، ومن يتدفق إليها بالإيمان يجد الخلاص من الأشرار.

المجد: على محبتك للمسيح، تمجدت بعطية المعجزات والشفاء، من أجل ذلك ننحني لك ونطلب إليك كقديس وصديق لله، اذكرنا في صلواتك المقدسة لكي إله.

والآن: صلي لأجلنا، أيتها السيدة الكلية القداسة، محبة البشر، لكي لا يذكر آثامنا، بل يتعامل معنا حسب رحمته.

الأغنية 5

إيرموس: بنور إلهك، أيها المبارك، أنر نفوس صباحك بالحب، أصلي، أقودك، كلمة الله، الإله الحقيقي، صارخًا من ظلمة الخطية.

احفظ يا قديس المسيح وطنك من الأعداء وامنح النصرة والنصرة للمقاومين.

احفظنا، يا ديمتريوس، خادم الله، من كل فخاخ الشيطان الشرير، حتى لا نتعثر في طريق الحياة هذا في إتمام وصايا الله.

المجد: أيها الأب ديمتريوس، أشعل ظلمة الخطية من نفوسنا وأنرنا بمعرفة إرادة الله، حتى في نور وصاياه نكمل مسيرتنا الصالحة.

والآن: أيتها العذراء الطاهرة، التي ولدت النور الحقيقي، أشرق علينا بنور معرفة الله لخلاصنا.

الأغنية 6

إيرموس: بحر الحياة، الذي هاجته عبثًا المصائب والعواصف، تدفق إلى ملجأك الهادئ، صارخًا إليك: ارفع بطني عن المنّ، يا أرحم الراحمين.

انظر بعينك الرحومة، يا قديس المسيح، إلى الهيجان الخاطئ الذي يغمرنا، ووجّه رحلتنا إلى ميناء رحمة الله الهادئ.

كن لنا قائدًا صالحًا، أيها الأب ديمتريوس، ولا تتركنا نهلك في خطايانا، وفيها كما جرب إنسان ساعدنا نحن المجربين.

المجد: أيها القديس ديمتريوس، كن شفيعنا وشفيعنا إلى الله الرحمن الرحيم، ولتعتق بطوننا من المن.

والآن: بشفاهنا وقلوبنا نعظمك يا والدة الإله، يا من صالحت الجنس البشري كله مع الله، لا ترفضنا عن شفاعتك.

كونتاكيون، النغمة 4

النجم الروسي، الذي أشرق من كييف، ووصل إلى روستوف عبر نوفغراد سيفرسكي، وأضاء هذا البلد بأكمله بالتعاليم والمعجزات، دعونا نرضي المعلم ذو الكلام الذهبي ديمتريوس: لأنه كتب كل شيء للجميع، حتى للتعليم، حتى سوف يربح الجميع، مثل بولس، للمسيح ويخلص نفوسنا بالعقيدة الصحيحة.

ايكوس

الأبرار من أجل التائبين في السماء، وأما نحن الخطاة على الأرض، فينبغي أن نفرح بك أيها الصديق ديمتريوس، بما أنك رجل صلاة جديد إلى الله من أجلنا، ونرضيه بتسابيح مستحقة، ندعوك الفرح: افرحوا، مدح روستوف، ومديح روسيا كلها.

الأغنية 7

إيرموس: لقد حول الملاك المغارة الموقرة إلى شاب مكرّم، ووجه الكلدانيون أمر الله الحارق إلى المعذب قائلين: مبارك أنت يا إله آبائنا.

من أجل المسيح ظهرت كصورة التواضع، أيها القديس ديمتريوس، وامنحني أن لا أصرخ في كبرياء، بل في تواضع: مبارك أنت يا إله آبائنا.

بالزهد أخضعت جسدك لروحك، أيها القديس ديمتريوس، إمنحني أنا أيضًا أن أعيش الزهد، حتى أصرخ بشفتين غير دنستين: مبارك أنت يا إله آبائنا.

المجد: بتعليمك، أيها الأب ديمتريوس، تسيطر على أفكارنا، ونحن متمثلين بك نرنم لله: مبارك أنت يا إله آبائنا.

والآن: لقد حبلت بالإله البدء في بطنك، أيتها العذراء الكلية الطهارة، التي ننادي وهي تغني: مبارك الله أبونا.

الأغنية 8

إيرموس: سكبت ندى من لهيب القديسين، وأحرقت ذبيحة البار بالماء: أيها المسيح فعلت كل شيء كما أردت فقط. نمجّدك إلى الأبد.

أنت باني خلاصنا، أيها الأب ديمتريوس، صارخًا لجميع الذين سمعوا تعليمك: تمجد المسيح إلى الأبد.

إن الكاهن الحكيم، ديميتريوس المبارك، بمحبة رحيمة وإنسانية لنا، يصلي من أجلنا إلى الإله الإنساني، الذي نمجده إلى الأبد.

المجد: لقد أبطلت حكمة المنشقين الخبيثة، أيها القديس ديمتريوس، وأرشدت المؤمنين إلى الثبات في الإيمان الحقيقي، مُمجدين صارخين، المسيح إلى الأبد.

والآن: ميلادك الفائق الطبيعة والعجيب، أيتها العذراء، نرنم بتقوى، ونعظم المسيح إلى كل العصور.

الأغنية 9

إيرموس: من المستحيل أن يرى الإنسان الله، ولا تجرؤ الملائكة على النظر إليه؛ بك أيها الكلي الطهارة، الكلمة المتجسد كإنسان، الذي يعظّمه، مع السماويين نرضيك.

متمتعاً أيها الآب بالحياة الأبدية التي جاهدت من أجلها، صلي لأجلنا أن ننالها.

ومع أنك انتقلت منا إلى جورنايا، أيها القديس ديمتريوس، إلا أنك لا تزال بالروح مع الذين يدعونك، يعلمونك ويقويونك للسير على طريق وصايا الله الخلاصية.

المجد: لقد ظهرت، يا مصباح التقوى الساطع، والبلاغة الرقيقة، وسماد الأساقفة الأرثوذكس: بهذا نعظمك بكل استحقاق بالحب الصادق.

والآن: أيتها العذراء والدة الإله، التي ولدتها، محبة البشر، صلي مع القديس ديمتريوس أن يخلص نفوسنا.

مديح للقديس ديمتريوس روستوف

كونتاكيون 1

صانع العجائب المختار والخادم العظيم للمسيح، مصدر المعجزات متعدد الشفاء، شفيع النعم التي لا تنضب، كتاب الصلاة الدافئ، قديس المسيح العظيم ديمتريوس، كما لديه الجرأة تجاه المسيح إلهنا، حرر أولئك الذين يدعوننا من كل المشاكل:

ايكوس 1

لقد كنت ملاكًا في التصرف، حتى لو كنت رجلاً بالطبيعة، بالنسبة للقديس ديمتريوس: منذ شبابك كنت تحتقر العقل الأرضي، وتثبيته على السماوي، وبينما كنت ترتدي الجسد، لم تهتم بالجسد. وكذلك الروح القدس سكن فيك وجعلك مسكنه، فنكتب لك تسبيحًا:

افرحي يا من قلدت في لطفك الخروف الذي تنبأ عنه إشعياء.

افرحي يا من أطعمت الفقراء بالرحمة.

افرحي يا ملائكة الامتناع عن ممارسة الجنس.

افرحوا يا من ابتليت جسدكم بالصوم والصلاة.

افرحي يا من كنت أبًا محبًا لمن هم تحت سيطرتك.

افرحي يا معزي المتألمين من الرحمة.

افرحوا، بدلا من الفاسد، اقتنيت غير القابل للفساد؛

افرحي أيها الرجل السماوي.

افرحي أيها الملاك الأرضي.

افرحي يا إناء الروح القدس المختار.

افرحوا أيها المتعصب للأرثوذكسية.

افرحي يا مدمر الفتنة التي تدمر الروح.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 2

إذ نرى نهر الآيات والشفاءات الغزيرة المتدفق من ذخائركم المقدسة، مملوءًا بالخشوع والفرح، نشكر الله الذي يمجد قديسيه، ونصرخ إليه من أجلكم: هلليلويا.

ايكوس 2

لقد غرستم فكر اللاهوت الحقيقي في أبناء المسيح في الكنيسة، وأكدتم بتعاليم ذهبية: لكنكم أدانتم الهراطقة، وجذبتموهم إلى التفكير المشابه للخلاص، في الأخطاء؛ ولهذا نناشدكم من أجل رعايتكم. لأرواحنا:

افرحي يا سر الثالوث الأقدس.

افرحي أيها الكارز لمعجزات الله التي لا تعد ولا تحصى.

افرحي يا حارس التقليد الرسولي.

افرحي يا منتصر الحكمة الكاذبة.

افرحي أيتها الشعلة التي تحرق البدع.

افرحي أيها الرعد أيها المغري المخيف.

افرحوا أيها النور الساطع الذي يوقده الله ويبدد ظلمة الشر.

افرحي أيها النجم الذي يظهر طريق الخلاص.

افرحي أيها الدف الذي يرن مجد الله.

افرحي يا عضو الروح القدس

افرحوا أيها المتعصب للأرثوذكسية.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 3

بقوة نعمة الله، حتى في حياتك المؤقتة، نلت أيها القديس ديمتريوس القدرة على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين. بعد وفاتك، مجدك الله القدير بشكل خاص بمعجزات كثيرة، حتى أن الجميع، الذين نظروا إلى هذا، توافدوا بحماس على شفاءك من الأمراض الجسدية، وخاصة الروحية، وصرخوا إلى الله: هلليلويا.

ايكوس 3

مع الاهتمام اليقظ بخلاص النفوس التي عهد بها الله إليك، أيها القديس ديمتريوس، رعويًا نحو حياة منقذة للروح، بالقول والفعل، مُظهرًا عملك الفذ البطيء في تقليد قديسي الله، لقد أوعزت باستمرار. لذلك إقبل من غيرتنا التسبيح المستحق لك:

افرحي أيها الراعي الصالح، ابحث عن الضالين في جبال الخرافات؛

افرحي أيها العبد الصالح والأمين، لقد تفاقمت الموهبة التي أعطاك إياها الرب.

افرحي يا عاملة عنب المسيح.

افرحي يا عمود التقوى الذي لا يتزعزع.

افرحوا، لقد استولت الأمور الصعبة على كنيسة المسيح؛

افرحوا، درع، حماية التقوى.

افرحي ايها السيف الحاد اقطع الشر.

افرحي يا أساس الأرثوذكسية الذي لا يتزعزع.

افرحي يا صخرة الإيمان الصلبة.

افرحوا، أطعموا الكنيسة، وأرشدوا المؤمنين إلى ملجأ هادئ.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 4

عاصفة البدع، التي تم إحياؤها من العالم السفلي من خلال إريا في اليونان، وفي الصيف الماضي، من خلال مكائد الحمقى، التي نشأت في بلادنا، كانت جاهزة للإطاحة بصمت الكنيسة الواحدة المقدسة والكاثوليكية والرسولية؛ أما أنت، أيها الراعي الصالح، فقد بذلت نفسك من أجل الخراف، وطردت تلك الذئاب التي تدمر النفوس، ورددت عاصفة الخرافات، وعلمت المؤمنين أن يصرخوا إلى الإله الثالوث: هلليلويا.

ايكوس 4

عند سماع إدانتك الخرافية لهم، كتبت، سئمت من خداعهم الصادق، وأصبحت غاضبًا جدًا، والعديد منهم، بدلاً من التصحيح المناسب، انطلقت عليك النيران الجهنمية، لكنك، مثل مصر، تحت ضربات الحقد والبغضاء أنتم لم تتغيروا . ولهذا تبارككم الكنيسة المقدسة بهذه التحيات:

افرحوا أيها الرفاق الملائكة.

افرحي يا خليفة الرسل.

افرحي يا عرش القديسين.

افرحي أيها الذهبي الفم الروسي.

ابتهج يا سبيريدون وباسيليوس العظيم وغريغوريوس اللاهوتي وغيرهم من القديسين العظماء الذين لهم نفس الشرف.

نفرح، نيكولاس ميرا في ليكيا وميليتيوس أنطاكية متساوون.

افرحي يا محاور الكرامة.

افرحي يا معلم الرهبان والصائمين.

افرحي يا سماد الشهداء.

افرحي يا زينة الصديقين.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 5

لقد ظهر النجم الحامل لله في مسارك، حتى عندما أكملت خلاصك، مُرتّبًا نفسك؛ وقد بنيت نفوس المؤمنين بالقدوة، وعلمتهم أن يترنموا لله: هلليلويا.

ايكوس 5

إذ رأيت مراتبك الملائكية حتى في حياتك المؤقتة، وأعمالك العظيمة في كل تقوى وطهارة، اندهشت، وتمجد الله محب البشر، الذي يقوي الطبيعة البشرية الضعيفة. نحن الذين نكرمك بالمحبة نكرمك بهذه التسابيح:

افرحي يا شعاع النور الثلاثي.

افرحي أيها المصباح الموضوع على شمعدان الكنيسة.

افرحي أيها النجم الذي يظهر الطريق الصحيح.

افرحي يا محارب المسيح الذي لا يقهر.

افرحي أيها البطل الحقيقي للثالوث الجوهري.

افرحي يا من أوقفت الفم الهرطقي.

افرحي يا من تتكلم بالحقائق السماوية بشفتيك الذهبية.

افرحي يا من باعت كل ممتلكاتك حسب كلمة الرب.

افرحي يا من نلت حبة المسيح الرب التي لا تقدر بثمن.

افرحوا، إذ كنتم أمينين في أيام قليلة ومقيمين على كثيرين.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 6

لقد كنت الكارز الصامت لسر الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر وغير القابل للتجزئة. لهذا السبب تبشر الكنيسة الروسية بعظمة الله التي تظهر فيك أيها القديس ديمتريوس، وكأنك نلت موهبة شفاء الأمراض النفسية والجسدية، فنرنم جميعًا لله بقلب واحد وفم واحد: هلليلويا.

ايكوس 6

إن نور معرفة الله الحقيقية قد أشرق في نفسك، أيها الحبيب من الله، من أجل تقديس المؤمنين واستنارتهم، الذين يستمعون بعذوبة إلى تعليمك الخلاصي، عندما نراه، ندرك حقًا أنك أتيت في الساعة الحادية عشرة. ، على قدم المساواة مع القديسين القدماء والآباء الحاملين لله، حصل على ديناريوس. ونشيد بك أيضاً:

افرحي يا مستودع الفضائل.

نبتهج، يستحق الضريحبيت

افرحي أيها البحر الغارق في الشر الباطل.

افرحي أيتها الشجرة العطرة المزدهرة بشكل رائع.

افرحي يا كنز التعاليم المثمرة.

افرحي يا من خانت نفسك للعريس المسيح.

افرحي أيها المقلد الحقيقي لتواضعه.

افرحي يا من حافظت على عدم الاقتناء الرهباني حتى النهاية.

افرحي يا من دخلت مع الحكماء في فرح ربك.

افرحي يا رائحة الروح القدس.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 7

على الرغم من أن إنجاز العمل الذي أوكله إليك الله بطريقة لائقة، إلا أنك عززت نفسك أولاً بقراءة سير القديسين، بنية الاقتداء بهم؛ وأيضًا، إذ شعرت بالفائدة المتدفقة من هذا، لم تتكاسل في أن تكون كاتبًا لحياة أولئك الذين تبتهج معهم الآن في ضوء المساء، مترنمين لله: هللويا.

ايكوس 7

أنت كتاب صلاة جديد لنا، شافي النفوس والأجساد، وشفيع لنا لنخلص الثروة الأبدية؛ ولكن بقلب وشفاه ممتنين لله، الذي منح صانع المعجزات مثل هذا في هذه الأوقات، لا يمكننا أن نغني لك بشكل لائق، أيها القديس والخادم العظيم للمسيح ديمتريوس، نجرؤ على مدح سيتسا:

افرحوا أيها الرعاية اللطيفة لكل من يحزن.

افرحوا سريعا من كل مرض ومجانا للطبيب.

افرحي يا طاردة الأفكار الشريرة.

افرحوا، لأنه بصلواتكم أبصر العميان.

افرحوا لأنه بشفاعتك بدأت أسير بالعرج والساقين.

افرحوا لأنك بك طردت شياطين كثيرة.

افرحوا لانك بشفاعتك شفاء الضعف.

افرحي أيها المعالج المؤلم والمتورم.

افرحي يا شافي أمراض الرعشة والنار.

افرحي يا من استردت الصحة من أمراض الماء والحجر المستعصية.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 8

"عجيب للمصابين بمرض عدم الإيمان أن يروا كيف يمكن للملائكة في جسد ميت وفاسد أن يمروا في الحياة بلا عثرة، وبعد الرقاد من صاحب الإيمان، يلامس الجسد الموقر بعدم الفساد، أمر عجيب. نحن عليك أيها القديس ديمتريوس، نسمع ونرى معجزات جديدة من الله القدير، شفاء بصلواتك، نصرخ إليه: هلليلويا.

ايكوس 8

لقد اشتعلت تمامًا بالحب الصادق لله، وأسلمت كل شيء لإرادته؛ وبعد أن حصرتم كل الأشياء المادية والفاسدة في قدرة الوجود، رغبتم بالروح والنفس والقلب في التمتع برؤية الله. أما الآن فقد طلبت كل ما تحتاجه للأبدية، فلا تنسانا نحن الذين نطلب شفاعتك وشفاعتك، ولنكتب لك المزيد من التسبيح:

افرحوا بما يرضي الله تمامًا.

افرحي يا من نلت إكليل الحياة الخالدة.

افرحوا واكتفوا بنعمة الله.

افرحوا، مدحهم الأنبياء على شرح كتبهم المقدسة.

افرحوا أيها الرسل المباركون الذين اتبعوا خطواتهم.

افرحوا أيها القديسون الممجدون بغيرة نفس العقل معهم.

افرحوا متوجين بالشهداء الذين شطبوا آلامهم.

افرحوا، إذ أحصوا بينهم من قبل الكرامين، متمثلين بهم في كل تقوى وطهارة بالصوم والصلاة.

افرحوا أيها الصالحون المعظمون على تواضعكم وأعمالكم.

افرحوا، استقبلوا بسلام من جميع القديسين.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 9

نجنا من كل المتاعب والأحزان والمصائب أيها القديس ديمتريوس بصلواتك الحارة إلى الله واجتهد أن يمنحنا خيرًا مؤقتًا وضروريًا للحياة وأبديًا حتى نغني لله معك في قرية الأبرار. : هلليلويا.

ايكوس 9

لا يمكن للعار البشري أن ينزع نعمة الله المنسكبة عليك، أيها القديس ديمتريوس، لكننا، إذ تغلبنا محبتك، نجرؤ على الترنيم لك:

افرحي يا زارع الخيرات.

افرحي يا مدمر الاشرار.

افرحي يا قرية النقاء.

افرحوا عزاء الحزين.

افرحي أيتها الشفاعة اليائسة.

افرحي يا مغذي الأيتام.

افرحي يا ممثل المظلومين.

افرحي أيها الوصي الحقيقي على الخشوع والحقيقة.

افرحي يا عمود السحاب المنير، أنر بمعجزات كثيرة؛

افرحي أيتها السحابة الندى التي تطفئ لهيب الأهواء.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 10

مع أنك لم تهتم بخلاص نفسك، لم تهتم بجسدك، لكن بالصوم والسهر والصلاة والأعمال المتواصلة ضايقت جسدك، كما في طبلة الأذن، في إماتة الجسد، يسر ليصرخ الله: هلليلويا.

ايكوس 10

أنت جدار يحمي أولئك الذين يطلبون المساعدة بجد من كل المشاكل، أيها القديس ديمتريوس، كما هو الحال في جميع بلدان الإمبراطورية الروسية يتم التبشير بوضوح بالمعجزات الوفيرة لقبرك الممتلئ بالكامل. ولهذا السبب نسعدكم بهذه:

افرحي أيتها الكأس التي تسكب لنا زيت رحمة الله.

افرحوا يا شفاء المرضى.

افرحوا يا تقوية الضعفاء.

نفرح، الإسعافات الأولية للمعاناة.

افرحي يا معلم الذين يعثرون بحجر التجربة.

افرحي يا شفيع المسيئين.

افرحي يا منير الظلام.

افرحوا، المستنير والإيجابي.

افرحوا أيها المتناثرون المجمعون.

افرحي يا من وجهتك نحو النور السماوي غير المتقطع.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 11

لقد حملت ترنيمة صامتة للثالوث الأقدس القديس ديمتريوس، بأفكارك، بصوتك، بكلامك، وبأعمالك. والآن، واقفاً أمام العرش الإلهي، صلي من أجل المرنمين فيك: هلليلويا.

ايكوس 11

إن تعليمك المضيء، الذي يكشف عن العقل السماوي، والذي تم تأكيده الآن من خلال عدم فسادك والعديد من المعجزات، هو وسيلة واضحة وفعالة لهدية الله الإنساني لإدانة الهراطقة وتثبيت الأرثوذكس. والآن، في نشوة تعليمك المقدس المعسول، نصرخ إليك بمشاعر الامتنان:

افرحي أيها المعلم الحكيم.

افرحي أيها الراعي الرائع.

افرحي أيها المعترف الذي لا يتزعزع.

افرحي يا عين الأعمى.

افرحي يا ساقي الاعرج.

افرحي أيتها الأيدي العاجزة.

افرحي يا رأسًا مليئًا بالتعليم السماوي.

افرحوا أيها المجمعة الناطقة بالله.

افرحي أيتها النافورة الذهبية المتدفقة.

افرحي أيها الكاهن الروحي.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 12

النعمة المعطاة لك من الله لشفاء الأمراض الجسدية والعقلية، يدعو القديس ديمتريوس من كل مكان أولئك الذين يكرمون ظهورك ويتوقعون أنك تنال ما تطلبه من الله. وكذلك نحن، راكعين، بحنان، نصلي إليك، نجنا من شرور الخطية، ولنرنم له شاكرين: هلليلويا.

ايكوس 12

نترنم بمعجزاتك أيها القديس ديمتريوس، نحمد الله الذي أعطاك قوى الشفاء هذه. لا تحتقرنا نحن عبيده الخطاة وغير المستحقين، بل استمع إلينا صارخًا إليك بحنان:

افرحوا أيها النور الذي لا يمكن الاقتراب منه للناظر.

افرحي أيها المصباح الذي أبقى النور للعريس المسيح.

افرحي يا من دمرت اليأس الضار من نفسك.

افرحوا لأنك وصلت إلى قرى الجنة بوسائل قاسية.

افرحوا أيها الغني بالفقر.

افرحي يا من ارتفعت بالتواضع.

افرحي يا من خلال الفضاء الضيق حصلت على الفضاء الأبدي.

افرحوا لأنك عاتبت المسيح من أجل المجد الأبدي معه.

افرحي يا متوجاً بالثالوث الأقدس.

افرحوا، ليس بالعرافة، بل بالنظر وجهًا لوجه مع الله.

افرحي يا ديمتريوس، صانع المعجزات الجديد والعظيم.

كونتاكيون 13

أيها القديس العظيم ديمتريوس، مدمر الانشقاقات والبدع، اقبل هذه الترنيمة الحميدة وصلي إلى الله القدير أن يهدئ العالم ويخلص نفوسنا جميعاً الصارخين إلى الإله الثالوث الأرثوذكسي: هلليلويا.

قل هذا الكونتاكيون ثلاث مرات، لذلك إيكوس 1: ملاك في الشخصية، وحتى رجل: وكونداكيون 1: صانع المعجزات المختار:

الصلاة الأولى للقديس ديمتريوس روستوف

أيها العامل المعجزة الرائع والمجيد ديمتريوس معالج أمراض الإنسان! أنت تصلي باستمرار إلى الرب إلهنا من أجل جميع الخطاة: أصلي إليك، كن شفيعًا لي أمام الرب ومعينًا لي في التغلب على أهواء جسدي التي لا تشبع، وفي التغلب على سهام خصمي إبليس الذي يؤلم قلبي الضعيف. ومثل وحش أملس شرس، متعطش لتدمير نفسي. أنت يا قديس المسيح سياجي، أنت شفاعتي وسلاحي! بمساعدتك سأسحق كل ما بداخلي يقاوم إرادة ملك الملوك. أنت، صانع المعجزات العظيم، في أيام مآثرك في هذا العالم، غيور على كنيسة الله الأرثوذكسية، مثل الراعي الحقيقي والصالح، لقد كشفت بلطف خطايا الناس وجهلهم، وأرشدت أولئك الذين ضلوا عن العالم. طريق الحق إلى البدع والانشقاقات على طريق الحق.

اجعل من السهل عليّ أن أصحح مسار حياتي القصير الأمد، حتى أتمكن من اتباع طريق وصايا الله بثبات وأعمل بلا تهاون من أجل ربي يسوع المسيح، باعتباره سيدي الوحيد وفاديًا وقاضيي العادل. وإذ أسقط في هذا، أدعوك يا خادم الله، عندما تخرج روحي من جسدي، نجني من المحن المظلمة: ليس لدي أعمال صالحة تبرر تبريري: لا تدع الشيطان يفتخر بالانتصار على نفسي. روح ضعيفة. نجني من جهنم، حيث البكاء وصرير الأسنان، وبصلواتك المقدسة اجعلني شريكاً في الملكوت السماوي في ثالوث الله الممجد، الآب والابن والروح القدس. آمين.

الصلاة الثانية للقديس ديمتريوس روستوف

يا القديس ديمتريوس، قديس المسيح العظيم، فم الذهب روسيا! استمع إلينا نحن الخطاة نصلي إليك، وارفع صلاتنا إلى الله محب البشر، من أجل خدام الله (الأسماء). اطلبوا رحمته حتى لا يديننا حسب آثامنا، بل يتعامل معنا حسب رحمته. أطلب منا من المسيح إلهنا حياة سلمية وهادئة، وصحة نفسية وجسدية. امنحنا طريقًا صالحًا لعبور طريق الحياة المؤقتة: نجنا من المحن الجوية وأرشدنا على الطريق المؤدي إلى قرى الأبرار؛ امنحنا بركتك الرعوية والمقدسة، حتى تطغى علينا ونتخلص من حيل الشرير ونتجنب كل سوء وشدائد. استمع إلى صلاتنا، أيها الأب ديمتري، وصلى باستمرار من أجلنا إلى الله القدير، الممجد والمعبد في الأقانيم الثلاثة، له كل المجد والكرامة والقدرة إلى أبد الآبدين. آمين.

الصلاة الثالثة للقديس ديمتريوس روستوف

أيها القديس ديمتريوس المبارك، قديس المسيح العظيم، فم الذهب روسيا، استمع إلينا نحن الخطاة نصلي إليك، وارفع صلاتنا إلى الرحمن ومحب البشر، الذي أنت الآن واقف أمامه في فرح القديسين ومع القديسين. وجوه الملائكة! اطلبوا من رحمته أن لا يحكم علينا حسب آثامنا، بل يتعامل معنا حسب رحمته. اطلب منا من المسيح وإلهنا حياة سلمية وهادئة، وصحة عقلية وجسدية، وازدهار أرضي وكل وفرة وازدهار في كل شيء، ولا نحول الخيرات الممنوحة لنا من الله الكريم إلى شر، بل إلى نعمه. مجدًا وتمجيدًا لشفاعتك. امنحنا أن نجتاز حقل الحياة المؤقتة بطريقة مرضية. نجنا من التجارب الجوية، وأرشدنا إلى الطريق المؤدي إلى قرى الأبرار، حيث يحتفلون بالصوت الذي لا ينقطع، ناظرين لطف وجه الله الذي لا يوصف. احفظ الكنيسة المقدسة من الانشقاقات والبدع، وثبت المؤمنين، ورد الضالين، وامنح الجميع كل ما يليق بخلاص الله ومجده. أنقذ وطنك من الأعداء دون ضرر، لكن تغلب على أسلحة الجيش الصليبي؛ وامنحنا جميعًا بركتك الرعوية والمقدسة، حتى نتخلص بها من حيل الشرير وننجو من كل المشاكل والمصائب. استمع صلاتنا، أيها الأب ديمتريوس، وصلى لأجلنا باستمرار إلى الله القدير، الممجد والمعبد في الأقانيم الثلاثة، له كل المجد والكرامة والقدرة إلى أبد الآبدين. آمين.

هذا اليوم في التاريخ

1904تم تكريس تمثال برونزي للمسيح على الحدود التشيلية الأرجنتينية.

1881أصيب ألكسندر الثاني بجروح قاتلة على جسر قناة كاثرين في سانت بطرسبرغ جراء انفجار قنبلة ألقاها عضو نارودنايا فوليا إغناتيوس غرينفيتسكي.

1989تم اختراع شبكة الويب العالمية (WWW)، والمعروفة باسم الإنترنت.

شهر يناير

ذكرى 1 يناير

كلمة عن ختان المسيح

ربنا يسوع المسيح، بعد ثمانية أيام من ولادته، تنازل ليقبل الختان. فمن ناحية، قبله ليتمم الناموس: قال: "لم آتِ لأنقض الناموس، بل لأكمله"(متى 5: 17)؛ لأنه أطاع الناموس ليحرر منه المستعبدين له، كما يقول الرسول: «أرسل الله ابنه خاضعًا للناموس ليفتدي الذين تحت الناموس». (غل 4: 5). ومن ناحية أخرى، قبل الختان ليظهر أنه اتخذ جسدًا بشريًا حقًا، وحتى تتوقف شفاه الهراطقة عن القول إن المسيح لم يتخذ جسدًا بشريًا حقيقيًا، بل ولد بشكل شبحي. لذلك تم ختانه لتظهر ناسوته. لأنه لو لم يكن قد لبس جسدنا، فكيف يمكن أن يختتن الروح لا الجسد؟ يقول القديس أفرام السرياني: “إن لم يكن المسيح جسدًا فمن ختن يوسف؟ ولكن بما أنه جسد حقًا، فقد خُتن كإنسان، وتلطخ الطفل بدمه حقًا، مثل ابن الإنسان؛ لقد كان مريضًا وبكى من الألم كما يليق بإنسان ذو طبيعة بشرية. ولكنه بالإضافة إلى ذلك قبل الختان الجسدي ليثبت لنا الختان الروحي. لأنه بعد أن أكمل الناموس القديم الخاص بالجسد، وضع أساسًا لشريعة روحية جديدة. وكما ختن إنسان العهد القديم الجسدي جسده الحسي، هكذا يجب على الإنسان الروحي الجديد أن يختن أهوائه الروحية: الغضب والغضب والحسد والكبرياء والشهوات النجسة وغيرها من الخطايا والشهوات الخاطئة. لقد خُتِن في اليوم الثامن لأنه رمز لنا بدمه الحياة المستقبلية التي يسميها معلمو الكنيسة عادة اليوم أو العصر الثامن. وهكذا يقول كاتب قانون ختان الرب القديس استفانوس: "إنه يصور الحياة في عصر أوسماغو المستقبلي الذي لا ينقطع، في المستقبل خُتن الرب في الجسد". ويقول القديس غريغوريوس النيصي: “بحسب القانون، كان يجب أن يتم الختان في اليوم الثامن، والرقم الثامن يتنبأ بالقرن الثامن المستقبلي. ومن المناسب أيضًا أن نعرف أن الختان في العهد القديم قد تم تأسيسه على صورة المعمودية والتطهير من خطيئة الأجداد، مع أن تلك الخطية لم يتم تطهيرها بالكامل بالختان، الأمر الذي لم يكن من الممكن أن يحدث حتى سفك المسيح طوعًا دمه الأكثر نقاوة من أجلنا. في معاناته. كان الختان مجرد نموذج أولي للتطهير الحقيقي، وليس التطهير الحقيقي الذي أنجزه ربنا، بأخذ الخطية من البيئة وسمّرها على الصليب، وبدلاً من ختان العهد القديم، أسس معمودية جديدة مليئة بالنعمة بالماء والروح. روح. كان الختان في تلك الأيام بمثابة تنفيذ لخطيئة الآباء وعلامة أن الطفل المختون حبل به بالإثم، كما يقول داود، وأمه ولدته بالخطية (مز 50: 7). ولهذا السبب بقيت القرحة على جسد المراهق. كان ربنا بلا خطية. لأنه مع أنه كان مثلنا في كل شيء، إلا أنه لم يكن لديه خطية في نفسه. كما أن الحية النحاسية التي بناها موسى في البرية كانت تشبه الحية في مظهرها، ولكن لم يكن فيها سم الحية (عد 3: 10). 21: 9)، إذًا كان المسيح رجلاً حقيقيًا، لكنه لم يتورط في خطيئة بشرية، وولد بطريقة خارقة للطبيعة من أم طاهرة وغير متزوجة. فهو، باعتباره بلا خطية وهو المشرع السابق، لا يحتاج إلى الخضوع لهذا الختان القانوني المؤلم؛ ولكن إذ جاء ليأخذ على نفسه خطايا العالم كله، والله كما يقول الرسول جعل الذي لم يعرف خطية ذبيحة عن الخطية (2كو5: 21)، إذ هو بلا خطية. فيختتن كأنه خاطئ.. وفي الختان أظهر لنا السيد تواضعًا أعظم مما كان عليه في ميلاده. فإنه عند ولادته أخذ صورة الإنسان كقول الرسول: "صائرا في شبه الناس، وصائرا في الهيئة كإنسان"(فيلبي 2: 7)؛ وفي الختان أخذ على نفسه صورة الخاطئ، كخاطئ يتحمل آلام الخطية. وما لم يكن مذنبًا به، إذ تألم كأنه بريء، كأنه يردد مع داود: "ما لم آخذه فسأرده" (مز 68: 5)، أي بسبب تلك الخطية التي فينا. الذي لم أتورط فيه، أقبل مرض الختان. بالختان الذي تلقاه، بدأ آلامه لأجلنا، وتناول الكأس التي كان عليه أن يشربها إلى النهاية، عندما قال وهو معلق على الصليب: "لقد انتهت"(يوحنا 19:30)! وهو الآن يسكب قطرات من الدم من القلفة، وبعد ذلك سوف تتدفق في شكل أنهار من جسده كله. يبدأ في التحمل في مرحلة الطفولة ويعتاد على المعاناة، حتى يصبح رجلاً مثاليًا، سيكون قادرًا على تحمل معاناة أشد، لأنه يجب أن يعتاد المرء على مآثر الشجاعة منذ الشباب. إن حياة الإنسان، المليئة بالعمل، هي بمثابة يوم، فيه الصباح ولادة، والمساء هو الموت. لذلك، في الصباح، من الأقمطة، يخرج المسيح، الرجل المعبود، إلى عمله، إلى أتعابه - إنه يعمل منذ شبابه وإلى عمله حتى المساء (مز 103: 23). في ذلك المساء، عندما تظلم الشمس، وتكون الظلمة على الأرض كلها حتى الساعة التاسعة. فيقول لليهود: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل"(يوحنا 5: 17). ماذا يفعل الرب من أجلنا؟ – خلاصنا: "جلب الخلاص إلى وسط الأرض"(مز 73: 12). ولكي يقوم بهذا العمل على أكمل وجه، يبدأ به في الصباح، منذ شبابه، ويبدأ في تحمل الأمراض الجسدية، وفي الوقت نفسه يمرض في القلب من أجلنا، كما من أجل أولاده، حتى يصبح هو نفسه، المسيح، يصور فينا. في الصباح يبدأ يزرع بدمه ليجمع ثمرة فدائنا الجميلة في المساء. أُطلق على الطفل المعبود اسم يسوع عند الختان، والذي أتى به من السماء على يد رئيس الملائكة جبرائيل في الوقت الذي أعلن فيه حبله للسيدة العذراء مريم، قبل أن يُحبل به في الرحم، أي قبل العذراء الكلية القداسة. وقبلت كلام الإنجيلي قبل أن تقول: "هوذا عبد الرب. فليكن لي حسب كلامك!»(لوقا 1:38). لأنه عند سماع هذه الكلمات، صار كلمة الله جسدًا على الفور، وحل في رحمها الأكثر نقاءً وقداسةً. لذلك، فإن الاسم القداسة يسوع، الذي أطلق عليه الملاك قبل الحمل، أُعطي عند ختان المسيح الرب، والذي كان بمثابة إعلان لخلاصنا؛ فإن اسم يسوع يعني الخلاص، كما أوضح ذلك الملاك عندما ظهر ليوسف في الحلم وقال: "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم."(متى 1:21). ويشهد الرسول القدوس بطرس لاسم يسوع بهذه الكلمات: "ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص."(أعمال 4: 12). هذا الاسم الخلاصي يسوع، قبل كل الدهور، في مجمع الثالوث، أُعد، وكتب، وحفظ حتى الآن من أجل خلاصنا، ولكنه الآن، مثل اللآلئ التي لا تقدر بثمن، أُحضر من الخزانة السماوية لفداء الجنس البشري، وتم حفظه كشفها يوسف للجميع. وبهذا الاسم يظهر حق الله وحكمته (مز 50: 8). وهذا الاسم كالشمس أضاءت العالم بإشعاعها، كقول النبي: "وأما أنتم الذين تتقون اسمي فتشرق شمس البر".(ملاخ 4: 2). مثل المر العطر، ملأ الكون برائحته: انسكب المر - كما قيل في الكتاب - من رائحة أدهانك (نش 1: 2)، وليس المر المتبقي في إناء - اسمه، بل سكب. لأنه ما دام الطيب محفوظا في الإناء، ما دام بخوره محفوظا فيه. عندما ينسكب، فإنه يملأ الهواء على الفور بالعطر. ولم تكن قوة اسم يسوع معروفة، إذ كانت مختبئة في المجمع الأبدي، كما لو كان في إناء. ولكن بمجرد أن انسكب هذا الاسم من السماء إلى الأرض، ففي الحال، مثل الدهن العطر، عندما سُفك دم طفل أثناء الختان، ملأ الكون برائحة النعمة، وتعترف جميع الأمم الآن أن يسوع المسيح هو الرب لمجد الله الآب. لقد ظهرت الآن قوة اسم يسوع، لأن هذا الاسم العجيب أذهل يسوع الملائكة، وفرّح الشعب، وأخاف الشياطين، لأن الشياطين يؤمنون ويقشعرون (يعقوب 2: 19)؛ ومن هذا الاسم بالذات تزلزلت الجحيم، وتزعزع العالم السفلي، واختفي رئيس الظلمة، وسقطت الأوثان، وتبددت ظلمة عبادة الأوثان، وعوضًا عنها يشرق نور التقوى وينير كل إنسان آتيًا إلى العالم (يوحنا 1: 1). 9). بهذا الاسم الذي فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض (فيلبي 2: 10). اسم يسوع هذا هو سلاح قوي ضد الأعداء، كما يقول القديس يوحنا كليماكوس: “باسم يسوع اهزم المحاربين دائمًا، فلن تجد سلاحًا أقوى من هذا لا في السماء ولا على الأرض. ما أجمل هذا الاسم الأثمن يسوع للقلب الذي يحب المسيح يسوع! كم هو لطيف لمن يملكه! لأن يسوع هو كل الحب، كل الحلاوة. ما ألطف اسم يسوع القدوس هذا على خادم يسوع وأسيره، الذي أسير محبته! يسوع هو في العقل، يسوع هو على الشفاه، يسوع هو حيث يؤمن الناس بقلوبهم من أجل البر، يسوع هو حيث يعترفون بالفم من أجل الخلاص (رومية 10:10). سواء كنت تمشي، أو جالسًا، أو تعمل، فإن يسوع دائمًا أمام عينيك. قال الرسول: "لأني عزمت أن لا أعرف شيئًا بينكم إلا يسوع" (1كو2: 2). لأن يسوع للملتصقين به هو استنارة الفكر، وجمال النفس، وصحة الجسد، وفرح القلب، ومعين في الأحزان، وفرح في الأحزان، وشفاء في الأمراض، وتعزية في كل ضيق، ورجاء الخلاص لمن يحبه، فهو هو الأجر والجزاء».

ذات مرة، وفقًا لأسطورة جيروم، نُقش اسم الله الغامض على لوح ذهبي، كان يرتديه رئيس الكهنة العظيم على جبهته؛ والآن أصبح الاسم الإلهي يسوع مكتوبًا بدمه الحقيقي المسفوك عند ختانه. ولم تعد منقوشة على الذهب المادي، بل على الذهب الروحي، أي على قلوب عبيد يسوع وعلى شفاههم، كما كانت منقوشة في الذي قال عنه المسيح: "لأنه إناء مختاري ليعلن اسمي"(أعمال 9: 15). يريد يسوع العذب أن يُحمل اسمه في إناء مثل الشراب الحلو، لأنه حقًا حلو لكل من يتناوله بالحب، الذين يخاطبهم المرتل بهذه الكلمات: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"(مز 33: 9)! وإذ ذاقه النبي صرخ: "أحبك يا رب يا قوتي"(مز 17: 2)! فلما ذاقه الرسول القديس بطرس قال: "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. إلى من يجب أن نذهب؟ لديك كلام الحياة الأبدية"(متى 19:27؛ يوحنا 6:68). هذه الحلاوة للمتألمين القديسين أسعدت عذابهم الشديد لدرجة أنهم لم يخشوا حتى الموت الأكثر فظاعة. وصرخوا: من سيفصلنا عن محبة الله: ضيق، أم خطر، أم سيف، لا موت ولا حياة، لأن المحبة قوية كالموت (رومية 8: 35، 38؛ نش 8: 6). في أي إناء تحب أن تحمل الحلاوة التي لا توصف – اسم يسوع –؟ طبعا بالذهب الذي اختبر في بوتقة الضيقات والمصائب، وهو مزين كالحجارة الكريمة بالجروح المأخوذة ليسوع ويقول: "لأني حامل سمات الرب يسوع على جسدي".(غل 6: 17). تلك الحلاوة تتطلب مثل هذا الوعاء؛ في مثل هذا الوعاء يرغب اسم يسوع أن يُحمل. ليس عبثًا أن يسوع أخذ الاسم وقت الختان وسفك دمًا؛ بهذا يبدو أنه يقول أن الإناء الذي يحمل اسمه لا بد أن يكون ملطخًا بالدم. لأنه عندما أخذ الرب لنفسه إناءً مختارًا لتمجيد اسمه - الرسول بولس - أضاف على الفور: "وسأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي."(أعمال 9:16). انظر إلى وعاءي الدموي المجروح – هكذا يظهر اسم يسوع في احمرار الدم، والأمراض، وآلام أولئك الذين يقفون أمام الدم، مجاهدين ضد الخطية (عبرانيين 12: 14).

إذًا، دعونا نقبّلك بالحب، يا أحلى اسم ليسوع! نسجد بغيرة لاسمك القدوس، يا يسوع العذب وكلي السخاء! نسبح اسمك الأعظم، يسوع المخلص، نقع على دمك المسفوك في الختان، أيها الطفل الوديع والرب الكامل! نسألك بهذا الخير الكثير، من أجل اسمك الأقدس، ومن أجل دمك الثمين الذي سفك من أجلنا، ومن أجل أمك الطاهرة التي ولدتك بغير فساد، أسكب غنيك. رحمة بنا! أسعد قلوبنا يا يسوع بك! احمنا واحمنا يا يسوع في كل مكان باسمك! دلّلنا واختمنا، نحن عبيدك يسوع، بهذا الاسم، حتى يتم قبولنا في ملكوتك المستقبلي، وهناك، مع الملائكة، يمجدون ويرنمون، يسوع، اسمك الأكرم والرائع إلى الأبد. آمين.

التروباريون، النغمة 1:

على العرش الناري في الأعالي، جالساً مع الآب الذي لا بداية له، ومع روحك الإلهي، تنازلت أن تولد على الأرض، من شابة، أمك غير المتزوجة يسوع: من أجل هذا خُتنت كرجل شيخوخة. . المجد لنصيحتك الصالحة، المجد لتمييزك، المجد لتنازلك يا محب البشر.

كونتاكيون، النغمة 3:

يحتمل الرب ختان الجميع ويختن خطايا البشر كأنها حسنة: إنه يعطي الخلاص للعالم اليوم. كل من الكاهن الخالق والمكان السري الإلهي المنير للمسيح باسيليوس يفرحان في الأعالي.

حياة أبينا القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية

ولد قديس الله العظيم ومعلم الكنيسة الحكيم باسيليوس من أبوين فاضلين وتقيين في مدينة قيصرية الكبادوكية حوالي سنة 330 في عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير. كان اسم والده أيضًا فاسيلي، واسم والدته إيميليا. زرعت أولى بذور التقوى في روحه من قبل جدته التقية ماكرينا، التي تشرفت في شبابها بسماع التعليمات من شفاه القديس غريغوريوس العجائبي - ومن قبل والدته التقية إيميليا. لم يعلمه والد فاسيلي الإيمان المسيحي فحسب، بل علمه أيضًا العلوم العلمانية التي كانت معروفة له جيدًا، لأنه قام بتدريس البلاغة بنفسه، أي الخطابة والفلسفة. عندما كان فاسيلي يبلغ من العمر 14 عامًا تقريبًا، توفي والده، وقضى فاسيلي اليتيم عامين أو ثلاثة أعوام مع جدته ماكرينا، في مكان غير بعيد عن نيوكساريا، بالقرب من نهر إيريس، في منزل ريفي كانت تملكه جدته والذي تم تحويله فيما بعد إلى منزل ريفي. دير. من هنا ذهب فاسيلي في كثير من الأحيان إلى قيصرية لزيارة والدته التي عاشت مع أطفالها الآخرين في هذه المدينة التي تنتمي إليها.

بعد وفاة ماكرينا، استقر فاسيلي، في السنة السابعة عشرة من حياته، مرة أخرى في قيصرية لدراسة العلوم المختلفة في المدارس المحلية. بفضل حدة ذهنه الخاصة، سرعان ما يعادل فاسيلي معلميه في المعرفة، ويبحث عن معرفة جديدة، وذهب إلى القسطنطينية، حيث كان الشاب السفسطائي ليفانيوس مشهورًا ببلاغته في ذلك الوقت. لكن حتى هنا لم يبق فاسيلي طويلاً وذهب إلى أثينا - المدينة التي كانت أم كل الحكمة الهيلينية. وفي أثينا، بدأ يستمع إلى دروس أحد المعلمين الوثنيين المجيدين، يُدعى إيفولا، بينما كان يزور مدارس اثنين آخرين من المعلمين الأثينيين المشهورين، إيبيريوس وبرواريسيا. في هذا الوقت، كان فاسيلي يبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا بالفعل وأظهر حماسة شديدة في دراسته، لكنه في الوقت نفسه حصل على موافقة عالمية على نقاء حياته. كان يعرف طريقين فقط في أثينا - أحدهما يؤدي إلى الكنيسة والآخر إلى المدرسة. وفي أثينا، أصبح باسيليوس صديقًا لقديس مجيد آخر هو غريغوريوس اللاهوتي، الذي كان يدرس أيضًا في مدارس أثينا في ذلك الوقت. كان فاسيلي وغريغوري متشابهين في سلوكهما الجيد ووداعتهما وعفتهما، وكانا يحبان بعضهما البعض كما لو كان لهما روح واحدة - وقد احتفظا بعد ذلك بهذا الحب المتبادل إلى الأبد. كان فاسيلي متحمسًا جدًا للعلم لدرجة أنه غالبًا ما نسي أثناء جلوسه أمام كتبه الحاجة إلى تناول الطعام. درس النحو والبلاغة وعلم الفلك والفلسفة والفيزياء والطب والعلوم الطبيعية. لكن كل هذه العلوم الأرضية العلمانية لم تستطع إشباع عقله الذي كان يبحث عن إضاءة سماوية أعلى، وبعد الإقامة في أثينا لمدة خمس سنوات تقريبًا، شعر فاسيلي أن العلم الدنيوي لا يمكنه أن يمنحه دعمًا قويًا في مسألة التحسين المسيحي. لذلك، قرر الذهاب إلى تلك البلدان التي يعيش فيها الزاهدون المسيحيون، وحيث يمكنه التعرف بشكل كامل على العلوم المسيحية الحقيقية.

لذلك، في حين بقي غريغوري اللاهوتي في أثينا، بعد أن أصبح بالفعل مدرسا للبلاغة، ذهب فاسيلي إلى مصر، حيث ازدهرت الحياة الرهبانية. هنا، وجد مع الأرشمندريت بورفيري مجموعة كبيرة من الأعمال اللاهوتية، التي قضى في دراستها عامًا كاملاً، ممارسًا في نفس الوقت أعمال الصيام. في مصر، لاحظ فاسيلي حياة الزاهدين المعاصرين المشهورين - باخوميوس الذي عاش في طيبة، ومقاريوس الأكبر، ومقاريوس الإسكندري، وبافنوتيوس، وبولس وآخرين. ومن مصر ذهب فاسيلي إلى فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين لاستكشاف الأماكن المقدسة والتعرف على حياة الزاهدين هناك. ولكن في الطريق إلى فلسطين، توقف في أثينا وأجرى هنا مقابلة مع معلمه السابق إفبولوس، وتجادل أيضًا حول الإيمان الحقيقي مع فلاسفة يونانيين آخرين.

الرغبة في تحويل معلمه إلى الإيمان الحقيقي وبالتالي دفعه مقابل الخير الذي تلقاه منه، بدأ فاسيلي في البحث عنه في جميع أنحاء المدينة. لفترة طويلة لم يجده، لكنه التقى به أخيرًا خارج أسوار المدينة بينما كان إيففول يتحدث مع فلاسفة آخرين حول موضوع مهم. بعد أن استمع إلى الحجة ودون الكشف عن اسمه بعد، دخل فاسيلي في المحادثة، وحل على الفور السؤال الصعب، ثم من جانبه طرح سؤالاً جديدًا على معلمه. وعندما احتار المستمعون من يستطيع الرد والاعتراض على إيففول الشهير بهذه الطريقة، قال الأخير:

- هذا إما إله أو فاسيلي.

بعد أن تعرف على فاسيلي، رفض إيففول أصدقائه وطلابه، وأحضر هو نفسه فاسيلي إلى نفسه، وأمضوا ثلاثة أيام كاملة في المحادثة، دون تناول الطعام تقريبًا. بالمناسبة، سأل إيففول فاسيلي، ما هو، في رأيه، الميزة الأساسية للفلسفة.

أجاب فاسيلي: "إن جوهر الفلسفة هو أنها تجعل الإنسان يتذكر الموت".

في الوقت نفسه، أشار إلى Evvul هشاشة العالم وكل ملذاته، والتي تبدو في البداية حلوة حقًا، ولكنها تصبح فيما بعد مريرة للغاية بالنسبة لأولئك الذين أصبحوا مرتبطين بها كثيرًا.

قال فاسيلي: "إلى جانب هذه الأفراح، هناك تعزيات من نوع مختلف، من أصل سماوي". لا يمكنك أن نستخدم كليهما في الوقت نفسه - "لا يمكن لأحد أن يخدم سيدين"(متى 6: 24) - ولكننا لا نزال، على قدر الإمكان بالنسبة للأشخاص المرتبطين بأشياء هذا العالم، نسحق خبز المعرفة الحقيقية ونأتي بالذي فقد حتى بخطئه ثوب الفضيلة ، تحت سقف الحسنات، أشفق عليه، كم نشفق على رجل عاري في الشارع.

بعد ذلك، بدأ فاسيلي يتحدث مع إيففول عن قوة التوبة، واصفًا الصور التي رآها ذات مرة للفضيلة والرذيلة، والتي تجذب الشخص إلى نفسه بالتناوب، وصورة التوبة، التي يقف بجانبها، مثل بناته، مختلف مزايا.

أضاف فاسيلي: "ولكن ليس لدينا سبب يا إيففول للجوء إلى مثل هذه الوسائل المصطنعة في الإقناع". نحن نمتلك الحقيقة نفسها، والتي يمكن أن يفهمها أي شخص يسعى بإخلاص من أجلها. أي أننا نؤمن بأننا جميعًا سوف نقوم يومًا ما - البعض إلى الحياة الأبدية، والبعض الآخر إلى العذاب والعار الأبديين. ويحدثنا الأنبياء بوضوح عن ذلك: إشعياء وإرميا ودانيال وداود والرسول الإلهي بولس، وكذلك الرب نفسه الذي يدعونا إلى التوبة، والذي وجد الخروف الضال، والذي يحتضن الابن الضال العائد بالتوبة. ويقبله بالحب ويلبسه ثيابًا لامعة وخاتمًا ويصنع له وليمة (لوقا 15). ويعطي أجرًا متساويًا للذين جاءوا في الساعة الحادية عشرة، وكذلك للذين تحملوا ثقل النهار والحر. يعطينا التائبين والمولودين من الماء والروح، كما هو مكتوب: ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، وما لم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه .

عندما نقل باسيليوس إلى إيففول تاريخًا موجزًا ​​عن تدبير خلاصنا، بدءًا من سقوط آدم وانتهاءً بتعاليم المسيح الفادي، هتف إيففول:

- يا فاسيلي الذي كشفته السماء، من خلالك أؤمن بالإله الواحد، الآب ضابط الكل، خالق كل شيء، وأرجو قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي، آمين. وهذا هو دليل إيماني بالله: سأقضي بقية حياتي معك، والآن أتمنى أن تولد من الماء والروح.

ثم قال فاسيلي:

- مبارك إلهنا من الآن وإلى الأبد، الذي أنار ذهنك بنور الحق، يا أفبولس، وقادك من الضلال الشديد إلى معرفة محبته. إذا كنت تريد، كما قلت، أن تعيش معي، فسأشرح لك كيف يمكننا الاهتمام بخلاصنا من خلال التخلص من أفخاخ هذه الحياة. فلنبيع كل ممتلكاتنا ونوزع الأموال على الفقراء، ونذهب بأنفسنا إلى المدينة المقدسة لنرى المعجزات هناك؛ وهناك سنتقوى أكثر في الإيمان.

وبعد أن وزعوا كل ممتلكاتهم على المحتاجين واشتروا لأنفسهم الملابس البيضاء التي كان مطلوبًا من المعموديين أن يمتلكوها، ذهبوا إلى أورشليم وعلى طول الطريق حولوا الكثيرين إلى الإيمان الحقيقي.

واختتم كلامه قائلاً: "كنت ستقرضني الكثير يا فاسيلي، إذا لم ترفض تقديم تعليمك لصالح الطلاب الموجودين معي".

وسرعان ما اجتمع تلاميذ ليفانيا، وبدأ فاسيلي في تعليمهم حتى يكتسبوا النقاء الروحي، والهدوء الجسدي، والمشية المتواضعة، والكلام الهادئ، والكلام المتواضع، والاعتدال في الطعام والشراب، والصمت أمام الكبار، والانتباه إلى كلمات الحكماء، طاعة الرؤساء، الحب الصادق للمساواة مع أنفسهم ولمن هم أدنى منهم، بحيث ينأون بأنفسهم عن الشر، العاطفيين والمتعلقين بالملذات الجسدية، بحيث يتحدثون أقل ويستمعون ويتعمقون أكثر، ليسوا متهورين في لا يكثرون الكلام، لا يكثرون الضحك، لا يضحكون على الآخرين، يتحلون بالحياء، لا يدخلون في محادثة الفاسقات، يغضون أبصارهم، ويحزنون نفوسهم، يتجنبون الخلاف، لا يطلبون التعليم رتبة، ويعتبر شرف هذا العالم لا شيء. إذا كان أحد يفعل شيئًا لنفع الآخرين، فلينتظر المكافأة من الله والمكافأة الأبدية من يسوع المسيح ربنا. هذا ما قاله باسيليوس لتلاميذ ليبانيوس، واستمعوا إليه بدهشة شديدة، وبعد ذلك انطلق هو وأيففول في الطريق مرة أخرى.

ولما أتوا إلى أورشليم، وطافوا في جميع الأماكن المقدسة بإيمان ومحبة، مصلين هناك إلى خالق الكل الواحد، الله، ظهروا لأسقف تلك المدينة مكسيموس، وطلبوا منه أن يعمدهم في نهر الأردن. ولما رأى الأسقف إيمانهم العظيم، استجاب لطلبهم: فأخذ رجال دينه، وذهب مع باسيليوس وإيففول إلى نهر الأردن. عندما توقفوا على الشاطئ، سقط فاسيلي على الأرض وصلى بالدموع إلى الله ليظهر له بعض العلامات لتقوية إيمانه. ثم وقف مذعورًا، وخلع ثيابه ومعها "دع جانبا طريقة حياة الرجل العجوز السابقة"ودخل الماء وصلى. ولما اقترب القديس ليعمده وقع عليهم فجأة برق ناري وسقطت حمامة خرجت من ذلك البرق في نهر الأردن وأثارت الماء وحلقت في السماء. ولما رأى الواقفون على الشاطئ ذلك ارتعدوا ومجدوا الله. بعد أن نال المعمودية، خرج فاسيلي من الماء، وتعجب الأسقف من محبته لله، وألبسه ثياب قيامة المسيح، وصلى في نفس الوقت. قام بتعميد إيفول ثم مسحهما بالمر وتناول الهدايا الإلهية.

بالعودة إلى المدينة المقدسة، بقي باسل وإيفول هناك لمدة عام واحد. ثم ذهبا إلى أنطاكية حيث رسمه باسيليوس شماسًا على يد المطران مليتيوس، ثم اشتغل بشرح الكتب المقدسة. وبعد وقت قصير، غادر مع إيففول إلى موطنه كابادوكيا. وعندما اقتربوا من مدينة قيصرية، أعلن رئيس أساقفة قيصرية ليونتيوس في المنام عن وصولهم وأخبرهم أن باسيليوس سيكون في النهاية رئيس أساقفة هذه المدينة. لذلك، دعا رئيس الأساقفة رئيس شمامسته والعديد من رجال الدين الفخريين، وأرسلهم إلى البوابة الشرقية للمدينة، وأمرهم أن يحضروا إليه بشرف الغريبين اللذين سيلتقيان بهم هناك. ذهبوا والتقوا باسيليوس وإيففول، وعندما دخلوا المدينة، أخذوهما إلى رئيس الأساقفة؛ فلما رآهم تفاجأ، لأنه رآهم في حلمه، ومجد الله. بعد أن سألهم من أين أتوا وما هي أسمائهم، وبعد أن عرف أسمائهم، أمر باصطحابهم لتناول الطعام وتناول الطعام، وهو نفسه، بعد أن دعا رجال الدين والمواطنين الشرفاء، أخبرهم بكل ما وقد أخبره الله في رؤيا عن فاسيلي. ثم قال رجال الدين بالإجماع:

- بما أن الله قد جعلك وارثاً لعرشك لحياتك الفاضلة، فافعل به ما شئت؛ لأن الشخص الذي تشير إليه إرادة الله بشكل مباشر يستحق كل الاحترام.

بعد ذلك، دعا رئيس الأساقفة فاسيلي وإيففول إليه وبدأ يتحدث معهم عن الكتاب المقدس، راغبًا في معرفة مدى فهمهم له. ولما سمع خطاباتهم اندهش من عمق حكمتهم وتركهم معه وعاملهم باحترام خاص. عاش فاسيلي، أثناء إقامته في قيصرية، نفس الحياة التي تعلمها من كثير من النساك عندما سافر في مصر وفلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين ونظر عن كثب إلى الآباء النساك الذين عاشوا في تلك البلدان. فقتدى بسيرتهم، وكان راهبًا صالحًا، فعينه يوسابيوس رئيس أساقفة قيصرية قسيسًا ورئيسًا لرهبان قيصرية. بعد أن قبل رتبة كاهن، كرّس القديس باسيليوس كل وقته لأعمال هذه الخدمة، لدرجة أنه رفض المراسلة مع أصدقائه السابقين. إن رعاية الرهبان الذين جمعهم، والكرازة بكلمة الله، وغير ذلك من الاهتمامات الرعوية، لم تسمح له بأن يشتت انتباهه بأنشطة غريبة. في الوقت نفسه، في مجاله الجديد، سرعان ما اكتسب احترامًا لنفسه لدرجة أن رئيس الأساقفة نفسه، الذي لم يكن لديه خبرة كافية في شؤون الكنيسة، لم يتمتع به، لأنه تم انتخابه لعرش قيصرية من بين الموعوظين. ولكن لم يكد يمر عام على كهنوتيته حتى بدأ الأسقف يوسابيوس، بسبب الضعف البشري، يحسد باسيليوس ويعاديه. بعد أن علم القديس باسيليوس بهذا الأمر ولم يرغب في أن يكون موضوعًا للحسد، ذهب إلى الصحراء الأيونية. في الصحراء الأيونية، اعتزل فاسيلي إلى نهر إيريس - إلى المنطقة التي تقاعدت فيها والدته إيميليا وشقيقته ماكرينا قبله - والتي كانت ملكًا لهما. قامت ماكرينا ببناء دير هنا. بالقرب منه، عند سفح جبل مرتفع، مغطى بغابة كثيفة ومروية بالمياه الباردة والشفافة، استقر فاسيلي. كانت الصحراء ممتعة جدًا لفاسيلي بصمتها الهادئ لدرجة أنه كان ينوي إنهاء أيامه هنا. وهنا قام بتقليد مآثر هؤلاء الرجال العظماء الذين رآهم في سوريا ومصر. لقد عمل في حرمان شديد، ولم يكن لديه سوى الملابس التي يغطيها - حميض وعباءة؛ كما كان يلبس قميص الشعر، ولكن في الليل فقط، حتى لا يظهر؛ كان يأكل الخبز والماء، ويتبل هذا الطعام الضئيل بالملح والجذور. من الامتناع الصارم عن ممارسة الجنس أصبح شاحبًا ونحيفًا جدًا، وأصبح منهكًا للغاية. لم يذهب قط إلى الحمام أو يشعل النار. لكن فاسيلي لم يعيش لنفسه وحده: فقد جمع الرهبان في نزل؛ وبرسائله جذب صديقه غريغوريوس إلى صحرائه.

في العزلة، فعل فاسيلي وغريغوري كل شيء معًا؛ صلوا معًا؛ كلاهما تخلى عن قراءة الكتب الدنيوية، التي قضيا فيها الكثير من الوقت في السابق، وبدأا في تكريس أنفسهم حصريًا للكتاب المقدس. ورغبة في دراستها بشكل أفضل، قرأوا أعمال آباء الكنيسة والكتاب الذين سبقوهم، وخاصة أوريجانوس. وهنا كتب فاسيلي وغريغوريوس، بإرشاد الروح القدس، أنظمة المجتمع الرهباني، التي لا يزال رهبان الكنيسة الشرقية يهتدون بها في معظمهم حتى اليوم.

فيما يتعلق بالحياة الجسدية، وجد فاسيلي وغريغوري متعة في الصبر؛ لقد عملوا بأيديهم، فيحملون الحطب، ويقطعون الحجارة، ويزرعون الأشجار ويسقونها، ويحملون السماد، ويحملون الأحمال الثقيلة، حتى تبقى مسامير القدم على أيديهم لفترة طويلة. لم يكن لمسكنهم سقف ولا باب. لم يكن هناك أي نار أو دخان هناك. كان الخبز الذي أكلوه جافًا وسيئًا جدًا لدرجة أنه كان من الصعب مضغه بالأسنان.

ولكن جاء الوقت الذي اضطر فيه باسيليوس وغريغوريوس إلى مغادرة الصحراء، لأن خدماتهما كانت ضرورية للكنيسة، التي كانت في ذلك الوقت غاضبة من الهراطقة. لمساعدة الأرثوذكس، أخذ غريغوريوس إلى نازيانزا من قبل والده غريغوريوس، وهو رجل كبير في السن وبالتالي ليس لديه القوة لمحاربة الهراطقة بحزم؛ أقنع يوسابيوس رئيس أساقفة قيصرية باسيليوس بالعودة إلى نفسه، فصالحه برسالة وطلب منه مساعدة الكنيسة التي رفع الأريوسيون السلاح ضدها. رأى الطوباوي باسيليوس هذه الحاجة للكنيسة وفضلها على فوائد الحياة الصحراوية، فترك العزلة وجاء إلى قيصرية، حيث اجتهد في حماية الإيمان الأرثوذكسي من الهرطقة بالكلمات والكتابات. عندما رقد رئيس الأساقفة يوسابيوس، بعد أن سلم روحه لله بين ذراعي باسيليوس، ارتقى فاسيلي إلى عرش رئيس الأساقفة وتم تكريسه من قبل مجلس الأساقفة. وكان من بين هؤلاء الأساقفة الشيخ غريغوريوس والد غريغوريوس النزينزي. وإذ كان ضعيفًا ومثقلًا بالشيخوخة، أمر بمرافقته إلى قيصرية لإقناع باسيليوس بقبول رئيس الأساقفة ومنع تنصيب أي من الأريوسيين على العرش.

علم الهراطقة، الذين يُدعون دوسيتيس، أن الله لا يستطيع أن يأخذ على عاتقه جسدًا بشريًا ضعيفًا، وأنه بدا للناس فقط أن المسيح تألم ومات.

احتوى العهد القديم في المقام الأول على مراسيم تتعلق بالسلوك الخارجي للإنسان.

خدمة ختان الرب، القانون، في القصيدة الرابعة. – القديس ستيفن سافيت – كاتب ترنيمة من القرن الثامن. ذكراه هي 28 أكتوبر.

الرقم سبعة في الكتاب المقدس يدل على الكمال. لذلك، من أجل تحديد مدة حياة هذا العالم بأكملها، استخدم الآباء القديسون التعبير سبعة قرون أو أيام، وكان القرن الثامن أو اليوم، بطبيعة الحال، يجب أن يعين الحياة المستقبلية.

العقيد. 2:14. الخطيئة من البيئة، أي أن الخطيئة وقفت كعائق، وحاجز، يفصل الإنسان عن الله. ولكن بعد ذلك تم تسمير الخطية على الصليب، أي أنها فقدت كل قوتها ولم تعد قادرة على منع الإنسان من الدخول في شركة مع الله.

فتاه. 4:19. إذا تم تصويرها، فإن صورة المسيح مطبوعة بوضوح فينا، حتى نكون مستحقين تمامًا لاسم المسيحيين.

كان اللوح الذهبي، المرتبط بالضمادة الرئيسية لرئيس الكهنة، مكتوبًا عليه اسم الله (يهوه).

كبادوكيا إحدى مقاطعات الإمبراطورية الرومانية، كانت تقع في شرق آسيا الصغرى، واشتهرت في زمن باسيليوس الكبير بتعليم سكانها. وفي نهاية القرن الحادي عشر، سقطت كابادوكيا تحت حكم الأتراك وما زالت تابعة لهم. قيصرية هي المدينة الرئيسية في كابادوكيا. اشتهرت كنيسة قيصرية منذ زمن طويل بتعليم قسسائها. والقديس غريغوريوس اللاهوتي، الذي وضع أساس تعليمه هنا، يدعو قيصرية عاصمة التنوير.

كان والد فاسيلي، المعروف أيضًا باسم فاسيلي، والمعروف بأعماله الخيرية، متزوجًا من فتاة نبيلة وغنية إيميليا. ومن هذا الزواج ولدت خمس بنات وخمسة أبناء. الابنة الكبرى، ماكرينا، بعد وفاة خطيبها المفاجئ، ظلت وفية لهذا الاتحاد المبارك، وكرست نفسها للعفة (ذكراها 19 يوليو)؛ تزوجت أخوات فاسيلي الأخريات. من بين الإخوة الخمسة، توفي أحدهم في مرحلة الطفولة المبكرة؛ ثلاثة كانوا أساقفة وتم تطويبهم؛ مات الخامس أثناء الصيد. من بين الناجين، كان الابن الأكبر فاسيلي، يليه غريغوريوس، فيما بعد أسقف نيصي (ذكراه 10 يناير)، وبطرس، الذي كان في البداية ناسكًا بسيطًا، ثم أسقف سبسطية (ذكراه 9 يناير). – من المحتمل أن والد فاسيلي، قبل وقت قصير من وفاته، تولى رتبة كاهن، كما يمكن استنتاج ذلك من حقيقة أن غريغوريوس اللاهوتي يدعو والدة فاسيلي الكبير بزوجة كاهن.

قام غريغوريوس العجائبي، أسقف قيصرية الجديدة (شمال قيصرية كبادوكيا)، بتأليف قانون الإيمان والرسالة القانونية، وبالإضافة إلى ذلك كتب العديد من الأعمال الأخرى. توفي سنة 270، وذكراه في 17 تشرين الثاني.

منطقة نيوكاساريا - نكسار الحالية - هي عاصمة بونتوس بوليمونيا المشهورة بجمالها، في شمال آسيا الصغرى؛ ومن المعروف بشكل خاص مجمع الكنيسة الذي انعقد هناك (عام 315). القزحية هو نهر في بونتوس، مصدره أنتيتوروس.

السفسطائيون هم علماء كرسوا أنفسهم في المقام الأول لدراسة البلاغة وتعليمها. – ليفانيوس وبعد ذلك، عندما كان فاسيلي بالفعل أسقفًا، حافظ على علاقات مكتوبة معه.

أثينا هي المدينة الرئيسية في اليونان، والتي جذبت منذ فترة طويلة زهرة العقل والموهبة اليونانية. عاش هنا فلاسفة مشهورون - سقراط وأفلاطون، وكذلك الشعراء إسخيلوس، سوفوكليس، ويوريبيدس وغيرهم - نعني بالحكمة الهيلينية التعلم الوثني والتعليم الوثني.

وكان برويريسيوس، أشهر معلم للفلسفة في ذلك الوقت، مسيحياً، كما يتبين من حقيقة أنه أغلق مدرسته عندما منع الإمبراطور جوليان المسيحيين من تدريس الفلسفة. لا يُعرف أي شيء عن الدين الذي اعتنقه إيبيريوس.

أصبح غريغوريوس (نازيانزن) فيما بعد بطريرك القسطنطينية لبعض الوقت، وهو معروف بإبداعاته السامية، التي نال بسببها لقب اللاهوتي. كان يعرف باسيليوس في قيصرية، لكنه أصبح صديقًا مقربًا له فقط في أثينا. ذكراه هي 25 يناير.

لقد كانت مصر منذ فترة طويلة مكانًا تطورت فيه الحياة النسكية المسيحية بشكل خاص. وكذلك كان هناك عدد كبير من العلماء المسيحيين، أشهرهم أوريجانوس وكليمنضس الإسكندري.

أي أن الوقت لم يحن بعد لاستبدال الفلسفة والدين الوثني بالإيمان المسيحي. ومات ليفانيوس وثنيًا (حوالي سنة 391م في أنطاكية).

قبل المسيحيون القدماء القديس متأخرا جدا. المعمودية - جزئيًا بسبب التواضع، وجزئيًا مع الأخذ في الاعتبار أنهم، بعد أن اعتمدوا قبل وقت قصير من الموت، سينالون مغفرة جميع خطاياهم في المعمودية.

باسيليوس الكبير له العديد من المؤلفات. مثل كل تصرفات القديس. تميز فاسيلي بعظمة وأهمية غير عادية، وجميع أعماله مطبوعة بنفس طابع المرتفعات والعظمة المسيحية. وهو في أعماله واعظ، ومجادل عقائدي، ومترجم للكتاب المقدس، ومعلم للأخلاق والتقوى، وأخيرا منظم لخدمات الكنيسة. من أحاديثه من حيث القوة والحيوية تعتبر الأفضل: ضد المرابين، ضد السكر والترف، عن المجد، عن الجوع. في رسائله إلى القديس. يصور فاسيلي بوضوح أحداث عصره. تحتوي العديد من الرسائل على إرشادات ممتازة عن المحبة والوداعة وغفران الإهانات وتربية الأبناء وضد بخل الأغنياء وكبرياءهم وضد القسم الباطل أو مع النصائح الروحية للرهبان. بصفته عقائديًا ومجادلًا، يظهر أمامنا في كتبه الثلاثة التي كتبها ضد المعلم الأريوسي الكاذب يونوميوس، في مقال ضد سافيليوس وأنومييف حول ألوهية الروح القدس. علاوة على ذلك، كتب باسيليوس الكبير كتابًا خاصًا عن الروح القدس ضد إيتيوس، والذي كان يونوميوس أيضًا مناصرًا له. تتضمن الكتابات العقائدية أيضًا بعض محادثات ورسائل القديس يوحنا. فاسيلي. كمترجم للكتاب المقدس، اكتسب القديس شهرة خاصة لنفسه. أجرى فاسيلي تسع محادثات في "الأيام الستة"، حيث أظهر أنه خبير ليس فقط في كلمة الله، ولكن أيضًا في الفلسفة والعلوم الطبيعية. وأحاديثه عن المزامير و16 إصحاحاً من سفر النبي معروفة أيضاً. إشعياء. كانت الأحاديث في اليوم السادس والمزامير تُقال في الكنيسة، وبالتالي، إلى جانب التفسيرات، تحتوي على نصائح وتعزيات وتعاليم. وقد تطرق إلى تعاليم التقوى في كتابه الشهير “تعليم الشباب كيفية الاستعانة بالكتاب الوثنيين”، وفي كتابين عن الزهد. تشمل المؤلفات القانونية رسائل باسيليوس الكبير لبعض الأساقفة. – يتحدث غريغوريوس اللاهوتي عن كرامة أعمال باسيليوس الكبير: “في كل مكان توجد متعة واحدة وأعظم – كتابات وإبداعات فاسيلي. ومن بعده لا يحتاج الأدباء إلى ثروة أخرى غير كتاباته. وبدلا من كل شيء، أصبح وحده كافيا ليحصل الطلاب على التعليم. يقول البطريرك العالم فوتيوس: “من يريد أن يكون متحدثًا حضاريًا ممتازًا، لا يحتاج إلى ديموسثينيس ولا أفلاطون، فقط إذا اتخذ باسيليوس قدوة ودرس الكلمات. في كل كلماته يقول القديس فاسيلي ممتاز. يتحدث بشكل خاص لغة نقية وأنيقة ومهيبة. في ترتيب الأفكار يأخذ المركز الأول. إنه يجمع بين الإقناع واللطف والوضوح. يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي عن معرفة القديس باسيليوس وكتاباته: “من هو أكثر من باسيليوس استنار بنور المعرفة، ورأى في أعماق الروح، واستكشف مع الله كل ما يعرف عن الله؟ عند باسيليوس، كان الجمال فضيلة، والعظمة هي اللاهوت، والموكب هو السعي المتواصل والصعود إلى الله، والقوة هي زرع الكلمة وتوزيعها. ولذلك أستطيع أن أقول دون أن أتصلب: إن صوتهم ذهب إلى كل الأرض، وإلى أقاصي الكون كلماتهم، وإلى أقاصي الأكوان كلماته، أن القديس. قال بولس عن الرسل (رومية 10: 18)... - عندما يكون يومه السادس بين يدي وأنطقه شفوياً: حينئذ أتحدث مع الخالق، وأدرك قوانين الخليقة، وأتعجب من الخالق أكثر. من ذي قبل - مجرد البصر هو معلمي. عندما تكون أمامي كلماته الاتهامية ضد المعلمين الكذبة: فحينئذ أرى نار سدوم التي تُحرق بها ألسنة الأشرار والأثمة. عندما أقرأ الكلمات عن الروح: أجد الإله الذي لي مرة أخرى وأشعر في نفسي بالجرأة لقول الحقيقة، صاعدًا عبر درجات لاهوته وتأمله. وعندما أقرأ تفسيراته الأخرى، التي يوضحها حتى للأشخاص ذوي الرؤية المحدودة: فإنني على قناعة بعدم التوقف عند حرف واحد، وألا أنظر فقط إلى السطح، بل أن أمتد أبعد، من عمق واحد للدخول في عالم جديد. أحدهما يدعو هاوية الهاوية ويكتسب النور بالنور حتى أصل إلى المعنى الأعلى. فإذا انشغلت بمدحه للزاهدين أنسى الجسد، وأتحدث مع الممدوح، وأتحمس لهذا العمل. عندما أقرأ كلماته الأخلاقية والفعالة: عندئذ أتطهر في النفس والجسد، وأصير هيكلًا يرضي الله، عضوًا يقرع فيه الروح ترنيمة مجد الله وقوة الله، ومن خلال هذا أتحول، أنا "ادخل في نظام جيد، من شخص أصبح آخر، لقد تغيرت التغيير الإلهي" (عظة جنازة غريغوريوس اللاهوتي للقديس باسيليوس).

تم نقل يوسابيوس إلى الأسقفية، بناءً على طلب الشعب، مباشرة من الخدمة المدنية، وبالتالي لم يكن من الممكن أن يتمتع بسلطة كبيرة باعتباره لاهوتيًا ومعلمًا للإيمان.

وكان أحد أهم أنشطته في هذا الوقت هو التبشير بكلمة الله. وكان يكرز في كثير من الأحيان ليس فقط كل يوم، بل مرتين في اليوم، صباحًا ومساءً. وكان أحيانًا بعد أن يكرز في كنيسة ما، يأتي ليكرز في كنيسة أخرى. كشف فاسيلي في تعاليمه بوضوح وبشكل مقنع للعقل والقلب عن جمال الفضائل المسيحية وكشف عن رذائل الرذائل. لقد قدم حوافز للسعي حتى يبتعد الأول عن الأخير وأظهر للجميع الطريق إلى الكمال ، لأنه كان هو نفسه زاهدًا من ذوي الخبرة. تهدف تفسيراته في المقام الأول إلى التنوير الروحي لمستمعيه. سواء كان يشرح تاريخ خلق العالم، فإنه يضع لنفسه هدفًا، أولاً، أن يُظهر أن "العالم مدرسة لمعرفة الله" (محادثة 1 في اليوم السادس)، وبالتالي إيقاظ مستمعيه. تقديس حكمة الخالق وصلاحه، المتجلية في مخلوقاته، الصغيرة والكبيرة، الجميلة، المتنوعة، التي لا تعد ولا تحصى. ثانيًا، يريد أن يُظهر كيف أن الطبيعة تعلم الإنسان دائمًا الحياة الأخلاقية الجيدة. إن أسلوب الحياة وخصائص وعادات الحيوانات ذات الأرجل الأربعة والطيور والأسماك والزواحف وكل شيء - حتى الطفل السابق البالغ من العمر يومًا واحدًا - يمنحه الفرصة لتعلم دروس مفيدة لسيد الأرض - الإنسان. سواء كان يشرح سفر المزامير، الذي يجمع في كلماته كل ما هو مفيد في الآخرين: النبوات والتاريخ والبنيان، فإنه يطبق بشكل أساسي أقوال صاحب المزمور على حياة المسيحي ونشاطه.

بونتوس هي منطقة في آسيا الصغرى، على طول الساحل الجنوبي للبحر الأسود، ليست بعيدة عن منطقة نيوكاساريا. كانت صحراء بونتيك قاحلة، وكان مناخها أبعد ما يكون عن الصحة. الكوخ الذي عاش فيه فاسيلي هنا لم يكن به أبواب قوية ولا موقد حقيقي ولا سقف. ومع ذلك، أثناء الوجبة، تم تقديم بعض الطعام الساخن، ولكن، وفقًا لغريغوريوس اللاهوتي، مع مثل هذا الخبز الذي، بسبب قساوته الشديدة، انزلقت الأسنان أولاً ثم علقت فيها. يستثني صلوات مشتركة، قراءات القديس. الكتب المقدسة والأعمال العلمية لفاسيليوس الكبير وغريغوري اللاهوتي وغيرهم من الرهبان المحليين هنا كانوا يشاركون في حمل الحطب وقطع الحجارة ورعاية خضروات الحديقة وكانوا هم أنفسهم يحملون عربة ضخمة بالسماد.

كانت هذه القواعد بمثابة دليل لحياة الرهبان في جميع أنحاء الشرق، وعلى وجه الخصوص، لرهباننا الروس. في قواعده، يفضل Vasily الحياة الجماعية على الحياة المنعزلة والمنعزلة، حيث أن الراهب، الذي يعيش مع الآخرين، لديه المزيد من الفرص لخدمة قضية الحب المسيحي. يفرض فاسيلي على الرهبان واجب الطاعة المطلقة لرئيس الدير، ويأمرهم بأن يكونوا مضيافين تجاه الغرباء، على الرغم من أنه يحظر تقديم أطباق خاصة لهم. الصوم والصلاة والعمل المستمر هو ما يجب أن يفعله الرهبان وفقًا لقواعد فاسيلي، ومع ذلك، يجب ألا ينسوا احتياجات الأشخاص المؤسفين والمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية من حولهم.

علم الهراطقة الأريوسيون أن المسيح كائن مخلوق، وليس موجودًا إلى الأبد وليس من نفس طبيعة الله الآب. وقد سميت هذه البدعة نسبة إلى كاهن كنيسة الإسكندرية آريوس الذي بدأ يبشر بهذه الأفكار سنة 319.

الصفحة الحالية: 1 (يحتوي الكتاب على 57 صفحة إجمالاً) [مقطع القراءة المتاح: 38 صفحة]

القديس ديمتريوس روستوف
حياة القديسين القديس ديمتريوس روستوف. المجلد الأول. يناير

تصميم ملزم بافل ايلينا

ذكرى 1 يناير

كلمة عن ختان المسيح

ربنا يسوع المسيح، بعد ثمانية أيام من ولادته، تنازل ليقبل الختان. فمن ناحية، قبله ليتمم الناموس: قال: "لم آتِ لأنقض الناموس، بل لأكمله"(غير لامع. 5:17); لأنه أطاع الناموس ليحرر منه المستعبدين له، كما يقول الرسول: «أرسل الله ابنه خاضعًا للناموس ليفتدي الذين تحت الناموس».(فتاه. 4:5). ومن ناحية أخرى، قبل الختان ليظهر أنه اتخذ جسدًا بشريًا حقًا، وحتى تتوقف شفاه الهراطقة عن القول إن المسيح لم يتخذ جسدًا بشريًا حقيقيًا، بل ولد بشكل شبحي. 1
علم الهراطقة، الذين يُدعون دوسيتيس، أن الله لا يستطيع أن يأخذ على عاتقه جسدًا بشريًا ضعيفًا، وأنه يبدو للناس فقط أن المسيح تألم ومات.

لذلك تم ختانه لتظهر ناسوته. لأنه لو لم يكن قد لبس جسدنا، فكيف يمكن أن يختتن الروح لا الجسد؟ يقول القديس أفرام السرياني: “إن لم يكن المسيح جسدًا فمن ختن يوسف؟ ولكن بما أنه جسد حقًا، فقد خُتن كإنسان، وتلطخ الطفل بدمه حقًا، مثل ابن الإنسان؛ لقد كان مريضًا وبكى من الألم كما يليق بإنسان ذو طبيعة بشرية. ولكنه بالإضافة إلى ذلك، قبل الختان الجسدي لكي يثبت لنا الختان الروحي 2
أي أن المعمودية التي كما هو مذكور أدناه تزيل من الإنسان الأهواء الخاطئة.

; لأنه قد أكمل القديم الذي لمس الجسد 3
احتوى العهد القديم في المقام الأول على مراسيم تتعلق بالسلوك الخارجي للإنسان.

الناموس، لقد وضع الأساس لشيء روحي جديد. وكما ختن إنسان العهد القديم الجسدي جسده الحسي، هكذا يجب على الإنسان الروحي الجديد أن يختن أهوائه الروحية: الغضب والغضب والحسد والكبرياء والشهوات النجسة وغيرها من الخطايا والشهوات الخاطئة.

لقد خُتِن في اليوم الثامن لأنه رمز لنا بدمه الحياة المستقبلية التي يسميها معلمو الكنيسة عادة اليوم أو العصر الثامن. هكذا قال كاتب قانون ختان الرب القديس إسطفانوس 4
القديس ستيفن سافيت كاتب ترنيمة من القرن الثامن. ذكراه هي 28 أكتوبر.

يتحدث: "الحياة تصور المستقبل المستمر لقرن أوسماجو، في عاري تم ختان الرب في الجسد"5
خدمة ختان الرب، القانون، في القصيدة الرابعة.

ويقول القديس غريغوريوس النيصي: "بحسب القانون، كان يجب أن يتم الختان في اليوم الثامن، والرقم الثامن يتنبأ بالقرن الثامن المستقبلي". 6
الرقم سبعة في الكتاب المقدس يدل على الكمال. لذلك، من أجل تحديد المدة الكاملة لحياة هذا العالم، استخدم الآباء القديسون عبارة "سبعة قرون" (أو أيام)، وكان من المفترض بطبيعة الحال أن يشير "القرن الثامن" (أو اليوم) إلى الحياة المستقبلية.

ومن المناسب أيضًا أن نعرف أن الختان في العهد القديم قد تم تأسيسه على صورة المعمودية والتطهير من خطيئة الأجداد، مع أن تلك الخطية لم يتم تطهيرها بالكامل بالختان، الأمر الذي لم يكن من الممكن أن يحدث حتى سفك المسيح طوعًا دمه الأكثر نقاوة من أجلنا. في معاناته. كان الختان مجرد نوع من التطهير الحقيقي، وليس التطهير الحقيقي الذي حققه ربنا بأخذ الخطية من البيئة وتسميرها على الصليب. 7
العقيد. 2:14. الخطيئة من البيئة - أي أن الخطيئة وقفت كعائق وحاجز يفصل الإنسان عن الله. ولكن بعد ذلك تم تسمير الخطية على الصليب، أي أنها فقدت كل قوتها ولم تعد قادرة على منع الإنسان من الدخول في شركة مع الله.

وبدلاً من ختان العهد القديم، يؤسس لمعمودية جديدة ممتلئة بالنعمة بالماء والروح. كان الختان في تلك الأيام بمثابة تنفيذ لخطيئة الآباء وعلامة أن الطفل المختون حبل به بالإثم، كما يقول داود، وأمه ولدته بالخطية (مز 50: 7). ولهذا السبب بقيت القرحة على جسد المراهق. كان ربنا بلا خطية. لأنه مع أنه كان مثلنا في كل شيء، إلا أنه لم يكن لديه خطية في نفسه. تمامًا كما كانت الحية النحاسية، التي بناها موسى في الصحراء، تشبه الحية في مظهرها، ولكن لم يكن فيها سم الحية (عد 21: 9)، كذلك كان المسيح رجلاً حقيقيًا، لكنه لم يتورط في خطيئة الإنسان. وولد بطريقة خارقة للطبيعة من أم طاهرة بلا زوج. فهو، باعتباره بلا خطية وهو المشرع السابق، لا يحتاج إلى الخضوع لهذا الختان القانوني المؤلم؛ ولكن إذ جاء ليأخذ على نفسه خطايا العالم كله، والله كما يقول الرسول جعل الذي لم يعرف خطية ذبيحة عن الخطية (2كو5: 21)، إذ هو بلا خطية. فيختتن كأنه خاطئ.. وفي الختان أظهر لنا السيد تواضعًا أعظم مما كان عليه في ميلاده. فإنه عند ولادته أخذ صورة الإنسان كقول الرسول: "صائرين في شبه الناس، وصائرين في الهيئة كإنسان"(فيلبي 2: 7)؛ وفي الختان أخذ على نفسه صورة الخاطئ، كخاطئ يتحمل آلام الخطية. ومن أجل ما لم يكن مذنبًا به، إذ تألم كأنه بريء، وكأنه يردد مع داود: "ما لم آخذه فسأرده" (مز 68: 5)، أي من أجل تلك الخطيئة. الذي لم أشترك فيه، أقبل مرض الختان. بالختان الذي تلقاه، بدأ آلامه لأجلنا، وتناول الكأس التي كان عليه أن يشربها إلى النهاية، عندما قال وهو معلق على الصليب: "لقد انتهت!"(يوحنا 19:30). وهو الآن يسكب قطرات من الدم من القلفة، وبعد ذلك سوف تتدفق في شكل أنهار من جسده كله.

يبدأ في التحمل في مرحلة الطفولة ويعتاد على المعاناة، حتى يصبح رجلاً مثاليًا، سيكون قادرًا على تحمل معاناة أشد، لأنه يجب أن يعتاد المرء على مآثر الشجاعة منذ الشباب. إن حياة الإنسان، المليئة بالعمل، هي بمثابة يوم، فيه الصباح ولادة، والمساء هو الموت. لذلك، في الصباح، من الأقمطة، يخرج المسيح، الرجل المعبود، إلى عمله، إلى أتعابه - إنه يعمل منذ شبابه وإلى عمله حتى المساء (مز 103: 23). في ذلك المساء، عندما تظلم الشمس، وتكون الظلمة على الأرض كلها حتى الساعة التاسعة. فيقول لليهود: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل"(يوحنا 5: 17). ماذا يفعل الرب من أجلنا؟ – خلاصنا: "الذي مدبر الخلاص في وسط الأرض"(مز 73: 12). ولكي يقوم بهذا العمل على أكمل وجه، يبدأ به في الصباح، منذ شبابه، ويبدأ في تحمل الأمراض الجسدية، وفي الوقت نفسه يمرض في القلب من أجلنا، كما من أجل أولاده، حتى يصبح هو نفسه، المسيح، يصور فينا 8
فتاه. 4:19. فإذا تم تصويرها، فإن صورة المسيح سوف تنطبع فينا بشكل واضح، حتى نكون مستحقين تمامًا لاسم المسيحيين.

في الصباح يبدأ يزرع بدمه ليجمع ثمرة فدائنا الجميلة في المساء. أُطلق على الطفل المعبود اسم يسوع عند الختان، والذي أحضره رئيس الملائكة جبرائيل من السماء في الوقت الذي أعلن فيه الحبل به لمريم العذراء الطاهرة، قبل أن يُحبل به في الرحم، أي قبل قدس الأقداس. قبلت العذراء كلام الإنجيلي قبل أن تقول: «هوذا عبد الرب. فليكن لي حسب كلامك!»(لوقا 1:38). لأنه عند هذه الكلمات، صارت كلمة الله جسدًا على الفور، وسكنت رحمها الأكثر نقاءً وقداسةً. لذلك، فإن الاسم القداسة يسوع، الذي أطلق عليه الملاك قبل الحمل، أُعطي عند ختان المسيح الرب، والذي كان بمثابة إعلان لخلاصنا؛ فإن اسم يسوع يعني الخلاص، كما أوضح ذلك الملاك عندما ظهر ليوسف في الحلم وقال: "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم."(متى 1:21). ويشهد الرسول القدوس بطرس لاسم يسوع بهذه الكلمات: "ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص."(أعمال 4: 12). هذا الاسم الخلاصي يسوع، قبل كل القرون، في مجمع الثالوث تم إعداده، وكتبه، وحتى الآن تم حفظه من أجل خلاصنا، ولكن الآن، مثل اللآلئ التي لا تقدر بثمن، تم إحضاره من الخزانة السماوية لفداء الجنس البشري وتم الكشف عنه للجميع من قبل يوسف. وبهذا الاسم يظهر حق الله وحكمته (مز 50: 8). وهذا الاسم كالشمس أضاءت العالم بإشعاعها، كقول النبي: "وأما أنتم الذين تتقون اسمي فتشرق شمس البر".(ملا 4: 2). مثل المر العطر، ملأ الكون برائحته: أُسكب المر - كما قيل في الكتاب - من رائحة أدهانك (نش 1: 2)، وليس المر الباقي في إناء - اسمه، بل سكب. لأنه ما دام الطيب محفوظا في الإناء، ما دام بخوره محفوظا فيه. عندما ينسكب، فإنه يملأ الهواء على الفور بالعطر. ولم تكن قوة اسم يسوع معروفة، إذ كانت مختبئة في المجمع الأبدي، كما لو كان في إناء. ولكن بمجرد أن انسكب هذا الاسم من السماء إلى الأرض، ففي الحال، مثل الدهن العطر، عندما سُفك دم طفل أثناء الختان، ملأ الكون برائحة النعمة، وتعترف جميع الأمم الآن بذلك يسوع المسيح هو الرب لمجد الله الآب. 9
فيل. 2: 11 أي أن الرب يسوع مجد الله الآب بأعماله التي أخذها على نفسه.

لقد ظهرت الآن قوة اسم يسوع، لأن هذا الاسم العجيب أدهش يسوع الملائكة، وفرح الشعب، وأرعب الشياطين، لأن الشياطين أيضًا يؤمنون ويقشعرون (يعقوب 2: 19)؛ ومن هذا الاسم بالذات تزعزع الجحيم، وتزعزع العالم السفلي، واختفي رئيس الظلمة، وسقطت الأوثان، وتبدد ظلمة عبادة الأوثان، وأشرق عوضا عنها نور التقوى، وينير كل إنسان آتيا إلى العالم (يوحنا 1: 9). . بهذا الاسم الذي فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض (فيلبي 2: 10). إن اسم يسوع هذا هو سلاح قوي ضد الأعداء، كما يقول القديس يوحنا كليماكوس: “باسم يسوع اهزم المحاربين دائمًا، فلن تجد سلاحًا أقوى من هذا لا في السماء ولا على الأرض. ما أحلى للقلب الذي يحب المسيح يسوع هذا الاسم الأثمن – يسوع! كم هو لطيف لمن يملكه! لأن يسوع هو كل الحب، كل الحلاوة. ما ألطف هذا الاسم القدوس - يسوع - على خادم يسوع وأسيره، الذي أسير محبته! يسوع هو في العقل، يسوع هو على الشفاه، يسوع هو حيث يؤمن الناس بقلوبهم من أجل البر، يسوع هو حيث يعترفون بالفم من أجل الخلاص (رومية 10:10). سواء كنت تمشي، أو تجلس ساكنًا، أو تعمل، فإن يسوع هو دائمًا أمام عينيك. قال الرسول: "لأني عزمت أن لا أعرف شيئًا بينكم إلا يسوع" (1كو2: 2). لأن يسوع للملتصقين به هو استنارة الفكر، وجمال النفس، وصحة الجسد، وفرح القلب، ومعين في الأحزان، وفرح في الأحزان، وشفاء في الأمراض، وتعزية في كل ضيق، ورجاء الخلاص لمن يحبه، فهو بنفسه الأجر والثواب.

ذات مرة، وفقًا لأسطورة جيروم، نُقش اسم الله الغامض على لوح ذهبي، كان يرتديه رئيس الكهنة العظيم على جبهته 10
وكان اللوح الذهبي الملحق بالضمادة الرئيسية لرئيس الكهنة يحمل اسم الله (يهوه).

; الآن الاسم الإلهي يسوع مكتوب بدمه الحقيقي المسفوك عند ختانه. ولم تعد منقوشة على الذهب المادي، بل على الذهب الروحي، أي على قلوب عبيد يسوع وعلى شفاههم، كما كانت منقوشة في الذي قال عنه المسيح: "لأنه إناء مختاري ليعلن اسمي".(أعمال 9: 15). يريد يسوع الحلو أن يُحمل اسمه، مثل الشراب الحلو، في إناء، لأنه حلو حقًا لكل من يتناوله بالحب، والذين يخاطبهم المرتل بهذه الكلمات: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"(مز 33: 9)! وإذ ذاقه النبي صرخ: "أحبك يا رب يا قوتي"(مز 17: 2)! فلما ذاقه الرسول القديس بطرس قال: "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. إلى من يجب أن نذهب؟ لديك كلام الحياة الأبدية"(متى 19:27؛ يوحنا 6:68). هذه الحلاوة للمتألمين القديسين أسعدت عذابهم الشديد لدرجة أنهم لم يخشوا حتى الموت الأكثر فظاعة. وصرخوا: «من سيفصلنا عن محبة الله: ضيق أم خطر أم سيف، لا موت ولا حياة، لأن المحبة قوية كالموت» (رومية 8: 35، 38؛ نشيد الأنشاد 8: 21). 6) " في أي إناء تحب أن تحمل الحلاوة التي لا توصف – اسم يسوع –؟ طبعا بالذهب الذي يختبر في بوتقة الضيقات والمصائب، المزين كأنه بالأحجار الكريمة، مع الجروح المأخوذة ليسوع، ويقول: "لأني حامل سمات الرب يسوع على جسدي".(غل 6: 17). تلك الحلاوة تتطلب مثل هذا الوعاء؛ في مثل هذا الوعاء يرغب اسم يسوع أن يُحمل. ليس عبثًا أن يسوع أخذ الاسم وقت الختان وسفك دمًا؛ بهذا يبدو أنه يقول أن الإناء الذي يحمل اسمه لا بد أن يكون ملطخًا بالدم. لأنه عندما أخذ الرب لنفسه إناءً مختارًا لتمجيد اسمه - الرسول بولس - أضاف على الفور: "وسأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي."(أعمال 9:16). انظر إلى الوعاء الدموي المتقرح - هكذا يظهر اسم يسوع في احمرار الدم والمرض ومعاناة أولئك الذين يقفون أمام الدم ويكافحون ضد الخطيئة (عب 12: 14).

إذًا، دعونا نقبّلك بالحب، يا أحلى اسم ليسوع! نسجد بغيرة لاسمك القدوس، يا يسوع العذب والمعطي كل شيء! نسبح اسمك الأعظم، يسوع المخلص، نقع على دمك المسفوك في الختان، أيها الطفل الوديع والرب الكامل! نسألك بهذا الخير الكثير، من أجل اسمك الأقدس، ومن أجل دمك الثمين الذي سفك من أجلنا، ومن أجل أمك الطاهرة التي ولدتك بغير فساد، أسكب غنيك. رحمة بنا! أسعد قلوبنا يا يسوع بك! احمنا واحمنا يا يسوع في كل مكان باسمك! دلّلنا واختمنا، نحن عبيدك يسوع، بهذا الاسم، حتى يتم قبولنا في ملكوتك المستقبلي، وهناك، مع الملائكة، يمجدون ويرنمون، يسوع، اسمك الأكرم والرائع إلى الأبد. آمين.

التروباريون، النغمة 1:

على العرش الناري في الأعالي، جالسًا مع الآب الذي لا بداية له، ومع روحك الإلهي، تنازلت أن تولد على الأرض، من شابة، أمك غير المتزوجة يسوع: لهذا السبب خُتنت كرجل شيخ. عمر. المجد لنصيحتك الصالحة، المجد لتمييزك، المجد لتنازلك، يا محبة البشر وحدهم.

كونتاكيون، النغمة 3:

يحتمل الرب ختان الجميع ويختن خطايا البشر كأنها حسنة: إنه يعطي الخلاص للعالم اليوم. كل من الكاهن الخالق والمكان السري الإلهي المنير للمسيح باسيليوس يفرحان في الأعالي.

حياة أبينا القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية

ولد قديس الله العظيم ومعلم الكنيسة الحكيم فاسيلي من أبوين نبيلين وتقيين في مدينة قيصرية الكبادوكية. 11
كبادوكيا هي إحدى مقاطعات الإمبراطورية الرومانية، وتقع في شرق آسيا الصغرى، واشتهرت في عهد باسيليوس الكبير بتعليم سكانها. وفي نهاية القرن الحادي عشر، سقطت كابادوكيا تحت حكم الأتراك وما زالت تابعة لهم. قيصرية هي المدينة الرئيسية في كابادوكيا. اشتهرت كنيسة قيصرية منذ زمن طويل بتعليم قسسائها. والقديس غريغوريوس اللاهوتي، الذي وضع أساس تعليمه هنا، يسمي قيصرية "عاصمة التنوير".

حوالي عام 330، في عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير 12
حكم الإمبراطور قسطنطين الكبير من 324 إلى 337.

كان اسم والده أيضًا فاسيلي 13
كان والد فاسيلي، المعروف أيضًا باسم فاسيلي، والمعروف بأعماله الخيرية، متزوجًا من فتاة نبيلة وغنية إيميليا. ومن هذا الزواج ولدت خمس بنات وخمسة أبناء. الابنة الكبرى، ماكرينا، بعد وفاة خطيبها المفاجئ، ظلت وفية لهذا الاتحاد المبارك، وكرست نفسها للعفة (ذكراها 19 يوليو)؛ تزوجت أخوات فاسيلي الأخريات. من بين الإخوة الخمسة، توفي أحدهم في مرحلة الطفولة المبكرة؛ ثلاثة كانوا أساقفة وتم تطويبهم؛ مات الخامس أثناء الصيد. من بين الناجين، كان الابن الأكبر فاسيلي، يليه غريغوريوس، فيما بعد أسقف نيصي (ذكراه 10 يناير)، وبطرس، الذي كان في البداية ناسكًا بسيطًا، ثم أسقف سبسطية (ذكراه 9 يناير). من المحتمل أن يكون والد فاسيلي قد تولى رتبة كاهن قبل وقت قصير من وفاته، كما يمكن استنتاجه من حقيقة أن غريغوريوس اللاهوتي يدعو والدة فاسيلي الكبير زوجة كاهن.

والأم هي إميليا. زرعت أولى بذور التقوى في روحه من قبل جدته التقية ماكرينا، التي تشرفت في شبابها بسماع التعليمات من شفاه القديس غريغوريوس العجائب. 14
وقد قام غريغوريوس العجائبي، أسقف قيصرية الجديدة (شمال قيصرية كبادوكيا)، بتأليف قانون الإيمان والرسالة القانونية، كما كتب عدة مؤلفات أخرى. توفي سنة 270، وذكراه في 17 تشرين الثاني.

- والأم التقية إيميليا. لم يعلمه والد فاسيلي الإيمان المسيحي فحسب، بل علمه أيضًا العلوم العلمانية التي كانت معروفة له جيدًا، لأنه قام بتدريس البلاغة بنفسه، أي الخطابة والفلسفة. عندما كان فاسيلي يبلغ من العمر 14 عامًا تقريبًا، توفي والده، وقضى اليتيم فاسيلي عامين أو ثلاثة أعوام مع جدته ماكرينا في منطقة ليست بعيدة عن نيوكساريا، بالقرب من نهر إيريسا 15
منطقة نيوكاساريا - نكسار الحالية - هي عاصمة بونتوس بوليمونيا المشهورة بجمالها، في شمال آسيا الصغرى؛ ومن المعروف بشكل خاص مجمع الكنيسة الذي انعقد هناك (عام 315). القزحية هو نهر في بونتوس، مصدره أنتيتوروس.

في منزل ريفي كانت تملكه جدته والذي تم تحويله فيما بعد إلى دير. من هنا ذهب فاسيلي في كثير من الأحيان إلى قيصرية لزيارة والدته التي عاشت مع أطفالها الآخرين في هذه المدينة التي تنتمي إليها.

القديس باسيليوس الكبير. أيقونة. القرن الثامن عشر

بعد وفاة ماكرينا، استقر فاسيلي، في السنة السابعة عشرة من حياته، مرة أخرى في قيصرية لدراسة العلوم المختلفة في المدارس هناك. بفضل حدة عقله الخاصة، سرعان ما أصبح فاسيلي متساويًا في المعرفة مع معلميه، وبحثًا عن معرفة جديدة، ذهب إلى القسطنطينية، حيث اشتهر السفسطائي الشاب ليفانيوس في ذلك الوقت ببلاغته 16
السفسطائيون هم علماء كرسوا أنفسهم في المقام الأول لدراسة البلاغة وتعليمها. ليفانيوس وبعد ذلك، عندما كان فاسيلي بالفعل أسقفًا، حافظ على علاقات مكتوبة معه.

لكن حتى هنا لم يبق فاسيلي طويلاً وذهب إلى أثينا - المدينة التي كانت في السابق

أم كل الحكمة الهيلينية 17
أثينا هي المدينة الرئيسية في اليونان، والتي جذبت منذ فترة طويلة زهرة العقل والموهبة اليونانية. عاش هنا فلاسفة مشهورون - سقراط وأفلاطون، وكذلك الشعراء إسخيلوس، سوفوكليس، ويوريبيدس وغيرهم، ونعني بـ "الحكمة الهيلينية" التعلم الوثني والتعليم الوثني.

وفي أثينا، بدأ يستمع إلى دروس أحد المعلمين الوثنيين المجيدين يُدعى إيفول، بينما كان يزور مدارس اثنين آخرين من المعلمين الأثينيين المشهورين، أيبيريا وبرواريزيا. 18
وكان برويريسيوس، أشهر معلم للفلسفة في ذلك الوقت، مسيحياً، كما يتبين من حقيقة أنه أغلق مدرسته عندما منع الإمبراطور جوليان المسيحيين من تدريس الفلسفة. لا يُعرف أي شيء عن الدين الذي يعتنقه الكاهن.

في هذا الوقت، كان فاسيلي يبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا بالفعل - وأظهر حماسة شديدة في دراسته، لكنه في الوقت نفسه حصل على موافقة عالمية على نقاء حياته. كان يعرف طريقين فقط في أثينا - أحدهما يؤدي إلى الكنيسة والآخر إلى المدرسة.

وفي أثينا، أصبح باسيليوس صديقًا لقديس مجيد آخر هو غريغوريوس اللاهوتي، الذي كان يدرس أيضًا في مدارس أثينا في ذلك الوقت. 19
أصبح غريغوريوس (نازيانزن) فيما بعد بطريرك القسطنطينية لبعض الوقت، وهو معروف بإبداعاته السامية، التي نال بسببها لقب اللاهوتي. كان يعرف باسيليوس في قيصرية، لكنه أصبح صديقًا مقربًا له فقط في أثينا. ذكراه هي 25 يناير.

كان فاسيلي وغريغوري متشابهين في سلوكهما الجيد ووداعتهما وعفتهما، وكانا يحبان بعضهما البعض كما لو كان لهما روح واحدة - وقد احتفظا بعد ذلك بهذا الحب المتبادل إلى الأبد. كان فاسيلي متحمسًا جدًا للعلم لدرجة أنه غالبًا ما نسي أثناء جلوسه أمام كتبه الحاجة إلى تناول الطعام. درس النحو والبلاغة وعلم الفلك والفلسفة والفيزياء والطب والعلوم الطبيعية. لكن كل هذه العلوم الأرضية العلمانية لم تستطع إشباع عقله، الذي كان يبحث عن إضاءة سماوية أعلى، وبعد أن مكث في أثينا لمدة خمس سنوات تقريبًا، شعر فاسيلي أن العلم الدنيوي لا يمكنه أن يمنحه دعمًا قويًا في مسألة التحسين المسيحي. . لذلك، قرر الذهاب إلى تلك البلدان التي يعيش فيها الزاهدون المسيحيون وحيث يمكنه التعرف بشكل كامل على العلوم المسيحية الحقيقية.

لذلك، بينما بقي غريغوريوس اللاهوتي في أثينا، بعد أن أصبح بالفعل مدرسًا للبلاغة، ذهب فاسيلي إلى مصر، حيث ازدهرت الحياة الرهبانية 20
لقد كانت مصر منذ فترة طويلة مكانًا تطورت فيه الحياة النسكية المسيحية بشكل خاص. وكذلك كان هناك عدد كبير من العلماء المسيحيين، أشهرهم أوريجانوس وكليمنضس الإسكندري.

هنا، وجد مع الأرشمندريت بورفيري مجموعة كبيرة من الأعمال اللاهوتية، التي قضى في دراستها عامًا كاملاً، ممارسًا في نفس الوقت أعمال الصيام. في مصر، لاحظ فاسيلي حياة الزاهدين المعاصرين المشهورين - باخوميوس الذي عاش في طيبة، ومقاريوس الأكبر، ومقاريوس الإسكندري، وبافنوتيوس، وبولس وآخرين. ومن مصر ذهب فاسيلي إلى فلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين لاستكشاف الأماكن المقدسة والتعرف على حياة الزاهدين هناك. ولكن في الطريق إلى فلسطين، توقف في أثينا وهنا أجرى مقابلة مع معلمه السابق إيفول، وجادل أيضًا حول الإيمان الحقيقي مع الفلاسفة اليونانيين الآخرين.

الرغبة في تحويل معلمه إلى الإيمان الحقيقي وبالتالي دفعه مقابل الخير الذي تلقاه منه، بدأ فاسيلي في البحث عنه في جميع أنحاء المدينة. لفترة طويلة لم يجده، لكنه التقى به أخيرًا خارج أسوار المدينة بينما كان إيففول يتحدث مع فلاسفة آخرين حول موضوع مهم. بعد أن استمع إلى الحجة ودون الكشف عن اسمه بعد، دخل فاسيلي في المحادثة، وحل على الفور السؤال الصعب، ثم من جانبه طرح سؤالاً جديدًا على معلمه. وعندما احتار المستمعون من يستطيع الرد والاعتراض على إيففول الشهير بهذه الطريقة، قال الأخير:

- هذا إما إله أو فاسيلي 21
وهذا هو، وفقا ل Evvul، كان لدى Vasily عقل متفوق شخص عاديمقياس الذكاء، وفي هذا الصدد اقترب من الآلهة.

بعد أن تعرف على فاسيلي، رفض إيففول أصدقائه وطلابه، وأحضر هو نفسه فاسيلي إلى نفسه، وأمضوا ثلاثة أيام كاملة في المحادثة، دون تناول الطعام تقريبًا. بالمناسبة، سأل إيففول فاسيلي، ما هو، في رأيه، الميزة الأساسية للفلسفة.

أجاب فاسيلي: "إن جوهر الفلسفة هو أنها تجعل الإنسان يتذكر الموت". 22
أي أنه لا يستحق إلا اللقب الفخري "الفيلسوف" الذي ينظر إلى الموت على أنه انتقال إلى حياة جديدةوبالتالي يترك هذا العالم دون خوف.

في الوقت نفسه، أشار إلى Evvul هشاشة العالم وكل ملذاته، والتي تبدو في البداية حلوة حقًا، ولكنها تصبح بعد ذلك مريرة للغاية بالنسبة لأولئك الذين أصبحوا مرتبطين بها كثيرًا.

قال فاسيلي: "إلى جانب هذه الأفراح، هناك تعزيات من نوع مختلف، من أصل سماوي". لا يمكنك أن نستخدم كليهما في الوقت نفسه - "لا يمكن لأحد أن يخدم سيدين"(متى 6: 24) - ولكننا لا نزال، قدر الإمكان، بالنسبة للأشخاص المرتبطين بأشياء الحياة، نسحق خبز المعرفة الحقيقية، وندخل من فقد ثوب الفضيلة، حتى بخطئه، تحت سقف الحسنات، نشفق عليه كما نشفق على الرجل العاري في الشارع.

بعد ذلك، بدأ فاسيلي يتحدث مع إيففول عن قوة التوبة، واصفًا الصور التي رآها ذات مرة للفضيلة والرذيلة، والتي تجذب الشخص إلى نفسه بالتناوب، وصورة التوبة، التي يقف بجانبها، مثل بناته، مختلف مزايا 23
غالبًا ما كان معلمو الأخلاق يستخدمون مثل هذه الصور في العصور القديمة من أجل ترك انطباع أكبر لدى مستمعيهم.

أضاف فاسيلي: "ولكن ليس لدينا سبب يا إيففول للجوء إلى مثل هذه الوسائل المصطنعة في الإقناع". نحن نمتلك الحقيقة نفسها، والتي يمكن أن يفهمها أي شخص يسعى بإخلاص من أجلها. أي أننا نؤمن بأننا جميعًا سوف نقوم يومًا ما - البعض إلى الحياة الأبدية، والبعض الآخر إلى العذاب والعار الأبديين. ويحدثنا الأنبياء بوضوح عن ذلك: إشعياء وإرميا ودانيال وداود والرسول الإلهي بولس، وكذلك الرب نفسه الذي يدعونا إلى التوبة، الذي وجد الخروف الضال والذي احتضن الابن الضال العائد بالتوبة. بالحب يقبله ويزينه بثياب لامعة وخاتم ويصنع له وليمة (لوقا 15). ويكافئ أجر من جاء في الساعة الحادية عشرة، وكذلك من تحمل ثقل النهار والحر 24
أي الحر، الحر، وهو شديد جدًا في المشرق (متى 20: 12).

يعطينا التائبين والمولودين من الماء والروح، كما هو مكتوب: ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، وما لم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه . 25
أي ما لا نستطيع الآن أن نتخيله بأي حال من الأحوال (1كو2: 9).

عندما نقل باسيليوس إلى إيففول تاريخًا موجزًا ​​عن تدبير خلاصنا، بدءًا من سقوط آدم وانتهاءً بتعاليم المسيح الفادي، هتف إيففول:

- يا فاسيلي الذي كشفته السماء، من خلالك أؤمن بالإله الواحد، الآب ضابط الكل، خالق كل شيء، وأرجو قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي، آمين. وهذا هو دليل إيماني بالله: سأقضي بقية حياتي معك، والآن أرغب في أن أولد من الماء والروح.

ثم قال فاسيلي:

- مبارك إلهنا من الآن وإلى الأبد، الذي أنار عقلك بنور الحق، يا أفبول، وقادك من الضلال الشديد إلى معرفة محبته. إذا كنت تريد، كما قلت، أن تعيش معي، فسأشرح لك كيف يمكننا الاهتمام بخلاصنا من خلال التخلص من أفخاخ هذه الحياة. فلنبيع كل ممتلكاتنا ونوزع الأموال على الفقراء، ونذهب بأنفسنا إلى المدينة المقدسة لنرى المعجزات هناك 26
أي مناطق الجذب المختلفة، مثل القبر المقدس، والجلجلة، وما إلى ذلك.

; وهناك سنتقوى أكثر في الإيمان.

وهكذا وزع كل ممتلكاته على المحتاجين واشترى لنفسه الملابس البيضاء التي كان يجب على المعموديين أن يمتلكوها 27
سواء الآن أو في العصور القديمة، كان المعمدون الجدد، كدليل على التطهير الذي تلقوه من الخطايا، يرتدون ثيابًا بيضاء.

ذهبوا إلى القدس وعلى طول الطريق حولوا الكثيرين إلى الإيمان الحقيقي.

الوصول إلى أنطاكية 28
وهنا بالطبع أنطاكية السورية بالقرب من نهر العاصي المسمى بالعظيم.

دخلوا نفس الفندق وكان ابن صاحب الفندق، فيلوكسينوس، جالسًا عند الباب في ذلك الوقت في حالة من الضيق الشديد. كونه تلميذا للسفسطائي ليفانيوس، أخذ منه بعض قصائد هوميروس 29
هوميروس هو أعظم شاعر يوناني عاش في القرن التاسع. قبل الميلاد؛ كتب القصائد الشهيرة "الإلياذة" و"الأوديسة".

لترجمتها إلى خطابة، لكنها لم تستطع القيام بذلك، وكونها في مثل هذه الصعوبة، كانت حزينة للغاية. فلما رآه فاسيلي حزينًا سأل:

- ما الذي يحزنك أيها الشاب؟

قال فيلوكسينوس:

"حتى لو أخبرتك عن سبب حزني، فماذا سيفيدني ذلك؟"

ولما أصر فاسيلي على كلامه ووعده بأنه لن يذهب عبثا أن يخبره الشاب عن سبب حزنه، أخبره الشاب عن السفسطائي وعن الأبيات، مضيفا أن سبب حزنه هو أنه ولم يكن يعرف كيف ينقل معنى تلك الآيات بوضوح. أخذ فاسيلي القصائد وبدأ في تفسيرها وترجمتها إلى كلام بسيط. فطلب منه الصبي، متفاجئًا ومبتهجًا، أن يكتب له تلك الترجمة. ثم كتب باسيليوس ترجمة لتلك الأبيات الهوميرية في ثلاثة طرق مختلفةوأخذ الصبي الترجمة بفرح، وذهب معهم في الصباح إلى معلمه ليفانيوس. ولما قرأها ليفانيوس تفاجأ وقال:

- وأقسم بالعناية الإلهية أنه لا يوجد أحد بين الفلاسفة المعاصرين يستطيع أن يعطي مثل هذا التفسير! من كتب لك هذا يا فيلوكسينوس؟

قال الشباب :

"هناك رحالة في بيتي كتب هذا التفسير بسرعة كبيرة ودون أي صعوبة.

سارع ليفانيوس على الفور إلى الفندق لرؤية هذا المتجول؛ عند رؤية فاسيلي وإيففول هنا، تفاجأ بوصولهما غير المتوقع وابتهج بهما. فطلب منهم البقاء في منزله، وعندما أتوا إليه قدم لهم وجبة دسمة. ولكن باسيليوس وإيففول، حسب عادتهما، إذ ذاقا الخبز والماء، شكرا الله واهب كل الخيرات. وبعد ذلك بدأ ليفانيوس يسألهم أسئلة سفسطائية متنوعة، فعرضوا عليه كلمة عن الإيمان المسيحي. وبعد أن استمع إليهم ليفانيوس بعناية، قال إن الوقت لم يحن بعد لقبول هذه الكلمة، ولكن إذا كانت هذه إرادة العناية الإلهية، فلن يتمكن أحد من مقاومة تعاليم المسيحية. 30
أي أن الوقت لم يحن بعد لاستبدال الفلسفة والدين الوثني بالإيمان المسيحي. ومات ليفانيوس وثنيًا (حوالي سنة 391م في أنطاكية).

واختتم كلامه قائلاً: "كنت ستقرضني الكثير يا فاسيلي، إذا لم ترفض تقديم تعليمك لصالح الطلاب الموجودين معي".

وسرعان ما اجتمع تلاميذ ليفانيا، وبدأ فاسيلي في تعليمهم حتى يكتسبوا النقاء الروحي، والهدوء الجسدي، والمشية المتواضعة، والكلام الهادئ، والكلام المتواضع، والاعتدال في الطعام والشراب، والصمت أمام الكبار، والانتباه إلى كلمات الحكماء، طاعة الرؤساء، الحب الصادق للمساواة مع أنفسهم ولمن هم أدنى منهم، بحيث ينأون بأنفسهم عن الشر، العاطفيين والمتعلقين بالملذات الجسدية، بحيث يتحدثون أقل ويستمعون ويتعمقون أكثر، ليسوا متهورين في لا يكثرون الكلام، لا يكثرون الضحك، لا يضحكون على الآخرين، يتحلون بالحياء، لا يدخلون في محادثة الفاسقات، يغضون أبصارهم، ويحزنون نفوسهم، يتجنبون الخلاف، لا يطلبون التعليم رتبة وسيعتبر شرف هذا العالم لا شيء. إذا كان أحد يفعل شيئًا لنفع الآخرين، فلينتظر المكافأة من الله والمكافأة الأبدية من يسوع المسيح ربنا. هذا ما قاله باسيليوس لتلاميذ ليبانيوس، واستمعوا إليه بدهشة شديدة، وبعد ذلك انطلق هو وأيففول في الطريق مرة أخرى.

ولما أتوا إلى أورشليم وطافوا بجميع الأماكن المقدسة بالإيمان والمحبة، مصلين هناك إلى خالق كل شيء، الله، ظهروا لأسقف تلك المدينة مكسيم. 31
مكسيم الثالث – بطريرك القدس من 333 إلى 350.

وطلبوا منه أن يعمدهم في نهر الأردن 32
قبل المسيحيون القدماء المعمودية المقدسة في وقت متأخر جدًا - جزئيًا بسبب التواضع، وجزئيًا مع الأخذ في الاعتبار أنهم، بعد أن اعتمدوا قبل وقت قصير من وفاتهم، سيحصلون على مغفرة جميع خطاياهم في المعمودية.

ولما رأى الأسقف إيمانهم العظيم، استجاب لطلبهم: فأخذ رجال دينه، وذهب مع باسيليوس وإيففول إلى نهر الأردن. عندما توقفوا على الشاطئ، سقط فاسيلي على الأرض وصلى بالدموع إلى الله ليظهر له بعض العلامات لتقوية إيمانه. ثم وقف مذعورًا، وخلع ثيابه ومعها "دع جانبا طريقة حياة الرجل العجوز السابقة" 33
أي أنه تحرر من خطيئة الأجداد الوراثية (أفسس 4: 22).

ولما دخل الماء صلى. ولما اقترب القديس ليعمده، وقع عليهم فجأة برق ناري، فسقطت حمامة خرجت من ذلك البرق في نهر الأردن، وحركت الماء، وحلقت في السماء. 34
وكانت هذه المعجزة تشبه نزول الروح القدس على شكل حمامة على المسيح المخلص الذي اعتمد في نهر الأردن.

ولما رأى الواقفون على الشاطئ ذلك ارتعدوا ومجدوا الله. بعد أن نال المعمودية، خرج فاسيلي من الماء، وألبسه الأسقف، متعجبًا من محبته لله، ثياب قيامة المسيح. 35
الرب يسوع المسيح، وهو في القبر، ملفوف بأكفان بيضاء.

أثناء القيام بذلك، صلِّ. قام بتعميد إيفول ثم مسحهما بالمر وتناول الهدايا الإلهية.

بالعودة إلى المدينة المقدسة، بقي باسل وإيفول هناك لمدة عام واحد. ثم ذهبا إلى أنطاكية حيث رسمه باسيليوس شماسًا على يد المطران مليتيوس، ثم اشتغل بشرح الكتب المقدسة. 36
باسيليوس الكبير له العديد من المؤلفات. وكما تميزت كل أعمال القديس باسيليوس بعظمة وأهمية غير عادية، كذلك فإن كل كتاباته مطبوعة بنفس طابع السموات والعظمة المسيحية. وهو في أعماله واعظ، ومجادل عقائدي، ومترجم للكتاب المقدس، ومعلم للأخلاق والتقوى، وأخيرا منظم لخدمات الكنيسة. ومن أحاديثه تعتبر الأفضل من حيث القوة والحيوية: ضد المرابين، ضد السكر والترف، عن المجد، عن الجوع. يصور القديس باسيليوس في رسائله أحداث عصره بوضوح. تحتوي العديد من الرسائل على إرشادات ممتازة عن المحبة والوداعة وغفران الإهانات وتربية الأبناء وضد بخل الأغنياء وكبرياءهم وضد القسم الباطل أو مع النصائح الروحية للرهبان. بصفته عقائديًا ومجادلًا، يظهر أمامنا في كتبه الثلاثة التي كتبها ضد المعلم الأريوسي الكاذب إونوميوس، في مقالة ضد سافيليوس والشذوذ عن ألوهية الروح القدس. علاوة على ذلك، كتب باسيليوس الكبير كتابًا خاصًا عن الروح القدس ضد إيتيوس، والذي كان يونوميوس أيضًا مناصرًا له. كما تنتمي بعض أحاديث ورسائل القديس باسيليوس إلى كتابات عقائدية. كمترجم للكتاب المقدس، اكتسب القديس باسيليوس شهرة خاصة من خلال أحاديثه التسع في "يوم الجنس"، حيث أظهر نفسه كخبير ليس فقط في كلمة الله، ولكن أيضًا في الفلسفة والعلوم الطبيعية. وأحاديثه عن المزامير والستة عشر إصحاحاً من سفر النبي إشعياء معروفة أيضاً. تم التحدث في الكنيسة عن "يوم الجنس" والمزامير، وبالتالي، فإنها تحتوي، إلى جانب التوضيحات، على نصائح وتعزية وتعاليم. وقد تطرق إلى تعليم التقوى في كتابه الشهير “تعليم الشباب في كيفية استخدام الكتاب الوثنيين” وفي كتابين عن الزهد. تشمل المؤلفات القانونية رسائل باسيليوس الكبير لبعض الأساقفة. يتحدث غريغوريوس اللاهوتي عن كرامة أعمال باسيليوس الكبير على النحو التالي: "في كل مكان توجد متعة واحدة وأعظم - كتابات وإبداعات فاسيلي. " ومن بعده لا يحتاج الأدباء إلى ثروة أخرى غير كتاباته. وبدلا من كل شيء، أصبح وحده كافيا ليحصل الطلاب على التعليم. يقول البطريرك العالم فوتيوس: “من يريد أن يكون متحدثًا حضاريًا ممتازًا، لا يحتاج إلى ديموسثينيس ولا أفلاطون، فقط إذا اتخذ باسيليوس قدوة ودرس الكلمات. في كل كلامه القديس باسيليوس ممتاز. يتحدث بشكل خاص لغة نقية وأنيقة ومهيبة. في ترتيب الأفكار يأخذ المركز الأول. إنه يجمع بين الإقناع واللطف والوضوح. يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي عن معرفة القديس باسيليوس وكتاباته: “من هو أكثر من باسيليوس استنار بنور المعرفة، ورأى في أعماق الروح، واستكشف مع الله كل ما يعرف عن الله؟ عند باسيليوس، كان الجمال فضيلة، والعظمة هي اللاهوت، والموكب هو السعي المتواصل والصعود إلى الله، والقوة هي زرع الكلمة وتوزيعها. ولذلك أستطيع أن أقول دون أن أتصلب: إن صوتهم ذهب إلى كل الأرض، وإلى أقاصي الكون كلماتهم، وإلى أقاصي الأكوان كلماتهم، هذا ما قاله القديس. قال بولس عن الرسل (رومية 10: 18)... عندما تكون بين يدي "الأيام الستة" وأنطقها شفويًا، فإنني أتحدث مع الخالق وأفهم قوانين الخليقة وأتعجب من الخالق أكثر من من قبل - كان لي البصر فقط. عندما أمامي كلماته الاتهامية ضد المعلمين الكذبة، أرى نار سدوم، التي تُحرق بها ألسنة الأشرار والأثمة. عندما أقرأ الكلمات عن الروح، أجد الإله الذي لي مرة أخرى وأشعر في نفسي بالجرأة لقول الحقيقة، صاعدًا من خلال درجات لاهوته وتأمله. وعندما أقرأ تفسيراته الأخرى، التي يوضحها حتى للأشخاص ذوي الرؤية المحدودة: فإنني على قناعة بعدم التوقف عند حرف واحد، وعدم النظر ليس فقط إلى السطح، بل إلى التمدد أكثر، من عمق واحد للدخول إلى عمق جديد، أدعو هاوية الهاوية وأحصل على النور بالنور حتى أصل إلى المعنى الأعلى. فإذا انشغلت بمدحه للزاهدين أنسى الجسد، وأتحدث مع الممدوح، وأتحمس لهذا العمل. عندما أقرأ كلماته الأخلاقية والفعالة، فإنني أتطهر في نفسي وجسدي، وأصير هيكلًا يرضي الله - عضوًا ينبض فيه الروح بترنيمة مجد الله وقوة الله - ومن خلال هذا أتحول، أنا أرتب، من شخص أصبح آخر، أتغير بالتغيير الإلهي” (“خطبة جنازة غريغوريوس اللاهوتي للقديس باسيليوس”).

وبعد وقت قصير، غادر مع يوبولس إلى موطنه كبادوكيا. وعندما اقتربوا من مدينة قيصرية، أعلن رئيس أساقفة قيصرية ليونتيوس في المنام عن وصولهم وأخبرهم أن باسيليوس سيكون في النهاية رئيس أساقفة هذه المدينة. لذلك دعا رئيس الأساقفة رئيس الشمامسة 37
كان لرؤساء الشمامسة أهمية كبيرة في الكنيسة القديمة باعتبارهم أقرب المساعدين للأساقفة.

وأرسل عددًا من رجال الدين الفخريين إلى الباب الشرقي للمدينة، وأمرهم أن يحضروا إليه بشرف اثنين من الغرباء سيلتقيان بهم هناك. ذهبوا والتقوا باسيليوس وإيففول، وعندما دخلوا المدينة، أخذوهما إلى رئيس الأساقفة؛ فلما رآهم تفاجأ، لأنه رآهم في حلمه، ومجد الله. وبعد أن سألهم من أين أتوا وما أسمائهم، وبعد أن عرف أسمائهم، أمر باصطحابهم لتناول الطعام وتناول الطعام، بينما هو نفسه، بعد أن دعا رجال الدين والمواطنين الشرفاء، أخبرهم بكل شيء وكان قد رأى في رؤيا من الله عن فاسيلي. ثم قال رجال الدين بالإجماع:

- بما أن الله قد جعلك وارثاً لعرشك لحياتك الفاضلة، فافعل به ما شئت؛ لأن الشخص الذي تشير إليه إرادة الله بشكل مباشر يستحق كل الاحترام.

بعد ذلك، دعا رئيس الأساقفة فاسيلي وإيففول إليه وبدأ يتحدث معهم عن الكتاب المقدس، راغبًا في معرفة مدى فهمهم له. ولما سمع خطاباتهم اندهش من عمق حكمتهم وتركهم معه وعاملهم باحترام خاص. عاش فاسيلي، أثناء إقامته في قيصرية، نفس الحياة التي تعلمها من كثير من النساك عندما سافر في مصر وفلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين ونظر عن كثب إلى الآباء النساك الذين عاشوا في تلك البلدان. فتقليدًا لسيرتهم كان راهبًا صالحًا، ورئيس أساقفة قيصرية يوسابيوس 38
تم نقل يوسابيوس إلى الأسقفية بناءً على طلب الشعب مباشرة من الخدمة المدنية، وبالتالي لم يكن من الممكن أن يتمتع بسلطة كبيرة باعتباره لاهوتيًا ومعلمًا للإيمان.

فعينه قساً ورئيساً لرهبان قيصرية. بعد أن قبل رتبة كاهن، كرّس القديس باسيليوس كل وقته لأعمال هذه الخدمة، لدرجة أنه رفض مراسلة أصدقائه السابقين. 39
وكان أحد أهم أنشطته في هذا الوقت هو التبشير بكلمة الله. وكان يكرز في كثير من الأحيان ليس فقط كل يوم، بل مرتين في اليوم، صباحًا ومساءً. وفي بعض الأحيان، بعد أن يكرز في كنيسة ما، كان يأتي ليكرز في كنيسة أخرى. كشف فاسيلي في تعاليمه بوضوح وبشكل مقنع للعقل والقلب عن جمال الفضائل المسيحية وكشف عن رذائل الرذائل. لقد عرض حوافز للسعي من أجل الأول، والابتعاد عن الأخير، وأظهر للجميع الطريق إلى تحقيق الكمال، لأنه هو نفسه كان من ذوي الخبرة الزاهد. تهدف تفسيراته في المقام الأول إلى التنوير الروحي لمستمعيه. هل يشرح تاريخ صنع العالم - فهو يضع لنفسه هدفًا، أولاً، أن يُظهر أن "العالم مدرسة لمعرفة الله" (محادثة 1 حول "الأيام الستة")، ومن خلال هذا أن يثير في ذهنه تقديس المستمعين لحكمة الخالق وخيره، التي تتجلى في مخلوقاته، الصغيرة والكبيرة، الجميلة، المتنوعة، التي لا تعد ولا تحصى. ثانيًا، يريد أن يُظهر كيف أن الطبيعة تعلم الإنسان دائمًا الحياة الأخلاقية الجيدة. إن طريقة الحياة، والخصائص، وعادات الحيوانات ذات الأربع أرجل، والطيور، والأسماك، والزواحف، وكل شيء - حتى الأشياء السابقة ليوم واحد - تمنحه فرصة لتعلم دروس مفيدة لسيد الأرض - الإنسان. سواء كان يشرح سفر المزامير، الذي يجمع في كلماته كل ما هو مفيد في الآخرين: النبوات والتاريخ والبنيان، فإنه يطبق بشكل أساسي أقوال صاحب المزمور على حياة المسيحي ونشاطه.

إن رعاية الرهبان الذين جمعهم والكرازة بكلمة الله وغيرها من الاهتمامات الرعوية لم تسمح له بتشتيت انتباهه بأنشطة غريبة. في الوقت نفسه، في مجاله الجديد، سرعان ما اكتسب احترامًا لنفسه لدرجة أن رئيس الأساقفة نفسه، الذي لم يكن لديه خبرة كافية في شؤون الكنيسة، لم يتمتع به، لأنه تم انتخابه لعرش قيصرية من بين الموعوظين. ولكن لم يكد يمر عام على كهنوتيته حتى بدأ الأسقف يوسابيوس، بسبب الضعف البشري، يحسد باسيليوس ويعاديه. بعد أن علم القديس باسيليوس بهذا الأمر ولم يرغب في أن يكون موضوعًا للحسد، ذهب إلى الصحراء الأيونية 40
بونتوس هي منطقة في آسيا الصغرى، على طول الساحل الجنوبي للبحر الأسود، ليست بعيدة عن منطقة نيوكاساريا. كانت صحراء بونتيك قاحلة، وكان مناخها أبعد ما يكون عن الصحة. الكوخ الذي عاش فيه فاسيلي هنا لم يكن به أبواب قوية ولا موقد حقيقي ولا سقف. ومع ذلك، أثناء الوجبة، تم تقديم بعض الطعام الساخن، ولكن، وفقًا لغريغوريوس اللاهوتي، مع مثل هذا الخبز الذي، بسبب قساوته الشديدة، انزلقت الأسنان أولاً ثم علقت فيها. بالإضافة إلى الصلوات العامة، وقراءة الكتاب المقدس والأعمال التعليمية، كان باسيليوس الكبير، وغريغوريوس اللاهوتي، ورهبان آخرون منخرطين هنا في حمل الحطب، وقطع الحجارة، ورعاية خضروات الحديقة - وكانوا هم أنفسهم يحملون عربة ضخمة بها السماد.

في الصحراء الأيونية، اعتزل فاسيلي إلى نهر إيريس - إلى المنطقة التي تقاعدت فيها والدته إيميليا وشقيقته ماكرينا قبله - والتي كانت ملكًا لهما. قامت ماكرينا ببناء دير هنا. بالقرب منه، عند سفح جبل مرتفع، مغطى بغابة كثيفة ومروية بالمياه الباردة والشفافة، استقر فاسيلي. كانت الصحراء ممتعة جدًا لفاسيلي بصمتها الهادئ لدرجة أنه كان ينوي إنهاء أيامه هنا. وهنا قام بتقليد مآثر هؤلاء الرجال العظماء الذين رآهم في سوريا ومصر. لقد عمل في حرمان شديد، ولم يكن لديه سوى الملابس التي يغطيها - حميض وعباءة؛ كما كان يلبس قميص الشعر، ولكن في الليل فقط، حتى لا يظهر؛ كان يأكل الخبز والماء، ويتبل هذا الطعام الضئيل بالملح والجذور. من الامتناع الصارم عن ممارسة الجنس أصبح شاحبًا ونحيفًا للغاية وأصبح منهكًا للغاية. لم يذهب قط إلى الحمام أو يشعل النار. لكن فاسيلي لم يعيش لنفسه وحده: فقد جمع الرهبان في نزل؛ وبرسائله جذب صديقه غريغوريوس إلى صحرائه.

في العزلة، فعل فاسيلي وغريغوري كل شيء معًا؛ صلوا معًا؛ كلاهما تخلى عن قراءة الكتب الدنيوية، التي قضيا فيها الكثير من الوقت في السابق، وبدأا في تكريس أنفسهم حصريًا للكتاب المقدس. ورغبة في دراستها بشكل أفضل، قرأوا أعمال آباء الكنيسة والكتاب الذين سبقوهم، وخاصة أوريجانوس. وهنا كتب فاسيلي وغريغوريوس، بإرشاد الروح القدس، أنظمة المجتمع الرهباني، التي لا يزال رهبان الكنيسة الشرقية يهتدون بها في معظمهم حتى اليوم. 41
كانت هذه القواعد بمثابة دليل لحياة الرهبان في جميع أنحاء الشرق، وعلى وجه الخصوص، لرهباننا الروس. في قواعده، يفضل Vasily الحياة الجماعية على الحياة المنعزلة والمنعزلة، حيث أن الراهب، الذي يعيش مع الآخرين، لديه المزيد من الفرص لخدمة قضية الحب المسيحي. يفرض فاسيلي على الرهبان واجب الطاعة المطلقة لرئيس الدير، ويأمرهم بأن يكونوا مضيافين تجاه الغرباء، على الرغم من أنه يحظر تقديم أطباق خاصة لهم. الصوم والصلاة والعمل المستمر هو ما يجب أن يفعله الرهبان وفقًا لقواعد فاسيلي، ومع ذلك، يجب ألا ينسوا احتياجات الأشخاص المؤسفين والمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية من حولهم.

فيما يتعلق بالحياة الجسدية، وجد فاسيلي وغريغوري متعة في الصبر؛ لقد عملوا بأيديهم، فيحملون الحطب، ويقطعون الحجارة، ويزرعون الأشجار ويسقونها، ويحملون السماد، ويحملون الأحمال الثقيلة، حتى تبقى مسامير القدم على أيديهم لفترة طويلة. لم يكن لمسكنهم سقف ولا باب. لم يكن هناك أي نار أو دخان هناك. كان الخبز الذي أكلوه جافًا وسيئًا جدًا لدرجة أنه كان من الصعب مضغه بالأسنان.

ولكن جاء الوقت الذي اضطر فيه باسيليوس وغريغوريوس إلى مغادرة الصحراء، لأن خدماتهما كانت ضرورية للكنيسة، التي كانت في ذلك الوقت غاضبة من الهراطقة. لمساعدة الأرثوذكس، أخذ غريغوريوس إلى نازيانزا من قبل والده غريغوريوس، وهو رجل كبير في السن وبالتالي ليس لديه القوة لمحاربة الهراطقة بحزم؛ أقنع يوسابيوس رئيس أساقفة قيصرية باسيليوس بالعودة إلى نفسه، فصالحه برسالة وطلب منه مساعدة الكنيسة التي رفع الأريوسيون السلاح ضدها. 42
علم الهراطقة الأريوسيون أن المسيح كائن مخلوق، وليس موجودًا إلى الأبد وليس من نفس طبيعة الله الآب. وقد أخذت هذه البدعة اسمها من كاهن كنيسة الإسكندرية آريوس الذي بدأ يبشر بهذه الأفكار عام 319.

رأى الطوباوي باسيليوس هذه الحاجة للكنيسة وفضلها على فوائد الحياة الصحراوية، فترك العزلة وجاء إلى قيصرية، حيث اجتهد في حماية الإيمان الأرثوذكسي من الهرطقة بالكلمات والكتابات. عندما رقد رئيس الأساقفة يوسابيوس، بعد أن سلم روحه لله بين ذراعي باسيليوس، ارتقى فاسيلي إلى عرش رئيس الأساقفة وتم تكريسه من قبل مجلس الأساقفة. وكان من بين هؤلاء الأساقفة الشيخ غريغوريوس والد غريغوريوس النزينزي. وإذ كان ضعيفًا ومثقلًا بالشيخوخة، أمر بمرافقته إلى قيصرية لإقناع باسيليوس بقبول رئيس الأساقفة ومنع تنصيب أي من الأريوسيين على العرش.